الأمل، والإفراط في التفاؤل، هو ما يدفع بعض المدراء لاتخاذ قرارات غير مدروسة وخطأ أحيانًا، لنفترض أنك تملك قرار الاستثمار في البحث عن الذهب في باطن الأرض، وبناءً على الدراسات التي اطلعت عليها، وجدت أن هناك احتمالا بنحو 50 % بأن تعثر على الذهب في تلك المنطقة، وأنه في حال العثور عليه ستجني أرباحًا هائلة، ولكن لابد من صرف مبالغ معتبرة لتغطية مصاريف عملية التنقيب؛ فهل تتخذ قرار الاستثمار في التنقيب ؟ لنفترض أنك قررت الاستثمار في التنقيب، ولنفترض أن التنقيب لم يصل إلى النتيجة المأمولة، وأشارت دراسة فريق البحث إلى أن هناك احتمالا 50% بالعثور على الذهب لو تم الاستمرار في الحفر لطبقات أدنى، وهذا يعني ضخ موارد مالية ومخصصات إضافية أخرى في المشروع، فهل توافق ؟ بلا شك لن يكون القرار سهلا، خاصة عندما تكون قد استثمرت مبلغا معتبرًا في هذا المشروع، والانسحاب منه يعني خسارة ما استثمرته حتى الآن، في حين أن ضح أموال جديدة قد يعني إعادة الأمل في الوصول إلى النتيجة المرغوبة، والفوز بمبالغ طائلة، وبالنسبة للأفراد الذين يقود التفاؤل المفرط قراراتهم، ربما لا يترددون في مطاردة أملهم المنشود، مهما كلفهم ذلك من تضحيات، لإحساسهم بأن قدرًا سارًا في انتظارهم لو أكملوا الطريق، وهذه الظاهرة تسمى تصعيد المخصصات Esclation of Commitment . أما بالنسبة للأفراد الذين يتوجسون دائما خيفة من الفشل، فستجدهم حذرين من الدخول في مثل هذا النوع من الاستثمارات.