لخّصلي

تقوم فكرة التاريخ على أساس التدوين القصصي المجرى التفاعل بين الإنسان وبيئته، ب - محور التاريخ الإنسان هو محور التاريخ، وحوادث الإنسان في كل زمان ومكان هي موضوع التاريخ. والخلافة في الأرض هي إعمارها بالعبادة والعمل. إذ يسهم في بناء شخصيته وتشكيل ثقافته وتحقيق وعيه بذاته ولما كان التاريخ هو ذاكرة الأمم والشعوب ومستودع خبراتها وتجاربها صح القول بأنه لا إنسان بلا د - مصادر الدراسة التاريخية للتاريخ مصادر أصلية يعتمدها المؤرخون فيما يتناولونه من موضوعات، كثيرة إلى حوادث تاريخية مهمة. وهو الأمر الذي يضفي على الموضوعات المستخرجة منها قيمة علمية ويقصد بها الأوراق الرسمية من سجلات ومستندات سياسية وعسكرية، وتتبين منزلتها في احتوائها على المادة التاريخية الأصلية التي يستقي منها المؤرخون معلوماتهم. وهي ما تركته الحضارات السابقة من مبان ومقتنيات وأدوات ونحو ذلك، فهي الماضي الحي الذي نراه ماثلاً أمامنا بحيث يستفاد منها في إكمال الأخبار الصحيحة وسد الفراغ الذي قد يكون في المصادر المكتوبة، واستثمارها ثقافياً واقتصادياً. إذ يستفاد منها في توضيح جوانب تاريخية من الحقبة التي كتبت فيها لكونها معاصرة للحوادث التي سجلتها، وتعد بمنزلة وثائق رسمية، فهي سجل للألقاب والنعوت التي تلقي الضوء على كثير من الحوادث السياسية، ثم إنها تكشف جانباً من الحياة الاقتصادية والاجتماعية فيعد كتاب عروة بن الزبير (ت ٩٤ هـ) في السيرة ومرويات أبان بن عثمان (ت ١٠٥هـ)، وكذلك كتاب السيرة النبوية لمحمد بن إسحاق (ت ١٥١هـ) من المصادر الأولية لحقبة فجر الإسلام وعصر الرسالة. كما بعد كتاب تاريخ الرسل والملوك) لمحمد بن جرير الطبري (ت ۳۱۰هـ) من المصادر أو المراجع الأولية للعصر النبوي وعصر الخلفاء الراشدين وعصر الدولة الأموية والعصر العباسي الأول. ويجري مثل هذا التصنيف على كتاب (عنوان المجد في تاريخ نجد لعثمان بن عبد الله بن بشر (ت ١٢٩٠هـ) فيما يتعلق بتاريخ الدولة السعودية الأولى، - الكتب الجغرافية وكتب الرحلات كما سجلوا كثيراً من جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الأقاليم والبلدان التي اعتنوا بدراستها. ومن أمثلة هذا النوع من المؤلفات كتاب (صورة) الأرض) لأبي القاسم بن حوقل، كتب الأدب والرواية الشفهية ومن ثم يسهل استيعاب الصورة الكاملة لتاريخ أمة أما الرواية الشفهية فقد كانت أول وسيلة لنقل الحادثة، وتعد من المصادر المهمة التي تقدم كثيراً من المعلومات المتعلقة بالحوادث أو وازدادت مكانة الصور والأفلام في عصرنا الحاضر لتطور التقنية واعتماد الثقافة العامة على المرئيات

أ - فكرة التاريخ:
تقوم فكرة التاريخ على أساس التدوين القصصي المجرى التفاعل بين الإنسان وبيئته، وما ينشأ منه من حوادث وإنجازات أسهمت في صقل مدارك البشرية
وإثراء تجاربها.
ب - محور التاريخ الإنسان هو محور التاريخ، وحوادث الإنسان في كل زمان ومكان هي موضوع التاريخ. قال الله تعالى: وَإِذْ قَالَ رَبُّكَ لِلْمَلَكَةِ إِنِّي جَاعِلٌ فِي الْأَرْضِ خَلِيفَةً [البقرة ١٣٠. والخلافة في الأرض هي إعمارها بالعبادة والعمل. لذا جاء التاريخ مرتبطاً بحركة البشر وما ينتج عن تفاعلاتهم عبر العصور.
ளின் ج - أهمية التاريخ: يمثل التاريخ جزءاً مهماً من حياة الإنسان، إذ يسهم في بناء شخصيته وتشكيل ثقافته وتحقيق وعيه بذاته
والتخطيط لمستقبله. بل إن الإنسان تاريخي بطبعه طالما أنه يتذكر ما مضى من أيامه مثلما يفكر فيما هو أمامه، ولما كان التاريخ هو ذاكرة الأمم والشعوب ومستودع خبراتها وتجاربها صح القول بأنه لا إنسان بلا
تاريخ ولا تاريخ بلا إنسان. د - مصادر الدراسة التاريخية
للتاريخ مصادر أصلية يعتمدها المؤرخون فيما يتناولونه من موضوعات، ومن أهمها القرآن الكريم والسنة النبوية الشريفة، حيث ترد فيهما إشارات
كثيرة إلى حوادث تاريخية مهمة.
وفي أوساط الباحثين مصادر أخرى تتسم بدرجة عالية من الوثوق، وهو الأمر الذي يضفي على الموضوعات المستخرجة منها قيمة علمية
كبيرة، ومن أهمها :
1- الوثائق
ويقصد بها الأوراق الرسمية من سجلات ومستندات سياسية وعسكرية، ومعاهدات ومراسلات وتقارير، ومكاتبات، وتملكات، ونحوها. وتتبين منزلتها في احتوائها على المادة التاريخية الأصلية التي يستقي منها المؤرخون معلوماتهم. ولذا فإن الوثائق تحفظ عادة في دور الوثائق الأرشيفات ودور الكتب والمحاكم والمتاحف.
٢- الآثار:
وهي ما تركته الحضارات السابقة من مبان ومقتنيات وأدوات ونحو ذلك، فهي الماضي الحي الذي نراه ماثلاً أمامنا بحيث يستفاد منها في إكمال الأخبار الصحيحة وسد الفراغ الذي قد يكون في المصادر المكتوبة، واستثمارها ثقافياً واقتصادياً.
النقوش الفنون الصخرية)
وقد عثر على كثير منها مدونة على الصخور في الجبال، وتمتاز بصحة تواريخها ودقة معلوماتها، إذ يستفاد منها في توضيح جوانب تاريخية من الحقبة التي كتبت فيها لكونها معاصرة للحوادث التي سجلتها، كما تبرز منزلتها في التحقق من أقوال المؤرخين؛ إما بإثبات صحتها وإما بالكشف عما فيها من خطأ.
-المسكوكات ومن أشهرها النقود ( العملة والأوزان، وتعد بمنزلة وثائق رسمية، فهي سجل للألقاب والنعوت التي تلقي الضوء على كثير من الحوادث السياسية، ثم إنها تكشف جانباً من الحياة الاقتصادية والاجتماعية
والدينية للحقبة التاريخية التي تنتمي إليها.
ه الكتب التاريخية وهي كتب مخطوطة أو مطبوعة صنفها مؤرخون معاصرون للحوادث المدونة، أو صنفها قريبون من
العصر الذي وقعت فيه تلك الحوادث. ويطلق على هذا النوع من الكتب (المصادر) أو المراجع الأولية الأصلية)، وذلك تمييزا لها عن الكتب التي صنفها مؤرخون جاؤوا بعد العصر الذي سجلوا حوادثه بزمن طويل، ويسمى هذا النوع الأخير من الكتب المراجع الثانوية - الفرعية).
فيعد كتاب عروة بن الزبير (ت ٩٤ هـ) في السيرة
النبوية، ومرويات أبان بن عثمان (ت ١٠٥هـ)، وكذلك كتاب السيرة النبوية لمحمد بن إسحاق (ت ١٥١هـ) من المصادر الأولية لحقبة فجر الإسلام وعصر الرسالة. كما بعد كتاب تاريخ الرسل والملوك) لمحمد بن جرير الطبري (ت ۳۱۰هـ) من المصادر أو المراجع الأولية للعصر النبوي وعصر الخلفاء الراشدين وعصر الدولة الأموية والعصر العباسي الأول. ويجري مثل هذا التصنيف على كتاب (عنوان المجد في تاريخ نجد لعثمان بن عبد الله بن بشر (ت ١٢٩٠هـ) فيما يتعلق بتاريخ الدولة السعودية الأولى، والدولة
السعودية الثانية.

• الكتب الجغرافية وكتب الرحلات
  وتعرف قديماً بـ (تقويم البلدان العنايتها باستقصاء ملامح المكان ووصف أحوال السكان، حيث دون مؤلفوها مشاهداتهم الشخصية في الأقاليم التي زاروها، كما سجلوا كثيراً من جوانب الحياة الاجتماعية والاقتصادية في الأقاليم والبلدان التي اعتنوا بدراستها. ومن أمثلة هذا النوع من المؤلفات كتاب (صورة) الأرض) لأبي القاسم بن حوقل، وكتاب (تحفة النظار في غرائب الأمصار وعجائب الأسفار)
  المعروف برحلة ابن بطوطة
  كتب الأدب والرواية الشفهية
  الأدب هو مرآة العصر: إذ يعكس أحوال الأفراد والجماعات ويبين مشاعرهم وآمالهم، وهذا ما يساعد على فهم الأمم والشعوب والاطلاع على تقاليدها. ومن ثم يسهل استيعاب الصورة الكاملة لتاريخ أمة
  من الأمم.
  أما الرواية الشفهية فقد كانت أول وسيلة لنقل الحادثة، وتتجلى مكانتها في كونها تنقل عادة عن شاهد للحادثة، أو معاصر لها، أو سامع عنها بتفصيلات كثيرة لا تحويها الوثائق أو المصادر الأخرى.
  الصور الفوتوغرافية والأفلام المرئية
  للصور الفوتوغرافية والأفلام المرئية منزلة كبيرة في توثيق التاريخ، وتعد من المصادر المهمة التي تقدم كثيراً من المعلومات المتعلقة بالحوادث أو
  بالمكان.
  وازدادت مكانة الصور والأفلام في عصرنا الحاضر لتطور التقنية واعتماد الثقافة العامة على المرئيات
  أكثر مما مضى.