يقول “شرايبر” إنه لم يحدث من قبل في أي عصر من العصور أن عاش هذا العدد الكبير من الناس بمفردهم، ولم يسبق أن شعروا بالوحدة على نطاق واسع أو بهذه القوة كما هو اليوم؛ فالوحدة أصبحت تنتشر في جميع أنحاء العالم بمعدل غير مسبوق، أن للوحدة دورًا كبيرًا في حياتنا، وهناك أشياء معينة لا يمكننا تعلمها إلا عندما نكون وحيدين، قبل أن تفاجئنا الحياة بمآسيها ومصاعبها كالحزن والمرض. أننا عادة ما نتخبط بين الرغبة في العزلة، ويرى أن لا أحد يمكنه أن يعيش وحيدًا تمامًا، لأنه يعتقد أن للصداقات دورًا في تقديم العزاء عندما يشتد علينا الشعور بالوحدة.