والقيت في خضم نهر هادر لم تستطع مقاومة تياره الجارف. وعليه توقف الروح عن التذكير… وسيطرت هرمونات الذكورة الأولى على كامل بنيته. لانه لاحظ انه لم يكن له عزما… وأنه نسي … وتشكلت "معلومات " جديدة لديه . ربما تكمل نزاريل القصة قائلة بدواخلها : وقع الخلاف والجفاء بيننا. توسلت اليه ان يطلب من ربه القوة ليعود الألق الرجولي له. رب العالمين ( لاقترابي من شجرة اخرى ليست من جنسي) …وربي ابليس ( على توبة ادم ) … "وكأنما" اتفقا معا على انزال اقسى عقوبة يمكن تخيلها. وهو شقيق لنا من ابناء آدم ونزاريل يرافق شقيقه البشري طيلة حياته. ويسعى الانسان للتبرك به او لتجديد المعلومة الدخيلة من ذكريات نزاريل والغواية الاولى لعشق الانثى وما "تولد" عليه من متعة … وثمرة المتعة … واخرين يفضلون اللعن او الرجم للرابط الذكوري الذي تخلل نزاريل … او أضاع نزاريل…… وفهمكم كفاية. … ذات صباح استيقظ آدم … فلم يجد اثر لنزاريل … فاستغرب … هناك معلومة اضافية لدي … اعلمها ولا ادري كيف … أين هي نزاريل ؟ نزاريل … نزاريل … يصيح بكل قواه … لا يُمكنني العيش دونها … اعلم ان المعلومة لدي خُرقت … لكن غريزة نفسي اقوى … فلتكن كذلك…دونها لن يطيب لي عيش ! فأصبح ضمن المعلومة معلومتين اضافيتين : احداها العزة والكبر ( العزة) وثانيتها عشق الجنس الاخر ( اللات) اما ما مُنِيَ منهما من منات فكانت الثالثة …بسبب العلاقة الحميمية … وخُتمت الثلاثية الابليسية "المقدسة" : اللات والعزى ومنات الثالثة الاخرى … جلس ادم على ضفة النهر يبكي … يبكي على المعلومة المخترقة … ويبكي على فراق عزاريل … وستبقى عزاريل اجمل لحظات حياته … وسيبحث عنها دائما … وستكون غوايته دائما … ولن يرد لها طلب … وفي كل انثى سيراها ويعشقها … وربما يعشق كل أُنثيات الارض بحثا عن عزاريل … لكن عزاريل ذهبت وبقت ذكراها… وستبقى ذكراها بمعلومة ادم الى أبد الابدين …بأناقتها وجمالها ورطب كلامها وعبيرها… الرباعية الذهبية المعلوماتية … التي ستتجلى في كل بني آدم أنثوي … معلومة مقدسة سارية المفعول عند كل انثى … وكلما رأى بني ادم ذكوري أنثى … ستُذكره بنزاريل … وتبقى غوايته التي لا مردة له منها … وكلها معلومات جديدة أُضيفت للمعلومة الاصلية فسأل نفسه : ماذا فعلت؟ يا ويلتاه … كل هذه الظلمات والإصباحات مرت علي … كيف اصبح لي ذرية وقد منعني ربي من الاقتراب او المشاركة فيها … يا ويلتاه يا ويلتاه … تخليْتُ عن المعلومة التي لدي … فقالت نفسه … غريزتي غلبت علي … استغفر ربي … لابد للرجوع لما علمنا ربنا … عِلمُ ربنا من الجنة اما نرازيل فهي غواية وشهوة لا يُمكن انكارها … انت المسؤول ولستُ انا … انت من عصيت واستغويت ولستُ انا ( فَأَكَلا مِنْهَا فَبَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ وَعَصَى آدَمُ رَبَّهُ فَغَوَى) … فتصفح ادم ما لديه من اوراق(من معلومات) الجنة … فطفقا يخصفان على انفسهما من ورق الجنة، - رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنفُسَنَا وَإِن لَّمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِين - لقد كان ما أراده الرحم الاكبر … لقد مكر ابليس … لكن لا يعلم أن مكرنا أكبر - فلننتظر الاخرين لحين يصلوا … لحظات فقط سكت اسرائيل … وهو ينظر للبعد الثلاثي للارض … وادم في حضن نزاريل … فقامت هاته الاخيرة وقبلته قائلة : لنا لقاء قريبا وهي تبتسم … اللعنة عليك هتف اسرائيل في نفسه - لا حاجة للعنها يا إسرائيل … إن ما وقع … كان معلوم لدينا قبل وقوعه . دخل ارباب البروج الحرم دون إستئذان … نظرا لطلب الرب المستعجل اشار الرب للشراب على الجانب … نظر بعضهم لبعض وعلما ان الرب في مزاج رطب لذلك دعاهم للشراب … تناول كل منهم شرابا … وجلسوا . في حين ذاقت زوجه النفس من شجرة بني إسرائيل… وتعلقت بالعشق للجنس الاخر … ولقد تحققت الصفات فيهما … ولنقل فيه … ولما اقول آدم اعني : هو وزوجه يعني نفسه … وعليه يكون قد جهل بالشجرة الاسماءية للوعي الكلي … ونسي ولم يكن له عزما. - هل سيُنزل او تُهبط ذبذباته الى اسفل ؟ وكما تعلمون ان النفخ للروح تم للبشر … وليس لآدم … فادم ليس إلا معلومة عُلمت الاسماء كلها … لترقى الخلائق … ولم يُذكر معه نفخ الروح أبدا … فالخلق او البشر الذي مُزجت معه المعلومة هو من نُفخ فيه الروح … ادم هو من تلقى الكلمات ، لم يتفوه احد من المجلس بكلمة … فاتجه الرب نحو مرآة البعد الثلاثي للارض قائلا ومخاطبا المجلس: لذلك كان على ادم قبل ان يستسلم للكلام من الجريئة نزاريل … كان عليه اولا . ليتأكد بنفسه ويدفع ثمن معرفته. بمعنى تمرده على الكلام لمعرفة اغواره. - لقد لاحظتُ ان وقع تعطيل للروح … قال رب برج الاسد معقبا على الرب وجهان لعملة واحدة. ويتفكرون في خلق السموات والارض). !! كسُنة الزوجية : الاب عاقل. وما ينتج عنهما يُسمى "غلام" … والغلام. هكذا هي أهمية البر … البر أهمية … الفطرة البراهمية … من كانت له … كان له قلب سليم … وممكن يصبح خليل للوعي الكلي ! ثم توجه للبعد الثلاثي قائلا بخاطرة : - آدم … ألم تُرضيك جنة المعلومات التي ارفقتك ؟ لتطلع عليها انت ونفسك وتسكنا فيها بالطمأنينة الكاملة - ربي اني اخطئت وعصيت … لما نسيت … وخُرقت المعلومة واستز… فقاطعه الرب قبل أن يُكمل تبريره: - أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ … - ربي اني ظلمت نفسي وان لم تغفر لي وترحمني اكن من الخاسرين ثم توجه الرب بالكلام لرب برج الازواج …قائلا: نزل المعلومة على شاكلة Fractat على كل المجموعات البشرية التي جعلناها على الارض بابيضهم واسودهم واصفرهم واحمرهم … ففيها يحيون وفيها يموتون ومنها يُخرجون . - ربي ان ادم يستغفر ويطلب التوبة … وانت ارحم الراحمين سكت الرب هنية ثم قال : أنا أسكنته الجنة … وهو من خرج منها باختياره … اقبل توبته … واشهدوا بهاته الكلمات التي تلقاها أني تُبتُ عليه … لكن ليرتقي والرجوع للاصل لابد من ان يبدأ من اسفل سافلين ، وتبدأ حلقات آدامات وأزواجهم … في الارض