أمّي هي شمس عمري التي تُشرقُ على قلبي في كلّ يوم، وهي التي ترشدُني إلى النورِ كلّما طالت العتمة، والرأي الذي أثق به دومًا، والسند الكبير الذي يسندني كلما مالت عليّ الدنيا؛ وعلّمتني أن أكون صغيرةً في عين نفسي، وكبيرةً في عين الآخرين، فهي تفعلُ هذا دومًا أمامي، وهي قدوتي التي أُحاول أن أكونَ مثلها في كلِّ وقت ولا أخالفها أبدًا، فأمي ترشدني دائمًا إلى الخير وتأخذ بيدي إلى الصواب وتعلّمني ماذا أفعل وماذا أقول وما ينبغي عليّ تركه، وأن أجتهد كثيرًا في دراستي لأصل إلى التفوق، لأنّ المستقبل مرهونٌ بمقدار تعبي وجهدي، كما علمتني ألّا ألتفت إلى الماضي إلّا لأخذ العبرة، وألّا أحقد على أحد مهما أساء إلي وأن أُسامح لأنّ التسامح قوّة والحقد ضعف. والقدوة الحسنة التي تُحاول دائمًا أن تغرس فيّ وفي أخوتي أجمل الصفات وأحسن الأخلاق، فقد علّمتني أن أثق بنفسي وأن لا أجعل اليأس يتملّك قلبي، فكلّ نصيحة منها جاءت بمثابة كلماتٍ عميقة أضمّد بها جراحي، وعلمتني كيف أكون رمزًا للوفاء مع الجميع وأن لا أخون أبدًا لأنّ الخيانة تقود إلى النّدم، وأرشدتني إلى حُسن اختيار الصحبة، لأنّني منذ فتحت عيني على الدّنيا كانت تحرص على أن ترشدني إلى الخير وتبعدني عن الشر، ففي حديثها حكمة وفي أخلاقها قدوة وفي صفاتها ما يدعو للفخر، وسيظلّ كلامها تاجًا يُزيّن رأسي،