خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
وهدته ثقافته إلى أن شعراء النهضة والإحياء لا يبسطون شعرهم على حياتهم النفسية
فهو شعر ذاتى كامل الذاتية ، فهو شعر يجلل بالسواد
فلكل بيت قافيته أو لكل بيت نهايته
الشعور وتيقظه وعمقه واتساع مداه ونفاذه إلى الأشياء يمتاز الشاعر على
ولا ينتقل الشاعر من فكرة إلى فكرة في غير نظاموأيضا لا بد أن يلتحم كل بيت بما قبله وبما بعده بحيث لا يستغنى البيت في تمام
وكل منهما استطاع أن يوجد فعلا تجربة جديدة
صميم
والعقاد إنما يصور فى ذلك رأيه ورأى مدرسته فى الشعر ، فالشاعر ينبغي
أن يتغلغل في أعماق الأشياء ، حتى يذيع بواطنها وأسرارها ، وهو لن يصل إلى
ذلك إلا إذا كانت له نفس قوية الإحساس بالكون ومشاهده ، تنفذ إلى أغواره،
وتتسمع إلى كل نبضاته وأصدائه في الإنسان وغير الإنسان .
ولا يرتضى العقاد من شوقى عنايته بالتشبيه على طريقة القدماء ، فليست
صناعة التشبيه من حيث هي مهمة فى الشعر ، إنما المهم توليد المعاني والصور
الذهنية وما يلابسها من خواطر تتيقظ فى النفس . وهو يشير بذلك إلى طريقة
مدرسته في بسط الأفكار وتحليلها والتأمل فى الأشياء تأملا نافذاً ، حتى تعلم أى
شيء هي في النفس لا أى شيء هي في البصر أو فى التشبيه والشكل واللون . وإذا كان
لابد من التشبيه فلا بأس ، ولكن لا لينقل الشاعر الحس الخارجي، وإنما لينقل
الحس الداخلى وما يصحبه من
عاطفة وشعور
•
ثم تعقب شوقى بنقد تطبيقي لمجموعة من قصائده، انتخب أكثرها من باب
الرثاء ، وهو باب تقليدي، وشوق لا يرتفع فيه ، لأن جمال شعره في موسيقاه
وتصويره لا في أفكاره ، والرثاء من
.. والرثاء من أهم الموضوعات الشعرية التي تحتاج شيئاً
من التفكير العميق فى فلسفة الموت والحياة ، وقد أظهر فيه بعض الشعراء القدماء من.مثل المتنبي وأبى العلاء براعة منقطعة النظير. وبذلك اختار له العقاد عامداً هذا
الحصن الضعيف من حصون شعره ليسلط عليه سهام نقده . وأهم مرثية اتخذها
غرضا لسهامه مرثيته المصطفى كامل ، فقد لاحظ عليها أنها تمتاز بأوصاف أربعة
معيبة هي التفكك ، والإحالة ، والتقليد ، والولع بالأعراض دون الجواهر
أما التفكك فأراد به عدم الالتحام بين الأبيات بحيث يمكن أن يغير نسقها
وترتيبها دون أن يختل نظامها . والعقاد يستغل في ذلك طبيعة الشعر العربى وأن
أبياته يستقل بعضها عن بعض ، وهى لذلك يمكن أن يغير نسقها في كل قصيدة
من قصائده، فإن كان ذلك عيباً فهو عيب عام فى الشعر العربي جميعه منذ العصر
الجاهلى حتى عصر شوقى ونظرائه . وكذلك الشأن فى العيب الثاني وهو الإحالة أو
المبالغة إلى درجة غير معقولة ، فإن معانى الشعر العربي تبني في كثير من جوانبها
على الغلو إلى درجة الإفراط .
ويلتقى العقاد في العيب الثالث عيب التقليد بالمازني في نقده الحافظ ، بل
إنه يلتقى به أيضا في العيب الثاني ، ولم يقل شوقى وحافظ إنهما شداً على الأصول
القديمة للشعر العربى ، بل إن حركة النهضة التي ينضويان تحت لوانها كانت
تسعى إلى الإبقاء على أصول الشعر العربي وقواعده والاحتفاظ بإطاره ،
وخاصة في الموضوعات التقليدية مثل الرثاء .
أما العيب الرابع فيلتقى بما وجهه من حديث إلى شوقى في أول نقده ، ولكنه
حين طبقه عاد إلى مبالغاته، ثم وقف عند حكمه ووصفها بأنها مبتذلة مغشوشة
ومتكلفة مصنوعة . وشوقى فيها إنما كان يدعم اتجاه مدرسته إلى استغلال العناصر
القديمة فيما تنظم من شعر .
وهذه العيوب في جملتها تُرَدُّ إلى اختلاف واضح بين العقاد وشوقى في فهم
الشعر وطريقة صناعته ، وإن من التحكم أن يحاول شاعر من مذهب إخضاع
شاعر من مذهب آخر لمذهبه ، ففي ذلك تعسف وظلم .
ومما وقف عنده العقاد طويلا أن القصيدة ينبغى أن تعمها وحدة عضوية ،
فتكون جسداً واحداً ، ولا ينتقل الشاعر من فكرة إلى فكرة في غير نظاموأيضا لا بد أن يلتحم كل بيت بما قبله وبما بعده بحيث لا يستغنى البيت في تمام
فهمه عن سابقه ولاحقه . وهى نظرية جديدة كان لمدرسته فضل إذاعتها وتطبيقها
إلى حد ما على نماذجها ، وقد استمدتها مما قرأت في نماذج الغربيين وقصائدهم .
وليس هذا كل ما للعقاد في نقد شوقى فقد عاد إلى نقده في مجلة البلاغ
الأسبوعى ، وجمع هذه المقالات فيما بعد ونظمها في كتابه و ساعات بين
الكتب » . وهو في هذه المقالات لا ينقد قصائد لشوقى بعينها ، بل يتحدث
عن شعره من وجهة عامة ، وقد هاجم ما ينظمه في الأحداث والمخترعات مهاجمة
مرة .
يهجم
وهذه النظرات للعقاد والمازني جميعاً تعد شيئاً قيماً جداً في تاريخ شعرنا
الحديث لأنها تصور مذهبهما الجديد في عمل الشعر ونظمه، وتوضح مدى الخلاف
بين مدرستهما ومدرسة الإحياء السابقة، وأيضا فإن كثيراً منها قام من شعرنا مقام
السكان والمجداف من السفينة ، فهو يحرك ويدفع ويثير .
ولعل من الغريب أن الثلاثة شكرى والعقاد والمازنى الذين كونوا تلك المدرسة
انقسموا على أنفسهم ، فإن شكرى كتب في مقدمة الجزء الخامس من ديوانه نقداً شديداً
للمازني ، لأنه على الشعراء الغربيين ويقتبس من روائعهم ويختلس دون أن
يصرح بذلك ، ونص على مجموعة من اقتباساته واختلاساته . واعترف المازني
بذلك في مقدمته للجزء الثاني من ديوانه ، وظل ينتظر مرور بعض الوقت ، حتى
إذا أخرج كتاب ( الديوان ، مع العقاد ثار على زميلهما شكرى ثورة عنيفة، فكتب
فيه فصلين بعنوان ( صنم الألاعيب ، وفيهما هاجم طريقته التي أشاد بها في نقده
الحافظ ، وعد حديثه عن آلام البشرية مرضاً ، ونسى أنه كان مرض العصر ، وأنه
هو نفسه صدر عن هذا المرض فى ديوانه ، بل إن ما أصابه منه كان
أوسع
مما أصاب شكرى ، فإن شعره أنات وزفرات وعبرات وآلام وأحزان عميقة .
وقضت هذه المعركة على الشاعرين جميعاً فإن المازني انصرف عن الشعر
إلى السياسة والصحافة ، وهجر شكرى فى إثره الميدان ، ولم يعد ينظم إلا نادراً .
ومن غير شك كان ذلك خسارة كبرى فى تاريخ شعرنا الحديث لأن كلا منالشاعرين كان يحسن صناعته ، ويقبل عليها عن فهم دقيق للشعر الغربي
إذ كل منهما كان يأخذ نفسه بثقافة واسعة بالآداب الغربية ، وكل منهما كان
واسع جوانب النفس والعقل ، وكل منهما استطاع أن يوجد فعلا تجربة جديدة
في شعرنا صادرة عن نفس تنفعل بمشاهد الحس والخيال
•
ولكن إذا كان هذان الشاعران انصرفا عن الشعر وميدانه فإن العقاد ظل
علماً لامعاً فيه ، وظل يخرج الديوان بعد الديوان ، حتى السنوات الأخيرة . وكان
لا يزال يحمل رسالة المدرسة ، فهو يستلهم الشعر الغربي ويوسع حياته الأدبية
في شعره ويضاعفها بما يقرأ فيه . وعقله من العقول النادرة في عصرنا ، إذ يستطيع
أن يستوعب ويتفاعل مع ما يقرأ ، ويخلص منه إلى نماذج جديدة له ، فيها حسن
ونفسه وشخصيته
ويتضح ذلك فى ديوانين هما : ( هدية الكروان » و « عابر سبيل ، أما الأول
فنظم آ أكثر قصائده في الكروان طائر مصر الذي يعطر أنفاس لياليها بتغريداته
الشجية ، محللا لاختلاجات نفسه فى أثناء سماعه وتأملات عقله . وكل من يقرأ
في الآداب الإنجليزية يعرف قصيدة شللى فى القبرة ، وما نشك في أن هذه
القصيدة وما يماثلها هي التي أوحت للعقاد لا بنظم قصيدة واحدة في الكروان ، ولكن
بنظم طائفة من القصائد . وهو لا يأخذ من شللى ولا غيره رقعاً يضيفها إلى
نسيج قصائده ، بل يكتفى بالإيحاء والإلهام من بعيد
.
الديوان الثاني ( عابر سبيل ، فهو تجربة من نوع جديد عرف عند
الغربيين في هذا القرن، إذ ولى بعض الشعراء وجوههم إلى حياتهم الحاضرة، ولكن
لا إلى الحب ولا إلى الطبيعة ، بل إلى الموضوعات اليومية التي قد تبدو تافهة .
ولا يليث عقل الشاعر ، بل لا تلبث نفسه أن تتجاوب معها ، وتستخرج منها
أصداء شعورية كثيرة ، فإذا الشيء العادى التافه يتحول شعراً ، وإذا كل
ما في الطريق صالح لأن يكون نبعاً لقصيدة طريفة . وعرف العقاد هذا الاتجاه
في الشعر الغربي الحديث ، فلم يلبث أن حاوله في شعرنا ، ومد عصا شاعريته
إلى ما حوله من كواء الثياب ، وغير كواء الثياب، وسوى من ذلك هذا الديوانما في الطريق صالح لأن يكون نبعاً لقصيدة طريفة . وعرف العقاد هذا الاتجاه
في الشعر الغربي الحديث ، فلم يلبث أن حاوله فى شعرنا ، ومد عصا شاعريته
إلى ما حوله من كواء الثياب ) وغير كواء الثياب، وسوى من ذلك هذا الديوان
79
الذي يحمل اسمه مدلوله ومعناه
على أنه ينبغي أن نعود فنلاحظ بجانب هذه الإيحاءات والإلهامات الغربية
في شعر هذه المدرسة إيحاءات وإلهامات كثيرة من شعرنا القديم ، فإن هذه
المدرسة لم تنفصل انفصالا تاما عن نماذج الشعر العربي ، وإن كانت كتاباتها
النقدية في شعراء الإحياء توهم ذلك . والحقيقة أنها كانت تتصل بروائع شعرنا
السابقة التي تقرب من ذوقها ، مما قرأته عند ابن الرومى والمتنبي والشريف الرضي
وأبى العلاء ، وقد كتب المازني فصولا طريفة عن ابن الرومى وأشاد بشعره إشادة
واسعة ، وأفرد له العقاد كتاباً ، وكتب مراراً عن المتنبي وأبى العلاء المعرى
•
.
فهم لم ينفصلوا ولم يستقلوا تماماً عن شعرنا القديم، بل إننا نستطيع أن نعين لهم
قصائد كثيرة استلهموا فيها ما أنتجته قرائح القدماء ، فضلا عما يلتقون معهم
فيه من معان وأفكار . وليس هذا عيباً في المدرسة ، بل هو حسنة كبرى لها ،
فإنها بذلك تدخل في مجرى حياتنا الأدبية بقوة ، وتصبح تياراً نافذاً عاملا فيه ،
تياراً فيه من روحنا وحياتنا، ومن إلهامات الغرب وقراءة آثاره ، فهم شرقيون غربيون،
بل هم مصريون عبروا عن روح عصرهم المتشائمة تعبيراً قوياً ، وطبعوا هذا
التعبير بطوابع ثقافتنا الحديثة وكل ما اكتسبه عقلنا المصرى من رقى
وإذا كانوا قد نقدوا فى أول الأمر شعراء الإحياء لوعا بوهم بتسجيلهم لأحداثنا
السياسية والاجتماعية فإنهم اضطروا اضطراراً أن يسلكوا في بعض الأحيان سبيلهم،
وخاصة العقاد الذي اختلط بعد سنة ۱۹۲۲ بحياتنا السياسية ، وأصبح عضواً
عاملا في التعبير عنها باسم أحزابها ، ولم يقف بهذا التعبير عند النثر ، بل مده
إلى الشعر ، فنظم فى المناسبات ومدح ورثى كثيراً ، إلا إنه لم يبتعد عن أسس
مدرسته التي دعت إليها أولا ، وهى وحدة القصيدة ، وأن تكون صورة نفس،
صحيحة الحس صادقة الشعور
"
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
الخطوة السادسة: استخدام أداة صياغة الهدف الفعال SMART من أجل أن تضع أهدافاً متميزة فعالة عليك أن تص...
وكان النبي ﷺ لا يتقي الأرض بوجهه قصداً ، بل إذا اتفق له ذلك (۱) فعله، ولذلك سجد في الماء والطين .. ...
تلااجملا يف نيركتبملاو نيعدبملا ىلع ةللادلل مدختست ثيح ةددجتم ةثيدح ةميدق ةرهاظ ةيتلاواقملا ىلإ ةيتل...
الفصل الخامس تقديم تطرقنا في الفصل الرابع إلى جماهير المنظمة من حيث أهميتهم ودورهم الفاعل في دعم و...
يشهد النظام المناخي للأرض ارتفاعًا في درجة الحرارة فإن معظم الارتفاع في درجات الحرارة خلال نصف القرن...
الفصل السادس: أحاكم عامة المادة الثامنة والعشرون: تعديل دليل التراخيص وجدول المخالفات والغرامات: ١-...
1. التسعير التكلفوي: * تحدد سعر المنتج لتكلفة الإنتاجية وإضافة ربح محدد * مثال شركة صنع ...
في الليل الموحش العتم كانوا يتمترسون خلف الأكياس الرملية على الشاطئ، أيديهم ممسكة بالبنادق العتيقة (...
Themes 1- The search For Identity in Eugene O'Neill's The Hairy Ape Eugene O'Neill's real concern ...
زايد، نحتاج إلى المال، ويلزمنا خصوصاً معدات للقيام بأعمال الحفر. أخشى ألا نتمكن من تنفيذ مشروعك على ...
و هي العملية التي تقوم على أساس تحديد الاحتياجات من مختلف المواد و السلع و من ثم البحث عن الموردين ,...
كونه أول كنيس بُني لهذا الغرض في دولة الإمارات العربية المتحدة، فإنه يُقدّم سلسلة من العتبات المعمار...