المدخل الوضعي في علم الاجتماع يعتمد على فكرة دراسة الظواهر الاجتماعية باستخدام المناهج العلمية والموضوعية، يقوم المدخل الوضعي الوظيفي على فكرة أن المجتمع يشبه الكائن الحي، وأن كل مؤسسة أو عنصر في المجتمع يؤدي وظيفة تساعد على استقرار النظام الاجتماعي، بحيث تساهم كل مكونات المجتمع في تحقيق التوازن. أسس المدخل الوضعي (الوظيفية) في علم الاجتماع 1. الاعتماد على العلم والتجريب: يسعى المدخل الوضعي إلى تطبيق المنهج العلمي على دراسة الظواهر الاجتماعية، كل جزء يؤدي وظيفة محددة تساهم في استقرار المجتمع ككل. إسهامات دوركايم في المدخل الوضعي وشرح كيف يساهم التضامن الميكانيكي والعضوي في تماسك المجتمع. وضح دوركايم كيفية تطبيق المنهج العلمي لدراسة الظواهر الاجتماعية وضرورة التعامل مع المجتمع ككيان مستقل له خصائصه. في كتابه "الانتحار" (1897)، إسهامات تالكوت بارسونز في المدخل الوضعي الوظيفي في كتابه "النظام الاجتماعي"، إسهامات روبرت ميرتون ساهم روبرت ميرتون في تطوير المدخل الوظيفي بتوضيح أن لكل ظاهرة اجتماعية وظائف ظاهرة (مقصودة) ووظائف كامنة (غير مقصودة). حيث ناقش الأفكار حول الوظائف المختلفة وتأثيراتها على المجتمع. يتمحور حول فكرة أن المجتمع يمكن تحليله من خلال بنى (أو هياكل) ثابتة تؤثر في سلوك الأفراد وتحدد أدوارهم ووظائفهم. والقانون) التي تعمل معًا وتؤدي وظائف تساعد على استقراره وتماسكه. 2. الاعتماد على المناهج العلمية: يؤمن الوضعيون البنيويون بأن الظواهر الاجتماعية يمكن دراستها بشكل علمي وموضوعي، 3. دور البنية في تشكيل السلوك: يؤكد هذا المدخل أن البنية الاجتماعية لها دور كبير في تشكيل سلوك الأفراد، حيث يحدد النظام الاجتماعي الأدوار المتوقعة من كل فرد حسب موقعه الاجتماعي. إسهامات رواد المدخل الوضعي البنيوي إميل دوركايم: يعتبر من أوائل المفكرين الذين أسسوا للمدخل الوضعي والبنيوي. في كتابه قواعد المنهج في علم الاجتماع، أكد دوركايم على أهمية التعامل مع الظواهر الاجتماعية كأشياء مستقلة يمكن دراستها علميًا، وفي الانتحار، حيث رأى أن الثقافة هي نظام من الرموز والعلاقات، تناول أيضًا موضوع القرابة والأساطير كجزء من هذه البنى الثابتة التي تؤثر على سلوك الأفراد. أشار بارسونز إلى كيفية عمل البنى المختلفة لتحقيق التوازن والاستقرار الاجتماعي، 1. إغفال التغير والصراع: يركز هذا المدخل على الاستقرار والبنى الثابتة، 2. الإفراط في الحتمية: يُنتقد المدخل البنيوي الوضعي لافتراضه أن البنى الاجتماعية تحدد بشكل كامل سلوك الأفراد،