تتمٌز الشرٌعة الإسلامٌة بعدة خصائص وممٌزات أساسٌة وجوهرٌة تدل علٌها ، فمد جمعت من المزاٌا والخصائص ما لم ٌجتمع لنظام لانونً لبلها ولا بعدها وبما أن الخصائص التً تمٌزت بها الشرٌعة الإسلامٌة واختصت بها كثٌرة ومتنوعة ، ونظرا لكون الوالع العملً لا ٌسمح بعرضها بطرٌمة شاملة ومستوعٌة ، واعتمادا على لاعدة : مالا فإنً سألتصر على إشارات مجملة لبعض هذه الخصائص والتً من أهمها وأبرزها ما ٌلً: أن الشرٌعة الإسلامٌة ذات مصدر إلهً ربانً سماوي ٌتمٌز بالوضوح والوسطٌة والاعتدال وٌتصف بالكمال والشمول والعصمة، وٌتمتع بمركز المداسة فً النفوس ". بمؤثرات الزمان والمكان وإنما شارعها وصانعها وواضعها هو الله تعالى خالك الخلك العالم بما ٌنفعهم وٌحمك سعادتهم فً المعاش والمعاد فهً وحً من الله تتمثل فٌها لدرة الخالك وكماله وعظمته وإحاطته بكل شً وهً شرٌعة مستمٌمة فً نهجها سامٌة فً مغزاها هدفها الأسمى ربط الإنسان ٌخالفه حتى ٌكون عبدا الله اختٌارا كما هو عبدالله اضطرارا. ولد ترتب عن ربانٌة مصدرها أمور منها: --3إن الأحكام الشرٌعة الإسلامٌة هٌبة واحتراما عند المؤمنٌن بها لكونها صادرة من عند الله. ثانٌا : الشمولٌة فً الزمان والمكان والنوع والأحكام زمانا ومكانا نوعا وأحكاما فمد جاءت تبٌانا لكل شئ مما ٌحتاجه المكلف من أمور دٌنه ودنٌاه، ولم ٌبك فً الشرٌعة لاعدة ٌحتاج إلٌها فً الضرورٌات أو الحاجٌات أو التحسٌنٌات إلا ولد بٌنت غاٌة البٌان ، فشمولٌة الزمان تدل على أنها شاملة الجمٌع العصور من البعثة النبوٌة إلى لٌام الساعة ، ولا تنسخ بشرٌعة بعدها ، إذ لٌس بعد كتابها كتاب ولا بعد نبٌها نبً فهً تشمل جمٌع أنحاء الدنٌا إلى لٌام الساعة. وأما شمولٌة النوع فتتجلى فً أنها شرٌعة عامة للناس كافة فهً تشمل جمٌع الأجناس والألوان وتخاطب الناس جمٌعا بأحكامهاالا َكافاةً ِإ مصدالا لموله تعالى : " َو َما أَ ْر َس ْلنَا َن إِ الا َر ْح َمةً ِل ْلعَالَ ِمٌ َن . َلا ٌَ ْعلَ ُمو َن* والجانب الجزائً من العموبات وجانب الإثبات والمرافعات ونظام الحكم وأصوله وعلالة الدولة الإسلامٌة بغٌرها من الدول فً السلم والحرب. وكون الشرٌعة شاملة ، فلكونها استوفت كل ما ٌحتاجه الإنسان وٌحمك له سعادته فً العاجل والأجل. فً المعاش والمعاذ ، وكمال الشرٌعة ٌجعلها صالحة لكل زمان ومكان، لا تتولف إلا بإنتهاء الدنٌا ، ٌضاف إلى ذلن أن لواعد الشرٌعة الإسلامٌة لا تمبل التغٌٌر ولا التبدٌل لأنها لواعد شاملة وكاملة وثابتة لتستجٌب لحاجات الإنسان ولهذه الغاٌة انتشرت الشرٌعة الإسلامٌة بانتشار الإسلام فً العالم وٌدخول الناس فً الإسلام. وخلود ودوام الشرٌعة ٌتجلى فً صلاحٌتها لكل زمان ومكان فلا ٌنتهً العمل بها فً فترة معٌنة ولا تمبل النسخ لأنها خاتمة الرسالات