وبناء جدار الضم والتوسع العنصري بحجة منع عمليات المقاومة الفلسطينية والانسحاب أحادي الجانب من قطاع غزة عام 2005 م، كانت ردة الفعل هي المقاومة بكل الوسائل، ومن ضمنها المقاومة السلمية التي كرست طاقتها لتوصيل صورة الاستعمار الغاشم وجرائمه للعالم كافة. ولتحقيق ذلك، عملت المقاومة السلمية على فك أشكال التبعية الاقتصادية وتنمية الاقتصاد الوطني وتنظيم الجبهات الاجتماعية الداخلية وحشد طاقتها الشعبية للضغط على الاحتلال بالاعتصام والاحتجاج والإضرابات والمسيرات ورعاية أسر الأسرى والشهداء. كما سخرت وسائل الإعلام المختلفة لفضح جرائم الاستعمار وحشد الرأي العام، واهتمت بالمؤسسات التعليمية لتخريج جيل واع مهتم. واستخدمت المقاومة السلمية أيضاً الانتفاضات الشعبية والاعتصامات والمظاهرات والمهرجانات الوطنية والظهور في المحافل الدولية للمطالبة بحقوق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير وعودة اللاجئين إلى أراضيهم. واتخذت بعض أشكالها الاقتصادية كإنشاء البنوك الوطنية والدعوة إلى مقاطعة البضائع الصهيونية سواء في الأراضي الفلسطينية المحتلة أو العالم العربي أو الدول الصديقة.