يتناول النص تاريخ التصوّف الإسلامي، مُبرزًا تطوره عبر قرون. بدأً بالزهاد الأوائل كالحسن البصري ورابعة العدوية، الذين عبّروا عن تجربتهم الروحية بالزهد والمحبة الإلهية. تطوّر التصوّف لاحقًا بتصادم بين الفقهاء والمتصوّفة، ثمّ سعى أعلام كالغزالي والقشيري لإيجاد توافق بين الخبرة الصوفية والشريعة. برز اتجاهان: اتجاه شرعيّ متمثّل في الرسالة القشيرية، وآخر فلسفيّ مُجسّد في مدرسة وحدة الوجود ومحيي الدين بن عربي. يُعرّف النص التصوّف بأنه سلوك روحيّ يتضمن مجاهدة النفس ومراحل روحية (مقام، حال، معرفة)، ويُحدّد مصادره الإسلامية والعربية وغيرها (هندية، فارسية، يونانية، مسيحية). يُناقش النص أيضًا أبرز الشخصيات الصوفية كالحلاج وذو النون المصري، مؤكّدًا على أهمية المحبة الإلهية كقمة التجربة الصوفية. ختامًا، يُلخّص النص مراحل التصوّف (الشريعة، الطريقة، الحقيقة) مع التركيز على أثر الغزالي في تأسيس مفهوم التوافق بين التصوّف والإسلام.