نظراً لأنها السبيل الوحيد للمحافظة على قدرة النظام الرأسمالى فى تطوير ذاته، تكون هى القوة الدافعة للتطوير والإنتاج وتحسين الأداء وتنمية القدرات لحل هذه الأزمات التى تنتاب دورة الإنتاج وتعمل على تكاملها. ففى مرحلة التقارب بين القطبين الرأسمالى والشيوعي قبل انهيار الأخير، كان الاهتمام منصباً على تدعيم الوجود والاستمرار المطرد لتفوق النظام الرأسمالى فى مواجهة النظم الشمولية، وانفراده بالنفوذ العالمى، اتجه إلى تغيير أسلوب الهيمنة الخارجية، فأصبحت رأسمالية العلم والتقنية فى حاجة إلى توحيد النخب المدعمة لهذا النظام، ولقد أسهمت التطبيقات التى تمت إلى الآن فى مجال تقنية المعلومات والاتصال والتقنية الحيوية فى تجديد القوى المنتجة وإتاحة فرص هائلة لإعادة هيكلة الإنتاج الرأسمالى كماً وكيفاً، تغير هيكل قوة العمل وبنية الطبقة العاملة، وهى أمور ذات أهمية فى تحقيق الاستقرار الداخلى للنظام الرأسمالى(4).