جاء الجراد ) زكريا تامر من كتابه "لماذا سكت النهر" يحكى أنه كان في قديم الزمان مدينة تملك من الأنهار والحقول ما يهب لها كل ما تحتاج إليه، غير أن الناس الذين يسكنون في بيوتها كانوا يحبون الكلام ، فأخبر أنه أبصر جرادا لا يحصى عدده، نظم الشعراء قصائد تدم الجراد وتهدده بالهلاك. ونقب في الكتب القديمة ذات الأوراق الصفراء عن براهين تثبت أن الجراد مهزوم لا محالة. وكتبت بالطباشير على جدران الأبنية كلمات تسخر من الجراد. وتكلم فيه خطباء يملكون السنة طويلة، وشتموا الجراد بحمية " الجراد تافة . " " الجراد قبيح . فقال: " إذا أردنا أن ننتصر على الجراد فيجب أن تعرف أولا لماذا أتى الجراد إلى مدينتنا . وأقبل الجراد بينما كان أهل المدينة منهمكين في الجدال، واحتل الجراد المدينة،