لم يكن آدم سميث ان يكون لكتابة كل هذا التأثير، لكن الثقه المتنامية في الحرية الشخصية والتجارية انما نشأت بشكل مباشر من فهمه الجديد الجذري لكيفية عمل المجتمعات البشرية واقعيًا. وانما تؤديان الى النظام والانسجام، كما ان من شأن الحرية والمصلحة الشخصية ان تؤديا الى استخدام الموارد بأكثر السبل الممكنة كفاءة. فإن مالدى الأمة من ارض ورأس مال ومهارات ومعرفة ووقت ومشروعات وحس ابتكاري، سيتوجه بشكل آلي وحتمي نحو تحقيق الغايات والاهداف التي يمنحها الناس القيمة الأسمى وانما ينمو جوهريًا كنتيجة للطبيعة البشرية، فسيتطلب ذلك توفير سوق منفتح وتنافسي يسوده التبادل الحر ويغيب عنه الاجبار، كالحاجة الى الموقد لايقاد النار، إلا ان هذه القواعد - أي قواعد العدل والاخلاق - تتصف بأنها عامة وغير شخصية، وهي بذلك تختلف تمامًا عن التدخلات المحددة والشخصية التي تصدر عن السلطات المركنتيلية