لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (19%)

و " قطعا لدابر كل دعاوى مغرضة ووضعا للحق في نصابه بالاضافة الى القرار الاول يرى المؤتمر ان اللغة العربية منطقية في قواعدها وأشكال رسمها مع اعتبار الصعوبات التي تعترض دارسها وهي في مجموعها مثل مايعترض دارس اللغات الاخرى من صعوبات وان كل دعاوى تهدف الى القطع بين ماضي هذه اللغة ومستقبلها عمل مشبوه لايستهدف الحق ولايوجه هذه اللغة" ( ) والاخر "ان قواعد اللغة العربية من الصعوبة بمكان ويحتاج الطالب لاتقانها كي يتكلم صحيحها الى اضاعة جزء كبير من عمره بينما الطالب في البلاد الغربية يتقن لغته في بعض اعوام وذلك لان اللغات الاجنبية تنتهي بالساكن. وهذا التركيب هو المنطق السليم فراح يضع للغته صرفا فلسفيا مبنيا على العلة والمعلول والعامل والمعمول والتقدير والاضمار والافتراض وعزا للكلمة اثرا سحريا في كلمة اخرى " ( ) . " وكان ان صاحبت نشأة الفنون اللغوية نشأة الفلسفة الكلامية وكانت نشأة هذه الفلسفة في غمرة من الجدل العنيف بين اصحاب النحل وذوي الاهواء الذي جمعتهم بيئة البصرة وقد نشأت فكرة الاعتزال تعهدها فريق اوتى من صلابة الرأي وقوة العزيمة مادفع بالفلسفة الكلامية الى الامام دفعا واذا بها تعجب الدارسين بأصولها واساليبها وتؤثر في عقولهم وتغزو ابعد الميادين عن طبيعتها أعني الميادين اللغوية من شعر ونحو وبلاغة ولم يمر وقت طويل حتى كانت الفلسفة تطغى على نواحي التفكير وتطبع العقول بطابعها فأخذ الدارسون يتناولون الظواهر اللغوية والقضايا الادبية تناولا عقليا خالصا حتى بلغت الغفلة ببعض قدماء الدارسين ان يقول اعلم ان انكار القياس في النحو لايتحقق لان النحو كله قياس " ( ) . ويرى المخزومي ان " هذا المنهج العقيم الذي سلكه الدارسون الاولون هو اساس المحنة التي امتحن بها النحو واللغة وامتحنت بها الاجيال ، أما ما يخص القول بالعيوب الخاصة بطبيعة قواعد العربية ونظمها فلا يقر الدرس الحديث بوجود صعوبة فيها فان " الدراسات اللغوية الحديثة تعترف بأن لكل لغة نظامها الخاص بها على الرغم من وجود عناصر مشتركة او عالمية ولكنها لاتتعرض للحكم على هذه الفوارق او الخلافات حكما تقييميا أو توازن بين اللغات من وجهة نظر لصعوبة والسهولة او العيوب والميزان حتى الدراسات المهتمة بمشاكل تدريس اللغات وتذليل الصعوبات التي يصادفها الدارسون في عملية التعلم تجدها لاتميل الى القول بوجود صعوبات في نظم اللغة المستهدفة من حيث هي او بالقياس الى اللغات الاخرى، بل ان ما يحس به من تعلموا اكثر من لغة من وجود تفاوت بين تلك اللغات في درجة الصعوبة ليس بالدليل الكافي على ان مصدر هذه الصعوبة هو طبيعة اللغة ونظمها وليس عوامل اخرى بعيدة عن طبيعة تلك اللغة" ( ) : فقد "حاول بعض من تعرضوا لدراسة مشاكل اللغة العربية والنحوية خاصة ان يرجعوا بعضا منها الى طبيعة العربية ونظمها المختلفة … كذلك ارجع بعضهم صعوبة العربية الى ظواهر نحوية وصرفية اخرى مثل العدد وأحكامه وطالبوا بتعديلها او الغائها…"( ). " والدراسات المهتمة بمشكلات تدريس اللغات وتذليل الصعوبات التي يصادفها الدارس في عملية التعليم نجدها لاتميل الى القول بوجود صعوبات في نظم اللغة المستهدفة من حيث هي او بالقياس الى اللغات الاخرى، بل ان مايحس به من تعلموا اكثر من لغة من وجود تفاوت بين تلك اللغات في درجة الصعوبة ليس بالدليل الكافي على ان مصدر الصعوبة هو طبيعة اللغة نفسها. ولكن نجد بعض من تعرضوا لدراسة مشكلات اللغة العربية حاولوا ان يرجعوا بعضها الى طبيعة العربية ونظمها المختلفة فذكر بعضهم ظاهرة الاعراب واشار آخرون الى ظواهر اخرى نحوية وصرفية مثل العدد واحكامه والممنوع من الصرف والاستثناء وجموع التكسير وابواب الثلاثي ومصادره وطالبوا بتعديلات او الغائها هذا فضلا عن الجوانب الخارجة عن نطاق النحو التي نسب اليها اخرون وجود الصعوبات والمشكلات مثل صور الحروف ومشكلات الرسم" ( ) "وصفوة القول ان حركة التيسير والاصلاح كانت خاضعة خضوعا تاما للتفكير اللغوي التقليدي لاسباب ( ) فمعظم من نادى بها قد تعلم في ظل النموذج التقليدي سواء في الازهر او في دار العلوم ومن ثم تمسكوا به حتى بعد ان ترامت الى اسماعهم مبادئ وأصول ( ) علم اللغة الحديث وأصوله واصبح هذا النموذج جزءا لايتجزأ من طبيعة التفكير اللغوي عندهم ينظرون من خلاله ويفكرون على هدى من اصوله ولايظهر اعمالهم ادنى اثر لعلم اللغة الا بطريق غير مباشر يتمثل في دراسة مثل هذه الدعوات نجد اصداء لها في التراث العربي اما هؤلاء الذين دعوا الى تطبيق منهج علم اللغة الحديث فلم يعرفوا الا مظاهر هذا العلم دون اصوله ومبادئه فلم يوجه هذا العلم أية دراسة من دراسات اصحاب التيسير والاصلاح توجيها واضحا حقيقيا وهكذا فشلت جميع جهود اصحاب دعوات التيسير والاصلاح سواء بالمستوى النظري او المستوى التطبيقي التعليمي فلم يستطيعوا امداد الفكر اللغوي بنموذج جديد طبقا لاصول جديدة وبالتالي لم يستطيعوا تقديم قواعد معيارية ايسر واسهل لافتقارهم جميعا الى نظرية جديدة باستثناء د.


النص الأصلي

و " قطعا لدابر كل دعاوى مغرضة ووضعا للحق في نصابه بالاضافة الى القرار الاول يرى المؤتمر ان اللغة العربية منطقية في قواعدها وأشكال رسمها مع اعتبار الصعوبات التي تعترض دارسها وهي في مجموعها مثل مايعترض دارس اللغات الاخرى من صعوبات وان كل دعاوى تهدف الى القطع بين ماضي هذه اللغة ومستقبلها عمل مشبوه لايستهدف الحق ولايوجه هذه اللغة" ( ) والاخر "ان قواعد اللغة العربية من الصعوبة بمكان ويحتاج الطالب لاتقانها كي يتكلم صحيحها الى اضاعة جزء كبير من عمره بينما الطالب في البلاد الغربية يتقن لغته في بعض اعوام وذلك لان اللغات الاجنبية تنتهي بالساكن. فماذا يمنعنا ان نقرر التكلم بالساكن اسوة باحدى القبائل العربية ونتخلص مرة واحدة من دراسة القواعد العربية بالتفصيل الحاضر" ( ) .
وهو يرى " ان قواعد اللغة العربية من نحو وصرف واملاء تحتاج الى تيسير يقربها من مدارك الطلاب على الا يمس ذلك بحال من الاحوال جوهر اللغة" ( ) .
ويقول : " ان جمعا من المعلمين والمفتشين يسلمون بوجود نفرة من العربية منهم علي الجارم … وقسما اخر يأبى ان يعترف بأن هناك من ينفر من لغته، بل الامر على نقيض هذا يقولون لك ان اقبال الطلبة على العربية اقبال اطفال جياع على قطع من الحلوى " ( ) .
وهو يجل علماء اللغة القدامى ولكنه يجد من مؤلفاتهم المنطق والفلسفة باديان قال : " كان يوم كانت فيه علوم اللغة درسا في المنطق ورياضة من التفكير ان كنت من شك مما تقوله تصفح كتاب عبدالرحمن الانباري " كتاب الانصاف في مسائل الخلاف بين النحويين الكوفيين والبصريين" وقد اخذ اكثر من مئة مسألة صرفية ونحوية احتدم فيها الخلاف بين علماء الكوفة والبصرة فاذا قرأت بعض ماجاء في الكتاب ترفع قبعتك اجلالا واحتراما للعمق وللجلد وللمنطق ولحسن التخرج ولا اعتراض عندنا ان تكون علوم اللغة رياضة عقلية في المنطق والتفكير انما نعترض بشدة ان نفرض هذا النوع من الرياضة العقلية على اطفالنا. اطفالنا يدرسون الحساب والهندسة ومبادئ العلوم والتاريخ والجغرافية والرسم والموسيقى ومن هذه جميعها رياضة للعقل وغذاء للنفوس . اما ان القدامى اسرفوا في التحليل فامر لاشك فيه ولم يشك فيه القدامى انفسهم" ( ) .
ويقول فيهم : " كان التأليف في علوم اللغة وقفا على علماء اللغة وشيوخها كان هذا التأليف لحلقات الشيوخ في المربد الكوفة وبغداد والفسطاط ودمشق أي كان تأليف شيوخ جهابذة لشيوخ جهابذة ولاخير في ذلك ولا اعتراض عليه انما الاعتراض على ان نفرض هذا التأليف بتبويبه وبمنطقه وبتعليله وبمصطلحاته على صغارنا في القرن العشرين . وجه الاعتراض هو ان تظل هذه الاساليب القديمة هي هي كما كانت عليه في مدرستي الكوفة والبصرة ثم في مدرسة بغداد (التوفيقية) على يد الانباري لم يطرأ عليها تبديل في الجوهر ولم يمسها المربون بتشذيب " ( ) . ويقول : " ولكن مايؤسف له حقا من جهة التطور اللغوي ان يتم ضبط اللغة العربية في احكام مرهقة في زمن بلغ فيه نموها اشده، وفي زمن قريب الى البداوة واكثر ماتكون اللغة اندفاعا وحيوية أبان نموها وقربها من البداوة. ونحن لانشك في انه لو دونت احكامها من اعصر تاليه لما كانت اتصفت بهذه الشدة والقوة من الاحكام. وقد تأثر قدامى اللغويين باصول المنطق الاغريقي وخاصة بفلسفة ارسطو اللغوية فانه – ارسطو – كان يرى ان للغته تركيبا خاصا، وهذا التركيب هو المنطق السليم فراح يضع للغته صرفا فلسفيا مبنيا على العلة والمعلول والعامل والمعمول والتقدير والاضمار والافتراض وعزا للكلمة اثرا سحريا في كلمة اخرى " ( ) .
" وكان ان صاحبت نشأة الفنون اللغوية نشأة الفلسفة الكلامية وكانت نشأة هذه الفلسفة في غمرة من الجدل العنيف بين اصحاب النحل وذوي الاهواء الذي جمعتهم بيئة البصرة وقد نشأت فكرة الاعتزال تعهدها فريق اوتى من صلابة الرأي وقوة العزيمة مادفع بالفلسفة الكلامية الى الامام دفعا واذا بها تعجب الدارسين بأصولها واساليبها وتؤثر في عقولهم وتغزو ابعد الميادين عن طبيعتها أعني الميادين اللغوية من شعر ونحو وبلاغة ولم يمر وقت طويل حتى كانت الفلسفة تطغى على نواحي التفكير وتطبع العقول بطابعها فأخذ الدارسون يتناولون الظواهر اللغوية والقضايا الادبية تناولا عقليا خالصا حتى بلغت الغفلة ببعض قدماء الدارسين ان يقول اعلم ان انكار القياس في النحو لايتحقق لان النحو كله قياس " ( ) .
ويرى المخزومي ان " هذا المنهج العقيم الذي سلكه الدارسون الاولون هو اساس المحنة التي امتحن بها النحو واللغة وامتحنت بها الاجيال ، فلم يعد يجدي اصلاح ظاهري ولا اسلوب تربوي ولامحاولات تهدف الى تيسير هذه الدراسة بطريقة الايجاز والاختصار " ( ) .
وحدد عبد الوارث مبروك صعوبات النحو والصرف في الكتب ومناهج النحاة وطبيعة القواعد ( ) ، " بالاضافة الى المشاكل التي مصدرها الظروف الاجتماعية الثقافية والسياسية التي لعبت دورا فعالا وخطيرا في خلق ازمة اللغة العربية والتي هي احدى ثمرات الغزو الفكري الموجه الى العالم العربي والاسلامي " ( ) .
أما الكتب فابرز عيوبها الاضطراب ويعني عدم وجود خطة واضحة ومحكمة يقوم عليها بناء الكتب النحو والصرف، ويرى ان هذا الوصف ليس فيه طعن للنحاة او اتهام لهم، فقد قاموا جزاهم الله خيرا بجهد عظيم ومشكور في جمع المادة النحوية ووصفها وترتيبها في حدود ظروف عصرهم. ومثل لذلك الاضطراب بكتاب سيبويه فمؤلفه لايسير على خطة واضحة ( ) . ولذلك نجده " يقدم أبوابا من حقها ان تتأخر ويؤخر ابوابا من حقها ان تتقدم ويضع فصولا في غير موضعها… ولايذكر مسائل الباب الواحد متصلة متتابعة بل يذكر بعضها في موضع وبضعها الاخر في موضع ثان بعد ان يفصل بينهما بأبواب غريبة " ( ) .
فكتاب سيبويه لم يلتزم بتقديم مباحث النحو ( التركيب) ثم مباحث الصرف وبعدها الاصوات فقد اقحم بين المباحث الصرفية بعض مباحث النحو التي كان حقها ان تتقدم فقد تناول النسب ( ) والتثنية والجمع ( ) فالتصغير ( ) ثم اقام مبحثا عن القسم وحروفه ( ) ثم عاد الى متابعة مابحث الصرف وكذلك أقام مبحثا نحويا عن العدد ( ) في ثنايا مباحث الصرف وكذا كتاب (المقتضب) للمبرد فانه لم يسلم من الاضطراب فعلى سبيل المثال يحتوي الجزء الاول من المقتضب على مباحث نحوية وصرفية وصوتية متداخلة وردت على النحو الاتي:
أنواع الكلمة ، الفاعل، حروف العطف ، البدل ، القلب المكاني، كيفية التلفظ بالحروف المفردة ، مباني الكلمات ، حروف الزيادة ، همزتا الوصل والقطع، التعريف والادغام مخارج الحروف ( ) . ومن عيوبها ايضا التطويل ( ) وجمود اللغة والتواؤها فكثير من كتب النحو يعيبها مافيها من جفاف والتواء ومبالغة في التكثيف الى حد الغموض والانطماس احيانا، بل ان لكل مرحلة من مراحل تطور التأليف لغتها الخاصة بها التي تتميز بمجموعة من العيوب ( ) .
فهناك " اللغة المضغوطة المزدحمة بالدلالات والاشارات والاحكام النحوية… ازدحاما قد يبلغ حد التخمة، مع التواء حينا وعجز يبلغ حد اللكنة احيانا وذلك كلغة كتاب سيبويه وهناك اللغة الموجزة الكثرة، لغة المتون واشباهها، وهناك اللغة المعماة المغرقة في التجريد كلغة ابن جني في بعض مواطن من خصائصه ولغة بعض الحواشي والتقريرات " ( ) .
ومن عيوبها ايضا الجفاف ويعني بجفاف الكتب النحو مادرجت عليه من الاكتفاء بالقواعد النظرية المجردة مع عدد من الامثلة المكررة الباردة والمبتوتة الصلة بالحياة حتى تصور بعض المبتدئين ان هذه القواعد خاصة بتلك الامثلة بذاتها ومن ثم يقع في الحيرة حين يطلب منه تطبيق القواعد على امثلة اخرى مماثلة في التركيب ( ) . حتى ان بعض الامثلة التي يستعينون بها من النصوص الجيدة من شعر ونثر تعرض مبتورة من السياق الذي قيلت فيه، كما انه كثير ما يكون قائلها مجهولا او مشكوكا في صحة نسبه النص اليه مما يجعلها عرضة للشك والتجريح وبالتالي لانزعاج الباحث وعدم اطمئنانه ( ) .
كما ان " المألوف في كتب النحو ان الشواهد لاتذكر غالبا – الا في معرض الاستدلال على شذوذ حكم او ندرته، مما ينتهي بالدرس الى اهمالها وحصر تفكيره فيها في نطاق دلالتها على شذوذ حكم او ندرته مما ينتهي بالدارس الى اهمالها، وحصر تفكيره فيها في نطاق دلالتها على شذوذ الحكم او الاستعمال . كانت النتيجة الطبيعية لذلك ان اصبحت البراعة في النحو صناعة لاصلة لها. عند الاغلبية – باستخدام اللغة او التعرف على مافيها من امكانيات تعبيرية واصبح جهابذة النحاة – كما قال ابن خلدون اقل من غيرهم في مجال اجادة استخدام اللغة ، بل حتى في الالتزام بقواعدها، ولاشك ان لمثل هذه الحالة – اثارها السيئة على دارسي النحو وجعلهم يقنعون بقلة جدواه – بلغة العصر – غير عملي " ( ) . وعبد الوارث مبروك يرى ان العيوب والصعوبات الناشئة عن مناهج النحاة من الدرس او في التأليف ليست – في الواقع عيوبا او صعوبات جوهرية وانما هي طارئة وليس من الصعب التخلص منها مادام قد عرف مصدرها ( ) . أما ما يخص القول بالعيوب الخاصة بطبيعة قواعد العربية ونظمها فلا يقر الدرس الحديث بوجود صعوبة فيها فان " الدراسات اللغوية الحديثة تعترف بأن لكل لغة نظامها الخاص بها على الرغم من وجود عناصر مشتركة او عالمية ولكنها لاتتعرض للحكم على هذه الفوارق او الخلافات حكما تقييميا أو توازن بين اللغات من وجهة نظر لصعوبة والسهولة او العيوب والميزان حتى الدراسات المهتمة بمشاكل تدريس اللغات وتذليل الصعوبات التي يصادفها الدارسون في عملية التعلم تجدها لاتميل الى القول بوجود صعوبات في نظم اللغة المستهدفة من حيث هي او بالقياس الى اللغات الاخرى، بل ان ما يحس به من تعلموا اكثر من لغة من وجود تفاوت بين تلك اللغات في درجة الصعوبة ليس بالدليل الكافي على ان مصدر هذه الصعوبة هو طبيعة اللغة ونظمها وليس عوامل اخرى بعيدة عن طبيعة تلك اللغة" ( ) : فقد "حاول بعض من تعرضوا لدراسة مشاكل اللغة العربية والنحوية خاصة ان يرجعوا بعضا منها الى طبيعة العربية ونظمها المختلفة … كذلك ارجع بعضهم صعوبة العربية الى ظواهر نحوية وصرفية اخرى مثل العدد وأحكامه وطالبوا بتعديلها او الغائها…"( ).
" والدراسات المهتمة بمشكلات تدريس اللغات وتذليل الصعوبات التي يصادفها الدارس في عملية التعليم نجدها لاتميل الى القول بوجود صعوبات في نظم اللغة المستهدفة من حيث هي او بالقياس الى اللغات الاخرى، بل ان مايحس به من تعلموا اكثر من لغة من وجود تفاوت بين تلك اللغات في درجة الصعوبة ليس بالدليل الكافي على ان مصدر الصعوبة هو طبيعة اللغة نفسها. ولكن نجد بعض من تعرضوا لدراسة مشكلات اللغة العربية حاولوا ان يرجعوا بعضها الى طبيعة العربية ونظمها المختلفة فذكر بعضهم ظاهرة الاعراب واشار آخرون الى ظواهر اخرى نحوية وصرفية مثل العدد واحكامه والممنوع من الصرف والاستثناء وجموع التكسير وابواب الثلاثي ومصادره وطالبوا بتعديلات او الغائها هذا فضلا عن الجوانب الخارجة عن نطاق النحو التي نسب اليها اخرون وجود الصعوبات والمشكلات مثل صور الحروف ومشكلات الرسم" ( ) "وصفوة القول ان حركة التيسير والاصلاح كانت خاضعة خضوعا تاما للتفكير اللغوي التقليدي لاسباب ( ) فمعظم من نادى بها قد تعلم في ظل النموذج التقليدي سواء في الازهر او في دار العلوم ومن ثم تمسكوا به حتى بعد ان ترامت الى اسماعهم مبادئ وأصول ( ) علم اللغة الحديث وأصوله واصبح هذا النموذج جزءا لايتجزأ من طبيعة التفكير اللغوي عندهم ينظرون من خلاله ويفكرون على هدى من اصوله ولايظهر اعمالهم ادنى اثر لعلم اللغة الا بطريق غير مباشر يتمثل في دراسة مثل هذه الدعوات نجد اصداء لها في التراث العربي اما هؤلاء الذين دعوا الى تطبيق منهج علم اللغة الحديث فلم يعرفوا الا مظاهر هذا العلم دون اصوله ومبادئه فلم يوجه هذا العلم أية دراسة من دراسات اصحاب التيسير والاصلاح توجيها واضحا حقيقيا وهكذا فشلت جميع جهود اصحاب دعوات التيسير والاصلاح سواء بالمستوى النظري او المستوى التطبيقي التعليمي فلم يستطيعوا امداد الفكر اللغوي بنموذج جديد طبقا لاصول جديدة وبالتالي لم يستطيعوا تقديم قواعد معيارية ايسر واسهل لافتقارهم جميعا الى نظرية جديدة باستثناء د.محمود كامل حسين ومن ثم ظل النموذج التقليدي بقواعده واصوله متربعا على عرش اللغة العربية في المدارس والجامعات حتى هبت عليه رياح فكر لغوي جديداتٍ من العرب فهل استطاع هذا الفكر الجديد ان يزحزحه عن مكانه) ( ) .
" واذا كان لنا من تعليق على هذه الدعوات فاننا نقول انها تجاوزت الاصلاح او التيسير الى تغيير خصائص اللغة، ومس حقائقها الجوهرية والتيسير الحق الذي يقره الدرس اللغوي لايمكن ان يعني هدم اللغة او القضاء على بعض نظمها الاساسية) ( ) .
" لقد فات اصحاب هذه الدعوات امر مهم جداً هو ان التيسير الذي نرجوه هو ان نيسر قواعد العربية بحيث تظل محتفظة بمفهوماتها الاساسية لا أن نمسخها الى بناء قوامه الضرورات والفلتات ولايتأتى ذلك ابدا بالعمليات الجراحية في كيان اللغة وجسها وإنما باجراء ذلك في عمل النحاة طبقا لما تقضي به نصوص اللغة " ( ) .
كما يوجه المخزومي النقد الى كتب التيسير الحديثة ويبدي رأيه في هذه المسألة بقوله . " وظهرت محاولات لتيسير النحو في كتب مدرسية الا انها لم تقدم جديدا، ولم تفعل شيئا يعيد الى هذا الدرس قوته وحيويته لانها لم تصحح وضعا ولم تجدد منهجا ولم تأت بجديد الا اصلاحا من المظهر واناقة في الاخراج اما القواعد فهي هي واما الموضوعات فكما ورثناها حتى الامثلة لم يصبها من التجديد الا نصيب ضئيل. فالتيسير إذن ليس اختصارا ولاحذفا للمشروح والتعليقات ولكنه عرض جديد لموضوعات النحو يسير للناشئين اخذها واستيعابها وتمثلها ولن يكون التيسير وافيا بهذا مالم يسبقه اصلاح شامل لمنهج هذا الدرس وموضوعاته اصولا ومسائل " ( ) .


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

المبحث الأول: ت...

المبحث الأول: تطور قطاع الطاقة في دولة الامارات العربية المتحدة: عرف قطاع الطاقة تطواًر كبيراً في ال...

نظرا لتفاقم الم...

نظرا لتفاقم المشاكل البيئية يوما بعد يوم من خلال الدعوة لعدة مؤتمرات دولية ، والتي كان أولها مؤتمر س...

تعريف النظام ال...

تعريف النظام الاجتماعي : مجموعة من العناصر ذات التبعية المتب ادلة، يتم من خلالها تنظيم العلاقات الاج...

تعــود تسمـية "...

تعــود تسمـية "الجهل المقدس'' إلى الكاتب الفرنسي، أوليفيه روا، الذي حدد تجلياته في ما نشهده من غسيل ...

1-نشأة الدرس ال...

1-نشأة الدرس الصوتي عند العرب: ارتبط البحث اللغوي عند العرب القدامى بظاهرة اللحن التي تفشت على الأل...

تضاربت الآراء ح...

تضاربت الآراء حين أعلن خادم بن زاهر استياءه من حسين، منذ تلك اللحظة كان عليه أن يؤمّن لقمته ولقمة عي...

اتخذت سيطرة الو...

اتخذت سيطرة الولايات المتحدة الأمريكية في أمريكا اللاتينية شكلاً آخر يتمثل في فرض الوساطة لتسوية نزا...

وكما صد الامه ع...

وكما صد الامه عن تلقي عقيدتها ودينها الصحيح فقد صد اعدائها من الدخول في الدين فان العلماء والرهبان و...

Academic achiev...

Academic achievement is of great importance, as academic achievement in its general sense refers to ...

Count nouns nam...

Count nouns name things that you can count: one carrot, two carrots, etc. They have singular and plu...

يشارك المتحدث ت...

يشارك المتحدث تجربة مع رجل صيني يدعى هان شاو، الذي ساعده في الترجمة خلال محادثة حوالي عام 2000، قبل ...

بدا الأمير رحلت...

بدا الأمير رحلته بين الكواكب القريبة للبحث عن المعرفة ، فبدا بالكوكب الأول الذي يسكنه ملك عظيم ، يعد...