يتضاعف عدد الإلكترونيات القديمة أو ما يعرف بالنفايات الإلكترونية باطّراد، إذ يتزايد عدد هذه الأجهزة الى حدّ جعل التخلّص منها مشكلة حقيقية حتى في الدول الكبرى المتطوّرة. خصوصاً أن لجوء الدول المتقدمة تكنولوجياً الى تجميع الإلكترونيات المستخدمة وتصديرها الى البلدان النامية يجعل المشكلة أكبر في هذه البلدان ومنها لبنان. إن إيجاد حل لهذه المشكلة يتطلب تضافر الجهود فردياً وجماعياً ومن ثم دولياً، أولى هذه الخطوات أن يتجه كل مواطن الى تجميع النفايات الموجودة في منزله ومدرسته. من الواضح أن حلّ مشكلة التخلص من النفايات الإلكترونية هو في قيام الشركات العملاقة بإلغاء المواد الكيميائية السامة من منتجاتها وتحسين برامج إعادة التدوير، وبوجوب الاعتماد على تشريعات صارمة لضمان إعادة تدوير كل تلك المنتجات بأمان. النفايات الإلكترونية وأنواعها فالإلكترونيات تحتوي على أكثر من ألف نوع من العناصر الكيميائية بما فيها المذيبات المكلورة، تتألف عملية تدوير النفايات من أربع خطوات: الأمر الذي يحتاج الى معرفة مسبقة قبل التعامل مع هذه المواد. يضاف الى ذلك أن البلاستيك المعالج بمضاد اللهب يعتبر مشكلة إذا تسرّب خلال عملية تدوير النفايات. كما تستخدم المكثفات المحتوية على ثنائي الفينيل المتعدد الكلور والإثنان يحتويان على درجة عالية من المواد السامة وبالتالي ينبغي إزالتهما بعناية. ومعالجة المواد الناجمة عنها بعدة طرق. أما بالنسبة الى المواد البلاستيكية، لذلك من الضروري فصل المواد البلاستيكية وفق محتوياتها والتعامل معها بشكل منفصل.