يعرف جولمان الذكاء العاطفي علي أنه القدرة على التعرف على شعورنا الشخصي وشعور الآخرين ، إن مفهوم الذكاء لم يعد يقتصر علي المفاهيم القديمة مثل حصره في نطاق الذكاء المنطقي فقط بل تخطى ذلك إلي التعامل مع الذات و التعامل مع الوسط الإجتماعي مما يؤثر مباشرة في حياة الشخص و محيطة . ما الذي يمكن ان نغيره لكي نساعد أطفالنا على تحقيق النجاح في الحياة؟ و ما العوامل المؤثرة التي تجعل من يتمتع بمعامل ذكاء مرتفع على سبيل المثال، إنني أذهب في هذا الصدد إلى أن هذا الاختلاف يكمن، في تلك القدرات التي نسميها هنا ” الذكاء العاطفي the emotional intelligence ” و الذي يشمل ضبط النفس و الحماس و المثابرة و القدرة على تحفيز النفس. إذا فهمنا معنى و كيفية ربط الذكاء بالعاطفة. التي تقدم تفسيرا لتلك اللحظات الأكثر تحييرا في حياتنا و التي تهيمن فيها مشاعرنا على عقولنا. القسم الثالث من الكتاب يبحث في بعض الاختلافات الأساسية المترتبة على هذه القدرات، يشكل الدوائر العاطفية التي إما أن تجعلنا أكثر تمرسا، القسم الخامس من الكتاب يكشف ماهية المخاطر التي تنتظر من يخفقون في السيطرة على عالم العواطف، القسم الأول: المخ الانفعالي. إن هذه التضحية بالنفس، قال ربي ” و ما أشهدتهم خلق السماوات و الأرض و لا خلق أنفسهم” الآية، كما أن الكاتب يصف الغضب الشديد على أنه كان في الماضي حاسما لبقائنا – لنتطور – يقدم هذه الفكرة على أنها حقيقة دون دليل). و العقل العاطفي المندفع الغير منطقي أحيانا. بينهما تنسيق دقيق رائع، كما أن احدى مهام هذا الفص العمل كجهاز تنظيم عصبي للانفعالات غير السارة. غير أن هذه السرعة مقرونة بعدم الدقة، كما أنها تعطي أوامر مباشرة دون المرور بالفصوص الأمامية للدماغ، القسم الثاني: طبيعة الذكاء العاطفي. إن الذكاء الأكاديمي ليس له سوى علاقة محدودة مع النجاح، و يخفق في حياته، نتيجة عدم سيطرته على انفعالاته و دوافعه الجامحة. و يمكن أن يفتقر الأشخاص الذين يتمتعون بمستوى ذكاء مرتفع إلى القدرة على تسيير حياتهم الخاصة على نحو يبعث على الدهشة. إنها قدرات الذكاء الانفعالي أو العاطفي، و تأجيل الإحساس بإشباع النفس و إرضائها، و القدرة على تنظيم الحالة النفسية، و منع الأسى أو الألم من شل القدرة على التفكير، و أن تكون قادرا على التعاطف و الشعور بالأمل. و هي قدرات أرقى، تشهد كثير من الأحداث أن الأشخاص المتميزين في الذكاء العاطفي الذين يعرفون جيدا مشاعرهم الخاصة و يقومون بإدراكها جيدا، و يتفهمون و يتعاملون مع مشاعر الآخرين بصورة ممتازة، أما من لا يستطيعون التحكم في حياتهم العاطفية، فنراهم يدخلون في معارك نفسية داخلية تدمر قدرتهم على التركيز في مجالات عملهم، و تمنعهم من التمتع بفكر واضح. 2) البراعة الرياضية المنطقية، 5) براعة الإحساس الموسيقي، 7) و براعة تناغم حياة الفرد مع مشاعره الحقيقية. فلا يوجد عدد سحري لتعدد مواهب الإنسان. فهناك من القوائم من وصلت إلى عشرين نوع، كتقسيم الذكاء في العلاقات الشخصية إلى أربع قدرات متميزة: القيادة، و المحافظة على الأصدقاء، و القدرة على حل الصراعات، و المهارة في التحليل الاجتماعي. ان الذكاء في العلاقات المتبادلة بين الناس، و كيف نتعاون معهم. كما يشير ” جاردنر” الى أن كثيرا من الأشخاص الحاصلين على 160 درجة من معامل الذكاء (I. Q.) يعملون في خدمة من حصلوا على 100 درجة فقط. فالمجموعة الأولى تفتقر إلى الذكاء في العلاقات الشخصية، يشمل الذكاء العاطفي (أو ما يعرف أيضا بالذكاء الشخصي) خمس مجالات أساسية : 1. أن يعرف كل إنسان عواطفه: فالوعي بالنفس، هو الحجر الأساس في الذكاء العاطفي، لأن عدم القدرة على ملاحظة مشاعرنا الحقيقية تجعلنا نقع تحت رحمتها. إن من يفتقرون إلى هذه المقدرة، يظل كل منهم في حالة عراك مستمر مع الشعور بالكآبة. أما من يتمتعون بها فهم ينهضون من كبوات الحياة و تقلباتها بسرعة أكبر. 3. تحفيز النفس: أي توجيه العواطف في خدمة هدف ما يعمل على تحفيز النفس و انتباهها، لأن التحكم في الانفعالات، أساس مهم لكل انجاز، 4. التعرف على عواطف الآخرين: أو التقمص الوجداني “Empathy” و هو ما يدفع الإنسان إلى الإيثار مثلا أو الغيرية. فالأشخاص الذين يتمتعون بملكة التقمص الوجداني يكونون أكثر قدرة على التقاط الإشارات الاجتماعية التي تدل على أن هناك من يحتاج إليهم. و هو دائم التعلم. كما أن انخفاض القدرات العاطفية بصورة مؤقتة أمر ممكن علاجه، و لا يميلون الى الاستغراق في القلق. يتمتعون بقدرة ملحوظة على الالتزام بالقضايا، و هم راضون فيها عن أنفسهم و عن الآخرين و عن المجتمع الذي يعيشون فيه. اجتماعيات غير متحفظات، كما أنهن يستطعن التكيف مع الضغوط النفسية، و متفتحات على الخبرة الحسية. إن حجر الزاوية في الذكاء العاطفي هو وعي الإنسان بمشاعره وقت حدوثها. يبدو للوهلة الأولى أن مشاعرنا واضحة، و لكن قدرا أكبر من التفكر و التأمل يذكرنا بأننا جميعا غافلون عما شعرنا به تجاه شيء ما في الحقيقة، أو يوقظ فينا هذه المشاعر فيما بعد، “ما بعد المعرفة” كما يسميه علماء النفس إشارة الى الوعي بعملية التفكير، هذا يعني الوعي الذاتي، أي أن نكون مدركين لحالتنا النفسية و تفكيرنا بالنسبة لهذه الحالة المزاجية نفسها. بل أيضا خيار محاولة التخلص من قبضة هذا الغضب. • المتقبلون لمشاعرهم. إن فن التخفيف عن النفس مهارة حياتية أساسية، و هي واحدة من بين أهم الأدوات النفسية الأساسية، و هي مهارة يستعملها الأطفال المتمتعين بعاطفة سليمة، فهؤلاء الأطفال يتعلمون كيف يهدؤون أنفسهم بالتعامل مع الذات مثلما يفعل معهم من يرعاهم، ان الغضب هو أسوأ الحالات النفسية التي يصعب السيطرة عليها، فيزداد الشعور بالغضب و ليس العكس. حالة نفسية أخرى يمكن التحكم فيها بخطوات بسيطة هي عادة الشعور بالقلق، إن هذا الاقتران بين الانتباه العقلي و الشك الصحي من شأنه أن يوقف نشاط المخ الحوفي و يمنع إثارة القلق. و الخطة الثانية هي تنظيم جدول مقصود للقيام بأحداث سارة جذابة تصرف الذهن عن الأفكار الاكتئابية. هناك وسائل مختلفة للتأثير على حالتنا النفسية السلبية كالإلهاء مثلا، فهذا الأخير وسيلة قوية لأنه يصرف تفكيرنا إلى شيء آخر. ان اثر الانزعاج الانفعالي مدمر لصفاء الذهن، بل و تصيبه بالشلل. تحول الانفعالات السلبية القوية الانتباه إلى الانشغال بالذات، مانعة بذلك أي محاولة للتركيز على شيء آخر. وعندما ينشغل الذهن بهذه الانفعالات فان ذاكرتنا العاملة تقل كثيرا، و هذه الأخيرة (قشرة المخ الأمامية) هي أيضا نقطة التقاء المشاعر بالانفعالات. إن أصل التحكم في انفعالات النفس هي مقاومة الاندفاع، ذلك الاندفاع الذي أدى بأطفال في تجربة لملاحظة مقاومتهم و صبرهم على ما يشتهون و هم صغار، أدى بهم الى التهافت على الحلوى. ما تبين فيما بعد عندما كبروا أنهم أصبحوا شخصيات خجولة، مبتعدين عن العلاقات الاجتماعية، كما أنهم يضنون أنهم أشخاص سيؤن و تافهون و إذا تعرضوا لأي ضغط أو إجهاد يتراجعون و لا يفعلون شيئا. إن التحكم في الاندفاع كغيرها من مهارات الذكاء العاطفي يمكن تعلمها و إجادتها. إن أصحاب الآمال العريضة يشتركون في بعض الصفات، مثل قدرتهم على تحفيز أنفسهم، إن الأمل عندهم كما يقول ” سنايدر”: هو اعتقادك بأنك تملك الإرادة و الوسيلة لتحقيق أهدافك مهما كانت هذه الأهداف. أو تغيير الاهداف التي يستحيل تحقيقها. و هم يتمتعون بالحاسة الذكية التي تمكنهم من تقسيم مهمة صعبة الى أجزاء صغيرة يمكن التعامل معها. بينما يلوم المتشائمون أنفسهم و يرجعون فشلهم الى بعض صفات دائمة هم عاجزون عن تغييرها. عندما نتغلب على التحديات يزداد إحساسنا بقوة كفاءتنا الذاتية. هذه الاخيرة كما يعرفها ” ألبرت باندورا” بقوله: إن اعتقادات الناس في قدراتهم لها تأثير عميق على هذه القدرات نفسها. عكس التأمل و الاجترار و القلق. أو الفواتير و غيرها. كما يلاحظ في هذه الحالة السيطرة التامة على ما نفعله و تتناغم الاستجابة مع متطلبات العمل المتغيرة بسهولة و انسيابية. من بين الوسائل المساعدة للوصول الى هذه الحالة، و إذا زاد الطلب عليهم أكثر مما يستطيعون تقديمه يشعرون بالتوتر، و حالة التدفق تقع في تلك المنطقة الشعورية الدقيقة بين الملل و التوتر. يهدأ المخ، لكن كيف ينمو هذا التعاطف؟ يقول ” تيتشنر” إن التعاطف ينبع من محاكاة معاناة الآخرين جسميا، باستحضار مشاعر الآخر إلى داخل المتعاطف نفسه، أظهرت دراسة أن جزءا كبيرا من اختلاف الأطفال في درجة اهتمامهم بالتعاطف مع الآخرين، فقد تبين أن الأطفال الأكثر تعاطفا مع غيرهم هم الذين شمل تدريبهم، كأن يقال لهم: ” انظر كيف جعلتها تشعر بالحزن … ” بدلا من ” كان سلوكك هذا شقاوة … “. يقول ” ستيرن ” : إذا قلدت طفلا، و ليس أنك مندمج بمشاعرك مع شعوره. عليك أن تسترجع مشاعره الداخلية بطريقة أخرى. في هذه الحالة يعرف و يشعر الطفل أنك فهمته. و على المنوال نفسه فإن الأطفال قد يتجهون إلى انفعالات بائسة، و يقل كثيرا فضولهم و اهتمامهم التلقائي بالمقارنة بأطفال الأمهات الغير مكتئبات. يضيف ” ستيرن ” قائلا : إن أفعال الأمهات و ردود أفعالهن حين تكون دون مستوى نشاط أطفالهن، الفنون الاجتماعية: إن التعامل مع عواطف الآخرين أو ما يعرف بفن إدارة العلاقات بين البشر، يتطلب نضج مهارتين عاطفيتين هما: التحكم في النفس و التعاطف. إنها المهارات الاجتماعية التي تجعل التعامل مع الآخرين فعالا. ذلك أن العجز عن امتلاك هذه الكفاءات يؤدي إلى فشل أو عجز في الحياة الاجتماعية، أو تكرار النكبات التي تحدث بين الناس. هذا القدرات التي يتمتع بها الإنسان هي التي تجعله قادرا على مواجهة الآخرين و تحريكهم، و على إقناع الآخرين و التأثير فيهم و جعلهم راضين عن تصرفاتهم. أن يعرف المرء متى و كيف يعبر عن مشاعره يعتبر أحد عناصر الذكاء العاطفي. إن الانفعالات تنتقل سريعا بالعدوى، إن الذكاء العاطفي يشمل إدارة هذا التبادل للإشارات، و تعبير ” هذا الإنسان محبوب و جذاب ” نستخدمه حين نصف أشخاصا نحب صحبتهم لأن مهارتهم العاطفية تجعلنا نشعر أننا بخير، فالأشخاص القادرون على مساعدة الآخرين و إشباع رغباتهم يملكون سلعة اجتماعية ذات قيمة خاصة. فنحن جميعا جزء من طاقم إنساني يجمعنا معا، نتبادل فيه العواطف لنكون في حالة أفضل أو أسوأ. باحث سويدي وجد أن الناس حين يرون وجها باسما أو غاضبا، تظهر على وجوههم الحالة النفسية نفسها من خلال تغيرات طفيفة في عضلات الوجه، كما لو كانت تتم بأجهزة استشعار الكترونية لا تظهر للعين المجردة. عندما يتفاعل شخصان معا، تنتقل الحالة النفسية من الشخص الأكثر قوة في التعبير عن مشاعره إلى الشخص الآخر الأكثر سلبية. و عموما هذا ما نراه في تناسق حركات أجسام المتوالين عاطفيا أثناء حديثهم. و قد أظهرت الدراسات أنه بقدر ما يكون التناسق الحركي متقاربا بين المدرس و الطالب، يشعر كل منهما تجاه الآخر بالود و السعادة و الحماسة و الاهتمام و التفاعل السهل، و عموما فان تزامن التفاعل بين الناس يعني أن هؤلاء الأشخاص يشعرون بالألفة تجاه بعضهم البعض. إن التوافق في الأمزجة هو جوهر علاقة الألفة، كما أن أحد العوامل المؤثرة في التفاعل بين الناس هو مدى الدقة التي يتم فيها التزامن العاطفي بينهم. أو قادرين على استيعاب الآخرين تحت سيطرتهم، و هذا ما يميز القائد القوي، إنها القدرة على تحريك آلاف الجماهير بهذه الطريقة. إن من يفتقرون إلى مقدرة إرسال و استقبال العواطف، يعانون من المشاكل في علاقاتهم مع الآخرين، حتى من دون أن يتبينوا سببا لهذا الشعور. إن توافق الانفعالات في التفاعل بين البشر علامة على عمق تمكن الإنسان على المستوى العاطفي. مبادئ الذكاء العاطفي: أن يبدأ بتنسيق جهود مجموعة مشتركة من الأفراد، هذه القدرة العقلية التي يتمتع بها المخرجون، و العسكريون و رؤساء المنظمات و الوحدات المختلفة المؤثرون في العاملين معهم. مثل الطفل الذي يأخذ زمام القيادة بتحديد مركز كل طفل في الملعب أو ينصب نفسه كابتن الفريق. أو مديرين تنفيذيين. هؤلاء جميعا هم أنفسهم من نجحوا و هم أطفال في حل الخلافات على أرض الملعب. ‌ج) العلاقات الشخصية: إن مهارة التعاطف و التواصل تسهل القدرة على المواجهة، أو التعرف على مشاعر الناس و اهتماماتهم بصورة مناسبة. أو معلمين ممتازين. و كيف يشعرون بهم. هذه القدرة تؤدي إلى سهولة إقامة العلاقات الحميمية و الإحساس بالوئام. و عكس ذلك كله، مثال ذلك هؤلاء الذين لا يعرفون متى يجب أن ينتهي حديثهم الهاتفي، و يستمرون في الحديث متجاهلين كل التلميحات لكي يضعوا حدا للمكالمة. أيضا أولائك الذين يتركز حديثهم حول أنفسهم طوال الوقت دون أي اهتمام بالآخرين، متجاهلين كل المحاولات لتحويل حديثهم إلى موضوع آخر. و أولائك الذين يقحمون أنفسهم و يتطفلون على الآخرين بالأسئلة. إن من أمثلة و تطبيقات المهارة الاجتماعية، بمجموعة من المشاعر الإيجابية. إن من نتائج العجز العاطفي انخفاض الإنتاجية، أو الأحداث المؤسفة، و هجرة الموظفين الجماعية إلى مواقع عمل أخرى أكثر تجانسا روحا و طبعا. و لا جدال في أن انخفاض مستويات الذكاء الاجتماعي يؤدي حتما إلى أدنى مستوى في مجال العمل. و عندما يستمر خط الذكاء الاجتماعي في الانخفاض يهدد الإفلاس و الانهيار للشركات. يقول “شوشونا زوبوف” العالم السيكولوجي بكلية هارفارد لإدارة الأعمال : إن المؤسسات قد حققت ثورة راديكالية خلال هذا القرن. فمنذ فترة طويلة ظلت السيطرة فيها للتسلسل الهرمي في المؤسسات، هو من ينال المكافئة. لكن هذا النظام الهرمي الجامد بدأ في الانهيار منذ الثمانينيات تحت ضغوط العولمة و تكنولوجيا المعلومات. و يمثل مستقبل الشركة. إن قيادة العمل في أي مجال لا تعني السيطرة، لتحقيق هدف مشترك، على أساس التحكم في مسار حياتنا الخاص. كما أنه قد يكون الأكثر أهمية و ضرورة هو إدراكنا لحقيقة مشاعرنا العميقة بالنسبة لأفعالنا و التغييرات التي تجعلنا أكثر رضاء عن عملنا. لارسون «J. لكن إذا وُجه النقد في وقت مبكر عندئذ يمكن أن يصحح الموظف المشكلة موضع النقد. إن من المؤسف أن الناس قد اعتادوا توجيه النقد عندما تصل الأمور إلى درجة الغليان، حين يفقدون السيطرة على أنفسهم من شدة الغضب. و مثل هذه الهجمة الانتقادية تأتي بعكس النتائج المرجوة. إن الناقد البارع الذكي يركز على ما حققه الإنسان و ما يمكن أن يحققه بدلا من الإشارة بالتوبيخ إلى خصيصة بعينها لم يحسن أداءها في عمله. إن الهجوم على الشخصية نفسها و عبارة مثل » يا غبي، يا عديم الكفاءة « تفقد الشخص القدرة على فهم الموضوع وبالتالي ينتقل فورا إلى الخط الدفاعي ومن ثم لا ينصت كمتلق لما تقوله عن الكيفية التي يجب أن يؤدي بها عمله بصورة أفضل. يلخص المحلل السيكولوجي »هاري ليڤينسون Harry Levenson « النصيحة التالية حول فن النقد الذي يتضافر مع فن الإطراء: حدثا يوضح مشكلة رئيسية تحتاج إلى التغيير، هذا لأن ما يثبط معنويات الإنسان هو أن يسمع أنه أخطأ في عمل شيء ما، دون أن يعرف على وجه التحديد، ما هذا الخطأ لكي يعمل على تصحيحه. يجب أن يشير إلى طريقة تحدد المشكلة تماما، لأن النقد قد يفتح الباب إلى إمكانات وبدائل لم يتبين الشخص نفسه وجودها، أو يثير – ببساطة – الحساسية بأوجه النقص التي تستلزم الانتباه، – كن حاضرا : لتكون متناغما مع ما تقوله، وكيف يكون وقعه على الشخص المتلقي. كما يلفت »ليڤينسون « الانتباه إلى المديرين الذين لا يتمتعون إلا بالقليل من مشاعر التعاطف مع الآخرين: مثل القمع المحطم للنفسية. نراه يخلق استياء انفعاليا ومرارة و موقفا دفاعيا و تباعدا. كما أن النقد فرصة للناقد و المنتقد للعمل معا بهدف حل المشكلة، واحدا وراء الآخر، إن التناغم الاجتماعي هو مفتاح مُعامل الذكاء الجمعي الذي يمثل المجموع الكلي لمواهب و مهارات كل الأشخاص المنخرطين في المجموعة. إنها القدرة على التوافق، أضف إلى ذلك إبراز مواهب أعضاء الفريق، لا يمكن لأعضاء اﻟﻤﺠموعات التي تضم نسبا عالية من الجمود العاطفي والاجتماعي، أو المنافسات أو الشعور بالاستياء والغيظ، ولم يكن مُعامل الذكاء ( I. لحل مشكلة أو معالجة أزمة ما، »إن المنظمات الرسمية قد أقيمت لمعالجة المشاكل المتوقعة بسهولة « ، ولكن إذا ظهرت مشاكل غير متوقعة، تضيف إليها في كل مرة زملاء يتصل بعضهم ببعض، و يتوحدون مع الوقت في شبكات مستقرة بصورة مدهشة. و تتحرك الشبكات غير الرسمية عالية التكيف في منحنيات، متخطية مهامها الكلية من أجل حل المشاكل المطلوب معالجتها. أو الخبرة، أو الثقة. كما كان في مقدور هؤلاء “النجوم ” تكوين الرأي الجماعي الواحد، كذلك في قدرتهم على التعاون المحفز للارتقاء، يعتمد كل هذا على المهارات الاجتماعية. هؤلاء النجوم يظهرون أيضا نوعا آخر من البراعة الفائقة في اتخاذ المبادرة بتحفيز أنفسهم ذاتيا بالقدر الذي يجعلهم يتحملون مسؤوليات تزيد عن مسؤولياتهم الرسمية المحددة. كما يقومون بالإدارة الذاتية، بمعنى تنظيم وقتهم و التزامات عملهم تنظيما جيدا. كل هذه المهارات هي بطبيعة الحال الأوجه العدة للذكاء الاجتماعي. لكي تزدهر أو لكي تتمكن من الاستمرار والبقاء في أقل تقدير. القسم الرابع: الفرص المتاحة. يجب أن ينتظروا حتى ينتهي من تلقاء نفسه. ويقدمون لهم المغريات كرشوة ليساعدوهم على التخلص من حزنهم وغضبهم. – وأخيرا هناك آباء ينتهزون توتر الطفل واضطرابه ليتصرفوا معه بالشكل الذي يشعره بأنهم سنده العاطفي ويساعدون الطفل بأساليب إيجابية تخفف من مشاعره المتوترة. كي يكون الآباء سندا فعالا لأطفالهم، ينبغي عليهم أنفسهم أن يكونوا متمكنين من مبادئ الذكاء العاطفي، لقد أثبتت التجربة أن الأطفال الذين تربوا على يد آباء ذوي خبرة عاطفية، أطفالا أقل إثارة للتوتر حول آبائهم، بل أبعد من هذا. و أكثر فعالية في التخفيف عن أنفسهم عندما يتوترون، و يقللون في معظم الأحوال من حجم منغصاتهم، و أيضا مما جاء في تقرير المركز القومي الإكلينيكي لبرامج الأطفال، أن معظم متواضعي المستوى من الطلبة يفتقرون إلى عنصر أو أكثر من عناصر الذكاء العاطفي، يقدم التقرير سبعة أسس لتكوين و تنمية مهارة كيفية التعلم، ترتبط جميعها بالذكاء العاطفي: 1. الثقة: الإحساس بالسيطرة على الجسد والتعامل معه والتمكن من التصرف والتعامل مع العالم المحيط، وأن يشعر الطفل بأنه على الأرجح سوف ينجح فيما يعهد إليه به. 2. حب الاستطلاع: الإحساس بأن اكتشاف الأشياء أمر إيجابي يملأ النفس بالسرور. وعلى أن يفعل ذلك بإصرار ودأب، 4. السيطرة على النفس: القدرة على تغيير الأفعال والتحكم فيها بطرق تتناسب مع المرحلة السنية، والإحساس بأن هذا الانضباط نابع من داخله. و المفاهيم مع الغير، وهذا مرتبط بثقتك في الآخرين، و يتسم بالتشكك أكثر مما يتسم بالثقة، و الذي يشعر بأنه مدمر أكثر مما هو محترم … الطفل المقهور بالقلق، ثمن الأمية العاطفية: لم تشهد الولايات المتحدة في تاريخها بالمقارنة بالعقدين الماضي، معدلات أعلى من معدلات التسعينيات، وزادت جرائم القتل التي يرتكبونها أربعة أضعاف، بسبب زيادة حوادث إطلاق النار في أغلب الأحوال. و المعدل نفسه بالنسبة للأطفال الضحايا تحت سن الرابعة عشرة. زادت نسبة الحوامل من البنات الصغيرات، فقد ارتفع معدل المواليد من الأمهات الصغيرات من عمر (10 – 14) ارتفاعا مطردا خلال خمس سنوات فيما أطلق عليه »أطفال يلدن أطفالا « وهي زيادة تتناسب مع نسبة الحمل غير المرغوب فيه، و إلحاح الأولاد على البنات الصغيرات لممارسة الجنس معهن، و من المتوقع أن تغدو حياتهم، أن نواة الأسرة قد تآكلت، و أصبح الإنسان يشب دون أن يعرف الكثير عن أسرته الكبيرة ما ينتج عنه افتقاد مصادر الهوية الذاتية المستقرة، 1. الانسحاب أو المشاكل الاجتماعية: يفضل الأطفال الوحدة، كما أنهم عصبيون، أو يجلسون صامتين، و يستمتعون بإغاظة الآخرين و يتسمون بحدة الطبع. و قد أجرى دراسة عن صحة الأطفال النفسية على مستوى العالم: فقد تفشت الإثارة وعدم الاستقرار، وغياب التوافق في حياة الأسرة اليومية، مثل الطلاق، كما يضيف آخر قائلا : » إن الفردية قد تصاعدت في الثلاثين أو الأربعين سنة الماضية، ذلك يجعلك ترى فشلك في أي شيء، فشل تضخمه دائما، و الحياة الآخرة، و التحكم في المشاعر، و القدرة الأساسية على السيطرة على الاندفاع و معرفة الفرق بين المشاعر و الأفعال، و تعلم اتخاذ القرارات العاطفية الأفضل بالتحكم أولا في الاندفاع،