لخّصلي

حماية حرية التعبير للنساء والرجال العرب في حرم الجامعات:

توصيات لإدارة المؤسسة الأكاديمية
إن إدارة المؤسسة الأكاديمية هي التي ترسم الخط الأول للمؤسسة وتملك وسائل الدعم والترقية المهنية من جهة وسيلة العقاب من جهة أخرى. وبالتالي فهي تتحمل المسؤولية الأوسع عن الشعور بالأمان والحماية والعدالة بين أعضاء الهيئة الأكاديمية والإدارية وبين جميع الطلاب والطالبات، وخاصة إذا كانوا ينتمون إلى مجموعات أقلية، وفي هذه الأيام - إذا كانوا عربًا، ذكورًا أو إناثًا. وفيما يتعلق بالمجال الأكاديمي، بالإضافة إلى التأثير على المجتمع ككل، فإن قرارات إدارات المؤسسات الأكاديمية لها صدى شعبي يحدد ويشكل الطريقة الديمقراطية المناسبة للتعامل مع كل حالة خلاف صعبة. ويعرض هذا القسم سبل تنفيذ وتعزيز هذه المسؤولية إلى جانب الإجراءات المهمة التي يجب تجنبها من أجل النهوض بمؤسسة أكاديمية مساواتية ونقدية وديمقراطية.

إرساء أسس الحوار القائم على المساواة والنزاهة والشفافية
يقترح مركز ACCORD سبل إرساء معايير الحوار النقدي التي تتضمن استجابة منظمة وعادلة وشفافة من جانب المؤسسة، في توصيات دليل الأكاديمية لعين العاصفة للتعامل مع الحوار على شبكات التواصل الاجتماعي. وفيما يلي ملخصها:
01 حماية جريئة ومتوازنة وصارمة لحرية التعبير: يجب التمييز بشكل واضح ومتسق بين الموقف الرسمي للمؤسسة الأكاديمية أو دعم إدارة المؤسسة لمواقف معينة وواجب حماية الحق في التعبير عن مواقف مختلفة وحتى مواقف متضاربة داخل وخارج الحرم الجامعي.

يرجى ملاحظة أنه في حالات الأزمات، غالبًا ما يؤدي الميل الاجتماعي إلى التراجع إلى المجموعة الداخلية وتفسيره للموقف إلى إدانة آراء الأقلية التي لا تتوافق مع الإجماع. في هذه اللحظات، من الضروري التحرك ضد هذا الاتجاه ودراسة كيفية تفاعل المؤسسة الأكاديمية على قدم المساواة، بنزاهة وتوازن، مع آراء ومواقف مختلفة تثير نقاشًا صعبًا. لا يجوزتشويه سمعة أو إدانة عضو هيئة تدريس يتبنى موقفًا أو رأيًا مخالفًا لموقف المؤسسة. يجب على المؤسسة الأكاديمية أن تعمل على حماية صوت الرأي الأقلية ومنع إسكاته، حتى لو تم التعبير عنه بإبداء انتقاد للمؤسسة الأكاديمية والمؤسسة في إسرائيل، بما في ذلك الحكومة والجيش الإسرائيلي.

02 استخدام نموذج إشارة المرور لتحديد حدود الحوار في الأيام المتوترة، قد يساعد نموذج إشارة المرور في التمييز المتوازن والمحايد رابط لنموذج إشارة المرور باللغتين العربية والعبرية بين العبارات التي لا تندرج ضمن نطاق حرية التعبير على سبيل المثال: العنف الجسدي واللفظي، والتهديد بالعنف، والدعوة إلى العنف أو التحريض على العنف، وهو أمر محظور، ومن بين العبارات التي يصعب سماعها لبعض الأشخاص الجالسين في الغرفة، ذكورًا كانوا أو إناثًا، ولكنها جزء من
الحوار الديمقراطي. يساعد النموذج في وضع معايير للحوار حتى في أوقات التوتر والعنف، وقد يكون مفيدًا في تصميم استجابة إدارة المؤسسة للحوار داخل وخارج الحرم الجامعي من أجل التحرك بطريقة أكثر ملاءمة.
وبشكل أكثر دقة، على الخط الفاصل بين حماية حرية التعبير والحفاظ على حدود الحوار.
يرجى ملاحظة أنه من المهم وضع معايير واضحة للحوار تدين التصريحات والسلوكيات العنيفة والتهديدية والعنصرية ويجب التصرف بناءً عليها بطريقة ملزمة وعادلة ومتساوية تجاه الجميع في الحرم الجامعي، اليهود والعرب على حد سواء. في الوقت نفسه، من المهم التمييز بين الحوار العنيف والعنصري والمثير للجدل والتصريحات المثيرة للجدل - على الرغم من أنها تتحدى الرأي السائد ويصعب احتواؤها، لكنها لا تتجاوز حدود حرية التعبير.

3- تشكيل فريق عربي يهودي لصياغة حدود الحوار والسياسة التأديبية في المؤسسة الأكاديمية.
سيكون الفريق اليهودي العربي المتنوع من الهيئة الأكاديمية والإدارية قادرًا على إنشاء قاعدة مؤسسية متساوية وعادلة من وجهة نظر فهم أعمق وقدرة تفسيرية أوسع للأشياء التي قيلت والتي تتم مناقشة توضيحها.ويوصى بأن يضم الطاقم أعضاء يهودًا وعربًا متوازنين قدر الإمكان من أجل إعطاء وزن مناسب للقرارات التي سيتم اتخاذها والتأويلات التي سيتم سماعها.
يرجى العلم بأن المشاركة في مثل هذا الطاقم قد تضع أعضاء الطاقم العرب في موقف صعب تجاه زملائهم والطلاب والطالبات والطلاب من المجتمع العربي. لذلك، من المهم أن تكون المشاركة في الطاقم على أساس تطوعي وليس إجبارهم على المشاركة فيه. ومن الممكن التوجه إلى الأعضاء العرب من الهيئة الأكاديمية والإدارية
شخصيًا وعرض المشاركة فيها عليهم، أو توجيه دعوة للمشاركة في مثل هذا الطاقم، أو عقد اجتماع توضيحي حول أهدافه، أو اتخاذ خطوات إضافية لجذب طاقم متنوع. هام: يجب تجنب اتخاذ قرارات تأديبية بشأن أعضاء الطاقم العرب أو الطلاب العرب في منتدى يتألف فقط من شخصيات يهودية.
4- صياغة سياسة استجابة من قبل المؤسسة فيما يتعلق بالتصريحات الصادرة عبر وسائل الاتصال الرقمية في المؤسسة الأكاديمية ونشرها باللغتين العبرية والعربية. وفي إطار هذه السياسة، تحديد
مدى إشراف المؤسسة الأكاديمية وتدخلها، إذا كان لها الحق على الإطلاق، في التصريحات الصادرة عبر وسائل الاتصال الرقمية لأعضاء هيئة التدريس والطلاب والطالبات.
يرجى ملاحظة أنه إذا تقرر أن تستجيب المؤسسة لتصريحات الموظفين والطلاب والطالبات على شبكات التواصل الاجتماعي والمنصات الرقمية خارج الحرم الجامعي أيضًا، فمن المستحسن إنشاء آلية لتحليل الشكاوى المتعلقة بهذه المنصات والتي تضم ممثلين عن اليهود والعرب. ستساعد مثل هذه الآلية في اتخاذ قرارات أقل تأثرًا بالتحيزات، وتجنب سوء السلوك. يساعد الفهم في تقليل وتجنب الشكاوى والعقوبات الكاذبة.
5- عمل اللجان التأديبية: كل إجراء تأديبي في الحرم الجامعي يركز على حدث واحد، ولكن طريقة إجرائه والقرار بشأنه يؤسس لقاعدة تنظيمية واجتماعية وأخلاقية، ويجب أن تكون متساوية وعادلة وشفافة.احذر: في الأيام المتوترة، قد تزداد نزعة المديرين والمدراء إلى اتخاذ إجراءات تأديبية بسرعة، ونتيجة لذلك، التصرف دون تن