لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (94%)

السياسة البريطانية تجاه البحرين قبل فرض الحماية عليها:
دوافع بريطانيا للسيطرة على البحرين وباقي الخليج العربي:
أولا: الدوافع الاقتصادية:
1ـ أبدت شركة الهند الشرقية اهتمامها في الخليج العربي في مطلع القرن 17 واخذت تدرس مسألة تأسيس مركز تجاري في البحرين لتصريف بضائعها، إلا ان الاختيار وقع في نهاية الأمر على ميناء جاسك وتم تأسيس مقر الشركة هناك. لكن توتر العلاقة بين شركة الهند الشرقية البريطانية وحكومة فارس ووقوع الاعتداء الفارسي على دار المقيم السياسي البريطاني في أصفهان وكرمان عام 1750، أعاد طرح فكرة تأسيس مركز تجاري للشركة في الساحل الغربي للخليج العربي، فدرست السلطات البريطانية في الهند لتكون بعيدة عن التهديد ويسهل الدفاع عنها، خصوصا وأن البحرين تتمتع بتحصينات طبيعية، بالإضافة لوجود قلعة يحيط بها خندق مائي، كما أنها قريبة من مغاصات اللؤلؤ. وبالرغم من تلك المغريات إلا أن مجلس إدارة الشركة لم يوافق على نقل المركز التجاري إلى البحرين، واكتفى بتأسيس مقر تجاري فيها. 2ـ اكتشاف النفط في البحرين سنة 1932. ثانيا: الدوافع السياسية:
1ـ ترسيخ الوجود البريطاني في الخليج العربي لمواجهة الهيمنة العثمانية على الطريق التجارية عبر البحر الأحمر. 2ـ قطع الطريق على القوى الاوروبية الهولندية والفرنسية والروسية من التغلغل في الخليج العربي والحصول على أي امتيازات اقتصادية أو عسكرية. 3ـ منع ظهور أية قوى في الخليج العربي من شأنها التأثير في موازين القوى لغير صالحها. فتح البحرين:
عوامل تقدم الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وفتح البحرين:
1ـ ساءت الأحوال في البحرين بسبب انسحاب الشيخ نصر إلى بوشهر بدلا من المرابطة في البحرين وتحصينها. 2ـ انقسم أهل البحرين فيما بينهم، فمنهم من وقف مع العتوب وأيدهم (أحمد بن محمد آل ماجد الجشي البلادي)، ومنهم من بقي على ولائه لنصر آل مذكور (الحاج مدن الجد حفصي). 3ـ وجود عدد من العتوب الذين أقاموا في البحرين من آل فاضل والمؤيدين لهم دعَمَ موقف آل خليفة لدخول البحرين. 4ـ النصر الذي أحرزه العتوب في الزبارة رفع معنوياتهم للمبادرة بضم البحرين لسلطتهم في الزبارة. 5ـ بلغ العتوب مستوى من التوسع السكاني والازدهار التجاري والهيمنة البحرية، فلم تعد الزبارة تفي باحتياجات مجتمع العتوب المتنامي فيها بسبب انضمام مجموعات جديدة لهم. 6ـ اكتساب العتوب خبرة طويلة في المعارك البحرية شجعهم في التوسع باتجاه البحرين. 7ـ بسبب تحالف قبائل شبه جزيرة قطر مع العتوب، وبالإضافة لعلاقتهم الودية مع بني خالد منعهم ذلك من التوسع إلى الأحساء والقطيف. 8ـ ما تتمتع به البحرين من ميزات فريدة في موقعها الجغرافي الممتاز وما تمتلكه من ثروات وموارد اقتصادية غنية تتمثل في مغاصات اللؤلؤ والتجارة القائمة عليها. 9ـ يوجد جانب دفاعي يتمثل في ضرورة إخضاع البحرين لحماية الزبارة والأراضي التابعة للعتوب في شبه جزيرة قطر لأنها كانت مصدر تهديد لهم خاصة بعد القضاء على قوة آل مسلم في قطر. 10انشغال الفرس في الصراع على تولي الحكم بعد وفاة حاكم شيراز المفاجئة والفراغ السياسي الذي تركه في المنطقة. نتائج فتح البحرين:
1ـ لقب الشيخ أحمد آل خليفة بالفاتح وعد أول حاكم من آل خليفة يحكم البحرين. 2ـ عين الشيخ أحمد رجل من اتباعه يسمى عجاج مسؤولا عن قلعة البحرين التي سميت بعد ذلك قلعة عجاج. 3ـ عين الشيخ أحمد على البحرين أميرا من قبله هو الشاعر الأديب الشيخ علي بن فارس الذي كان يتمتع بسمعة طيبة وجعل مقر حكمة قلعة الديوان في المنامة. 4ـ بدأت هجرة آل خليفة والعديد من قبائل شبه جزيرة قطر وكان من بينهم الحرفيون والصناع من الزبارة إلى البحرين حيث سكن غالبهم في المحرق. وبدأت البحرين تشهد مرحلة جديدة من التطور والازدهار بسبب ما جلبه معهم المهاجرين من رؤوس أموال. 5ـ وقع خلاف شديد بين الجلاهمة وبين آل خليفة سببه رفض حاكم البحرين منحهم بعض حقوق الملكيات والمكاسب السياسية فغادروا الجزيرة غاضبين واستقروا في خور حسان شمال الزبارة. الصراع الإقليمي على البحرين:
1ـ الدولة السعودية الأولى والبحرين:
بعدما تمكنت الدولة السعودية الأولى من بسط نفوذها على القطيف والإحساء، أصبح هدفهم الثاني هو بسط نفوذهم على شبه جزيرة قطر حيث بدأت العديد من القبائل تعلن ولائها للسعودية، مما دفع بالشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة لتجهيز حملة لإخضاع القبائل المتمردة ضده، فرد عليهم السعوديون بتجهيز حملة عسكرية بقيادة إبراهيم بن عفيصان حاصرت الزبارة عام 1796. صمدت الزبارة أمام هذا الحصار بسبب تحصيناتها القوية إلا أن تدهور الأوضاع الاقتصادية فيها وعدم توفر المؤن أدى إلى مغادرة سكانها للبحرين حيث نزلوا في جو. عندما أدرك ابن عفيصان خلو المدينة من سكانها سيطر على الزبارة وعاد إلى القطيف. في البحرين لم يخش العتوب ابن عفيصان بسبب عدم توفر القوة البحرية لديه، كما كان حلفاؤه من القواسم غير قادرين على مواجهة العتوب، فقامت مفاوضات بين العتوب والقواسم نتجت عن تقارب بينهم وبين حكومة الدرعية ووقع الصلح بينهم. أدى التقارب لتوتر العلاقة بين حكام البحرين وبين سلطان مسقط السيد سلطان أحمد البوسعيدي الذي كان يحظى بدعم البريطانيين وحكومة الشاه. فشن حملة ضد البحرين وأخضعها لسلطته، واستمر النفوذ العماني في البحرين حتى عام 1808، عندما قام العتوب بالتحالف مع إبراهيم بن عفيصان لاسترجاع سلطتهم في البحرين. وما إن تم تحرير البحرين من العمانيين حتى أخضعها ابن عفيصان لسلطته، وقد تقدم سليمان بن طوق للزبارة واستولى عليها وأرسل كلا من الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة وأخوه الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة وابن عمهما الشيخ عبد الله بن خليفة آل خليفة، مع عدد من وجهاء الزبارة للدرعية للتفاوض مع الإمام سعود بن عبد العزيز، وعندما وصلوا هناك أبقاهم كرهائن. في هذه الأثناء اجتمع العتوب بزعامة الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وعبد الرحمن بن راشد الفاضل واتفقوا على أن يطلبوا المساعدة من سلطان عمان. فالتقى عبد الرحمن بالسلطان سعيد الذي أمده بالمال والسلاح فجمع عتوب الزبارة والبحرين وهاجموا ابن عفيصان في البحرين فانهزم وتراجع إلى قطر حيث اجتمع مع سليمان بن طوق في الزبارة وأخذ أهل الزبارة يغادرونها للبحرين فانسحب منها سليمان إلى الأحساء. في هذه المرحلة كانت السعودية في خطر المواجهة مع الدولة العثمانية فقد أطلق الإمام سعود أسر المحتجزين لديه وقد سلم عبد الرحمن الفاضل زمام الحكم إلى خاله الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة. ونتيجة لذلك جهز ابن عفيصان بالتعاون مع رحمة بن جابر مجموعة من السفن لمهاجمة البحرين، وتلاقى الجانبان في منطقة اسمها اخكيكيرة هزم فيها ابن عفيصان ورحمة وقد وقعت هذه المعركة في عام 1810م. شهدت السنوات الخمسة هدوءا نسبيا وقام الشيخ سلمان آل خليفة بتأسيس مدينة الرفاع فبنى فيها قلعته، كما بنى الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة قلعته في حالة أبي ماهر جنوبي المحرق. 2ـ الحملات العمانية على البحرين:
مع بدايات القرن التاسع عشر شنت دولة البو سعيد بقيادة سلطان البوسعيدي حملتين على البحرين كان هدفهما الاستيلاء على البحرين، وكانت عمان تتذرع بعدم دفع آل خليفة رسوم سفنهم القادمة من الهند عبر مسقط. ولم يخرجوا منها إلا بعدما تحالف آل خليفة مع الأمير سعود بن عبد العزيز، أما الحملة الثانية فانتهت بمقتل شقيق السلطان سعيد السعيدي، ودفعت البحرين الدية وعادت القوات العمانية إلى أماكنها. 3ـ الأطماع الفارسية ومعاهدة شيراز:
بدأت الأطماع الفارسية في البحرين تظهر في ديسمبر 1820، عندما جهز الفرس حملة تهدف لاحتلال البحرين ولكن الانجليز أرسلوا تحذيرا لهم بعدم المضي في الحملة، وقام المقيم السياسي في الخليج العربي وليام بروس بزيارة البحرين وطمأنة حاكمها بدعمه لاستقلال البحرين ونتج عن ذلك احتجاج الشاه ومطالبته حكومة الهند البريطانية في بومباي أن تسحب المقيم السياسي بروس وتعين مقيما آخر مكانه. عندما شعر بروس بالخطر على منصبه ذهب لشيراز حيث يقيم الوزير الفارسي المفوض بشؤون الخليج العربي، زكي خان، وأدت المباحثات بينهما لتوقيع معاهدة شيراز في 30 أغسطس 1822. وأقرت هذه المعاهدة بحق فارس في البحرين، وتعهد بروس بمساعدة الوالي الفارسي على إخضاع البحرين لسلطته، لكن الحكومة البريطانية في الهند أعربت عن أسفها لتصرف بروس وأكدت رفضها للاتفاقية بسبب دخول بروس في المفاوضات دون اذن من حكومته وتعارض هذه الاتفاقية مع حق تقرير المصير الذي أقرته للبحرين في معاهدة السلامة في فبراير 1820.
ألغت بومباي المعاهدة وأعلنت بأنها تمت بصفة فردية من بروس وتم عزله من منصبه وتعين جون مكليود خلفا له. أما موقف الحكومة الفارسية كان رافضا للمعاهدة لأن البند الخامس منها نص على السماح للإنجليز بالإقامة في جزيرة قشم لمدة 5 سنوات مع أن الجزيرة كانت تحت نفوذ مسقط وليس الفرس، وقد عبر الشاه عن رفضه للمعاهدة وغضبه من تصرف زكي خان. وفي عام 1823 جددت فارس محاولاتها لضم البحرين حيث اتصل حاكم شيراز حسين علي ميرزا بسلطان مسقط وحاكم الشارقة سلطان بن صقر وعرض عليهم التعاون معه في الحملة، لكن بريطانيا تدخلت مرة أخرى وحذرتهم من خرق الاتفاقيات المعقودة بينهم ومن ثم فقد فشلت الحملة. وفي عام 1836 أرسل حاكم شيراز خطابا لحاكم البحرين يدعوه للخضوع للحكم الفارسي إلا أن الشيخ عبد الله آل خليفة رفض تلك الدعوة واختار التحالف مع الأمير فيصل بن تركي آل سعود مقابل أن يدفع له مبلغا سنويا. 4ـ التوسع المصري في عهد محمد علي باشا:
عندما نجح محمد علي باشا في القضاء على الدولة السعودية الأولى عام 1819 تمرد على الدولة العثمانية في اسطنبول واستقل بحكم مصر، وأخذ يوسع منطقة نفوذه لتشمل شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وخلف على حكم نجد خورشيد باشا الذي كان يطمع في ضم سائر شرقي شبه الجزيرة العربية للحكم المصري. كان الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة يخشى من قيام خورشيد باشا بمهاجمة بلاده فطلب من بريطانيا توفير الحماية له ولكنها رفضت بسبب رغبة حكومة بومباي في تنقيذ بنود معاهدة 1820، فلم يجد الشيخ عبد الله بدا من التفاوض مع وكيل خورشيد على الأحساء محمد أفندي حول الترتيبات التي تضمن خضوع البحرين لسلطة حاكم نجد. اجتمع الطرفان في خور حسان وأسفرت المفاوضات عن توقيع اتفاقية في 7 مايو 1839 التي تنص على تبعية البحرين لسلطة محمد علي باشا مقابل أن يتمتع أهل البحرين بالأمان وحسن المعاملة وإثبات الشيخ حاكما عليها. عندما علمت بريطانيا بالمعاهدة رفضتها وأرسلت إلى حاكم البحرين ترغبه وتهدده ليلغى الاتفاقية لكنه لم يستجب لهم، وفي هذه الأثناء نجحت الديبلوماسية البريطانية عن طريق القنصل البريطاني في مصر، بإقناع محمد علي باشا بضرورة التخلي عن طموحاته التوسعية فأصدر أرادته التي يأمر فيها خورشيد باشا بعدم التدخل في البحرين وترك الشيخ عبد الله يتدبر أمور نفسه. 5ـ المطالبة العثمانية بالبحرين:
أثارت الدولة العثمانية مطالبها بالسيادة على البحرين للمرة الأولى عام 1847 عن طريق خطاب موجه من متسلم البصرة لشيخ البحرين ولكنها لم تكن أكثر من مناورة سياسية من قبل الدولة العثمانية لفرض هيبتها في الخليج العربي. وتكررت المحاولات الدبلوماسية العثمانية خلال القرن 19، ففي عام 1870 قدم السفير العثماني في لندن احتجاجا على التدخل العسكري البريطاني في البحرين، وكان الموقف العثماني يستند لمبادرة الشيخ محمد بن خليفة برفع العلم العثماني على البحرين عام 1861، ولكن الحكومة البريطانية ردت على السفير العثماني بأنها لا تستطيع الاعتراف بالمزاعم العثمانية في سيادتها على البحرين. السياسة البريطانية تجاه البحرين قبل فرض الحماية عليها:
دوافع بريطانيا للسيطرة على البحرين وباقي الخليج العربي:
أولا: الدوافع الاقتصادية:


النص الأصلي

السياسة البريطانية تجاه البحرين قبل فرض الحماية عليها:
دوافع بريطانيا للسيطرة على البحرين وباقي الخليج العربي:
أولا: الدوافع الاقتصادية:
1ـ أبدت شركة الهند الشرقية اهتمامها في الخليج العربي في مطلع القرن 17 واخذت تدرس مسألة تأسيس مركز تجاري في البحرين لتصريف بضائعها، إلا ان الاختيار وقع في نهاية الأمر على ميناء جاسك وتم تأسيس مقر الشركة هناك.
لكن توتر العلاقة بين شركة الهند الشرقية البريطانية وحكومة فارس ووقوع الاعتداء الفارسي على دار المقيم السياسي البريطاني في أصفهان وكرمان عام 1750، أعاد طرح فكرة تأسيس مركز تجاري للشركة في الساحل الغربي للخليج العربي، فدرست السلطات البريطانية في الهند لتكون بعيدة عن التهديد ويسهل الدفاع عنها، خصوصا وأن البحرين تتمتع بتحصينات طبيعية، بالإضافة لوجود قلعة يحيط بها خندق مائي، كما أنها قريبة من مغاصات اللؤلؤ.
وبالرغم من تلك المغريات إلا أن مجلس إدارة الشركة لم يوافق على نقل المركز التجاري إلى البحرين، واكتفى بتأسيس مقر تجاري فيها.
2ـ اكتشاف النفط في البحرين سنة 1932.
ثانيا: الدوافع السياسية:
1ـ ترسيخ الوجود البريطاني في الخليج العربي لمواجهة الهيمنة العثمانية على الطريق التجارية عبر البحر الأحمر.
2ـ قطع الطريق على القوى الاوروبية الهولندية والفرنسية والروسية من التغلغل في الخليج العربي والحصول على أي امتيازات اقتصادية أو عسكرية.
3ـ منع ظهور أية قوى في الخليج العربي من شأنها التأثير في موازين القوى لغير صالحها.


فتح البحرين:

عوامل تقدم الشيخ أحمد بن محمد آل خليفة وفتح البحرين:
1ـ ساءت الأحوال في البحرين بسبب انسحاب الشيخ نصر إلى بوشهر بدلا من المرابطة في البحرين وتحصينها.
2ـ انقسم أهل البحرين فيما بينهم، فمنهم من وقف مع العتوب وأيدهم (أحمد بن محمد آل ماجد الجشي البلادي)، ومنهم من بقي على ولائه لنصر آل مذكور (الحاج مدن الجد حفصي).
3ـ وجود عدد من العتوب الذين أقاموا في البحرين من آل فاضل والمؤيدين لهم دعَمَ موقف آل خليفة لدخول البحرين.
4ـ النصر الذي أحرزه العتوب في الزبارة رفع معنوياتهم للمبادرة بضم البحرين لسلطتهم في الزبارة.
5ـ بلغ العتوب مستوى من التوسع السكاني والازدهار التجاري والهيمنة البحرية، فلم تعد الزبارة تفي باحتياجات مجتمع العتوب المتنامي فيها بسبب انضمام مجموعات جديدة لهم.
6ـ اكتساب العتوب خبرة طويلة في المعارك البحرية شجعهم في التوسع باتجاه البحرين.
7ـ بسبب تحالف قبائل شبه جزيرة قطر مع العتوب، وبالإضافة لعلاقتهم الودية مع بني خالد منعهم ذلك من التوسع إلى الأحساء والقطيف.
8ـ ما تتمتع به البحرين من ميزات فريدة في موقعها الجغرافي الممتاز وما تمتلكه من ثروات وموارد اقتصادية غنية تتمثل في مغاصات اللؤلؤ والتجارة القائمة عليها.
9ـ يوجد جانب دفاعي يتمثل في ضرورة إخضاع البحرين لحماية الزبارة والأراضي التابعة للعتوب في شبه جزيرة قطر لأنها كانت مصدر تهديد لهم خاصة بعد القضاء على قوة آل مسلم في قطر.
10انشغال الفرس في الصراع على تولي الحكم بعد وفاة حاكم شيراز المفاجئة والفراغ السياسي الذي تركه في المنطقة.
نتائج فتح البحرين:
1ـ لقب الشيخ أحمد آل خليفة بالفاتح وعد أول حاكم من آل خليفة يحكم البحرين.
2ـ عين الشيخ أحمد رجل من اتباعه يسمى عجاج مسؤولا عن قلعة البحرين التي سميت بعد ذلك قلعة عجاج.
3ـ عين الشيخ أحمد على البحرين أميرا من قبله هو الشاعر الأديب الشيخ علي بن فارس الذي كان يتمتع بسمعة طيبة وجعل مقر حكمة قلعة الديوان في المنامة.
4ـ بدأت هجرة آل خليفة والعديد من قبائل شبه جزيرة قطر وكان من بينهم الحرفيون والصناع من الزبارة إلى البحرين حيث سكن غالبهم في المحرق. وبدأت البحرين تشهد مرحلة جديدة من التطور والازدهار بسبب ما جلبه معهم المهاجرين من رؤوس أموال.
5ـ وقع خلاف شديد بين الجلاهمة وبين آل خليفة سببه رفض حاكم البحرين منحهم بعض حقوق الملكيات والمكاسب السياسية فغادروا الجزيرة غاضبين واستقروا في خور حسان شمال الزبارة.
الصراع الإقليمي على البحرين:
1ـ الدولة السعودية الأولى والبحرين:
بعدما تمكنت الدولة السعودية الأولى من بسط نفوذها على القطيف والإحساء، أصبح هدفهم الثاني هو بسط نفوذهم على شبه جزيرة قطر حيث بدأت العديد من القبائل تعلن ولائها للسعودية، مما دفع بالشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة لتجهيز حملة لإخضاع القبائل المتمردة ضده، فرد عليهم السعوديون بتجهيز حملة عسكرية بقيادة إبراهيم بن عفيصان حاصرت الزبارة عام 1796.
صمدت الزبارة أمام هذا الحصار بسبب تحصيناتها القوية إلا أن تدهور الأوضاع الاقتصادية فيها وعدم توفر المؤن أدى إلى مغادرة سكانها للبحرين حيث نزلوا في جو.
عندما أدرك ابن عفيصان خلو المدينة من سكانها سيطر على الزبارة وعاد إلى القطيف.
في البحرين لم يخش العتوب ابن عفيصان بسبب عدم توفر القوة البحرية لديه، كما كان حلفاؤه من القواسم غير قادرين على مواجهة العتوب، فقامت مفاوضات بين العتوب والقواسم نتجت عن تقارب بينهم وبين حكومة الدرعية ووقع الصلح بينهم.
أدى التقارب لتوتر العلاقة بين حكام البحرين وبين سلطان مسقط السيد سلطان أحمد البوسعيدي الذي كان يحظى بدعم البريطانيين وحكومة الشاه. فشن حملة ضد البحرين وأخضعها لسلطته، واستمر النفوذ العماني في البحرين حتى عام 1808، عندما قام العتوب بالتحالف مع إبراهيم بن عفيصان لاسترجاع سلطتهم في البحرين.
وما إن تم تحرير البحرين من العمانيين حتى أخضعها ابن عفيصان لسلطته، وقد تقدم سليمان بن طوق للزبارة واستولى عليها وأرسل كلا من الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة وأخوه الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة وابن عمهما الشيخ عبد الله بن خليفة آل خليفة، مع عدد من وجهاء الزبارة للدرعية للتفاوض مع الإمام سعود بن عبد العزيز، وعندما وصلوا هناك أبقاهم كرهائن.
في هذه الأثناء اجتمع العتوب بزعامة الشيخ خليفة بن سلمان آل خليفة وعبد الرحمن بن راشد الفاضل واتفقوا على أن يطلبوا المساعدة من سلطان عمان. فالتقى عبد الرحمن بالسلطان سعيد الذي أمده بالمال والسلاح فجمع عتوب الزبارة والبحرين وهاجموا ابن عفيصان في البحرين فانهزم وتراجع إلى قطر حيث اجتمع مع سليمان بن طوق في الزبارة وأخذ أهل الزبارة يغادرونها للبحرين فانسحب منها سليمان إلى الأحساء.
في هذه المرحلة كانت السعودية في خطر المواجهة مع الدولة العثمانية فقد أطلق الإمام سعود أسر المحتجزين لديه وقد سلم عبد الرحمن الفاضل زمام الحكم إلى خاله الشيخ سلمان بن أحمد آل خليفة. ونتيجة لذلك جهز ابن عفيصان بالتعاون مع رحمة بن جابر مجموعة من السفن لمهاجمة البحرين، وتلاقى الجانبان في منطقة اسمها اخكيكيرة هزم فيها ابن عفيصان ورحمة وقد وقعت هذه المعركة في عام 1810م.
شهدت السنوات الخمسة هدوءا نسبيا وقام الشيخ سلمان آل خليفة بتأسيس مدينة الرفاع فبنى فيها قلعته، كما بنى الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة قلعته في حالة أبي ماهر جنوبي المحرق.
2ـ الحملات العمانية على البحرين:

مع بدايات القرن التاسع عشر شنت دولة البو سعيد بقيادة سلطان البوسعيدي حملتين على البحرين كان هدفهما الاستيلاء على البحرين، وكانت عمان تتذرع بعدم دفع آل خليفة رسوم سفنهم القادمة من الهند عبر مسقط.
كانت نتائج الحملة الأولى سيطرة العمانيين على البحرين مدة ست سنوات، ولم يخرجوا منها إلا بعدما تحالف آل خليفة مع الأمير سعود بن عبد العزيز، أما الحملة الثانية فانتهت بمقتل شقيق السلطان سعيد السعيدي، ودفعت البحرين الدية وعادت القوات العمانية إلى أماكنها.
3ـ الأطماع الفارسية ومعاهدة شيراز:

بدأت الأطماع الفارسية في البحرين تظهر في ديسمبر 1820، عندما جهز الفرس حملة تهدف لاحتلال البحرين ولكن الانجليز أرسلوا تحذيرا لهم بعدم المضي في الحملة، وقام المقيم السياسي في الخليج العربي وليام بروس بزيارة البحرين وطمأنة حاكمها بدعمه لاستقلال البحرين ونتج عن ذلك احتجاج الشاه ومطالبته حكومة الهند البريطانية في بومباي أن تسحب المقيم السياسي بروس وتعين مقيما آخر مكانه.
عندما شعر بروس بالخطر على منصبه ذهب لشيراز حيث يقيم الوزير الفارسي المفوض بشؤون الخليج العربي، زكي خان، وأدت المباحثات بينهما لتوقيع معاهدة شيراز في 30 أغسطس 1822. وأقرت هذه المعاهدة بحق فارس في البحرين، وتعهد بروس بمساعدة الوالي الفارسي على إخضاع البحرين لسلطته، لكن الحكومة البريطانية في الهند أعربت عن أسفها لتصرف بروس وأكدت رفضها للاتفاقية بسبب دخول بروس في المفاوضات دون اذن من حكومته وتعارض هذه الاتفاقية مع حق تقرير المصير الذي أقرته للبحرين في معاهدة السلامة في فبراير 1820.

ألغت بومباي المعاهدة وأعلنت بأنها تمت بصفة فردية من بروس وتم عزله من منصبه وتعين جون مكليود خلفا له.
أما موقف الحكومة الفارسية كان رافضا للمعاهدة لأن البند الخامس منها نص على السماح للإنجليز بالإقامة في جزيرة قشم لمدة 5 سنوات مع أن الجزيرة كانت تحت نفوذ مسقط وليس الفرس، وقد عبر الشاه عن رفضه للمعاهدة وغضبه من تصرف زكي خان.
وفي عام 1823 جددت فارس محاولاتها لضم البحرين حيث اتصل حاكم شيراز حسين علي ميرزا بسلطان مسقط وحاكم الشارقة سلطان بن صقر وعرض عليهم التعاون معه في الحملة، لكن بريطانيا تدخلت مرة أخرى وحذرتهم من خرق الاتفاقيات المعقودة بينهم ومن ثم فقد فشلت الحملة. وفي عام 1836 أرسل حاكم شيراز خطابا لحاكم البحرين يدعوه للخضوع للحكم الفارسي إلا أن الشيخ عبد الله آل خليفة رفض تلك الدعوة واختار التحالف مع الأمير فيصل بن تركي آل سعود مقابل أن يدفع له مبلغا سنويا.
4ـ التوسع المصري في عهد محمد علي باشا:
عندما نجح محمد علي باشا في القضاء على الدولة السعودية الأولى عام 1819 تمرد على الدولة العثمانية في اسطنبول واستقل بحكم مصر، وأخذ يوسع منطقة نفوذه لتشمل شبه الجزيرة العربية وبلاد الشام وخلف على حكم نجد خورشيد باشا الذي كان يطمع في ضم سائر شرقي شبه الجزيرة العربية للحكم المصري.
كان الشيخ عبد الله بن أحمد آل خليفة يخشى من قيام خورشيد باشا بمهاجمة بلاده فطلب من بريطانيا توفير الحماية له ولكنها رفضت بسبب رغبة حكومة بومباي في تنقيذ بنود معاهدة 1820، فلم يجد الشيخ عبد الله بدا من التفاوض مع وكيل خورشيد على الأحساء محمد أفندي حول الترتيبات التي تضمن خضوع البحرين لسلطة حاكم نجد.
اجتمع الطرفان في خور حسان وأسفرت المفاوضات عن توقيع اتفاقية في 7 مايو 1839 التي تنص على تبعية البحرين لسلطة محمد علي باشا مقابل أن يتمتع أهل البحرين بالأمان وحسن المعاملة وإثبات الشيخ حاكما عليها.
عندما علمت بريطانيا بالمعاهدة رفضتها وأرسلت إلى حاكم البحرين ترغبه وتهدده ليلغى الاتفاقية لكنه لم يستجب لهم، وفي هذه الأثناء نجحت الديبلوماسية البريطانية عن طريق القنصل البريطاني في مصر، بإقناع محمد علي باشا بضرورة التخلي عن طموحاته التوسعية فأصدر أرادته التي يأمر فيها خورشيد باشا بعدم التدخل في البحرين وترك الشيخ عبد الله يتدبر أمور نفسه.
5ـ المطالبة العثمانية بالبحرين:
أثارت الدولة العثمانية مطالبها بالسيادة على البحرين للمرة الأولى عام 1847 عن طريق خطاب موجه من متسلم البصرة لشيخ البحرين ولكنها لم تكن أكثر من مناورة سياسية من قبل الدولة العثمانية لفرض هيبتها في الخليج العربي. وتكررت المحاولات الدبلوماسية العثمانية خلال القرن 19، ففي عام 1870 قدم السفير العثماني في لندن احتجاجا على التدخل العسكري البريطاني في البحرين، وكان الموقف العثماني يستند لمبادرة الشيخ محمد بن خليفة برفع العلم العثماني على البحرين عام 1861، ولكن الحكومة البريطانية ردت على السفير العثماني بأنها لا تستطيع الاعتراف بالمزاعم العثمانية في سيادتها على البحرين.


السياسة البريطانية تجاه البحرين قبل فرض الحماية عليها:
دوافع بريطانيا للسيطرة على البحرين وباقي الخليج العربي:
أولا: الدوافع الاقتصادية:
1ـ أبدت شركة الهند الشرقية اهتمامها في الخليج العربي في مطلع القرن 17 واخذت تدرس مسألة تأسيس مركز تجاري في البحرين لتصريف بضائعها، إلا ان الاختيار وقع في نهاية الأمر على ميناء جاسك وتم تأسيس مقر الشركة هناك.
لكن توتر العلاقة بين شركة الهند الشرقية البريطانية وحكومة فارس ووقوع الاعتداء الفارسي على دار المقيم السياسي البريطاني في أصفهان وكرمان عام 1750، أعاد طرح فكرة تأسيس مركز تجاري للشركة في الساحل الغربي للخليج العربي، فدرست السلطات البريطانية في الهند لتكون بعيدة عن التهديد ويسهل الدفاع عنها، خصوصا وأن البحرين تتمتع بتحصينات طبيعية، بالإضافة لوجود قلعة يحيط بها خندق مائي، كما أنها قريبة من مغاصات اللؤلؤ.
وبالرغم من تلك المغريات إلا أن مجلس إدارة الشركة لم يوافق على نقل المركز التجاري إلى البحرين، واكتفى بتأسيس مقر تجاري فيها.
2ـ اكتشاف النفط في البحرين سنة 1932.
ثانيا: الدوافع السياسية:
1ـ ترسيخ الوجود البريطاني في الخليج العربي لمواجهة الهيمنة العثمانية على الطريق التجارية عبر البحر الأحمر.
2ـ قطع الطريق على القوى الاوروبية الهولندية والفرنسية والروسية من التغلغل في الخليج العربي والحصول على أي امتيازات اقتصادية أو عسكرية.
3ـ منع ظهور أية قوى في الخليج العربي من شأنها التأثير في موازين القوى لغير صالحها.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Familial Medite...

Familial Mediterranean Fever - American College of Rheumatologyvapor pressure increase the escaping ...

منقول ... رأيت ...

منقول ... رأيت هذه اليافطة فى أحد الشوارع وأنا القارئ فى سيرة الرسول جيداً ولكنى لم أعرف هذا الإسم ف...

إن التلوث من أخ...

إن التلوث من أخطر المشكلات التي نواجهها في عصرنا الحديث دخان يتصاعد من المركبات والمصانع، ومخلفات تر...

Diagnosing and ...

Diagnosing and Resolving Problems Oracle Database includes an advanced fault diagnosability infrast...

Supporting the ...

Supporting the local economy is another dimension of good citizenship. This can be done by working i...

يعمل القياس الف...

يعمل القياس الفرعي للطاقة على إبلاغ المشغلين وشاغلي الأنظمة والمناطق التي تستهلك طاقة أعلى من المتوق...

تتكون كل الأشيا...

تتكون كل الأشياء التي نراها حولنا اليوم من المادة ،وتوجد هذه المادة اماً بشكل سائل أو صلب أو غازي وي...

ثانيها : عن طري...

ثانيها : عن طريق المجتمع فما المجتمع الإسلامي في أصل تكوينه إلا عدد كبير من الأسر التي نشأت على هدي ...

ثالثا وعرف اخرو...

ثالثا وعرف اخرون مفهوم الاسلوب من زاويه النص او الخطاب فيرون ان الاسلوب هو المفارقه او الانحراف عن ن...

Text descriptio...

Text description provided by the architects. Interior design plan for the Blue Bottle Coffee Fukuoka...

يشهد العالم ثور...

يشهد العالم ثورة هائلة ترتكز على المعلومات والتكنولوجيا ، وأصبح تقدم الأمم يقاس بما لديها من رصيد مع...

A group of chil...

A group of children live in the rainforest and they have a friend called Karbora. He is a boy in the...