إيليا ابو ماضي إيليا أبو ماضي أديب وصحفي ومؤلف لبناني، معروف بأسلوبه الفريد وقدرته على التعبير عن الجمال والألم بشكل مميز في قصائده. ارتبط شعره بمأساة فلسطين وكانت حاضرة في وجدانه. ويصنف ضمن أدباء المهجر الذين أسهموا في تجديد الشعر العربي الحديث والخروج به من رتابة التقليد والمحاكاة إلى فضاء التخيل الإبداعي الذي يرسم الحياة الواقعية لمجتمعه. نشأته ولد إيليا أبو ماضي عام 1889 في قرية المحيدثة بمحافظة جبل لبنان لعائلة فقيرة تعتنق الديانة المسيحية. هاجر الى مصر عام 1902 بهدف التجارى مع عمه الذي كان يمتهن تجارة التبغ. بدأ في محاولة الكتابة، والتقى صدفة بأنطون الجميل، الذي كان قد أنشأ مجلة الزهور، فنشر أولى قصائده بالمجلة، وتوالى نشر أعماله، إلى أن جمع بواكير شعره في ديوان أطلق عليه اسم «تذكار الماضي» وقد صدر في عام 1911م عن المطبعة المصرية، وكان أبو ماضي إذ ذاك يبلغ من العمر اثنان وعشرين عاما. وقد سيطر على هذا الديوان الشعر الغزلي والسياسي، فاضطر للهجرة إلى الولايات المتحدة عام 1912 وانضم لعدد من الأدباء العرب الذين أسسوا هنالك جمعية تعرف بـ"أدب المهجر" او الرابطة الاقليمية التي لعبت دورا هاما في إثراء الشعر العربي الحديث. ليمثل مع الصحافي حبيب مسعود صاحب مجلة «العصبة» في البرازيل صحافة المهجر، وكان موضع تكريم وحفاوة، وقد منحته الحكومة اللبنانية وسامي الأرز و وسام الاستحقاق، كذلك أقيمت له في دمشق حفلات تكريم، ومنحه هاشم الاتاسي رئيس الجمهورية السورية وسام الاستحقاق الممتاز في 1949. كان أبو ماضي من أشهر شعراء أدب المهجر، كما برزت النزعة الإنسانية والقيم المجتمعية في شعره. حبه للطبيعة: كان إيليا أبو ماضي من أكثر الشعراء تأثراً بالطبيعية فانعكس جمالها على جمال شعره وعذوبة ألفاظه. - تذكار الماضي