المعروف أن الإسلام دين و دولة وأسلوب للحياة بأوسع معانيها . ولقد وقع عبء الحفاظ على أسلوب الحياة الإسلاميه هذه على الدوله ممثلة في الخلافه التي عرفها ابن خلدون بأنها حمل الكافه على مقتضى النظر الشرعي في مصالحهم الأخرويه والدنيويه الراجعه إليها، إذ أحولل الدنيا ترجع كلها عند الشارع إلى اعتبارها بمصالح الآخره، فهي في الحقيقه خلافه عن صاحب الشرع (النبي) في حراسة الدين وسياسة الدنيا به .