هناك العديد من المبررات التي صاغها المهتمون بشأن الخدمة الاجتماعية ورأوها هامه وضرورية في تكامل طرق الخدمة الاجتماعية وجوهرية لتحقيق الأهداف المرجوة , ١-وجود هدف معين لمهنة الخدمة الاجتماعية بحيث يتمثل في تحقيق أكبر قدر ممكن من الرفاهية للفرد ، وبالتالي فأيا كانت الطريقة التي يتدخل بها الأخصائي المعينة وإشباع حاجتعا وتمكينها على مواجهة مشكلاتها، ٢-حاجة الإنسان أو مشكلته هي الغالب ثلاثية الأبعاد وثلاثية الضغوط ، فهناك الفرد الذي ينتمي الى جماعة ويرتبط بمجتمع وبالتالي فإن لأي مشكلة ماأسبابها التي ربما يتعلق بعضها بالفرد نفسه أو الجماعة التي ينتمي إليها أو المجتمع الذي يعيش فيه ، وبالتالي لابديل عن التعامل مع تلك المشكلة كوحدة وبكافة طرق الخدمة الاجتماعية . ٣-تحتاج جهود مهنة الخدمه الاجتماعية لمساعدة اي من الوحدات التي تتعامل معها فردية كانت أم جماعة أم مجتمع الى التضافر من خلال استخدام المعارف والمهارات المتعلقة بكافة الطرق ؛ 4 - على الرغم من خصوصية كل طريقة من الطرق وتميزها عن غيرها ، إلا أن كلا من هذه الطرق يخضع لأربعة عناصر تتمثل في المنهج العلمي ووحدة الفلسفة ووحدة الهدف والتكامل في التطبيق ، الأمر الذي يؤكد على ضرورة التكامل بين كافة طرق مهنة الخدمة الاجتماعية 5 - إن طبيعة إعداد الأخصائي الاجتماعي كممارس عام على مستوى المرحلة الجامعية في الدول العربية يؤكد على أسلوب تعامل الخريج مع المشكلات بصورة تكاملية حيث يستفيد من كافة معارفه ومهاراته وخبراته التي اكتسبها من دراسته لطرق الخدمة الاجتماعية ومن تدريبه الميداني أثناء إعداده المهني وفقا لطبيعة الموقف الذي سيتدخل للتعامل معه . بقي القول إن الممارسة العامة للخدمة الاجتماعية تعتبر في حد ذاتها منهجاً حديثا يميزه التكامل ، ويتعامل مع وسائل التخطيط العلمي السليم . ولا بد من الاندماج المثمر بين الطرق الرئيسية الثلاث ، من أجل تنمية الخبرات وزيادة المهارات وتغيير الاتجاهات والعادات في مواجهة المشكلات والسعي نحو التنمية الاجتماعية والاقتصادية والصحية وغيرها في المجتمع .