لخّصلي

أولاً: تعريف الاتصال
يُعرف الاتصال بأنه عملية تفاعلية تتضمن إرسال المعنى واستلامه ومراجعته، ويحدث الاتصال عندما يتفاعل الناس مع بعضهم البعض ويتبادلون المعلومات والأفكار والعواطف، وفي الواقع العملي من المستحيل الا يكون هناك اتصال عندما يجتمعون.
ويُعرف الاتصال بأنَّه حاجة اجتماعية أساسية للإنسان تتمثل في التفاعل مع الآخرين، ويُعرف أيضاً بأنه عملية اجتماعية ذات اتجاهين، تستهدف نقل المعاني من الطرف المرسل إلى الطرف المستقبل، والحصول على استجابة من الطرف المستقبل.
يعتبر الاتصال عملية لتبادل المعاني بين الأفراد وطريقة تنتقل بها الأفكار والمعلومات بين الناس يستخدمها كثير من المهنيين ويقع في اهتمام كافة التخصصات وفقاً لمجال عملها ، لذا يجب على الأخصائي الاجتماعي أن يُلم بالجوانب المختلفة لمهارة الاتصال. فهو تبادل المعنى بين الأفراد من خلال استخدام الرموز المعروفة والمألوفة لهم.
وتعتبر وسائل الاتصال الخاصة بالعلاقات الشخصية والتي تتيح فرصا أفضل للتفاعل والتفاهم بين المرسل والمستقبل من أهم وسائل

الاتصال الإنساني التي يستخدمها جميع العاملين في مهن المساعدة الإنسانية للاتصال مع عملائهم ومساعدتهم والتأثير فيهم وتغيير اتجاهاتهم وقيمهم. ومما سبق يتضح أن الاتصال مهاري يستند على أسس علمية، فعلماء الاتصال أمثال دانس واسكرام يطلقون على الاتصال فن الاتصال " لأنه يعتمد على مجموعة من المهارات
وذلك لأن مهارات الاتصال هذه هي التي تمكن الفرد من التعامل بشكل اجتماعي مع غيره من الناس أي أن المهارات الاجتماعية الفعالة هي التي تساعد الأفراد في أي جماعة على التفاعل ومن خلال هذا التفاعل تظهر مهارات أخرى وباستمرار ممارسة هذه المهارات تتطور وتتغير وفقا للموقف الاتصالي الذي تمارس فيه
ثانياً: خصائص الاتصال
من التعريفات السابقة يمكن أن نستخلص بعض الخصائص الهامة لعملية
الاتصال هي :
1 - الاتصال عملية ديناميكية : وهو عملية تفاعل اجتماعي يتم فيها تبادل المعلومات والأفكار بين الناس.
2-الاتصال عملية مستمرة : وهو حقيقة من حقائق الكون المستمرة إلى الأبد، فعملية الاتصال ليس لها بداية أو نهاية، فنحن في اتصال دائم مع أنفسنا ومجتمعنا والكون المحيط بنا، إذن فالاتصال يستمر مادامت الحياة مستمرة ولا ينقطع إلا بتوقف الحياة.

3-الاتصال عملية دائرية: لا تسير عملية الاتصال في خط واحد بل تسير في شكل دائري حيث يشترك الناس في نسق دائري فيه إرسال واستقبال وأخذ وعطاء وتأثير وتأثر يعتمد على استجابات المرسل والمستقبل.
4-الاتصال عملية تتغير بتغير الزمان : فالرسالة الاتصالية تتغير بتغير الأزمان والأوقات والجمهور المستقبل، فرسائل الأمس ليست كرسائل اليوم أو الغد، ويرجع ذلك إلى تغير شكل الرسائل ومعانيها، وذلك لأن المعاني نفسها تتشكل عبر الأزمان، فالحياة في تغير وتطور مستمر.
5-لا يمكن إلغاء الاتصال : ليس من السهل إلغاء التأثير الذي حصل من الرسالة الاتصالية وإن كان غير مقصود، ومثال ذلك أنه إذا أخطأ شخص في نقل معلومة ما فإنَّه لا يستطيع أن يسحب رسالته الاتصالية التي قام بإرسالها حتى ولو قام بإرسال رسالة معدلة.
6-الاتصال عملية معقدة : الاتصال عملية تفاعل اجتماعي تحدث في أوقات وأماكن ومستويات مختلفة، فهي عملية معقدة لما تحويه من أشكال وعناصر وأنواع وشروط يجب اختيارها بدقة عند الاتصال وإلا
ستفشل عملية الاتصال.
وتتكون عملية الاتصال من العناصر الأساسية التالية:

العنصر الأول: المرسل
هو الذي يقوم بعملية الاتصال منذ بدايتها حتى نهايتها ويمثلها الأخصائي
الاجتماعي.
وهناك مهارات يجب أن يتصف بها المرسل وهي:
بساطة ووضوح اللغة.
التعبير عن الأهداف بدقة.
اختيار أسلوب العرض المناسب.
التحضير الجيد والإلمام بالموضوع
الانتباه إلى ردود الفعل وملاحظة ما يطرأ على المستقبل من تغيرات
إظهار الاهتمام بالمستقبل وتشجيعه وخلق الثقة بالنفس.
العنصر الثاني: الرسالة
هي الموضوع أو المشكلة أو الموقف التي يتطلب ضرورة القيام بعملية الاتصال كالمشكلات بأنواعها المواقف الجماعية والاجتماعية التي يتدخل فيها الأخصائي الاجتماعي. وتتكون الرسالة من مجموعة رموز لفظية في شكل كلمات وجمل وعبارات مضيفاً إليها رموزاً أخرى غير لفظية كحركة اليدين أو الرأس واستخدام الإيحاءات و الاشارات، وقد تكون الرسالة غير لفظية تماماً إذا كانت تعتمد على الصور والرسوم أو المجسمات مثل المعارض، ويجب أن تكون مرتبطة بالواقع الذي تعيشه وحدات العمل.
العنصر الثالث: الوسيلة
يقوم الأخصائي الاجتماعي باختيار الوسيلة المناسبة لعملية الاتصال مثل " المقابلات الشخصية، والمناقشات الجماعية والاجتماعات والندوات والمعارض" وفقاً للمشكلات والموضوعات وكلما كان المستوى الثقافي والتعليمي محدوداً، كلما كان استخدام الوسائل المباشرة كالمقابلة -
والزيارات المنزلية.

العنصر الرابع: المستقبل
وهو الطرف الآخر الذي توجه إليه الرسالة من المرسل وهو وحدات العمل التي يتعامل معها الأخصائي الاجتماعي خلال عملية الاتصال كالأفراد والأسر، والجماعات، والقيادات.
ومن أمثلة المستقبل (وحدات العمل التي يتعامل معها الأخصائي الاجتماعي خلال عملية الاتصال في ممارسة الخدمة الاجتماعية مما يلي :

1. العملاء ممن لديهم مشكلات أو اضطرابات معينه بأنواعها.
   ٢. الأفراد الذين يرغبون في اكتساب خبرات ومهارات معينه كالعمل في المشروعات الصغيرة.
   3-القيادات في الجماعات والمجتمعات التي تتطلب العمل معها مساعدتها في القيام بأدوارها على النحو المناسب
   ٤. الأفراد الذين لديهم مهارات متقدمة في الانشطة والبرامج ويحتاجون الى توظيفها بالشكل المناسب
   ه. المتطوعون في مجالات الخدمة الاجتماعية ويتطلب العمل معهم توجيههم وتدريبهم على ممارسة بعض البرامج والأنشطة والخدمات التي تتناسب مع مستوياتهم الثقافية والاجتماعية والعلمية . الوالدان في الأسر التي تعاني من مشكلات بعض الأبناء في الدراسة أو من الاضطرابات العقلية والنفسية ويصعب التعامل مع الأبناء في تلك المشكلات.

العاملون بالمنظمات الذين يتعاونون مع الأخصائي في تنفيذ البرامج والمشروعات التي تهدف الى حل المشكلات أو تنمية المجتمع المحلي. ويستطيع الأخصائي الاجتماعي أن يحدد أهم الوحدات الإنسانية المستهدفة التي تمثل المستقبل، وترتبط عملية الاتصال بنوع المشكلة أو موضوع الخدمات او المواقف التي يجب التدخل فيها وممارسة الأدوار المهنية
للأخصائي من خلالها.
العنصر الخامس: التغذية الراجعة هي ردود الأفعال أو النتيجة التي توصلنا إليها من خلال عملية الاتصال،
فالأخصائي يشعر بالتجاوب والاقتناع الواقعي الواضح أو أنَّ هناك براهين وأدلة تدل على ذلك
من خلال ممارسة الاخصائي الاجتماعي دورة على النحو التالي :

• استخدام كلمات معينة لعدة مرات تعبر عن حالة بعض العملاء. نظرات الدهشة والاستغراب من وحدات العمل .


• حركات الرأس التي تدل على الموافقة .


• استخدام الإشارات الرافضة أو المؤيدة


• حركات اليدين خطأ يدل على القلق والتوتر من رأى الأخصائي .


• الوقوف المفاجئ رغبة في إنهاء الموضوع ربما لرفضه .
  علامات الصمت إيجابية أو رفضاً .

رابعاً : وظائف الاتصال
هذه الوظائف ما يلي :
لكي يحقق الاتصال أهدافه فإن عليه مجموعة من الوظائف ومن أهم /
١ - للاتصال وظيفة تثقيفية
حيث يهدف الاتصال الى تزويد الناس بالمعلومات التي تفيدهم في جميع - نواحي حياتهم المختلفة من صحية واجتماعية وسياسية وتزويد الناس ) بأخبار البيئة والمجتمع الذي يعيشون فيه، فالهدف الرئيسي هو تزويد الناس
بالثقافة الجماهيرية التي تساعد على تضامن المجتمع .
٢ - للاتصال وظيفة تعليمية :
فالاتصال عملية تفاعل اجتماعي والتعليم يعني التغيير المستمر في سلوك الفرد وذلك بتزويد الفرد بالخبرات والمواقف والأفكار والقيم التي تساعده على التكيف مع مجتمعه، ويسهم الاتصال كذلك في نقل المعارف والعلوم والتراث من جيل الى جيل مما يساعد على تواصل الخبرات في المجتمع .
٣- للاتصال وظيفة اجتماعية
فالاتصال عملية تفاعل اجتماعي تقوم بنقل معلومات وتهدف إلى تغيير السلوك اللاإنساني، فالاتصال أداة فعالة في تكوين العلاقات الإنسانية عن طريق تسهيل تبادل المعلومات بين الناس .
٤- للاتصال وظيفة سياسية :
حيث يسهم الاتصال في تسهيل العلاقة وتوطيدها بين القائد ومن يتعامل
معهم .
ه - للاتصال وظيفة فكرية (دينية )
حيث أن للاتصال دور كبير وفعال في نشر الدعوات والتعاليم الدينية.

خامساً: أنواع الاتصال
يأخذ الاتصال عدة أنواع أو أشكال يمكن تحديد بعضها كالتالي: (أبو
النصر، ۲۰۰۹، ۳۰ - ۳۷)
أولا : بحسب عدد أفراد المرسل والمستقبل
١- المرسل فرد والمستقبل فرد (مقابلة) الأخصائي الاجتماعي لأحد العملاء) ٢ - المرسل فرد والمستقبل جماعة. اجتماع الأخصائي الاجتماعي مع جماعة
النشاط)

• المرسل جماعة والمستقبل فرد مقابلة لجنة الاختيار والتعيين لأحــد المرشحين لوظيفة
  ٤- المرسل جماعة والمستقبل جماعة اجتماع بين ممثلي جماعات النشاط
  وجماعة الخدمة العامة)
  ثانياً : بحسب طبيعة وأدوات الاتصال
  ١ - الاتصال اللفظ ي شفهي أو مكتوب أو إلكتروني)
  ٢ - الاتصال غير اللفظي (سيتم شرحها بالتفصيل)
  ثالثاً : بحسب مدى الرسمية :
  ١- اتصال رسمي : ويتم من خلال خطوات السلطة الرسمية في إطار الهيكل التنظيمي الذي يحدد فيه اتجاهات وقنوات الاتصال، مما يساهم في تدفق التعليمات والتوجيهات إلى المرؤوسين.
  -٢- اتصال غير رسمي : والاتصالات الغير رسمية هي الاتصالات التي تنشأ في أي منظمة بطريقة تلقائية لما بين العاملين من علاقات اجتماعية وصداقات شخصية.
  رابعا: بحسب اتجاه الاتصال
  
  ١ - الاتصال الرأسي
  
  أ) الاتصال الرأسي البابط (من أعلى إلى أسفل)
  
  حيث يمثل هذا النوع من الاتصال أداة رئيسية في نقل الأوامر والتعليمات من الرؤساء إلى المرؤوسين حسب تدرج السلطة بالهرم التنظيمي.
  
  (ب) الاتصال الرأسي الصاعد (من أسفل إلى أعلى)
  
  ويعتبر هذا الاتصال مكملا للاتصال الهابط فتفتح الإدارة بذلك طريقًا ذا اتجاهين بينها وبين العاملين، مما يساعد على انجاز الكثير من المهام
  
  ٢ - الاتصال الأفقي
  
  وفيه تنتقل الرسالة بشكل أفقي بين العاملين في نفس المستوى الإداري،
  
  مما يؤدي إلى إنجاز العديد من المهام في المؤسسة، ويسمح بالتناسق بين
  
  الإدارات والعديد من المشكلات.
  
  ٣ - الاتصال في اتجاه واحد أو اتجاهين:

فالأخصائي الاجتماعي يستخدم القنوات المناسبة التي تحقق عملية الاتصال، للتغلب على مشكلات التشويه التي يمكن أن تتعرض لها الرسالة، ويستخدم الطريقة المناسبة لعرض الرسالة والتأثير في النسق والنسق من جهة أخرى بحاجة إلى مهارات اتصالية تتمثل في قدرته على الإنصات والاستماع الواعي ليس فقط للكلمات بل للمعاني التي تتضمنها الكلمات، والقدرة على الاستجابة المناسبة في الوقت المناسب.
ومن هنا يتضح أن المهارات اللفظية و غير اللفظية تهدف إلى إظهار وتأكيد حضوره خلال المقابلات المهنية، وتعتبر هذه المهارات أساس عملية المساعدة وتكوين العلاقة المهنية وبناء الثقة بين الممارس وعملائه. سادساً: مهارات الاتصال اللفظي
يرى البعض بأن مهارة الاتصال اللفظي هي:
تنظيم معقد للسلوك الفيزيقي أو اللفظي تطور من خلال عملية التعلم، واتجه نحو هدف معين أو تركز على نشاط محدد، كما يستخدم المصطلح أحيانا للدلالة على المهارات الاجتماعية أو المهارة في تقويم المواقف والتأثير في سلوك الآخرين.
وتعرف المهارة بأنها : "قدرة الشخص على استخدام يديه ومعارفه ومواهبه وموارده وجميع خصائصه الشخصية البدنية والعقلية والنفسية والاجتماعية) المميزة لإنجاز أهداف معينة، وبهذا يمكن القول بأن المهارة في التدخل الإنساني -بشكل عام - تعني براعة المعالج أو المرشد في القيام بعمليات الاتصال اللفظي وغير اللفظي وتكوين العلاقة المهنية مع العملاء، وتقدير حاجاتهم ومشكلاتهم، واستخدام الأساليب والآليات المهنية لحل مشكلاتهم، وتوفير الموارد والخدمات التي تعينهم في مواجهة المواقف -
المشكلة.
ويستخدم المختصون مصطلحات الاتصال اللفظي والسلوك اللفظي والمهارات اللفظية للدلالة على جميع الكلمات والجمل المنطوقة التي يستخدمها الممارس للتعبير عن اهتمامه وتشجيعه ومتابعته، وتعاطفه
وثقته واحترامه، وتقلبه للنسق.
يعتمد الاتصال اللفظي على وسائل تتكون أساساً من كلمات مكتوبة مثل المذكرات والخطابات والتقارير والكتب أو كلمات غير مكتوبة مثل
المحادثات التليفونية والمناقشة والمناظرة والندوة والمحاضرة والمؤتمرات. ولقد أثبتت العديد من الدراسات أن الناس يركزون على الرسائل غير اللفظية أكثر من تركيزهم على الرسائل اللفظية. ففي إحدى الدراسات تبين أن أقل من ٣٥٪ من معنى الرسائل بين أفراد مجتمع البحث قد تم توصيله بواسطة الرموز اللفظية . وفي دراسة أخرى اتضح أن تأثير الرسائل اللفظية يعتمد بنسبة %00 على تعبيرات وجه المرسل وبنسبة %۳۸٪ على نبرة الصوت وبنسبة %٧ فقط في السياق اللفظي للرسالة.
ويدخل في الاتصال اللفظي كل أنواع الاتصال الذي يستخدم فيها (اللفظ) كوسيلة لنقل رسالة من المصدر إلى المستقبل، وهذا اللفظ في الأصل يكون منطوقاً يصل إلى المستقبل فيدركه بحاسة السمع وقد تكون اللغة اللفظية مكتوبة، ومن الأمثلة على استخدام اللغة اللفظية استخدامها في المحاضرات والندوات والمناقشات والمناظرات والمؤتمرات والمقابلات الاجتماعية وغيرها. ومن أمثلة الوسائل التي تستخدم فيها اللغة اللفظية المكتوبة: الكتب والمجلات والصحف اليومية والتقارير وغيرها.

فمهارة الاتصال اللفظي هي قدرة الأخصائي الاجتماعي على استخدام اللغة المنطوقة إلى جانب الرموز الصوتية التي تحمل مدلولات ذات معنى وهدف لإرساله رسالة لنسق العميل لتحقيق عملية المساعدة. الهدف من مهارة الاتصال اللفظي :
من خلال مهارات الاتصال اللفظي يستطيع الأخصائي الاجتماعي
كممارس عام أن يقوم بـ:
١ - تشجيع العميل على مواصلة الحديث من خلال توجيه الأسئلة (متى؟ أين؟ كيف؟ لماذا؟) وغيرها من الأسئلة التي تساعد على فهم المشكلة و تجميع المعلومات وطرح الأفكار. ٢- إظهار الاهتمام بالعملاء ومشكلاتهم التي تُعد مؤثراً في تكوين العلاقة المهنية وكسب ثقة العميل، ودفع العميل إلى إنجاز ما يُطلب منه خلال عملية المساعدة.
۲- متابعته وفهمه لحديث العميل ولعل من البديهي القول أن فهم مشكلة النسق تعتمد على مدى استماعنا وإنصاتنا له ومتابعتنا لحديثه ويستخدم الممارس بالإضافة إلى أسلوب توجيه الأسئلة - كلمات وعبارات وجمل متنوعة لإشعار النسق بمتابعته له وفهمه لما يقول منها : (نعم، ولا، وصحيح، وهل يعقل أن يحدث ذلك، وفهمت ما قلت، وأفهم
ما تقول، وأنا معك، وأوافقك الرأي). ٤- التعاطف مع العملاء وهو هدف رئيس للمقابلة أو المقابلات الأولى على وجه الخصوص والتعاطف يعني القدرة على فهم وإدراك الحالة النفسية للعميل.

٥- إظهار ثقته بالعميل وبقدراته، فتعاون العميل وتفاعله ومشاركته في
العملية العلاجية يعتمد بدرجة كبيرة على مقدار الثقة
الأخصائي له ولقدراته ولإمكانياته.
٦- إظهار مشاعر الاحترام والتقدير للعميل.
التي يمنحها
٧- تقبله لنسق العميل : فالتقبل عنصر أساسي في بناء الثقة بين الطرفين لذا وجب علينا أن نتعامل مع عملائنا بغض النظر عن أشكالهم
وأفكارهم وسلوكياتهم.
سابعاً: مهارات الاتصال غير اللفظي
وهذا النوع من الاتصال يعتمد على الأساليب غير اللفظية والوسائل المستخدمة فيه لا تعتمد أساساً على الكلمة المكتوبة أو غير المكتوبة والما على وسائل أخرى مثل الصور – الرسوم – الخــرائـط – النماذج والعينات وكذلك الإشارات وتعبيرات الوجه التي يستخدمها الإنسان لنقل فكرة أو معنى معين إلى إنسان آخر حتى يصير مشتركاً معه في الخبرة. ويستخدمها الأخصائي الاجتماعي في تفاعله مع عملائه إلى جانب المهارات اللفظية لنقل الخبرات والمشاعر والانفعالات لنسق العميل، معتمداً على حركات الجسم كطريقة الجلوس، وحركات اليدين، والنظر، والإيماءة بالرأس، والابتسامة التي تدل على اهتمام الأخصائي الاجتماعي بنسق العميل وتشجيعه على مواصلة الحديث والتفاعل خلال عملية المساعدة.
يمكن تعريف مهارات الاتصال غير اللفظية بأنها :
مجموع المهارات التي تعتمد على حركات الجسم كطريقة الجلوس، وحركات اليدين واللمس والنظر، والإيماء بالرأس، والابتسامة التي تدل على اهتمام الممارس بالعميل ومشكلته، وتعمل على تشجيع العميل لمواصلة
الحديث والتفاعل خلال عملية المساعدة.
ويُصنف المختصين أنواع مهارات الاتصال غير اللفظي في ستة أنواع
رئيسية هي : ١- لغة الجسد.

• الاتصال باللمس .
  ٣- اللغة الاعتراضية.
  ٤- الوقت والزمن .
  -0
  ه - الفراغ والمسافة .
  الترتيبات الفيزيقية.
  وهناك تصنيف آخر لأنماط السلوك غير اللفظي (بحر وكمال، ۱۹۸۸)
  ١- تعبيرات الوجه.
  التلاقي البصري وحركة العينين.
  حركات الجسم والإيماءات.
  ٤- اللمس.
  ه - الفراغ.
  ٦- الزمن
  الابتسامة والضحك
  ولقد قسمت انواع المهارات غير اللفظية التي يستخدمها الأخصائي الاجتماعي أثناء المقابلات المهنية مع العملاء إلى :

1- تعبيرات الوجه :
والتي تعكس الانفعالات وهي السعادة والحزن والدهشة والتعجب والضيق والغضب وما يدل على الفرحة والسوء والإعجاب والتقدير ومالها من أثر في مساعدة نسق العميل على مواجهة مشاكله، أما التعبيرات التي تدل على الضيق مثل عدم الرضا والغضب تعيق عملية
المساعدة.
٢- التلاقي البصري وحركة العينين:
فالنظر إلى العميل أثناء تحدثه دليل على الاهتمام بما يقوله إشاحة النظر عنه يُفسر بأنه عدم اكتراث ولامبالاة.
3- حركات الجسم والإيماءات: فطريقة جلوس الممارس، وإيماءاته قد تعطي انطباعاً إيجابياً أو سلبياً لدى العميل وقد تُفسر على أنَّها دليل اهتمام من عدمه كما قد تدل بعض حركات الجسم على مشاعر الود والارتياح أو التقدير أو الامتنان أو الرفض أو اللامبالاة.
٤- الفراغ والزمن
فقرب المسافة بين الأخصائي والعميل دليل على الارتياح والمودة والاهتمام، وعدم وجود حواجز معنوية بينهما، في حين أنَّ بعد المسافة
قد يدل على عدم الرضا، وعدم الموافقة وعدم الارتياح.
ه - السلوك الصوتي: وهي طريقة استخدام الصوت من حيث بطئِه وسرعته وارتفاعه وانخفاضه نعومته وخشونته هدوئه وعصبيته، فكل استخدام من هذه الاستخدامات لها مدلولها ومعانيها.

إن استخدام المهارات اللفظية وغير اللفظية بشكل صحيح يستلزم من الأخصائي الاجتماعي الاعتماد على الملاحظة الدقيقة خلال مقابلاته مع أنساق العملاء خلال عملية المساعدة.
ثامناً: معوقات الاتصال
1- الرسائل المزدوجة:
كإرسال رسالتين متناقضتين في وقت واحد أو في تتابع قريب أو قـد يحدث تجمع من الرسائل اللفظية وغير اللفظية أو ترسل رسالتان لفظيتان في وقت واحد.
ب الرسائل الغامضة :
بحيث تكون غير واضحة لا يفهمها العميل أو يكون المعنى المقصود من الأخصائي مختلفاً عن المعنى الذي فهمه العميل.
ج اختلاف معاني الكلمات:
حيث تحمل الكلمة الواحدة عدة معان بالنسبة للعملاء ذوي الخلفيات الثقافية المختلفة.
د- كثرة الأسئلة :
يشعر العميل بالاضطراب بسبب الأسئلة العديدة التي توجه إليه في وقت واحد ، لذلك يجب أن تكون أسئلة الأخصائي الاجتماعي للعميل مكونة من جزء واحد فقط، مع إعطاء الفرصة للعميل للإجابة عن السؤال الأول قبل توجيه السؤال التالي.
وأخيراً فإن استخدام المهارات اللفظية وغـيـر اللفظية بشكل صحيح يستلزم من الاخصائي الاجتماعي الاعتماد على أسلوب الملاحظة الدقيقة