الزلازل والبراكين وإذا ما كانت هذه الذبذبات ضعيفة حدث مانسميه بالهزات الأرضية ، وتحطيم الشوارع والجسور ، فلا تكاد تمضي ثوان إلا وتصبح ا المنطقة التي حدثت فيها الزلازل كتلة من الخراب وأثرا بعد عين ، ولقد حاول الإنسان منذ القديم أن يبتكر وسائل تساعده على القاء هذه الكوارث الطبيعية المفزعة ، فكان أول جهاز لتحس الزلازل والهزات الأرضية اخترعه الصينيون عام ۱۳۲ م يستطيع أن يتحسن الهزة الأرضية والاتجاة المكاني لحدوثها دون أن يسالها بصورة دائمة ، أما في الوقت الحاضر فهنالك جهاز على درجة عالية من الدقة والإتقان بستی ( السيزمو غراف ) وهو يستخدم لرصد الزلازل وتسجيلها ولو كانت على بعد ۲۰ ألف كيلو متر من مركز الزلزال ، ويسعی الزلازل مقياس ريختر ) نسبة إلى العالم الأمريكي ( تشارلز ريختر ) الذي وضع هذا المقياس عام ۱۹۳۵ م بمساعدة بغاونه ( بينو جوتنبرج ) وقد قسمه من السفر إلى تسع درجات ، كما يوجد مقياس أخر لدي الروس ويحمی یاس ( جوست ۲۶۹ ) وينقسم إلى اثنتي عشرة درجة . وقد يكون سبب الزلازل تحركات سائل ( اللافا ) تحت القشرة الأرضية نتيجة لضغوط معينة تحدث في باطن طبقات الأرض ، إذ من المعتاد أن يتدفق سائل ( اللافا ) مكونا أنصارا أو جداول تدققة من الطين البركاني المنصهر الحارق يتساب عبر الهول والمنحدرات بقوة هائلة ولا يلبث هذا الطين أن يكون ت موطيا يتحد مع الزمن شكل جبل تعلو فتح شبه مستديرة تأخذ شكل فوهة بركاني ، كما يراف النشاط البركاني كميات كبيرة من مشکلا تارا خارقا وغبارا كثيفا يشكل خطورة كبيرة على المخلوقات الحية . يتركز وجود معظم البراكين النشيطة في العالم عبر حزام هائل من البراكين يحيط بالمحيط الهادي والبلدان التي تقع على سواحله ويدعى ( حلقة النار ) كما يوجد نشاط بركاني في كل من جزيرة هاواي وأيسلندة وجنوب أوربا وجبال الألب ، والرماد البركاني الغني بالعناصر الكيماوية الضرورية التغذية الثرية ، والطاقة الحرارية المستخدمة في تدفئة السكان وتزويدهم بالطاقة الكهربائية ، بالإضافة إلى ما تحمله المقذوفات البركانية من معادن مهمة كالذهب والفضة والألماس والنحاس والقصدير . أما العبرة من هذه الزلازل والبراكين تكمن في الخوف والخشية مما يحدث للبشرية من جانها وتذكيرهم ، يأخم تحت رحمة خالقهم القادر على الأهاب بكم في أي وقت شاء ،