بالرغم من نقد هابرماس الهيدجر ووضعه له ضمن الفلاسفة الذين حاولوا . يؤكد هابرماس من على أن هيدجر لم ينتبه إلى فشل محاولته للانفلات من تأثير فلسفة الذات، ولم ينتبه إلى أن ذلك ناتج عن كون سؤال الكينونة لا يمكن أن يطرح إلا في أفق فلسفة. ولذلك فإن هيدجر يقلب فلسفة الأصل دون الخروج من إشكاليتها وينجم عن ذلك شرط يمنح قوه سديد الرأي المهدمة الطابع التسلطي للإلهام غالب " يؤكد هابرماس فيما كتبه عن "مارتين هيدجر" من أن فلسفة هيدجر قوية وراسخة وتأخذ قوتها وقيمتها من قوة حججها وبراهينها مع إنها تطعن وتشك فى الأداة والوسيلة التي تولد هذه البراهين، فهيدجر أسس فلسفة أو اتجاهاً فلسفياً جديداً يقول بالاختلاف وينقد الحداثة، تحول - من شليجل Schlegel إلى نيتشه - إلى حاجة أسطورة جديدة مؤسسة على نقد العقل وسيكون هيدجر أول من اختزل هذه الحاجة العينية إلى وجود يتوارى عن الموجود بإعطائها طابعاً أنطولوجياً وأساسياً. غامضة، وواقعة كون المعيش الخلفي للنقد الجذري للعقل هو فن ذاتي أساساً معتبراً الأولى كممارسة من أجل الحفاظ على الذات ناسياً للوجود كما سيعتبر انفصال الكلية الأخلاقية عن العالم المعاش غير ذي أهمية " أو على شكل محاججات عموماً،