فإن ما تسطّره قيادات المؤسسات من وقفات في مسيرة البناء وما تنسجه من خيوط في إعادة التوازنات في العمل المسؤول، سوف يقلل من الخطأ ويرسم النهج الذي يصل إلى غاياته بتكاتف الجميع، ذلك أن قوة المجتمع ونهضته ووصوله إلى منصات النجاح وأرصدة التفوق يرتبط بكفاءة ما تحمله قيادة مؤسساته من فرص وما تؤديه في سبيل تقدم المجتمع وازدهاره وتطوره من مساحات متجددة للتطوير، ونقل المؤسسات من الاستهلاكية والاستنزاف للموارد إلى الإنتاجية وصناعة حلول ومستلزمات الواقع الوطني ورصد أحداثه والتفاعل مع مستجداته وإعادة هيكلة الأدوات وطريقة التعامل معه بما يتناغم مع طبيعة كل مرحلة والتحولات الحاصلة في المنظومة الاجتماعية، وتعمل خلف الكواليس ليظهر النتاج معبرا عن ذاته متحدثا عن نفسه لا يحتاج إلى تبيان أو نشر له في منصات الإعلام، والإنجازات على الأرض هي من تترك بصمة نجاح خالدة لديهم لن يذهب بريقها أو يبهت لمعانها، وتبني نماذج من العمل المنتج للعارفين، لذلك فإن ما يحمله المستقبل من أحداث ومعطيات بحاجة إلى فكر مستنير ورؤية سديدة ومنهج حكيم وقراءة عميقة تتجاوز السطحيات وتدخل في عمق الحدث لتولد من أحداثه وأزماته فرص إنتاج الأمل وإحياء النفس من جديد وإعادة روحها لتبحر في سفينة الحياة لتصل إلى بر الأمان، هكذا مؤسسات عمان المستقبل بحاجة إلى من يحمل قدرها ويبني سرها وينير طريقها ويأخذ بها إلى الأمام ويقود محركها بكل حصافة وحكمة لتصل آمنة مطمئنة ضاحكة مستبشرة،