وعلى المنظمات أخذها بعين الاعتبار اليوم، نظراً للتطورات المتسارعة وتعقد البيئة التنظيمية، فالمنظمات التي تعتمد على استراتيجية واضحة لإدارة الأزمات تتمكن من تجاوز الأزمات بأقل الخسائر، بل ويمكن أن تحول الأزمة إلى منحة وفرصة تجارية تمكنها من تحقيق النجاح التنظيمي، وتحقيق المستحيل في أصعب الظروف. وتختلف الأزمات التي تواجهها منظمات الأعمال بشكل خاص، أو الفترة الزمنية التي تستمر خلالها)، فالأزمات قد تكون صغيرة أو كبيرة، وإذا كانت الأزمات بما تحمله من تهديد للأفراد والمجتمعات والمنظمات والبيئة التي يعيش فيها الإنسان تمثل أحد حقائق القرن الـ21، أو ممارسة، 3-4). إن عملية مواجهة الأزمات تحتاج إلى إدارة عملية واعية، وإلى إدارة صلبة لديها القدرة على الاستجابة وعلى التحدي، ولديها في ذات الوقت قدرة على التصدي السريع والحاسم لقوى صنع الأزمة ومواجهة الخطر الناجم عنها، 2022). 2017، 295)· فالواقع يكشف عن ضرورة توافر رؤية فاحصة تتوافق مع التفكير الخلاق و الابتكاري في رسم التوجه الإستراتيجي الذي يعدّ أداة محورية أساسية مؤثرة لتنسيق جهود كل المستويات الإدارية لمنظمة الاعمال، كما تعد رؤية القيادات الإدارية بداية التوجه الذي يقود حركة المنظمة نحو هدفها المقصود، فالتوجه الإستراتيجي هو الذي يرسم الحركة المستقبلية لتصميم المنظمة وخصائصها داخلياً من جهة، حيث يُعد التوجه الإستراتيجي من المفاهيم الإدارية الحديثة التي تهتم بتحديد المستقبل الأساسي للمنشأة، ومما سبق يمكن القول أن الطبيعة المعقدة وغير المستقرة للبيئة العالمية جعلت البنوك عرضة للأزمات والصعوبات التي تختلف أسبابها ومستوياتها وشدة تأثيرها، في الوقت ذاته قد تحث هذه الأزمات البنوك على تطوير وتحسين رؤيتها وأساليبها تجاه إدارة الأزمات،