لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (28%)

صوفي بوسدي أولو ولي المتبحرة والمثيرة المشكلة لفلسفة اليوروبا الكلاسيكية المعاصرة، أولاً وقبل كل شيء حتى نفهم موقف أو لوولي، أويو، ومن تلك دولة أوندو، حيث ولدت البروفيسورة أولوولي عام 1935. وقد ألغيت في عام 1914 ، كما عمل، ولا بُدَّ لنا، جزءاً من إمبراطورية ، التي امتدت عبر جنوب غرب نيجيريا الحديث إلى بنين وتوغو وقد تألفت الإمبراطورية المذكورة من العديد من دول المدن التي غزتها ؛ ومن تلك دولة أوندو، حين ولدت أولو وَلي كان قد مضى على استعمار بريطانيا لنيجيريا 21 عاماً. وقد ألغيت في عام 1914 ، وقد أدمجت تلك الكيانات كلُّها في مُستعمرة كبيرة واحدة؛ أولاً وقبل كلّ شيء، فقد ألفى الأوّل هذا الاسْمَ أَجْدَرَ بها لما حازته من ذكاء متقد. فإنَّه من غير التعشف، القول إنَّ التعليم الكولونيالي قد أرسى وجوده في ذلك الوقت، ذلك أن اقتراح المدير تغيير اسمها، يشير إلى أنَّه من المحتم أنَّ العقلية الاستعمارية كانت تُشكّل الحياة في ذلك الإبان على نحو واضح في ولاية أوندو. وفي واقع الأمر، وقد كان حبُّ الحكمة صنيعة أولو ولي الأثيرة. مهما يكن من أمر كان ضرباً مختلفاً من الحب؛ فقد انتقلت أولو ولي عام 1963 حين بلغت الثامنة والعشرين من عمرها، لكنها ما إن حصلت القبول حتى انتقل زوجها إلى كولونيا في ألمانيا الغربيَّة، بيد أنها فقدت فرصتها كرَّة أخرى بعد سنة من ذلك التاريخ حين انتقل زوجها من جديد إلى الولايات المتحدة. ولقد بدأ، الآن، أن تكتب أطروحة بعنوان: الميتا أخلاق والقاعدة «الذهبية»، وربما تدخل القدر هنا مرة ثانية، إذ سيكون من شأن تخصصها في أخلاقيات التعامل (حيث كرست أعمالها بالكامل وجوهريّاً لـ «الأساس العقلاني لتفكير اليوروبا) أن يأزر ردودها على تُهمَتَي الاختزاليّة والقدرية اللتين تُرمى بهما الفلسفة الإفريقية. فقد علمت وفقاً لما تلقته من هذا التعليم: أنَّ الأفارقة لم يُبدعوا تقليداً فلسفياً متيناً»، لكنها لم تقف عند هذا الحد، التقليدية للفهم كانت ذات طبيعة حدسية وغير علمية (ويردو)؛ كلها مزاعم غير معقولة ومتوهمة. لا عبر الأعمال المدوَّنة. أظهرت أولوولي، وليست نظام كهانة تبعاً للتوصيف السائد. و «مجموعة إيفا» هذه الموجودة الآن، على نحو واسع في صيغة مكتوبة، وقَدْ حُفظت عبر ذاكرة فلاسفة اليوروبا التقليديين المعروفين باسم "babalawos)) ، وما هو غير وقت قصير حتى امتلأت القاعات
مُؤسّس الفلسفة الغربيَّة، وأُرُنْمِلا؛ دون أن يخلف وراءه أي عمل مكتوب خاص به، الذي ثوَّر الفلسفة اليونانية دون أن يدوّن أفكاره، الذي نقل تلامذته كلماته وباتت من المعتمد التراثي الشفهي ، فإنَّ أولو ولي تستعملُ مُقاربة ذات تعقد ودقة كبيرتين لإظهار مدى تشابه تبصرات الفيلسوفين، فبينما قال سقراط قولته الشهيرة: «الحياة غير المُمتحنة لا تستحقُ أنْ تُعاش»، حثت أولو ولي إفريقيا الغربيَّة على استرداد تراثها الفلسفي، وكما كتب الفيلسوف الألماني الراحل ؛ ولم يكن كلَّ أحد مُعجَباً بعمل أولو ولى على النحو المشار إليه سالفاً، فقد عارض، ما هي إلا مزاعم «محرجة» و«تافهة» (وهي كلمة أثيرةٌ فيما يبدو لـــدى منتقديها)، لكنَّ أولوولي، رَدَّت بالقول: إنَّ مجموعة إيفا ومؤلفيها رُبَّما لم يكونوا مثل سُقراط، كانت أولولي، في حقيقة الأمر، وامتلكت دليلاً على هذا عندما أغلقتُ في صباح العشرين من ديسمبر عام 2018، مستند الوورد الذي يحتوي على هذا الفصل بالذات، واستتباعاً لا يأتي على كلِّ شيء لحسن الحظ. إذ لم يكن عملها مجموعة كبيرة ورائدة من العمل الأكاديمي وحسب،


النص الأصلي

إذا أردنا النظر في حياة، كما عمل، صوفي بوسدي أولو ولي المتبحرة والمثيرة المشكلة لفلسفة اليوروبا الكلاسيكية المعاصرة، يتوجب أن نصدِّر ذلك بتأريخ موجز لشعب اليوروبا في نيجيريا المعاصرة، إذْ يُشكِّلُ هذا التاريخ قاعدةَ عملها الفلسفي. ولا بُدَّ لنا، أولاً وقبل كل شيء حتى نفهم موقف أو لوولي، أن نعي أنه لم يكن ثمة شيء يُدعى نيجيريا إلا بحلول القرن العشرين، فقد كانت شعوب اليوروبا، قبل ذلك، جزءاً من إمبراطورية ،أويو، التي امتدت عبر جنوب غرب نيجيريا الحديث إلى بنين وتوغو وقد تألفت الإمبراطورية المذكورة من العديد من دول المدن التي غزتها ؛ ومن تلك دولة أوندو، حيث ولدت البروفيسورة أولوولي عام 1935. حين ولدت أولو وَلي كان قد مضى على استعمار بريطانيا لنيجيريا 21 عاماً. وقد ألغيت في عام 1914 ، آخر دولة مدينيَّة من دول اليوروبا ؛ وتعني الحبَّ في اليونانية القديمة، و«sophia»؛ وتعني الحكمة، وقد كان حبُّ الحكمة صنيعة أولو ولي الأثيرة.


إذا أردنا النظر في حياة، كما عمل، صوفي بوسدي أولو ولي المتبحرة والمثيرة المشكلة لفلسفة اليوروبا الكلاسيكية المعاصرة، يتوجب أن نصدِّر ذلك بتأريخ موجز لشعب اليوروبا في نيجيريا المعاصرة، إذْ يُشكِّلُ هذا التاريخ قاعدةَ عملها الفلسفي. ولا بُدَّ لنا، أولاً وقبل كل شيء حتى نفهم موقف أو لوولي، أن نعي أنه لم يكن ثمة شيء يُدعى نيجيريا إلا بحلول القرن العشرين، فقد كانت شعوب اليوروبا، قبل ذلك، جزءاً من إمبراطورية ،أويو، التي امتدت عبر جنوب غرب نيجيريا الحديث إلى بنين وتوغو وقد تألفت الإمبراطورية المذكورة من العديد من دول المدن التي غزتها ؛ ومن تلك دولة أوندو، حيث ولدت البروفيسورة أولوولي عام 1935. حين ولدت أولو وَلي كان قد مضى على استعمار بريطانيا لنيجيريا 21 عاماً. وقد ألغيت في عام 1914 ، آخر دولة مدينيَّة من دول اليوروبا ( مملكة إيجبا)، كما ألغيت إمبراطورية أويو بأكملها بمعية الإمارات والمالك الواقعة شمال وشرق نهر النيجر التي مثلت أسرارها النهرية الدافع الأوَّلَ وراء الاستكشافات البريطانية في المنطقة، وقد أدمجت تلك الكيانات كلُّها في مُستعمرة كبيرة واحدة؛ هي نيجيريا.
ويأتي السؤال: إلى أي مدى أثر الاستعمار على طفولة ولدت في ولاية أندو بعد واحد وعشرين عاماً من تأسيس نيجيريا؟ هل نظرت إلى نفسها بوصفها، أولاً وقبل كلّ شيء، نيجيريَّة، أم يوروبية قبل أي شيء آخر؟ وإلى أي درجةٍ كان استعمار العقل فاعلاً في تلك الأيام المبكرة نسبياً من الحكم البريطاني؟
ربما تعطينا قصَّةُ تسميتها بـ«صوفي» إشارة في هذا الشأن، فقد بلغت أولوولي ثماني سنين وهي تحمل اسم بوســــودي، ولكن لما كان أداؤها فائقاً، اقترح مدير مدرستها على أبيها أن يطلق عليها اسماً جديداً؛ هو صوفيا، فقد ألفى الأوّل هذا الاسْمَ أَجْدَرَ بها لما حازته من ذكاء متقد. وهكذا، فإذا كان يُنظر إلى الأسماء الإنجليزية على أنها علامة ذكاء، فإنَّه من غير التعشف، فيما يبدو، القول إنَّ التعليم الكولونيالي قد أرسى وجوده في ذلك الوقت، ذلك أن اقتراح المدير تغيير اسمها، بالإضافة إلى موافقة أسرتها على ذلك الاسم، يشير إلى أنَّه من المحتم أنَّ العقلية الاستعمارية كانت تُشكّل الحياة في ذلك الإبان على نحو واضح في ولاية أوندو. وفي واقع الأمر، فإنَّ أولووَلي نفسها قالت ذات مرة على نحو مميز : إنَّها على الرغم من أنّها عدَّلت الاسم من صوفيا إلى صوفي لإضفاء الطابع الشخصي عليه، فإنّها احتفظت به حتى يظل شهادة على الإرث الاستعماري. ورُبَّما كان ذلك مُقدَّراً ، فإذا كان لا بد من إعادة تعميدها،
فليكن ذلك باسم يمثل مجال الدرس الفلسفي، الذي ستكرس له حياتها، إذ تشتق الفلسفة، برغم كل شيء، من اللفظة «philo) ؛ وتعني الحبَّ في اليونانية القديمة، و«sophia»؛ وتعني الحكمة، وقد كان حبُّ الحكمة صنيعة أولو ولي الأثيرة.
مهما يكن من أمر كان ضرباً مختلفاً من الحب؛ ذلك الذي اقتادها إلى الفلسفة، فقد انتقلت أولو ولي عام 1963 حين بلغت الثامنة والعشرين من عمرها، إلى موسكو مع زوجها الأول، الذي تحصل آنذاك على منحة دراسية من الاتحاد السوفييتي، وقد بقي طفلاها الأولان (اللذان ستنجب بعدهما أربعة آخرين) مع العائلة في نيجيريا، والتحقت هناك بالجامعة، لكنها ما إن حصلت القبول حتى انتقل زوجها إلى كولونيا في ألمانيا الغربيَّة، حيث تقدَّمت من جديد للدراسة هناك، بيد أنها فقدت فرصتها كرَّة أخرى بعد سنة من ذلك التاريخ حين انتقل زوجها من جديد إلى الولايات المتحدة. لكنَّها حين قفلت عائدة إلى نيجيريا من هناك عام 1967 التحقت أخيراً بجامعة لاغوس، حيث حصلت على درجتي البكالوريوس والماجستير في مبحث الفلسفة، ثم ما لبثت أن التحقت بجامعة لوان الشهيرة، حيث نالت درجة الدكتوراه في الفلسفة؛ كانت هذه أول مرَّة تمنح لنيجيري من جامعة نيجيرية. ولقد بدأ، الآن، وعي أولوولي بالفكر اليوروبي والفلسفة الإفريقية يتعاظم، وقد كانت أطروحة الدكتوراه التي تقدمت بها بعنوان: الأساس العقلاني لتفكير اليوروبا الأخلاقي». وللأسف فإنَّها اختارت، بسبب نقص المشرفين في هذا المبحث، أن تكتب أطروحة بعنوان: الميتا أخلاق والقاعدة «الذهبية»، وربما تدخل القدر هنا مرة ثانية،


إذ سيكون من شأن تخصصها في أخلاقيات التعامل (حيث كرست أعمالها بالكامل وجوهريّاً لـ «الأساس العقلاني لتفكير اليوروبا) أن يأزر ردودها على تُهمَتَي الاختزاليّة والقدرية اللتين تُرمى بهما الفلسفة الإفريقية.
لقد كانت رحلة أو لوولي في غمار الفلسفة الإفريقية كما قالت: «مستثارة بتدريبي وخبرتي في الفلسفة الغربية»، فقد علمت وفقاً لما تلقته من هذا التعليم: أنَّ الأفارقة لم يُبدعوا تقليداً فلسفياً متيناً»، بل امتدَّ ذلك إلى حفل تخرجها لتسلم شهادة الدكتوراه عام 1984، حين هنأها رئيس قسم الفلسفة على حصولها أخيراً على «الإجازة للتحدث بكل الهراء ( الذي ) كانت تتحدّث به من قبل»، ما جعلها تحزم أمرها لاستنفاذ وسعها الفكري في إثبات خطأ المشككين، معلنة أنها كانت بصدد القيام بـ حملة صليبية لإعادة اكتشاف المعرفة الإفريقية الأصلية فضلا عن إحيائها ونقدها وإصلاحها وتطويرها». وقد أوردت أولو ولي خلال حملتها الصليبية نقودات واضحة للفلاسفة الغربيين من أمثال: هوبز، وهيجل، وروسو، الذين تبنوا، على نحو فاضح، آراءَ عُنصريَّة في كتاباتهم. لكنها لم تقف عند هذا الحد، وإنما اشتدَّت بالنقد، على نحو جسور على البارزين من الفلاسفة الأفارقة مثل: بولين جاي هونتوندجي، وأكين ماكندي، وكواسي ويردو، مجادلةٌ بأنَّ مزاعمهم التي تقول بانعدام إمكان وجود الحضارات العلمية دون صنعة الكتابة ( هونتوندجي)، وأنَّ اللغــات الإفريقية لم تمتلك التعقد الكافي لمعالجة الخطاب الفلسفي (ماكندي)، وأنَّ الأنماط
التقليدية للفهم كانت ذات طبيعة حدسية وغير علمية (ويردو)؛ كلها مزاعم غير معقولة ومتوهمة. وذهبت إلى القول بأن «تحديد و / أو توصيف الفكر الإفريقي من زاوية المفاهيم والتقاليد الفكرية الغربية هو عملٌ هَرْطَقِيٌّ». كما رأت أولو ولي أنَّه يمكن استكشاف الفلسفة الإفريقيَّة من خلال المقاربة الهيرمونتيكية؛ نظرية أو منهجية التفسير، لآثار القارة الإفريقيَّة الشفهية، فإذا ما استثنينا النصوص المصرية القديمة، والإثيوبيَّة، والإسلاميّة، فقد حفظت الإبستمولوجيا الإفريقية عبر الأمثال والنصوص الشعائرية، والقصائد الملحمية، والتقاليد الموسيقيّة، وأساطير الخلق، وتواريخ الحياة، والسرود التاريخية، والأناشيد، لا عبر الأعمال المدوَّنة. وهكذا، فإنَّ فهم الأفكار الفلسفية للقارة لا يتحقق إلا عبر دراسة هذه المصادر. أظهرت أولوولي، عبر هذه المقاربة، الكيفية التي استوفت بها الأجناس الشفوية اليوروبية الشرط الفلسفي، وبصورة أخص تناولها لمجموعة إيفا»؛ وهي الخلاصة اليوروبية الجامعة والجوهرية للثيمات الفلسفية مثل : الحكمة، والعدالة، والزمان، والفاعلية البشرية والمصير، والديمقراطية، وكراهية النساء، وحقوق النساء، فقد حاجَجت بأنَّ هذه الخلاصة ذات طبيعة فلسفية، وليست نظام كهانة تبعاً للتوصيف السائد. و «مجموعة إيفا» هذه الموجودة الآن، على نحو واسع في صيغة مكتوبة، هي نظام جيومانتيكي يتكون من 256 شكلاً ألحقت بها آلاف القطع الحكميَّة، وقَدْ حُفظت عبر ذاكرة فلاسفة اليوروبا التقليديين المعروفين باسم "babalawos)) ، وتعني «آباء المعرفة الباطنية»، على امتداد آلاف السنين.
وطدت استبصارات أولوولي، فضلاً عن شجاعتها، مكانتها بوصفها مُفكّرةً جسورةً، وما هو غير وقت قصير حتى امتلأت القاعات


التي تعقد فيها محاضراتها في جامعة لاغوس عن آخرها، وإذ كانت أو لوولي شخصية نسوية غير اعتذاريَّة في مجتمع مناهض للنسويَّة، فقد كانت شعبيتها شهادةً على سحر شخصيتها وحكمتها. لقد نشرت خمسة كتب على مدى إحدى عشرة سنة أعقبَتْ تخرُّجها وهي: «قراءات في الفلسفة الإفريقيَّة (1989)، و «العرافة، والتناسخ، والألوهية: قضايا في الفلسفة الإفريقيَّة (1992) ، و«المرأة والبراديغمات الديمقراطية: تجربة المرأة النيجيرية» (1996)، و«الفلسفة والتقليد الشفهي» (1997)، كما كانت أولوولي وافرة الإنتاج في كتابة المقالات وتحرير المجلدات. عرضت ألوولي في كتابها الأخير: «سقراط وأُرنملا: اثنان من رعاة الفلسفة الكلاسيكيَّة) (2015)، مقارنةً رائدة بين سقراط؛ مُؤسّس الفلسفة الغربيَّة، وأُرُنْمِلا؛ مُؤلِّف مجموعة إيفا، فإذا كان بالإمكان عدُّ سقراط أباً للفلسفة الغربية، دون أن يخلف وراءه أي عمل مكتوب خاص به، فلماذا لا يُعدُّ أَرُنْمِلا ، الذي يعتقد أنه سابق تاريخياً على سُقراط، أبا الفلسفة الإفريقيَّة . وإذا ما ضربنا صفحاً عن المشابهة العامة بين سقراط، الذي ثوَّر الفلسفة اليونانية دون أن يدوّن أفكاره، وأُرُنْمِلا ، الذي نقل تلامذته كلماته وباتت من المعتمد التراثي الشفهي ، فإنَّ أولو ولي تستعملُ مُقاربة ذات تعقد ودقة كبيرتين لإظهار مدى تشابه تبصرات الفيلسوفين، فبينما قال سقراط قولته الشهيرة: «الحياة غير المُمتحنة لا تستحقُ أنْ تُعاش»، قال أُرُنْمِلا: «إِنَّ الأمثال المأثورة أداة تحليل مفاهيمية». وإذْ قال سُقراط: «إِنَّ الحقيقة الأسمى هي ي تلك الحقيقة الأبدية غير القابلة للتغير»، يقول أُرنملا: «الحقيقة هي الكلمة التي لا يمكن أن تسقط».


وحين قال سقراط: «الله وحده الحكيم، تناول أُرنملا، أيضاً، حدود المعرفة البشرية بعبارته التي تقول: «لا يوجد شخص متضلع في المعرفة يعرف عدد حبّات الرَّمْل . حثت أولو ولي إفريقيا الغربيَّة على استرداد تراثها الفلسفي، ذاهبة إلى أنَّ جماع المعرفة التي عثرت عليها في التراث اليوروبي تمتلك التعقد والغنى مثل أي معرفة موجودة في الغرب. وكما كتب الفيلسوف الألماني الراحل ؛ البروفيسور هاينز كمِرِلْ، في مُراجعته للكتاب: يُظهر بحث أولو ولي المستفيض حول سقراط وأَرُنْملا أنَّ هناك أوجه تشابه مذهلة في حياتهما كما في عملهما. ولم يكن كلَّ أحد مُعجَباً بعمل أولو ولى على النحو المشار إليه سالفاً، فقد عارض، كما هو متوقع، عدد عديد من زملائها الفلاسفة أطاريحها مُعارضة شديدة، ففي أحد المؤتمرات علَّقَ أحد البروفيسورات على مزاعم أولوولي بأنَّ المقاطع الحكميَّة الواردة وفي «إيفا» ذاتُ طبيعة فلسفيّة، ما هي إلا مزاعم «محرجة» و«تافهة» (وهي كلمة أثيرةٌ فيما يبدو لـــدى منتقديها)، لكنَّ أولوولي، التي لم تكن من أولئك اللائي يكذنَ بالصمت، رَدَّت بالقول: إنَّ مجموعة إيفا ومؤلفيها رُبَّما لم يكونوا مثل سُقراط، فلاسفة بالمعنى الضيق القائم في عالم الأكاديميا، كما هو الحال مع زملائها ومعها، ولكنَّهم بالأحرى فلاسفة الشعب. كانت أولولي، في حقيقة الأمر، فيلسوفة متفردة اجتمعت في شخصها الفيلسوفة الأكاديمية والشعبية معاً، وامتلكت دليلاً على هذا عندما أغلقتُ في صباح العشرين من ديسمبر عام 2018، مستند الوورد الذي يحتوي على هذا الفصل بالذات، الذي كنت أعمل عليه، ثم فتحت حسابي على تويتر لأجد ما استبهم على فهمه: إعلان وفاة البروفيسورة أولوولي عن ثلاث وثمانين سنة».
وقد بدا مِنْ غير المفهوم أنَّ شخصاً ممتلكاً إرثاً مليئاً بالحيوية، والحكمة، والاستفزاز ؛ ذلك الإرث الذي ارتبطت به في ذلك الوقت ارتباطاً وثيقاً، يمكن أن يموت ، بيد أنَّ الموت، بالطبع، لا يترك مجالاً للمساومة، لكنَّه لا يورث حالة الحواس، واستتباعاً لا يأتي على كلِّ شيء لحسن الحظ. ومع تدفق عبارات الرثاء والمواساة في وسائل الإعلام : النيجيرية، بات تأثير الفكر الفلسفي الذي كنت أكتب عنه واضحاً ولا ريب فيه، فلقد حقق إنتاج البروفيسورة أولوولي ما يتعيَّنُ على العمل الفلسفي الجيّد أن يقوم به حَقَّاً، إذ لم يكن عملها مجموعة كبيرة ورائدة من العمل الأكاديمي وحسب، وإنّما قام على تحدي الوضع القائم، وسعى جاهداً لإنهاء الجهل، وقدَّم لعامة الناس فُرصة لإعادة التفكير فيما تقبَّلوه على أنه حقيقة.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

The type of con...

The type of connection between PC0 and PC1 could be a network connection, typically established thro...

عالى أو تكسبوس ...

عالى أو تكسبوس حاكما لأفريقيا القديمة، وكانت معه زوجته أو فيمية حياة صالحة، حيث كانا يعطيان الصدقات ...

مع التطورات الح...

مع التطورات الحديثة في تقنيات التصنيع بما في ذلك تحضير البيروفسكايت المدعومة، فقد أمكن تصميم الأكسجي...

الحضارة الهندوس...

الحضارة الهندوسية تعتبر واحدة من أقدم الحضارات في العالم، وقد تطورت على مدار آلاف السنين في شبه القا...

Introduction Oe...

Introduction Oedipes, aware that there is a curse on Thebes, sends Creon for additional information ...

فالكل يشعر في ح...

فالكل يشعر في حياته إلتواءً لا بد من تقويمه،ونقصا لا مناصر من سده، وخللاً لا مفر من اصلاحه.والكل واث...

املقدمة: إن الت...

املقدمة: إن التقدم العلمي و التطور التكنولوجي و الصناعي إضافة إىل العوملة مسح بتدفق املعلومات و رأس ...

Le séchage est ...

Le séchage est communément décrit comme l'opération d'éliminer la teneur en eau pour obtenir un prod...

هو شعور غير معل...

هو شعور غير معلن ، ولكن يمكن استبصاره من خلال الأحداث الانفعال الحقيقي التي يمر بها بطل القصة . ه...

وهذه المرحلة تب...

وهذه المرحلة تبدأ من عهد الإمام أبي حنيفة حتى وفاة الحسن بن زياد اللؤلؤي (ت 204 هـ) أحد كبار تلامذته...

In capacitive a...

In capacitive accelerometers, micromachined capacitive plates (CMOS capacitor plates having of only ...

هناك الكثير من ...

هناك الكثير من الأشياء التي تستطيع أن تخرج القائد خارج منطقته التي يشعر فيها بالراحة. والطريقة التي ...