## ملخص المدرسة السلافية في الأدب المقارن تُعد المدرسة السلافية من أكثر الحركات تأثيرًا في مجال الدراسات الأدبية المقارنة، بعد المدرستين الفرنسية والأمريكية. تهدف هذه المدرسة إلى تصحيح التمركز حول الذات الغربية، وتقديم منظور شمولي للكون والمجتمع والثقافة والأدب. ظهرت هذه المدرسة في أواسط الخمسينيات من القرن الماضي في روسيا وبلدان أوروبا الشرقية، بعد تحرير تلك البلدان من سيطرة الستالينية. يرجع سبب ظهورها إلى تأخر دخول تلك البلدان في مجال التفاعل مع أدب أوروبا الغربية بسبب عوامل تاريخية وثقافية واجتماعية متعددة. تُعرف هذه المدرسة بمقاربتها الماركسية، وتعتمد على نظرية الأدب المادية الجدلية التي ترى أنّ الأدب هو نتاج للعوامل المادية والاجتماعية لل مجتمع. تؤكد المدرسة على ضرورة دراسة التشابهات والاختلافات النّمطية بين الأدب و التّركيز على البنية التحتية لل مجتمعات التي أنتجت هذا الأدب. أبرز مُمثلي المدرسة السلافية فيكتور جريمونسكي الذي وضع نظرية "التشابه النمطي"، التي تُشرح التشابهات بين الأدب القومي من خلال التطور الاجتماعي والثقافي للمجتمع وليس من خلال التأثير وال التأثر. تُعرف المدرسة السلافية باعتبارها مدرسة "أممية" ، تتجاوز الحدود الوطنية ، و تُركز على الّعوامل الّتي تُؤثّر على التّطور الّأدبي بشكل عامّ. وتُناقض مدرسة التأثّر التّقليدية الّتي تُركز على عوامل التأثّر والتأثر. تُعتبر هذه المدرسة خطوة هامّة في تطوير الّدراسات الّأدبية الّمقارنة ، وتساهم في إغناء هذا الّمجال بمنظور جديد.