و لكن هذا الإختلاف بين الإنسان في أجناسهم و لغتهم و عقائدهم لا ينبغي أن يكون منطلقات أومبرر النزاع و الشقاق بين الأمم و الشعوب ، بل الحرى أن يكون هذا الإختلاف و التنوع دافعإلىوالتعارف و التعاون ، والتألف بين الناس من أجل تحقيق ما يصبون إليه من تبادل المنافع و تعاون على تحصيل العيش ، (وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا) وا التعارف هو الخطوة الأولى نحو التآلف و التعاون في جميع المجالات . كان لا بد من إيجاد وسيلة التفاهم و تبادل المشاعر و الأفكار بين الناس ، واحترام كل طرف لوجهة نظر الطرف الآخرا حتى ولو كانت مخالفة لرأيه. كما أن الحوار يعني التسامح واحترام حرية الآخرين ، ومن هنا شارع بين الناس القول المشهور : "الخلاف في الرأي فرد في هذا الوجود شخصيته المستقبلية ، فالخلاف في الرأي-إذن-شيئ طبيعي و ليس أمرا شاذا.