فاستقبله أشعب بترحاب صائحا حياك الله يا أبا زيد ، أين أقبلت ؟ وأين نزلت هيا بنا إلى البيت ، انتاب الرجل دول ؛ لأنه لم يشاهد أشعب من قبل ثم إن اسمه ليس أبا زيد ، فلما أخبر أشعب باسمه الحقيقي ، وأبعد النسيان هلم إلى ب کي نتغدى . وفي أثناء الطريق طلب أشعب أن يمرا على محل شواء به خوم وحلوى وكل ما تشتهيه النفس ثم قال لصاحب المطعم : قدم لأبي زيد الشواء ، ليأكله أبو زيد بالهناء والشفاء . ثم قال أشعب : قدم لأبي زيد القطائف اللؤلؤية الذهن ليأكلها أبوزيد هنيئا ، ثم نظر شعب إلى صاحبه وقال له : يا أبا زيد ، نحن محتاجان لماء مثلج يبرد جؤفينا بعد هذه الأكلة الجميلة فوافقة الرجل ، فقام أشعب وقال له : اجلس يا أبا زيد ولا تترك مكانك حتى أعود بالماء المثلج . فهم الرجل بالخروج فتعلق صاحب المطعم بثوبه صائحا : أين من الأكل يا رجل ؟ فقال الرجل : لقد أكل ضيفاد فلكمه صاحب المطعم وانهال عليه ضربا ،