لخّصلي

الى درجة عالية أن هذا التلميذ سيكون مطيعا وهادئا على خالف التلميذ الذي ينشأ في بيئة
أسرية عدوانية.
3 .ضبط السلوك االجتماعي والتحكم فيه من اجل الوصول الى نتائج صادقة تساعدنا الحكم على
الناس والسيطرة على سلوكهم، مثال ان معرفة الطرق التي تؤدي الى انصياع الناس للجماعة
سيساعدنا على ضبط سلوكهم والسيطرة عليهم في أي موقف اجتماعي سواء كان في المدرسة
او المصنع او الجيش .
ً: االهتمامات الرئيسة لعلم النفس االجتماعي:
خامسا
وضع علماء النفس االجتماعي اربعة خطوط رئيسة في دراسة كيفية حدوث السلوك االجتماعي، وهذه
االهداف هي :
1 . كيف يؤثر فرد واحد في سلوك ومعتقدات اآلخر، فقد يكون لدينا تأثير كبير على احد اف ارد عائلتنا
اوصديقنا او اقربائنا نحو توجيه سلوكياتهم في أداء عمل معين مثل انتخاب قائمة معينة او تغيير
مشاعرنا تجاه جماعة ما وكذلك في تغيير معتقداتهم فمثال لرجال الدين القدرة على تغيير افكار الناس
نحو شيء أو فعل معين فيما اذا كان محلل او محرم.
2 .تأثير الجماعة على سلوكيات ومعتقدات اعضائها على سبيل المثال قد تتفق جماعة ما بشأن معاداة
طائفة معينة فإسرائيل بوصفها جماعة سياسية دينية تؤثر على اليهود في العالم وتوجه سلوكهم نحو
معادا ة ومحاربة المسلمين.
3 .تأثير االعضاء على نشاطات الجماعة وبنائها، فالجماعة قابلة ألن تغير افكارها وقيمها تبعا لتأثير
أفرادها، على سبيل المثال قد تظهر مبادرات فردية من أحد االفراد في جماعة معينة نحو تغيير طريقة
تفكيرها وعملها مما يؤدي الى تطورها ونجاحها أو العكس، ومن األمثلة الفاعلة نحو تغيير الجماعة هم
الفالسفة والعلماء والمفكرين والكتاب البارزين.تأثير جماعة واحدة على جماعات أخرى، على سبيل المثال أنه قد تفرض جماعة عرقية أو دينية
في دول معينة قوتها وهيمنتها على الجماعات األخرى مثل فرض البيض في امريكا على السود
واالسيويين.
ً: أهمية علم النفس االجتماعي ومجاالت تطبيقه :
سادسا
يتضح مما سبق أهمية دراسة علم النفس االجتماعي في مجاالت الحياة المتنوعة، ففضال عن أهداف
علم النفس نجد أن هذا الميدان يهدف الى تحسين حياة الناس بصورة ايجابية، فمن خالل علم النفس
االجتماعي يمكن أن يساعدنا في :

• التنشئة االجتماعية : وذلك من خالل ايجاد بعض االساليب التربوية التي يمكن من خاللها
  تطبيع واكساب القيم والمعايير االجتماعية ألبناء الجماعة، وجعلهم يحملون تقاليدها وطبائعها
  والتصرف بما هو مرغوب فيها.


• حل المشكالت االجتماعية : فبواسطة قوانين علم النفس االجتماعي يمكننا التوصل الى المبادئ
  العالجية الجماعية التي تساعدنا على حل العديد من المشكالت االجتماعية كالتعصب والطالق
  والحروب والجريمة .


• تحسين العالقات بين االف ارد: وذلك من خالل التوصل الى مبادئ وطرق تعمل على تقارب
  وتجاذب ابناء الجماعة الواحدة، مثل تطوير المشاعر االيجابية بين أبناء مذهب الدين الواحد،
  او تطوير مشاعر النفور وعدم التفضيل ألبناء الجماعة نحو الجماعات العنيفة في المجتمع أو
  تشجيع التعاون بين الالعبين في االندية الرياضية.


• تحسين العالقات بين الجماعات والثقافات المتنوعة: وذلك من خالل التوصل الى طرق تشجع
  الجماعات المختلفة في العرق والدين واللغة والقومية أن يأتلفوا ويعملوا معا في مكان واحد من
  أجل التطور والرفاهية وخدمة اإلنسانية، مثل تشجيع وتقارب وجهات النظر بين األديان
  والقوميات المختلفة.