لخّصلي

الفصل الاول الاسلوبيه مصطلحا ان الوقوف على مصطلحات البحث العلمي اهميه كبيره لانه الوسيله التي يستطيع من خلالها الباحث ان يحدد المفاهيم التي يستعملها او يتحدث عنها وبناء على ذلك فان مصطلح الاسلوبيه علم يقوم على دراسه الاسلوب وهذا يقصد الحديث عن الاسلوب اولا المبحث الاول الاسلوب وهي ماخوذه من الكلمات الانجليزيه ستايل اي اسلوب واصلها يعود الى اللغه اللاتينيه حيث كانت تعني عفوا مدبدبه تستعمل في الكتابه على الشمع ويراد بها اداه الكتابه كالقلم والريشه ثم انتقل بطريقه المجاز الى مفاهيم تتعلق بطرائق الكتابه ثم اطلق على التعبير الادبي ان الاسلوب معروف في كتب البلاغه اليونانيه بمعنى التعبير ووسائل الصياغه وفي العربيه كلمه الاسلوب في العربيه مجاز ايضا ماخوذ من معانيها اللغوي اذ الاصل في الاسلوب يعني الطريق ممتد او بالسطر من النخيل وكل طريق ممتد فهو اسلوب والاسلوب الطريقه والوجه والمذهب يقال انتم في اسلوب سواء والاسلوب الفن يقال اخذ فلان في اساليب القول اي اثانين منه والاسلوب في ابسط ابسط تعريف له واوضحه هو طريقه الكتابه في التعبير عن مواقفه والابانه عن شخصية باختيار الفاظه وصياغه جمله وعباراته والتاليف بينها للتعبير عن معاني القصد منها الايضاح والتاثير اي ان الاسلوب يكمن في النص الادبي فما النص وما الذي يميز اللغه التي يستعملها منشئ خاص من سائر انماط الاستعمالات الاخرى بمعنى كيف يتميز كاتب في استعمال اللغه النص الادبي رساله موجهه من المنشئ الى المتلقي يستعمل فيها نظاما مشتركا وهذا النظام المشترك يطلق عليه الشفره ويقتضي ذلك ان يكون كل من المنشئ والمتلقي على علم بمجموعه الانماط والعلاقات الصوتيه والصرفيه والنحويه والدلاليه التي تكون تكون ذلك النظام وما الذي يميز اللغه التي يستعملها منشئ خاص من سائر انماط الاستعمالات الاخرى ان الاجابه تقتضي التعرف على عناصر الاسلوبيه اولا ثم تبيان العلاقه بين الاسلوب وكل عنصر والعناصر هي مبدع المنشئ المؤلف اثنان المتلقي او السامع او القارئ او المخاطب ثلاثه النص او الكلام او الخطاب ولقد نظر الباحثون الى الاسلوب من خلال العناصر الثلاث فكثرتت تعريفاتهم وتعددت فمنهم من ركز على المبدع ومنهم من ركز على النص او المتلقي ويمكن ان نستعرضها على الشكل الاتي اولا يرى فريق منهم ان اللغه مؤلفه من مفردات وجمل هائله اي ان لها الامكانات المتاحه للتعبير بها عن المعنى والاسلوب هو اختيار او انتقاء يقوم به المنشئ ليعبر عما يريد ومجموع الاختيارات تشكل اسلوب المنشئ فيتميز به من غيره ويظهر ذلك في تعريف بيرجيرو واستخدام الكاتب لادوات تعبيريه من اجل غايات ادبيه وهذا تعريف الاسلوب من جهه الكاتب او المرسل في الاسلوب بذلك صوره لتفكير المرسل ومحدد لنمط تفكيره وكيفيته لذا يعرفه الدكتور المسدي بانه قوام الكشف لنمط التفكير عند صاحبه وهناك من يذهب الى ان الاسلوب هو شخصيه صاحبه بحيث يتماهيان معا يقول بيفون ان المعارف والوقائع والكسوف يسهل نقلها وتعديلها بل تكتسب مزيدا من الثراء اذا تناولتها ايد كثيره فهذه الاشياء خارجه عن ذات الانسان اما الاسلوب فهو الانسان نفسه في الاسلوب لا يمكن اخذه ولا نقله ولا تعديله واشتهر القول عنه اي عنبي فون الاسلوب هو الرجل ويقول فلوبير الاسلوب وحده طريقه مطلقه لرؤيه الاشياءالفصل الاول الاسلوبيه مصطلحا ان الوقوف على مصطلحات البحث العلمي اهميه كبيره لانه الوسيله التي يستطيع من خلالها الباحث ان يحدد المفاهيم التي يستعملها او يتحدث عنها وبناء على ذلك فان مصطلح الاسلوبيه علم يقوم على دراسه الاسلوب وهذا يقصد الحديث عن الاسلوب اولا المبحث الاول الاسلوب وهي ماخوذه من الكلمات الانجليزيه ستايل اي اسلوب واصلها يعود الى اللغه اللاتينيه حيث كانت تعني عفوا مدبدبه تستعمل في الكتابه على الشمع ويراد بها اداه الكتابه كالقلم والريشه ثم انتقل بطريقه المجاز الى مفاهيم تتعلق بطرائق الكتابه ثم اطلق على التعبير الادبي ان الاسلوب معروف في كتب البلاغه اليونانيه بمعنى التعبير ووسائل الصياغه وفي العربيه كلمه الاسلوب في العربيه مجاز ايضا ماخوذ من معانيها اللغوي اذ الاصل في الاسلوب يعني الطريق ممتد او بالسطر من النخيل وكل طريق ممتد فهو اسلوب والاسلوب الطريقه والوجه والمذهب يقال انتم في اسلوب سواء والاسلوب الفن يقال اخذ فلان في اساليب القول اي اثانين منه والاسلوب في ابسط ابسط تعريف له واوضحه هو طريقه الكتابه في التعبير عن مواقفه والابانه عن شخصية باختيار الفاظه وصياغه جمله وعباراته والتاليف بينها للتعبير عن معاني القصد منها الايضاح والتاثير اي ان الاسلوب يكمن في النص الادبي فما النص وما الذي يميز اللغه التي يستعملها منشئ خاص من سائر انماط الاستعمالات الاخرى بمعنى كيف يتميز كاتب في استعمال اللغه النص الادبي رساله موجهه من المنشئ الى المتلقي يستعمل فيها نظاما مشتركا وهذا النظام المشترك يطلق عليه الشفره ويقتضي ذلك ان يكون كل من المنشئ والمتلقي على علم بمجموعه الانماط والعلاقات الصوتيه والصرفيه والنحويه والدلاليه التي تكون تكون ذلك النظام وما الذي يميز اللغه التي يستعملها منشئ خاص من سائر انماط الاستعمالات الاخرى ان الاجابه تقتضي التعرف على عناصر الاسلوبيه اولا ثم تبيان العلاقه بين الاسلوب وكل عنصر والعناصر هي مبدع المنشئ المؤلف اثنان المتلقي او السامع او القارئ او المخاطب ثلاثه النص او الكلام او الخطاب ولقد نظر الباحثون الى الاسلوب من خلال العناصر الثلاث فكثرتت تعريفاتهم وتعددت فمنهم من ركز على المبدع ومنهم من ركز على النص او المتلقي ويمكن ان نستعرضها على الشكل الاتي اولا يرى فريق منهم ان اللغه مؤلفه من مفردات وجمل هائله اي ان لها الامكانات المتاحه للتعبير بها عن المعنى والاسلوب هو اختيار او انتقاء يقوم به المنشئ ليعبر عما يريد ومجموع الاختيارات تشكل اسلوب المنشئ فيتميز به من غيره ويظهر ذلك في تعريف بيرجيرو واستخدام الكاتب لادوات تعبيريه من اجل غايات ادبيه وهذا تعريف الاسلوب من جهه الكاتب او المرسل في الاسلوب بذلك صوره لتفكير المرسل ومحدد لنمط تفكيره وكيفيته لذا يعرفه الدكتور المسدي بانه قوام الكشف لنمط التفكير عند صاحبه وهناك من يذهب الى ان الاسلوب هو شخصيه صاحبه بحيث يتماهيان معا يقول بيفون ان المعارف والوقائع والكسوف يسهل نقلها وتعديلها بل تكتسب مزيدا من الثراء اذا تناولتها ايد كثيره فهذه الاشياء خارجه عن ذات الانسان اما الاسلوب فهو الانسان نفسه في الاسلوب لا يمكن اخذه ولا نقله ولا تعديله واشتهر القول عنه اي عنبي فون الاسلوب هو الرجل ويقول فلوبير الاسلوب وحده طريقه مطلقه لرؤيه الاشياء
وهذا التعريف يدل على ان لكل انسان اسلوبه الخاص الذي يتميز به من غيره والذي يعكس من خلاله مكبوتات نفسه وقد اعترض احد الباحثين على هذا التعريف بقوله ان التحليل الاسلوبي قد يكون مسبوقا بتحليلات عقائديه ونفسيه وفكريه للمنشئ ثم تاتي التحليلات الاسلوبيه عن طريق الاثبات الزائف تاره ولي عناق النصوص تاره اخرى... ثم ان الاسلوب لا يعبر في بعض الاحيان تعبيرا دقيقا عن نفسيه المنشئ وعقيدته اذ قد يلجا اي المنشئ الى اخفاء مشاعره وافكاره المذهبيه خوفا او هربا او رياء واخيرا فانه ليس ضروريا ان يحمل اسلوب دلالات نفسيه وفكريه وعقائديه خاصه بصاحبه فقط يخلو اي الاسلوب من ايه مضامين ويستلزم الامر حينئذ التعامل مع الاسلوب بمعيار فني.
كما اعترض برند شبلنر على التحليل الاسلوبي من زاويه الكاتب مؤكدا انا تحليل الاسلوب في هذا الاتجاه ليس الا وسيله فقط لاكتساب توضيحات عن نفسيه الشاعر او عن دافعه في عمليه الخلق كما ان المغزى التطبيقي والعملي للدراسه الادبيه يكون ضئيلا للغايه وان هذا الاتجاه انتج تخيلات كثيره عن المؤلف ولكنه لم ينتج مناهج لغويه يمكن استعمالها في الدراسه الادبيه واذا فهم الاسلوب على انه افراز للشخصيه الفرديه الذاتيه فانه من المنطقي ان يجيء تحليل الاسلوب على طريقه واحده دون اي محاوله لتقسيمات تعود بشيء جديد.
على ان باحثين اخرين يذهبون الى ان الاسلوب يعني العبقريه ويطلقون مصطلح اسلوب على ما ندر ودقه من خصائص الخطاب التي تبرز عبقريه الانسان وبراعته فيما يكتب وي لذلك فهم ينظرون الى الاسلوب على انه ظاهره تتم في غياب وعي المنشئ ومن ثم تحمل بصماته في النص والملفوظ اللاارادي وهناك من يذهب الى ان الاسلوب هو اختيار واع من الشاعر اذ يسلطه المؤلف على ما توفره اللغه من سعه وطاقات .
وهذا ما ذهب اليه الدكتور سعد مصلوح اسلوب اختيار او انتقاء يقوم به المنشئ لسمات لغويه معينه بغرض التعبير عن موقف معين ويدل هذا الاختيار او الانتقاء على ان ايثار المنشئ وتفضيله لهذه السمات على سمات اخرى بديله.
والاختيار نوعان اختيار محكوم بالموقف والمقام فهو انتقاء النفعي وفي كتب التراث شواهد كثيره على ان الخطا في اختيار التعبير المناسب من الناحيه النفعيه يؤدي الى ما لا يحمد عقبه ويحول بين المنشئ وبلوغ ما يريد من ذلك انشاء ذي الرمه لعبد الملك بن مروان قصيدته التي يقول في مطلعها:
ما بال عينك منها الماء ينسكب... كانه من كلى مفريه سرب.
وا فظن عبد الملك ان الشاعر يعرض به فقال له: بل عينك ثم اخرجه.
واما النوع الثاني فهو انتقاء لغوي ويشمل المستوى الصوتي والصرف والنحو والدلال ونظم الجمله ويكون هذا الانتقاء حينما يؤثر المنشئ كلمه على كلمه او تركيب ويدخل تحت هذا النوع التقديم والتاخير والذكر والحذف وتغاير الصيغ.
ثانيا وقد اولى فريق اخر اهتماما اكثر بما يتولد من النص من اثر في متلقيه ومن ثم اقام تعريفه للاسلوب على ابراز هذه الخاصيه وعندهم ان الكلام يعبر والاسلوب يبرز فالاسلوب كما عرفه ريفاتير احد اعلام هذا الاتجاه بانه قوه ضاغطه تتسلط على حاسيه القارئ بواسطه ابراز بعض عناصر تشوه النص واذا حللها وجد لها دلالات تمييزيه خاصه بما يسمح التقرير ان الكلام يعبر والاسلوب يبرز ويرى شارل بالي ان الاسلوب هو مجموعه عناصر اللغه المؤثره عاطفيا على المستمع او القارئ ومهمه علم الاسلوب لديه هي البحث عن القيمه التاثيريه لعنصر اللغه المنظمه.
ويرى شارل بالي ان هذا المفهوم سيعطي الاحكام الذاتيه وزنا كبيرا ويرى هنريش بليث ان الاسلوب كالبذور يستزرعها الكاتب في نفس المتلقي ويركز الباحثون الاسلوبيون على دور المتلقي في تعريف الاسلوب كبيره بردود فعل المتلقي اسلوب النص اذ يعدون الاسلوب مجموعه الوان يستبغ بها الخطاب ليصل بفضلها الى اقناع القارئ وامتاعه وشد انتباهه واثاره خياله.
ولعل هذا الربط بين المتلقي واسلوب النص وجه الانظار الى دور المتلقي الذي يشارك المبدع في عمليه الابداع خاصه ان عمليه الكتابه تتضمن عمليه القراءه لازما منطقي لها وهاتان العمليتان تستلزمان عاملين متميزين الكاتب والقارئ.. فلا وجود لفن الا بواسطة الاخرين ومن اجلهم.
وقد اختلف الاسلوبيون حول مفهوم القارئ الذي يعتد به عنصرا مشاركا في التحليل الاسلوبي. فالاسلوب ليوسبيتسر يشدد على صفات الامانه والاخلاص والصبر في الدرس الاسلوبي الذي ينبغي بطبيعه الحال ان يكون خبيرا باللغه التي يقراها ومدربا على هذا النوع من القراءه حتى لا يزيف مواضيع الاهتمام في النص
اما رفاتير فيرى ان القارئ العمده هو الذي يعطي اشاره الى وجود استنباط الاسلوبي والقارئ العمده لا يستلزم بالضروره ان يكون واحدا بل ان مجموعه الرواه المكلفه بابداء وجهات نظرهم واستجاباتهم للنص تسمى رايه القارئ العمده.
وهذا القارئ العمده يبدا دوره من ردود الفعل تجاه مثير اسلوبي غير متوقع في النص ما يؤدي الى مفاجاه القارئ الذي تتولد لديه المفارقه تجاه المثير يقابله مثير اسلوبي متوقع يكون لديه موافقه تجاهه وبذلك يكون قياس المفاجاه تبعا لردود الفعل ومولد المفاجاه هو اصطدام القارئ بتتابع جمله الموافقات بجمله المفارقات في نص الخطاب.
ويبدو انه يجرد عمليه التذوق من محتواها الشخصي باسم الموضوعيه ولذلك يرى ان الضوابط اللغويه العلميه يمكن ان تكمل مذهب سبتسر من دون ان تذهب بمزاياه