أولا : أهداف المنهج الإسلامي العربي للمرحلة الابتدائية: للتربية الإسلامية أثرها القوي في تنشئه الأطفال على الإيمان بالله تعالى ومحبته والعمل على طاعته والتطبع بالأخلاق الفاضلة، وتهدف التربية الإسلامية في هذه المرحلة إلى ما يلي: وأن تقوم عقيدته على أساس الفهم والإدراك والتأثر الوجداني حتى تمتلئ قلوبهم بتقوى الله، تبصيرهم بقواعد الإسلام، وكيفية أداء العبادات، تنمية المعارف الدينية وتبصيرهم بما يناسبهم في هذه المرحلة وفي مثل هذه البيئة غير الإسلامية وتوجيههم إلى الاستزادة من هذه المعارف حتى يتعودوا اتباع أحكام الدين عن حب ورغبة. وأن نصلهم به وصلا يستهدف حفظ ما يلائم سنهم من سوره، ويعودهم حُسن تلاوته، ويؤدي بهم إلى تفهم ما تشتمل عليه الآيات من آداب دينية ومبادئ خلقية واجتماعية. أن نبث فيهم عند أداء العبادات وفي المواقف التعليمية في دروس الدين العناية بالنواحي الحية كالمحافظة على النظافة والعناية بالرياضة البدنية، أن نقوي فيهم الوازع الديني فيهم ونقودهم للتمسك بالفضائل الخلقية والاعتزاز بالانتماء إلى دين الحق . الآخرين ومن محبة للمسلمين خاصة وللناس عامة، والعطف على الضعفاء والمساكين والمحافظة على حقوقهم وممتلكاتهم والمحافظة على المرافق العامة في المجتمع. أن نعودهم آداب السلوك في المدرسة والمنزل والشارع، لأن هذا واجب إنساني يدعو إليه الإسلام. أن يعتز التلاميذ بالتراث الإسلامي وأمجاده الخالدة وبطولات عظماء المسلمين وأعمالهم في السلم والحرب، أن نبين لهم أن الإسلام دين للبشرية جمعاء، وأن المجتمع الأمريكي يمكن أن يكون أرضا خصبة لقبول الإسلام. مع تشجيعهم على مخالطة الناس لإبراز محاسن وفضائل الإسلام عن طريق القدوة الحسنة. وسائل تحقيق أهداف التربية الإسلامية بالمرحلة الابتدائية من أهم وسائل تحقيق التربية الإسلامية بهذه المرحلة ما يلي: تنظيم الحياة الاجتماعية في المدرسة بحيث تتيح ل فرصا مناسبة يتربون خلالها على المبادئ الدينية والاجتماعية، وهناك مجالات فسيحة لهذا الغرض عن طريقها يعتاد التلاميذ الصراحة وحرية الرأي وتقبل النقد، ويعتادون التعاون والتآخي وإيثار الصالح العام، وإذا غاب أحد تلاميذ الفصل اشترك التلاميذ مع المدرس في السؤال عنه. تقوم التربية الإسلامية على الممارسة العلمية ما أمكن ذلك؛ فيتعلم التلاميذ الوضوء والصلاة بطريق عملي، تهيئة الإمكانات المساعدة على إقامة الشعائر الإسلامية بالمدرسة بتخصيص مكان مناسب للصلاة، وإعداده إعدادا يُعين على أدائها ويُحَبِّبُ إلى التلاميذ القيام بها في أوقاتها . تستغل المناسبات الدينية كعيد الفطر وعيد الأضحى لتبصير التلاميذ بأهمية العيدين كما تستغل مناسبة الهجرة بتبصير التلاميذ بأهمية هذا الحدث في تاريخ البشرية جميعا. تعتمد التربية الإسلامية في هذه المرحلة على الترغيب وإثارة النزعات الوجدانية الخيرة في نفوس التلاميذ. أن تكون مناهج التربية الإسلامية في هذه المرحلة مشتملة على الموضوعات التي تناسب مستوى التلاميذ من الناحية العقلية وتكفل تزويدهم بالمعلومات التي تُبصرهم بشئون الدين وتساعد على تحقيق الأهداف في هذه المرحلة . فعند شرح الآيات والأحكام والمبادئ تُساق الأمثلة الحية من الحياة المحيطة بالتلميذ حتى يرتبط الدين بالحياة في أذهانهم ويستفيدوا منه في سلوكهم بما يساعدهم على إبراز الوجه المضيء للإسلام في المجتمع الأمريكي. قيام التلاميذ في الفصل وفي الحفلات المدرسية بتمثيل بعض القصص التهذيبية التي تهدف إلى إبراز الفضائل الخلقية وعلاج بعض العيوب الاجتماعية التي تطفو على حياة المجتمع الأمريكي؛ تُتخذ الأناشيد التي تتحدث عن مظاهر قدرة الله تعالى ونعمه والتي تتناول المناسبات الدينية وتتغنى بالبطولات الإسلامية والأخلاق الكريمة وسيلة لتقوية الشعور الديني والتأثير الطيب في النفوس. يمارس التلاميذ بعض ألوان النشاط الذي يرمي إلى تقوية الوازع الديني ومحبة الخير في نفوسهم وينمّي معلوماتهم الدينية، فيشتركون مثلا في تزويد مجلة الفصل أو المدرسة ببعض القصص والسير والمعلومات التي تتعلق بالدين, وإلقاء كلمات الصباح الدينية واستغلال الإذاعة المدرسية. يهتم االمدرس بأسئلة التلاميذ الدينية ويقدم إجابات واضحة ومقنعة. تستغل بعض المواقف التعليمية في المواد المختلفة لتقوية روح الإسلام لدى المتعلم؛ تنظيم بعض النشاطات الاجتماعية يتم من خلالها إبراز النماذج الإسلامية للمجتمع الأمريكي مثل مباريات ودية مع المدارس الحكومية وزيارة بيوت العَجَزَة، أهداف المنهج الإسلامي للمرحلة المتوسطة بتزويده بألوان الثقافة الدينية، تكوين الفضائل التي تجعل التلميذ قادرا على ضبط نفسه، وتوجيه انفعالاته وحسه وجهة سليمة صالحة لتقوى صلته بريه ويتذوق معاني الخير والحق والفضيلة والجمال. حتى لا يكون عرضة للضياع، اشتراك التلميذ في نواحي البر والمحبة والتراحم والتعاون على المستويين الإسلامي والعالم (الوسط) الأمريكي) مع إعصامه بالسلوك الإسلامي. البعد عن ألوان التزمت والانطواء والتعصب حتى يشعر التلميذ بالاعتزاز بإسلامه فيكون عضوا عاملا طموحا تربطه بأفراد مجتمعه الصغير روابط الرحمة والحب وروابط الشفقة والعون للمجتمع الكبير (الأمريكي). تعميق الشعور لدى المتعلم بأنه جزء من الأمة الإسلامية وأن عليه التزامات تجاهها وتجاه كل المسلمين دون تمييز بين لون أو عِرق. توثيق الصلة بين التلاميذ والمراكز الإسلامية وحثهم على حضور نشاطها، والمخيمات التي تقيمها لأنها تعتبر امتدادا لمنهج التربية الإسلامية. أن يصبح التلميذ قادرًا على التلاوة الصحيحة للقرآن الكريم وحسن الأداء وسلامة الضبط، ويتذوق ما في أسلوب القرآن من جمال وطلاوة. إمداد التلاميذ ببعض أحكام التشريع الإسلامي والعبادات في بعض الموضوعات والمشكلات الاجتماعية ليستقيم دينهم، وتصح عباداتهم ويحسن سلوكهم. التماس القدوة في أصحاب الرسول صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وأبطال المسلمين واعتزاز التلميذ بهم اعتزازا يدفعه إلى حسن التمسك بهذا الدين ربط النشاط الديني المدرسي بواقع الممارسة في البيئة الأمريكية حتى يرى المتعلم حقيقة النعمة التي يتمتع بها بسبب انتمائه للإسلام. أهداف المنهج الإسلامي للمرحلة الثانوية : ونظرا لأن المتعلم يعيش في وسط غير إسلامي، بناء إيمان الطالب بالله تعالى وبرسوله وبما جاء به من تشريع وأحكام وحدود على اليقين والاقتناع. تقوية الوعي الديني في نفسه تقوية تحول بينه وبين التيارات الهدامة السائدة في المجتمع الأمريكي وتعصمه من العقائد المخالفة للإسلام. إقامة إيمانه بالفضائل الخلقية والقيم الاجتماعية على أساس من التفكير والفهم والتحليل واتجاهه في حياته إلى المثل العليا من العزة والشجاعة والثقة بالنفس وحب الإيثار واتساع آماله في الحياة وميله إلى الطموح والبناء وتحمل أعباء نشر دعوة الله في المجتمع الأمريكي، وإقناعه بدوره القيادي في تغيير هذا المجتمع؛ تقوية ميله إلى المحافظة على شعائر الدين ومبادئه السامية في غير تزمت أو نفور أو تشدد متخذا من يسر الإسلام وسماحته ما يحمله على الاتزان في جميع أعماله. تقوية اتصاله بالقرآن الكريم والحديث الشريف وزيادة اطلاعه على الثقافة الدينية هنا وانتفاعه بها انتفاعا عمليا في حياته الفردية والاجتماعية وإدراكه أن الدين لا يتعارض مع العقل ولا مع التقدم العلمي والحضاري، وأنه كفيل بتحقيق الأمن والسلام للبشرية جميعا. تنمية قدرته على فهم مرمى الإسلام في تكوين الأسرة ورعايتها ودعم نظامها على أساس من الدين والخلق. تنمية روح التعامل الاجتماعي الصحيح في الطالب، وعنايته بالآداب الإسلامية في محيط الدائرة الإسلامية في أمريكا، مع الحرص على معاملة غير المسلمين على أسس إسلامية لضرب القدوة الحسنة. أن تكون المدرسة مركز إشعاع ديني وخلقي في محيط الدائرة الأمريكية وتهيئ لطلابها الجو الذي يساعدهم على أن يتحلوا بالفضائل وينتهوا عن الرذائل، عن طريق النشاط الديني والاجتماعي الذي يقومون به، الاستعانة بالدين في حل مشكلات الطالب ليسير على هدى بصيرة في أمور دينه ودنياه. أما المقررات والمناهج الدراسية المعتمدة في الأكاديمية الإسلامية السعودية في واشنطن فتركز في المرحلة الابتدائية بجانب المقررات الإلزامية في المدارس الأمريكية العامة على المقررات الإسلامية الآتية: