في تلخيصي لرواية رجال في الشمس ، سأتناول شخصيات الرواية والمواقف التي مروا بها ، ومن هنا أكون قادراً على ذكر الأحداث المهمة ورمزية الرواية بشكل أوضح. " أبو القيس " هو أول الشخصيات التي تعرضها الرواية ، رجل فقد بيته وشجرات الزيتون التي يملكها وأصبح يعيش مع زوجته الحامل وابنه الصغير في المخيمات ، لايجرؤ على التفكير في السفر للكويت حيث سافر الكثيرون وعادوا بالأموال التي حققوا بها أحلامهم الخاصة، " أبو القيس " رجل عجوز يخرج مضطراً ولا يأمل كثيراَ في النجاح أو العودة الظافرة ، لكنه يستجيب للضغط الذي يمارسه عليه أحد العائدين الأغنياء وحالة الفقر المدقع (الشديد) التي يعانيها هو وأسرته ، فيودع زوجته وابنه ويسافر إلى العراق محاولاً أن يجد فرصته ليهرب عبر الحدود العراقية الكويتية من البصرة إلى الكويت ليحصل على النقود التي يبني بها بيتاً وشجرات زيتون جديدة . الشخصية الثانية في الرواية هو "أسعد" وهو شاب مناضل تطارده السلطات بسبب نشاطه السياسي، لكنه يحاول الهرب إلى العراق بمساعدة أحد أصدقاء والده القدامى ، ذلك الصديق الذي يسلبه عشرين ديناراً ويتركه في منتصف الطريق واعدًاً إياه بشرفه أن يقابله بعد المرور على نقاط التفتيش ، فيفقد أسعد ثقته في البشر جميعاً ، لكنه يستطيع الوصول للعراق مصمماً على عبور الحدود إلى الكويت ليستطيع أن يكون ثروة يرد بها الخمسين ديناراً التي أقرضها له عمه ليبدأ بها حياته ويتزوج ابنة عمه التي لا يحبها لكنها خُطِبَت له يوم مولدها.