عشنا نحن - العرب - قرونا تحت طائلة مواعظ ومقولات تجعل من الماضي النموذج الكامل لكل شيء بحيث لا يكون الحاضر والمستقبل معا إلا إعادة إنتاج له من الناحية الشكلية فحسب. ۲) إن من انتظروا صلاح الدين مرة أخرى ولم تلد نساؤهم صلاحًا آخر من نسلهم هم أعداء أنفسهم أولا: لأنهم أدمنوا التواكل دون أن يعقلوا نافة أو بعيرا الماضي ليس ملاذا نهرب باتجاهه كلما أظلم الحاضر، فقد أخذنا منه حتى أفقرناه ونهبناه بدلا من أن نضيف إليه كي نكون نحن الماضي الآخر الأحفادنا. وأستغرب أن من يرددون كل يوم المثل القائل ما حك جلدك مثل ظفرك)،