يعد عام ١٩٧٢ تحديدا المؤشر على بداية عهد الثقافة البيئية أو كما أطلقنا عليه علاقة الفرد بالبيئة حينما عقدت الأمم المتحدة مؤتمرها الأول عن البيئة البشرية في مدينة استوكهولم . وهذا المجال الجديد في التربية يحتم على المنظمة الدولية وغيرها من المؤسسات التربوية عبر العالم بوضع الأطر العامة للتربية البيئية والطرق والأساليب التي يمكن من خلالها تحقيق أهداف التربية البيئية ، بعد مرور نحو أكثر من ثلاثين عاما على مؤتمر استوكهولم حول البيئة البشرية ، وهذا بطبيعة الحال يتطلب إعادة النظر بالنظام العالمي ككل بحيث يكون ذلك النظام مبنيا على العلاقات الدولية المتوازنة والتعاون ، والتبادل بشكل عام وفي مجال التربية البيئية بشكل خاص . ونظرا لأنه تأتي أهمية التربية البيئية بسبب اعتمادها على خصائص كل من الإنسان والبيئة . ونتجت في وتكمن أهمية التربية البيئية في كونها تعتمد على مميزات كل من الإنسان والبيئة من ناحية وإلى تطورهذه العلاقة من ناحية أخرى ، والتربية البيئة في الحقيقة عبارة عن جهد تعليمي موجه ومقصود نحو المعرفة وتكوين الخبرات لفهم العلاقات المعقدة بين الإنسان وبيئته بأبعادها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية والبيولوجية والفيزيائية حتى يكون واعيا لمشكلاتها ، من أجل تحسين نوعية الحياة لنفسه ولأسرته وللمجتمع وللعالم .