حكم الملك جيمس الأول في إنجلترا، بعد الملكة إليزابيث، وشهد العديد من التحديات. كان جيمس ملكًا على اسكتلندا، وكان هناك أمل في توحيد البلدين تحت حكمه. واجه جيمس صعوبة في كسب تعاطف الشعب بسبب إيمانه بالحق الإلهي المطلق للملوك، حيث اعتبر أن سلطته تأتي مباشرة من الله، وليس لأحد الحق في التدخل في حكمه. نشأ صراع بين جيمس والبرلمان، حيث حاول الأخير فرض رقابة على الملك ومشاركته في الحكم، وهو ما رفضه جيمس، خاصة في الأمور المالية والضرائب. كما كان جيمس على خلاف مع البوريتانيين بسبب طقوس الكنيسة، ورفض إجراء تعديلات على الممارسات الدينية، مما أثر على علاقة الملك بالبرلمان. سياسياً، رفض جيمس الدخول في حرب ضد إسبانيا والكاثوليك، مفضلاً سياسة السلم مع أوروبا رغم الضغوط الداخلية. توفي جيمس الأول عام 1625، تاركًا الأزمة الدينية والسياسية بين البروتستانت والكاثوليك لم يجد حلًا لها، وانتقل الحكم إلى ابنه تشارلز الأول.