تُعاني مدينة قسنطينة من ازدحام مروري حادّ، أثّر سلباً على النقل الجماعي رغم وجود مشاريع بنى تحتية كالترامواي والجسر العملاق. تتمثل إشكالية الدراسة في تحديد نتائج هذا الازدحام على النقل الجماعي، ومدى رضا مستخدميه، واقتراح الحلول. فرضيات البحث تشمل: ترميم وتوسيع شبكات الطرق، وإنشاء مسارات جديدة للترامواي والتلفريك؛ وإنجاز مخطط نقل جيد. هدفت الدراسة إلى إبراز نتائج الازدحام على النقل الجماعي، معتمدة على بيانات ميدانية من 500 استمارة موزعة على متنقلين وسائقي النقل الجماعي (حافلات، أُجرة). أهم أسباب الازدحام: ضيق الطرق، نقص مواقف السيارات، تركّز الإدارات في مركز المدينة، والتضاريس الصعبة. رغم وجود شبكة طرق، إلا أنها غير كافية. أظهرت النتائج أن الازدحام مشكلة رئيسية، تزداد حدّتها في ساعات الذروة (09:00-18:00). يعاني سائقو الحافلات من ازدحام، صعوبة التوقف، وزيادة وقت الرحلة. أما سائقو سيارات الأجرة، فيعانون من الازدحام، صعوبة التوقف، ووقت إضافي يقارب 30 دقيقة. اقترح السائقون توسيع الطرق، تكثيف الأمن، وتقليص عدد الحافلات. اقترح الباحث توسيع شبكة الطرق، إنشاء طرق محيطية، حظائر ذكية، برنامج تنسيق بين المديريات، لجنة متابعة، مخطط نقل حضري، حملات توعية، و إنشاء سلطة تنظيمية للنقل. كما اقترح توسعة الترامواي، تجسيد مشروع التلفريك، وتوفير حافلات حديثة (BHNS). تُختتم الدراسة بالتأكيد على ضرورة تضافر الجهود للقضاء على الازدحام، بتجديد وسائل النقل الجماعي، وتحديث البنية التحتية.