يمكننا أن نشبه الحدود بسور له أبواب تفتح لإدخال كل ما هو جيد، وبالرغم من وجود المحبة الكاملة بين أقانيم الثالوث القدوس، فإن هناك تمايزاً فيما بينهم حتى في المسئوليات . فقال لهم ليس لكم أن تعرفوا الأزمنة والأوقات التي جعلها الآب في سلطانه ) ( أعمال ٦:١-٧) وكلمة و في سلطانه تعني في حدوده وفي نطاق مسئوليته . وأيضاً قال السيد المسيح ولأن الآب لا يدين أحداً بل قد أعطى كل الدينونة للابن ) ( يوحنا ٥ : (۲۲)، أي أن مسئولية الابن وسلطانه هي دينونة العالم، وأيضا بالنسبة للروح القدس و روح الحق الذي من عند الآب ينبثق ) ( يوحنا ٢٦:١٥). ومن ثم لا أستطيع القول بأن هذا الانبثاق هو من الآب والابن، لأنني بهذا لا أميز الحدود بين الأقانيم. على سبيل المثال عندما قالوا له إن الجميع يطلبونك ، كان يضع حدوداً لنفسه في علاقته مع الناس، وأيضاً في علاقته مع الآب في صلواته .