تعد نظرية الأجناس الأدبية من النظريات النقدية الحديثة التي انبعث الاهتمام بها مؤخراً في الأعمال الأدبية، ونعتها بالأجناس المتخللّة، وتوقف (جيرار جينيت) في كتابه (مدخل لجامع النص) عند تداخل الأجناس الأدبية, وقد قام النادي الأدبي الثقافي بجدة عام 1994م بطباعة كتاب بعنوان (نظرية الأجناس الأدبية) ضم أعمال هؤلاء النقاد في هذا المجال, ثم جاء النقاد العرب المعاصرون فاهتموا بهذه النظرية, وكان من أوائل ما كُتب في ذلك مقالٌ بعنوان: (مقدمة في نظرية الأجناس الأدبية) لخلدون الشمعة عام 1976م، وفي عام 1418ه/1997م خصّصت مجلة قوافل الصادرة عن نادي الرياض الأدبي ملفاً لـ(تداخل الأجناس الأدبية)؛ ليسهم نادي الرياض الأدبي في التأسيس النقدي التطبيقي لهذه النظرية عند العرب، ثم تتابعت الأعمال النقدية العربية بعد ذلك، فظهر في عام 2001م كتاب (نظرية الأجناس الأدبية في التراث النثري) لعبد العزيز شبيل، ثم (من الإنشائية إلى الدراسة الأجناسية) لأحمد الجوة عام 2007م, ثم (الأجناس الأدبية من الضبط إلى العبور) عام 2008م للأمين بن مبروك، ثم (التفاعل في الأجناس الأدبية) عام 2008م، ثم نظّم قسم اللغة العربية وآدابها بجامعة اليرموك الأردنية مؤتمر النقد الدولي الثاني عشر عام 2009م بعنوان (تداخل الأنواع الأدبية) وضمّ تسعين بحثًا، ثم (تداخل الأنواع الأدبية وشعرية النوع الهجين) لعبدالناصر هلال، ويعد كتاب (جذور نظرية الأجناس الأدبية في النقد العرب القديم) لفاضل عبود التميمي عام 2014م، وكتاب (التداخل الأجناسي في الأدب العربي المعاصر) لمحمد آيت ميهوب عام 2019م، وكتاب (الأدب العربي، دراسة في ضوء نظرية الأجناس، هذا إذا ضربنا صفحاً عن الدراسات النقدية الأخرى التي تطبق على الأعمال الأدبية وفق معيار أجناسي عام أو تطبيقي، كـ(الأدب العربي الحديث، و(شعرية الأجناس الأدبية في الأدب العربي، دراسة أجناسية لأدب نزار قباني) ونحوها.