تُبيّن الشريعة الإسلامية معايير اختيار الزوج والزوجة، أهمها: الصلاح، وهو جماع الخير والبر، فالمرأة الصالحة أنفع من الذهب، والرجل الصالح أقدر على إصلاح غيره. كما يجب مراعاة حسن الخلق، كالبشاشة والألفة والتودد وحسن الظن والحياء، مع إدراك طبيعة البشر وعدم طلب الكمال. ثالثاً، الصلاحية للإنجاب، وهو مطلب شرعي وفطري لاستمرار الحياة. أما الخطبة، فهي إظهار الرغبة في الزواج من امرأة معينة، يجوز فيها النظر الشرعي للمخطوبة والخاطب وفق شروط، كأن يكون النظر بلا خلوة وبنية جادة، والاكتفاء بما يظهر غالباً. يُحرم على الخاطب الخلوة بالمخطوبة، وخطبة الرجل على خطبة أخيه. أخيراً، تُحدد المحرمات من النساء، إما تحريماً مؤبداً (بالنسب، المصاهرة، الرضاع) أو مؤقتاً (كالمعتدة، والمطلقة). وتكمن حكمة التحريم في تجنب تناقض الأدوار الاجتماعية، وصون العلاقات الأسرية، والوقاية من الأمراض الوراثية.