حيث يرسو شاحوف مبارك الذي اتخذ منه مسكنا ووسيلة لرزقه. ركضت عبر الظلمة فوق الاحجار وبقايا عظام الأسماك. تراءى لي الشاحوف يتراقص مع الأمواج الصغيرة، قفز من نومه مرعوباً على أثر ارتطام الشحوف برمال الشاطئ. و أخذت أبحث عن سكين بين أكوام الشباك. وجدتها و أمسكت بها شهرتها في وجهه . ومسحت السكين من بقايا الأسماك و الأعشاب البحرية. سكت مبارك ولم يرد بكلمة واحدة، وكأنه شعر أن الأمر لا يعدو أن يكون دعابةً عابرةً. -وكيف يا بو عبدالله و هو يدمر كل شيءٍ، وها قد مرت عشرة أيام ولم بيق من البلد إلا أطلالها.