لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

كثيراً ما كنت أعشق ركوب صهوة الأحلام الغريبة الشاذة والتسلل في لبوس حياة موازية تخرج لحالها من خرير الليل ومن نداوة سريري فأجدني ذاهبة إلى حيث تنتهي الأشياء وأصل إلى حيث تبدأ الحياة الحقة. وفي أوج أوهامي وهيامي أخرج متوثبة كمن وجد نفسه قاعداً على نار ويحاول إنقاذ نفسه بأي وسيلة وفي صدري صيحات استغاثة حرّى. وفي لهفتنا على الحلم بأحلام عذبة نميل إلى أن ننسى نحن الأموات - الأحياء بأن لمحة واحدة من الحياة يمكن أن تقضي علينا. ثم أعود إلى نفسي ألومها وأقول بأن مثل هذه الطموحات ليست في محلها. ولكني أقول لها أيضاً بأن الحلم فقط بما نعرفه لا يعدو أن يكون وسيلة لزيادة قتامة أيامنا الحالكات. وأنا ألهث مبهورة والعرق يتصبّب مني، يتناهى ليخبو في أسفل بئر السلّم ويستقر في جوف القبو كالجثة المدسوسة خلسة، وتارة أسمعه يصعد إلى تخشيبة السقف ليندس ضمن الرثاث الذي لم يمط اللثام عنه أبداً. إن انطوائي على نفسي في ظل السكون بعد ذلك وأذني متوجسة ومرتجفة يجعل الغموض العارض دراما حقيقية محبوكة بمهارة. وأحياناً لما يمتلئ السكون بأصوات غريبة أخالها حقيقة إلى درجة التفكير في الهروب من البيت على الوضع الذي يصادفني ولو بالشبشب، وعندما أصل إلى فيء شجر الحور الحامز الذي يهيمن على الحي أسترجع أنفاسي وأجدني وحيدة، لقد كان هدفي من وراء ذلك يرتبط بتساوق اضطرابي وانفعالي مع الواقع، ولذلك كنت أبالغ أحياناً. وكانت لي أساليب رجولية إلى حد ما في استثارة نفسي وتهييجها، ونادراً ما كنتُ أوفق في ذلك. أما حكاية البطلة بالشبشب والمئزر ووشاح البندانا على الرأس فهي كلها لا تفي بالغرض. كنت أرى حالي على هذا الوضع كحال المحققة الآنسة ماربل التي تشاهد في المسلسلات وهي تجول القرية رغم داء المفاصل الذي كاد يقعدها لكي تفك خيوط حبل الشائعات. وأما الألم فله طرق شتى وسُبُل لا تعد ولا تحصى أكتشفها مع مرور الزمن، ولكنها تنقضّ عليّ دون سابق إنذار وتأخذ بخناقي وتنتزع مني أصواتاً لا يفهمها أحد. الخوف الرهيب الأصم، الذي يعذبني كما ينقضّ القلق على المريض بالوهم. وحينئذ كنت أجد نفسي حبيسة الهذيان فأنزوي في خمود وخمول كالبهيمة وكل شيء يختلج فيّ ويخفق؛ وصادف أن كنت ألمحُ في عينيّ الاستسلام المطمئنّ إلى الموت. أما حياتي فكانت تملأها من كل جانب حالات الاستكانة والانبطاح على السقيفة، وفي قاعة الحمام حيث أقوم بتعذيب نفسي شر العذاب من أجل قمع لهاث النفس الصاعد من أعماقي، ينتهي كل شيء في جوف السرير مع نهاية الليل، بالدموع وبالأحلام وبحالات الثورة والتمرد. بهذه الصورة تمضي حياتي، ومصطنعة إلى حدّ ما أيضاً. فأنا لم أكن أطلب منها شيئاً ولم تكن تعطيني شيئاً، إذ إنَّ التآلف كان أمراً غريباً وكان ذلك كافياً شافياً؛ كانت الأيام تمضي كيفما كان وأنا أغوص وأتمادى في إهمال نفسي، ولكَمْ يكون الفراغ مطمئناً عندما يكون مساره مسطّراً ومقدّراً!
كانت الوحدة تُدْخِل في نفسي الخوف والذعر. وما فتئتْ جدرانها تتقارب مستنفرة مقطبة الحاجبين. هل ستترك لي نافذة واحدة مفتوحة؟ كنت أشعر بالحرارة تخبو بداخلي كلّما زاد اشتعال الطاقة الحية فيه. أعيش كالمخبولة وأرقص كمن دينه الهرطقة والانتشاء بالصراخ، وكان الناس السذّج يقولون لي ذلك بطريقتهم، ونظراتهم لا تعبر عن ذلك تماماً، بينما ابتسامة فارغة تعلو الشفاه على سبيل هدية لا ترد. ومن جهتي كنت أرد على ذلك بقهقهة سريعة مجلجلة تفتح الباب على مصراعيه للغيبة والنميمة. وكان يعود عليّ ذلك بطريقة أخرى وبأشكال شتى تحملها أفواه أخرى مرخص لها بذلك أكثر من غيرها؛ فتأتي الخالات والعمّات متأهبات لكيل التأنيب وهنّ حاملات إليّ الطعام والأحكام التي صدرت ثم تأتي بنات الخالات والعمات، ناعمات القلوب قريرات البال إلى درجة تجعلني أخاف على صحتّهن، وتأتي حتى النساء الغريبات اللاّتي تقمن بالزيارة عن طيب خاطر باسم قرابة قبلية بعيدة إلى الحدّ الذي يتعذر معها التأكد من صحتها؛ كل أولاء النسوة متزوجات على سنة الله ورسوله ولهنّ البنات والبنين ومعهنّ الحق المكتسب في الجهر بما هو حق وما هو باطل. وكانت في كلامهنّ اللعنة وكان في نظراتهن التحذير. إننا في بلد مسلم ولسنا في مخيم صيفي. فالذنب كان يوجب نزول عقاب الآخرة. والعيش في وحدة ليس جرماً مشهوداً، وليس ترفاً لفاجرة! هل ينبغي أن يخاف الله على امرأة وحيدة.كان عملي يستغرقني ويأخذ مني ثماني ساعات، فأنا أشتغل في حالة الاستعجال ولو على حسابي، من جنس الرجال الحاملين الشهادات الرنانة، يتبعون الشمس في دورانها أو يتسكعون في الأروقة. وكنت أشعر في بعض المرات بأني خادمة المصلحة، المهم أنّي أعلم أنّ عملي ليس معناه الوقوف كالمسمار والاستغراق في الأحلام، كما أعلم أن طب الأطفال عبودية قبل أن يكون شيئاً آخر، كذلك فإنَّ الأطفال أشرار كبار، فإن لم ينطلقوا في البكاء ألماً فإنهم يفعلون ذلك بدافع الحيلة لا غير، ومستشفى "بارني" ليس أنصع وأروع بيت عبادة في الجزائر العاصمة، فأنا أقضي نصف وقتي في إفتان الأطفال بالكلام المعسول ونصف الوقت الباقي في محاربة الكسالى في الإدارة، صرت وأنا في الخامسة والثلاثين ونيف أحمل على محياي تجاعيد بنت الخمسين. والجميع يناديني "العجوز" مع التظاهر بإبداء نوع من المودّة لكي أتجرع الإهانة ببساطة. فلم أكن أتحمل ذلك إطلاقاً، لأن مثل تلك العلامات الدالة على الشيخوخة بالنسبة للطبيب معناها الهلاك وبالنسبة للمرأة التي ما زالت شابة وجميلة معناها شيء مهمل لم يصبح ذا قيمة. والسيطرة الذكرية الجامحة التي تضبط معايير المجتمع، ولكنها لم تكن تسليني ولا تواسيني عن غياب أخي الصغير، هذا الغياب الذي أحس بآلامه كما اليوم الأول. يا ربّ؟ لقد مرّ على غيابه عام كامل. لم أجرؤ على الذهاب إلى الشرطة. كانت ستقوم بتعنيفي على مضايقتها أو تلفق لي قصة وتوجه لي أصابع الاتهام، وذلك يكفي لاتهامه والرغبة في العثور عليه لتعذيبه، سوف أقوم بالبحث عنه بنفسي وأحرص على عدم لفت انتباه أي كان. وهو موجود رسمياً في المحلّ الذي يحلو له أن يكون فيه. إن للديمقراطية فوائد على الأقل في نظر الشرطة، فكلما خولت لنفسها حقوقاً كلما جهلت واجبات.كثيراً ما كنت أعشق ركوب صهوة الأحلام الغريبة الشاذة والتسلل في لبوس حياة موازية تخرج لحالها من خرير الليل ومن نداوة سريري فأجدني ذاهبة إلى حيث تنتهي الأشياء وأصل إلى حيث تبدأ الحياة الحقة. وفي أوج أوهامي وهيامي أخرج متوثبة كمن وجد نفسه قاعداً على نار ويحاول إنقاذ نفسه بأي وسيلة وفي صدري صيحات استغاثة حرّى. وفي لهفتنا على الحلم بأحلام عذبة نميل إلى أن ننسى نحن الأموات - الأحياء بأن لمحة واحدة من الحياة يمكن أن تقضي علينا. ثم أعود إلى نفسي ألومها وأقول بأن مثل هذه الطموحات ليست في محلها. ولكني أقول لها أيضاً بأن الحلم فقط بما نعرفه لا يعدو أن يكون وسيلة لزيادة قتامة أيامنا الحالكات. وأنا ألهث مبهورة والعرق يتصبّب مني، يتناهى ليخبو في أسفل بئر السلّم ويستقر في جوف القبو كالجثة المدسوسة خلسة، وتارة أسمعه يصعد إلى تخشيبة السقف ليندس ضمن الرثاث الذي لم يمط اللثام عنه أبداً. إن انطوائي على نفسي في ظل السكون بعد ذلك وأذني متوجسة ومرتجفة يجعل الغموض العارض دراما حقيقية محبوكة بمهارة. وأحياناً لما يمتلئ السكون بأصوات غريبة أخالها حقيقة إلى درجة التفكير في الهروب من البيت على الوضع الذي يصادفني ولو بالشبشب، وعندما أصل إلى فيء شجر الحور الحامز الذي يهيمن على الحي أسترجع أنفاسي وأجدني وحيدة، لقد كان هدفي من وراء ذلك يرتبط بتساوق اضطرابي وانفعالي مع الواقع، ولذلك كنت أبالغ أحياناً. وكانت لي أساليب رجولية إلى حد ما في استثارة نفسي وتهييجها، ونادراً ما كنتُ أوفق في ذلك. أما حكاية البطلة بالشبشب والمئزر ووشاح البندانا على الرأس فهي كلها لا تفي بالغرض. كنت أرى حالي على هذا الوضع كحال المحققة الآنسة ماربل التي تشاهد في المسلسلات وهي تجول القرية رغم داء المفاصل الذي كاد يقعدها لكي تفك خيوط حبل الشائعات. وأما الألم فله طرق شتى وسُبُل لا تعد ولا تحصى أكتشفها مع مرور الزمن، ولكنها تنقضّ عليّ دون سابق إنذار وتأخذ بخناقي وتنتزع مني أصواتاً لا يفهمها أحد. الخوف الرهيب الأصم، الذي يعذبني كما ينقضّ القلق على المريض بالوهم. وحينئذ كنت أجد نفسي حبيسة الهذيان فأنزوي في خمود وخمول كالبهيمة وكل شيء يختلج فيّ ويخفق؛ وصادف أن كنت ألمحُ في عينيّ الاستسلام المطمئنّ إلى الموت. أما حياتي فكانت تملأها من كل جانب حالات الاستكانة والانبطاح على السقيفة، وفي قاعة الحمام حيث أقوم بتعذيب نفسي شر العذاب من أجل قمع لهاث النفس الصاعد من أعماقي، ينتهي كل شيء في جوف السرير مع نهاية الليل، بالدموع وبالأحلام وبحالات الثورة والتمرد. بهذه الصورة تمضي حياتي، ومصطنعة إلى حدّ ما أيضاً. فأنا لم أكن أطلب منها شيئاً ولم تكن تعطيني شيئاً، إذ إنَّ التآلف كان أمراً غريباً وكان ذلك كافياً شافياً؛ كانت الأيام تمضي كيفما كان وأنا أغوص وأتمادى في إهمال نفسي، ولكَمْ يكون الفراغ مطمئناً عندما يكون مساره مسطّراً ومقدّراً!
كانت الوحدة تُدْخِل في نفسي الخوف والذعر. وما فتئتْ جدرانها تتقارب مستنفرة مقطبة الحاجبين. هل ستترك لي نافذة واحدة مفتوحة؟ كنت أشعر بالحرارة تخبو بداخلي كلّما زاد اشتعال الطاقة الحية فيه. أعيش كالمخبولة وأرقص كمن دينه الهرطقة والانتشاء بالصراخ، وكان الناس السذّج يقولون لي ذلك بطريقتهم، ونظراتهم لا تعبر عن ذلك تماماً، بينما ابتسامة فارغة تعلو الشفاه على سبيل هدية لا ترد. ومن جهتي كنت أرد على ذلك بقهقهة سريعة مجلجلة تفتح الباب على مصراعيه للغيبة والنميمة. وكان يعود عليّ ذلك بطريقة أخرى وبأشكال شتى تحملها أفواه أخرى مرخص لها بذلك أكثر من غيرها؛ فتأتي الخالات والعمّات متأهبات لكيل التأنيب وهنّ حاملات إليّ الطعام والأحكام التي صدرت ثم تأتي بنات الخالات والعمات، ناعمات القلوب قريرات البال إلى درجة تجعلني أخاف على صحتّهن، وتأتي حتى النساء الغريبات اللاّتي تقمن بالزيارة عن طيب خاطر باسم قرابة قبلية بعيدة إلى الحدّ الذي يتعذر معها التأكد من صحتها؛ كل أولاء النسوة متزوجات على سنة الله ورسوله ولهنّ البنات والبنين ومعهنّ الحق المكتسب في الجهر بما هو حق وما هو باطل. وكانت في كلامهنّ اللعنة وكان في نظراتهن التحذير. إننا في بلد مسلم ولسنا في مخيم صيفي. فالذنب كان يوجب نزول عقاب الآخرة. والعيش في وحدة ليس جرماً مشهوداً، وليس ترفاً لفاجرة! هل ينبغي أن يخاف الله على امرأة وحيدة.كان عملي يستغرقني ويأخذ مني ثماني ساعات، فأنا أشتغل في حالة الاستعجال ولو على حسابي، من جنس الرجال الحاملين الشهادات الرنانة، يتبعون الشمس في دورانها أو يتسكعون في الأروقة. وكنت أشعر في بعض المرات بأني خادمة المصلحة، المهم أنّي أعلم أنّ عملي ليس معناه الوقوف كالمسمار والاستغراق في الأحلام، كما أعلم أن طب الأطفال عبودية قبل أن يكون شيئاً آخر، كذلك فإنَّ الأطفال أشرار كبار، فإن لم ينطلقوا في البكاء ألماً فإنهم يفعلون ذلك بدافع الحيلة لا غير، ومستشفى "بارني" ليس أنصع وأروع بيت عبادة في الجزائر العاصمة، فأنا أقضي نصف وقتي في إفتان الأطفال بالكلام المعسول ونصف الوقت الباقي في محاربة الكسالى في الإدارة، صرت وأنا في الخامسة والثلاثين ونيف أحمل على محياي تجاعيد بنت الخمسين. والجميع يناديني "العجوز" مع التظاهر بإبداء نوع من المودّة لكي أتجرع الإهانة ببساطة. فلم أكن أتحمل ذلك إطلاقاً، لأن مثل تلك العلامات الدالة على الشيخوخة بالنسبة للطبيب معناها الهلاك وبالنسبة للمرأة التي ما زالت شابة وجميلة معناها شيء مهمل لم يصبح ذا قيمة. والسيطرة الذكرية الجامحة التي تضبط معايير المجتمع، ولكنها لم تكن تسليني ولا تواسيني عن غياب أخي الصغير، هذا الغياب الذي أحس بآلامه كما اليوم الأول. يا ربّ؟ لقد مرّ على غيابه عام كامل. لم أجرؤ على الذهاب إلى الشرطة. كانت ستقوم بتعنيفي على مضايقتها أو تلفق لي قصة وتوجه لي أصابع الاتهام، وذلك يكفي لاتهامه والرغبة في العثور عليه لتعذيبه، سوف أقوم بالبحث عنه بنفسي وأحرص على عدم لفت انتباه أي كان. وهو موجود رسمياً في المحلّ الذي يحلو له أن يكون فيه. إن للديمقراطية فوائد على الأقل في نظر الشرطة، فكلما خولت لنفسها حقوقاً كلما جهلت واجبات.


النص الأصلي

كثيراً ما كنت أعشق ركوب صهوة الأحلام الغريبة الشاذة والتسلل في لبوس حياة موازية تخرج لحالها من خرير الليل ومن نداوة سريري فأجدني ذاهبة إلى حيث تنتهي الأشياء وأصل إلى حيث تبدأ الحياة الحقة. وفي أوج أوهامي وهيامي أخرج متوثبة كمن وجد نفسه قاعداً على نار ويحاول إنقاذ نفسه بأي وسيلة وفي صدري صيحات استغاثة حرّى. وفي لهفتنا على الحلم بأحلام عذبة نميل إلى أن ننسى نحن الأموات - الأحياء بأن لمحة واحدة من الحياة يمكن أن تقضي علينا. ثم أعود إلى نفسي ألومها وأقول بأن مثل هذه الطموحات ليست في محلها. ولكني أقول لها أيضاً بأن الحلم فقط بما نعرفه لا يعدو أن يكون وسيلة لزيادة قتامة أيامنا الحالكات. لقد كنت أسمع رجع الصدى، وأنا ألهث مبهورة والعرق يتصبّب مني، يتناهى ليخبو في أسفل بئر السلّم ويستقر في جوف القبو كالجثة المدسوسة خلسة، وتارة أسمعه يصعد إلى تخشيبة السقف ليندس ضمن الرثاث الذي لم يمط اللثام عنه أبداً. إن انطوائي على نفسي في ظل السكون بعد ذلك وأذني متوجسة ومرتجفة يجعل الغموض العارض دراما حقيقية محبوكة بمهارة. وأحياناً لما يمتلئ السكون بأصوات غريبة أخالها حقيقة إلى درجة التفكير في الهروب من البيت على الوضع الذي يصادفني ولو بالشبشب، وعندما أصل إلى فيء شجر الحور الحامز الذي يهيمن على الحي أسترجع أنفاسي وأجدني وحيدة، ضائعة، ولا أنيس لي إلا عتمة الليل. لقد كان هدفي من وراء ذلك يرتبط بتساوق اضطرابي وانفعالي مع الواقع، ولذلك كنت أبالغ أحياناً. وكانت لي أساليب رجولية إلى حد ما في استثارة نفسي وتهييجها، ونادراً ما كنتُ أوفق في ذلك. أما حكاية البطلة بالشبشب والمئزر ووشاح البندانا على الرأس فهي كلها لا تفي بالغرض. كنت أرى حالي على هذا الوضع كحال المحققة الآنسة ماربل التي تشاهد في المسلسلات وهي تجول القرية رغم داء المفاصل الذي كاد يقعدها لكي تفك خيوط حبل الشائعات. وأما الألم فله طرق شتى وسُبُل لا تعد ولا تحصى أكتشفها مع مرور الزمن، ولكنها تنقضّ عليّ دون سابق إنذار وتأخذ بخناقي وتنتزع مني أصواتاً لا يفهمها أحد.
وغالباً ما كان الخوف، الخوف الرهيب الأصم، الذي يعذبني كما ينقضّ القلق على المريض بالوهم. وحينئذ كنت أجد نفسي حبيسة الهذيان فأنزوي في خمود وخمول كالبهيمة وكل شيء يختلج فيّ ويخفق؛ وصادف أن كنت ألمحُ في عينيّ الاستسلام المطمئنّ إلى الموت. أما حياتي فكانت تملأها من كل جانب حالات الاستكانة والانبطاح على السقيفة، وفي أقاصي الجنينة، وفي قاعة الحمام حيث أقوم بتعذيب نفسي شر العذاب من أجل قمع لهاث النفس الصاعد من أعماقي، وفي نهاية المطاف، عندما أُهزم حيال المحال، ينتهي كل شيء في جوف السرير مع نهاية الليل، بالدموع وبالأحلام وبحالات الثورة والتمرد. لقد كان السكون ملاذي والتيه غايتي. هكذا، بهذه الصورة تمضي حياتي، ثرية ومعدمة، ومصطنعة إلى حدّ ما أيضاً. فأنا لم أكن أطلب منها شيئاً ولم تكن تعطيني شيئاً، إذ إنَّ التآلف كان أمراً غريباً وكان ذلك كافياً شافياً؛ كانت الأيام تمضي كيفما كان وأنا أغوص وأتمادى في إهمال نفسي، وكان كل شيء على ما يرام. ولكَمْ يكون الفراغ مطمئناً عندما يكون مساره مسطّراً ومقدّراً!
ومع ذلك، كانت الوحدة تُدْخِل في نفسي الخوف والذعر. كانت غيورة وحقودة، تريدني لنفسها دون سواها، وما فتئتْ جدرانها تتقارب مستنفرة مقطبة الحاجبين. هل ستترك لي نافذة واحدة مفتوحة؟ كنت أشعر بالحرارة تخبو بداخلي كلّما زاد اشتعال الطاقة الحية فيه. ورغم ذلك، كنت أريد أن أعيش، أعيش كالمخبولة وأرقص كمن دينه الهرطقة والانتشاء بالصراخ، والإحساس بنشوة السعادة، واعتناق جميع المآسي وكل الأوهام في العالم في هبّة واحدة.
كنت مجنونة ومدركة لذلك. وكان الناس السذّج يقولون لي ذلك بطريقتهم، ونظراتهم لا تعبر عن ذلك تماماً، بينما ابتسامة فارغة تعلو الشفاه على سبيل هدية لا ترد. ومن جهتي كنت أرد على ذلك بقهقهة سريعة مجلجلة تفتح الباب على مصراعيه للغيبة والنميمة. وكان يعود عليّ ذلك بطريقة أخرى وبأشكال شتى تحملها أفواه أخرى مرخص لها بذلك أكثر من غيرها؛ فتأتي الخالات والعمّات متأهبات لكيل التأنيب وهنّ حاملات إليّ الطعام والأحكام التي صدرت ثم تأتي بنات الخالات والعمات، ناعمات القلوب قريرات البال إلى درجة تجعلني أخاف على صحتّهن، وتأتي حتى النساء الغريبات اللاّتي تقمن بالزيارة عن طيب خاطر باسم قرابة قبلية بعيدة إلى الحدّ الذي يتعذر معها التأكد من صحتها؛ كل أولاء النسوة متزوجات على سنة الله ورسوله ولهنّ البنات والبنين ومعهنّ الحق المكتسب في الجهر بما هو حق وما هو باطل. وكانت في كلامهنّ اللعنة وكان في نظراتهن التحذير. إننا في بلد مسلم ولسنا في مخيم صيفي. وكنت لا أستسيغ ذلك، فالذنب كان يوجب نزول عقاب الآخرة. إنّ المجنون ليس فاسداً، والعيش في وحدة ليس جرماً مشهوداً، وليس ترفاً لفاجرة! هل ينبغي أن يخاف الله على امرأة وحيدة.
كان عملي يستغرقني ويأخذ مني ثماني ساعات، عشر ساعات، اثنتي عشرة ساعة كل يوم، لا أحصي بالضبط كم، فأنا أشتغل في حالة الاستعجال ولو على حسابي، بَيْدَ أنّ آخرين، من الزملاء، من جنس الرجال الحاملين الشهادات الرنانة، يتبعون الشمس في دورانها أو يتسكعون في الأروقة. وكنت أشعر في بعض المرات بأني خادمة المصلحة، وهذا مهين. آتي في الصباح وأغادر في المساء وهكذا دواليك. ألبس مئزري وأنزعه وأنا راكضة، المهم أنّي أعلم أنّ عملي ليس معناه الوقوف كالمسمار والاستغراق في الأحلام، كما أعلم أن طب الأطفال عبودية قبل أن يكون شيئاً آخر، ومن أشدّ العبوديات. كذلك فإنَّ الأطفال أشرار كبار، فإن لم ينطلقوا في البكاء ألماً فإنهم يفعلون ذلك بدافع الحيلة لا غير، ومستشفى "بارني" ليس أنصع وأروع بيت عبادة في الجزائر العاصمة، فأنا أقضي نصف وقتي في إفتان الأطفال بالكلام المعسول ونصف الوقت الباقي في محاربة الكسالى في الإدارة، وهذا متعب حقاً. صرت وأنا في الخامسة والثلاثين ونيف أحمل على محياي تجاعيد بنت الخمسين. والجميع يناديني "العجوز" مع التظاهر بإبداء نوع من المودّة لكي أتجرع الإهانة ببساطة. أمّا أنا، فلم أكن أتحمل ذلك إطلاقاً، لأن مثل تلك العلامات الدالة على الشيخوخة بالنسبة للطبيب معناها الهلاك وبالنسبة للمرأة التي ما زالت شابة وجميلة معناها شيء مهمل لم يصبح ذا قيمة.
إنّ لي في الوحدة سلوى ومواساة؛ عن عزوبتي، وتجاعيدي السابقة لأوانها، وحالات ضياعي وشرودي، والعنف الطاغي، والتفاهات الجزائرية، والمسلك الأناني الوطني، والسيطرة الذكرية الجامحة التي تضبط معايير المجتمع، ولكنها لم تكن تسليني ولا تواسيني عن غياب أخي الصغير، هذا الغياب الذي أحس بآلامه كما اليوم الأول. ماذا حصل له، يا ربّ؟ لقد مرّ على غيابه عام كامل. لم أجرؤ على الذهاب إلى الشرطة. كانت ستقوم بتعنيفي على مضايقتها أو تلفق لي قصة وتوجه لي أصابع الاتهام، كان عمره ثمانية عشر عاماً، وذلك يكفي لاتهامه والرغبة في العثور عليه لتعذيبه، سوف أقوم بالبحث عنه بنفسي وأحرص على عدم لفت انتباه أي كان. ثم إن أخي، الأبله، ذهب من تلقاء نفسه، وهو موجود رسمياً في المحلّ الذي يحلو له أن يكون فيه. إن للديمقراطية فوائد على الأقل في نظر الشرطة، وعلى العموم، فكلما خولت لنفسها حقوقاً كلما جهلت واجبات.كثيراً ما كنت أعشق ركوب صهوة الأحلام الغريبة الشاذة والتسلل في لبوس حياة موازية تخرج لحالها من خرير الليل ومن نداوة سريري فأجدني ذاهبة إلى حيث تنتهي الأشياء وأصل إلى حيث تبدأ الحياة الحقة. وفي أوج أوهامي وهيامي أخرج متوثبة كمن وجد نفسه قاعداً على نار ويحاول إنقاذ نفسه بأي وسيلة وفي صدري صيحات استغاثة حرّى. وفي لهفتنا على الحلم بأحلام عذبة نميل إلى أن ننسى نحن الأموات - الأحياء بأن لمحة واحدة من الحياة يمكن أن تقضي علينا. ثم أعود إلى نفسي ألومها وأقول بأن مثل هذه الطموحات ليست في محلها. ولكني أقول لها أيضاً بأن الحلم فقط بما نعرفه لا يعدو أن يكون وسيلة لزيادة قتامة أيامنا الحالكات. لقد كنت أسمع رجع الصدى، وأنا ألهث مبهورة والعرق يتصبّب مني، يتناهى ليخبو في أسفل بئر السلّم ويستقر في جوف القبو كالجثة المدسوسة خلسة، وتارة أسمعه يصعد إلى تخشيبة السقف ليندس ضمن الرثاث الذي لم يمط اللثام عنه أبداً. إن انطوائي على نفسي في ظل السكون بعد ذلك وأذني متوجسة ومرتجفة يجعل الغموض العارض دراما حقيقية محبوكة بمهارة. وأحياناً لما يمتلئ السكون بأصوات غريبة أخالها حقيقة إلى درجة التفكير في الهروب من البيت على الوضع الذي يصادفني ولو بالشبشب، وعندما أصل إلى فيء شجر الحور الحامز الذي يهيمن على الحي أسترجع أنفاسي وأجدني وحيدة، ضائعة، ولا أنيس لي إلا عتمة الليل. لقد كان هدفي من وراء ذلك يرتبط بتساوق اضطرابي وانفعالي مع الواقع، ولذلك كنت أبالغ أحياناً. وكانت لي أساليب رجولية إلى حد ما في استثارة نفسي وتهييجها، ونادراً ما كنتُ أوفق في ذلك. أما حكاية البطلة بالشبشب والمئزر ووشاح البندانا على الرأس فهي كلها لا تفي بالغرض. كنت أرى حالي على هذا الوضع كحال المحققة الآنسة ماربل التي تشاهد في المسلسلات وهي تجول القرية رغم داء المفاصل الذي كاد يقعدها لكي تفك خيوط حبل الشائعات. وأما الألم فله طرق شتى وسُبُل لا تعد ولا تحصى أكتشفها مع مرور الزمن، ولكنها تنقضّ عليّ دون سابق إنذار وتأخذ بخناقي وتنتزع مني أصواتاً لا يفهمها أحد.
وغالباً ما كان الخوف، الخوف الرهيب الأصم، الذي يعذبني كما ينقضّ القلق على المريض بالوهم. وحينئذ كنت أجد نفسي حبيسة الهذيان فأنزوي في خمود وخمول كالبهيمة وكل شيء يختلج فيّ ويخفق؛ وصادف أن كنت ألمحُ في عينيّ الاستسلام المطمئنّ إلى الموت. أما حياتي فكانت تملأها من كل جانب حالات الاستكانة والانبطاح على السقيفة، وفي أقاصي الجنينة، وفي قاعة الحمام حيث أقوم بتعذيب نفسي شر العذاب من أجل قمع لهاث النفس الصاعد من أعماقي، وفي نهاية المطاف، عندما أُهزم حيال المحال، ينتهي كل شيء في جوف السرير مع نهاية الليل، بالدموع وبالأحلام وبحالات الثورة والتمرد. لقد كان السكون ملاذي والتيه غايتي. هكذا، بهذه الصورة تمضي حياتي، ثرية ومعدمة، ومصطنعة إلى حدّ ما أيضاً. فأنا لم أكن أطلب منها شيئاً ولم تكن تعطيني شيئاً، إذ إنَّ التآلف كان أمراً غريباً وكان ذلك كافياً شافياً؛ كانت الأيام تمضي كيفما كان وأنا أغوص وأتمادى في إهمال نفسي، وكان كل شيء على ما يرام. ولكَمْ يكون الفراغ مطمئناً عندما يكون مساره مسطّراً ومقدّراً!
ومع ذلك، كانت الوحدة تُدْخِل في نفسي الخوف والذعر. كانت غيورة وحقودة، تريدني لنفسها دون سواها، وما فتئتْ جدرانها تتقارب مستنفرة مقطبة الحاجبين. هل ستترك لي نافذة واحدة مفتوحة؟ كنت أشعر بالحرارة تخبو بداخلي كلّما زاد اشتعال الطاقة الحية فيه. ورغم ذلك، كنت أريد أن أعيش، أعيش كالمخبولة وأرقص كمن دينه الهرطقة والانتشاء بالصراخ، والإحساس بنشوة السعادة، واعتناق جميع المآسي وكل الأوهام في العالم في هبّة واحدة.
كنت مجنونة ومدركة لذلك. وكان الناس السذّج يقولون لي ذلك بطريقتهم، ونظراتهم لا تعبر عن ذلك تماماً، بينما ابتسامة فارغة تعلو الشفاه على سبيل هدية لا ترد. ومن جهتي كنت أرد على ذلك بقهقهة سريعة مجلجلة تفتح الباب على مصراعيه للغيبة والنميمة. وكان يعود عليّ ذلك بطريقة أخرى وبأشكال شتى تحملها أفواه أخرى مرخص لها بذلك أكثر من غيرها؛ فتأتي الخالات والعمّات متأهبات لكيل التأنيب وهنّ حاملات إليّ الطعام والأحكام التي صدرت ثم تأتي بنات الخالات والعمات، ناعمات القلوب قريرات البال إلى درجة تجعلني أخاف على صحتّهن، وتأتي حتى النساء الغريبات اللاّتي تقمن بالزيارة عن طيب خاطر باسم قرابة قبلية بعيدة إلى الحدّ الذي يتعذر معها التأكد من صحتها؛ كل أولاء النسوة متزوجات على سنة الله ورسوله ولهنّ البنات والبنين ومعهنّ الحق المكتسب في الجهر بما هو حق وما هو باطل. وكانت في كلامهنّ اللعنة وكان في نظراتهن التحذير. إننا في بلد مسلم ولسنا في مخيم صيفي. وكنت لا أستسيغ ذلك، فالذنب كان يوجب نزول عقاب الآخرة. إنّ المجنون ليس فاسداً، والعيش في وحدة ليس جرماً مشهوداً، وليس ترفاً لفاجرة! هل ينبغي أن يخاف الله على امرأة وحيدة.
كان عملي يستغرقني ويأخذ مني ثماني ساعات، عشر ساعات، اثنتي عشرة ساعة كل يوم، لا أحصي بالضبط كم، فأنا أشتغل في حالة الاستعجال ولو على حسابي، بَيْدَ أنّ آخرين، من الزملاء، من جنس الرجال الحاملين الشهادات الرنانة، يتبعون الشمس في دورانها أو يتسكعون في الأروقة. وكنت أشعر في بعض المرات بأني خادمة المصلحة، وهذا مهين. آتي في الصباح وأغادر في المساء وهكذا دواليك. ألبس مئزري وأنزعه وأنا راكضة، المهم أنّي أعلم أنّ عملي ليس معناه الوقوف كالمسمار والاستغراق في الأحلام، كما أعلم أن طب الأطفال عبودية قبل أن يكون شيئاً آخر، ومن أشدّ العبوديات. كذلك فإنَّ الأطفال أشرار كبار، فإن لم ينطلقوا في البكاء ألماً فإنهم يفعلون ذلك بدافع الحيلة لا غير، ومستشفى "بارني" ليس أنصع وأروع بيت عبادة في الجزائر العاصمة، فأنا أقضي نصف وقتي في إفتان الأطفال بالكلام المعسول ونصف الوقت الباقي في محاربة الكسالى في الإدارة، وهذا متعب حقاً. صرت وأنا في الخامسة والثلاثين ونيف أحمل على محياي تجاعيد بنت الخمسين. والجميع يناديني "العجوز" مع التظاهر بإبداء نوع من المودّة لكي أتجرع الإهانة ببساطة. أمّا أنا، فلم أكن أتحمل ذلك إطلاقاً، لأن مثل تلك العلامات الدالة على الشيخوخة بالنسبة للطبيب معناها الهلاك وبالنسبة للمرأة التي ما زالت شابة وجميلة معناها شيء مهمل لم يصبح ذا قيمة.
إنّ لي في الوحدة سلوى ومواساة؛ عن عزوبتي، وتجاعيدي السابقة لأوانها، وحالات ضياعي وشرودي، والعنف الطاغي، والتفاهات الجزائرية، والمسلك الأناني الوطني، والسيطرة الذكرية الجامحة التي تضبط معايير المجتمع، ولكنها لم تكن تسليني ولا تواسيني عن غياب أخي الصغير، هذا الغياب الذي أحس بآلامه كما اليوم الأول. ماذا حصل له، يا ربّ؟ لقد مرّ على غيابه عام كامل. لم أجرؤ على الذهاب إلى الشرطة. كانت ستقوم بتعنيفي على مضايقتها أو تلفق لي قصة وتوجه لي أصابع الاتهام، كان عمره ثمانية عشر عاماً، وذلك يكفي لاتهامه والرغبة في العثور عليه لتعذيبه، سوف أقوم بالبحث عنه بنفسي وأحرص على عدم لفت انتباه أي كان. ثم إن أخي، الأبله، ذهب من تلقاء نفسه، وهو موجود رسمياً في المحلّ الذي يحلو له أن يكون فيه. إن للديمقراطية فوائد على الأقل في نظر الشرطة، وعلى العموم، فكلما خولت لنفسها حقوقاً كلما جهلت واجبات.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

A starter cultu...

A starter culture was inoculated from a single colony in 5 mL LB liquid medium supplemented with amp...

خلق الله سبحانه...

خلق الله سبحانه وتعالى الكون كلّه، وخلق السماوات والأرض فأبدع وأعجز، وتجلّت عظمة خلقه في جميع مخلوقا...

In paragraph E,...

In paragraph E, it is necessary to strike a balance between production and consumption for a country...

تعود "آن" ذات ا...

تعود "آن" ذات العيون الحمراء إلى المنزل بعد اليوم الأخير من المدرسة ، ولا تزال تبكي بسبب رحيل معلمها...

التحول الرقمي ف...

التحول الرقمي في التعليم له أهمية كبيرة ويمكن تلخيص أهميته في النقاط التالية: 1. **تعزيز التعلم الت...

ومن أهدف الاستر...

ومن أهدف الاستراتيجية أن تكون دولة الإمارات رائدة عالمياً في علوم وتقنيات زيادة هطول الأمطار، وبناء ...

ثالثاً، هيكل ال...

ثالثاً، هيكل التكاليف يجب تحليل هيكل التكاليف داخل الشركة وبخاصة علاقة التكاليف بكل من حجم الإنتاج و...

The deep desire...

The deep desire among Palestinians to pursue an education and create meaningful businesses and caree...

اسُتخدمت كلمة «...

اسُتخدمت كلمة «قوطي» في الفن كمرادف لكلمة «بربري» في بداية الأمر، ومن هنا أخذ استخدامها بالانتشار. ر...

Most of the was...

Most of the waste in the UAE is currently disposed of in landfills, leading to their overuse. Not on...

الإشكالية: • تؤ...

الإشكالية: • تؤثر عمليات البناء والتشييد لإنشاء المراكز التجارية على البيئة المحيطة بسبب استهلاك الط...

حان الوقت الذي ...

حان الوقت الذي يجب أن تعود فيه أن لتتدرب على الخياطة قالت ما ريلا لنفسها وهي تنظر إلى الساعة ثم إلى ...