خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة
المنحوتات الفخارية من عصور قبل التأريخ في العراق القديم اقتصرت الأشكال الفنية في هذه الحقبة على المنحوتات الفخارية فقط غير المزججة، فلم يكن التزجيج كتقنية قد اكتشف بعد، تبدأ السلسة بالفترة الحضارية بين (3500 -6750) ق. ويمكن رصد عدد من التداخلات بين الحقب الحضارية. تنتمي أشكال النحت الفخاري في فترة حسونة لنسق واحد هو النسق الأنثوي، وتظهر علاقات عناصر تلك الأشكال الفخارية ذات إنسجام منطقي ويفرز عصر حسونه في بداياته الاولى حضارة سميت ب (جرمو - 6750 وبتنظيم الأشكال عينة البحث في فترتي حضارة جرمو وحسونة في جدول ** وصفي يرصد العلاقات البنائية لفرز خصائصها المشتركة والوقوف عند المختلف منها لإيجاد القانون الكلي للحقبة. *) حضارة حسونة: تقع في شمال العراق على بعد 45كلم جنوب الموصل، ازدهرت حضارة حسونة في منتصف الألف السادس ق. عصر جرمو هو البدايات الأولى لفترة عصر حسونة. ويظهر من تفحص نسق العينات من الناحية الشكلية للفترة. الحضارية بأكملها (جرمو - حمونة) عدد من الخصائص البنائية للأشكال تميزت بها هذه الفترة الزمنية وأهمها: باستثناءات قليلة (في عصر جرمو). والاستثناءات قليلة (في عصر وعلى أساس تلك الخصائص يمكن تحديد شكل التحليل، ويمكن ان نستدل على الوظيفة من خلال الحجم والمكان وتلك علاقات تؤثر في بنية الأشكال وتحددها، والنسق الأنثوي هو النسق الأوحد في فترة حسونة، وتكون القيم الدلالية والوظيفية خاضعة لإداء ذلك النسق واعتبارات وجوده، ولا يمكن بدءا ان نفهم خصوصيات هذا النسق الا بمقارنتها بباقي الانساق الأنثوية في الفترات الحضارية اللاحقة. وبشكل عام ظهرت المبالغات في بنية الجزء الأسفل للمنحوتات الفخارية نحو التضخيم، وفي المقابل أتصفت بنية الجزء الأعلى بالضمور والاختزال، ومن تجزئة بنى الأشكال عينة البحث لايجاد وحدات التعبير الدالة فيها يمكن رصد عدد من الوحدات، إذ يقوم كل منهم بوظيفته بوصفه جزءٌ من البناء التركيبي في تضميناته التعبيرية وغاياته، والعلاقات بين الاجزاء تحكمها بنية النسق في حدود الخطاب الجمعي، وان دلالة التعبير في بنية آي جزء مرتبطة بدلالة التعبير في بنية الجزء الآخر . كانت المبالغة واضحة في بنية كل اجزاء الجسم، في تبادل شكلي متناسق للأجزاء ومتقارب في هيمنتها، ويتميز الجزء الاسفل للمنحوتات في عصر حسونة بالتضخيم، وط فنا نا ها لاء التفها في الأهراف والرلك بتمقير بي رم. ومات مت يطة وشاهاً وداياً عي ما لد ل ويتقي لقاء إي منها ليوم ان ون علات الوحدات فيتير سلوتهاة بين بنية لجز فعلها الوظيفي السرقة ات الجزاه مع الاة المقلة ن ب جر الأعلى وبنية الجا وهي عصر جرمو يتبادل الفول التيري في اخراج العلاقة بين الوحدات الدالة، فوحدة الأنداء تتفاعل تباديل وحضوريا مع وحدة الورك في عرض سردي خاص لهيمنة وقيمة الجمد وتظير المبالغة واضحة ومهيمنة في تكوين الجسد من الأسفل، وتستمر المبالغة في تلك الاجزاء وتنتقل احياناً إلى الانرع والاناء التي شكل مهيمن دلالي آخر يتبادل الابلاغ، ولا يؤثر احد الأجزاء على الأخر بل يكمل الحضور الدلالي لقيمتها التعبيرية المشتركة في الإبلاغ عن الكتلة الجسدية الأنثوية المهيمنة، وتكون علاقات الاجزاء خاضعة للفعل التعبيري في المنحوتات الفخارية في عصر حونة، فعند اندماج منطقة الصدر بالأذرع مثلاً يقابلها دائماً مبالغة في حجم الورك (العينات 5 ، فالأهمية هنا في التأكيد على منطقة الورك 7 ) في تأكيد للقيمة الدلالية المرتبطة بالاشكال، أو رؤوس أقصيت من تركيباتها وأتخذت هيئة متممة للتصميم الشكلي للانثى بأمتدادت تحافظ على القيمة الدلالية للاشكال (العينة 4)، وقد ظهرت بنية تعبر عن المبالغة في تواصل علامي يعبر عن الفكر الجمعي في عصر حسونة، ومن جهة اخرى يمكن الاستدلال عن الأشكال ما كان منها في الأماكن القدسية (المزارات) او في ارتباط الشكل بالمكان المتواجد فيه، وذلك الأرتباط يحقق أهمية للشكل ووظيفته وعلاقاته المتفاعلة مع المكان ذاته، أو أن يحتم المكان بتفاعله مع بنية الشكل سلوكه وقيمته الدلالية. وبشكل عام فإن المنحوتات تميزت بصغر حجومها، فهي قد اقتربت لاداء وظيفي ما، في تأسيس شكلي يقوم بطقس خاص اعتمد الحجوم، ولأن حجومها بهذه الدرجة من الصغر وذات اداء شكلي وتعبيري عالي القيمة، فهي اذن لم تكن استعراضية ذات طقوس علنية في معبد او مزار، بل كانت شخصية (يدل على ذلك ثقوبها لتعليقها في الرقاب) تداولية في اداء °) الأشكال متقوبة في الأعلى للتعليق كرموز او دلايات في رقاب الاشخاص وعلى الاخص النسوة خصوصاً ) كانت المنحوتات كلها بحجم متقارب، وفى البلات الولي في دورها في لوليفي ارتبط بالمفام. مس الكرية التي بدات تتبور لتودي امنحوات في التاسيس الأديولومم ويظل التواصل المرنط بالاشكل مقرنا بالحجوم، فلسطى البصري المهمن له خصائصه في الابلاع، الفاعلة في الخطاب في العراق القديم. وبالانقال إلى الحركة التي ارتبطت بشكل مباشر بالوظيفة البنائية للأشكال، وان ظهر احيانا شد حركي عالي تميز بتباينه عن الخط العام للأشكال، وبشكل عام فقد تميزت المنحوتات بأستقرارها الحركي، واشكال الحركة المخلفة التي يمكن رصدها في بنية التشكيلات الفنية هي تعبير حركي، 2) أوجد حركة بسيطة وان اختلفت عن باقي الاشكال، وقد يعزى ذلك الى ضخامة الاجزاء وبالذات في اسفل الجسد (الورك والاقدام)، فمثلاً الدلالة الطبيعية تبدأ في ظهور تضخم الجسم الأثوي الثاء الحمل (العينة 2)، فقد نسمي ذلك دلالة طبيعية اذ يحكمها قوانين فيزيقية، وقد وضعت ايديها على منطقة البطن في تأكيد للحضور الاشاري إلى الحمل، أو تتقدم أحد الأرجل على الأخرى بحركة انفعالية انعكست على باقي اجزاء الجسد، ولم يَعْد كتلة مرتكزة ثابتة، وقد حققت الأشكال وظيفتها الدلالية في بنية خاضعة للتشفير الاجتماعي اعتمد (الجنس أو المخاض) أو أي هدف وظيفي أخر، وقد أرتبط الشكل ذي الأرجل المنفرجة بعنق مستدق في الأعلى، إن الرؤية الجمعية أوجدت في شكل المثلث تعبيراً يمثل الترميز الأنثوي المشفر، ومقارنة فقد أفرزت الحركة في شكل المنحوتات الفخارية (العينات 2، منها: 1- كلما ازدادت الحركة قلّ التشخيص واقترب الشكل من التجريد. 2- ازدياد الحركة في بنية الجزء الأسفل، الورك) تتصل بالجسد بانسيابية عالية، 3)، 25 والمهم هو ليس عقف الحرة تضايف عناصر الأشكل في علهاتها، في البناتية التغير تابتة تبرز من خال حركة العين وتجوالها في الكتناف العلاقات البنائية التعبيرية في الأشكال. وفي كفشة جسبة متكلملة التشكيل بكون التركير على المهيمنات الشكلية البنائية، صورة واضحة للتمركز في وسط الجسم، فحققت لك دف العمل الفني الفخاري في الإعلان عن تلك البورة التي كانت الجزء الأهم في المنحوتة الفخارية في البناء والتعبير . ويتفعيل الحركة تنقل البؤرة او مركز النظر إلى منتصف الفتحة بين القدمين (العينة 6) لتشكل نقطة تستدعي الانتباه والتركيز، فأننا أمام استثارة للانتباء تتبنى الخطاب الذي يبثه الشكلين واختلاف وظائفهما وهدفهما، 3) وإذ لا تعتمد المنحوتات في التعبير الدلالي على هذا الجزء من الجسم، فقد أقصيت الأذرع لتفعيل التعبير في بنية التشكيل اسفل الجسم، وإن وجدت فهي للتأكيد على حضور فاعل للأثداء والاقتران بها، وبالنتيجة فإنه كلما وجدت الأيدي مُعل الصدر بشكل واضح وبارز. 26 أما الأنتقال من الواقعية إلى التجريد فتلك حدود يصعب رصدها لعدم وجود سلسلة تأريخية يتحقق بها شكل الطراز، فتظهر التحولات والانتقالات في الأشكال كالخروقات التي تبني أشكال منفردة بتحولها عن الثوابت والقوانين، فمثلاً الأشكال التعينية (الواقعية) من فترة جرمو (العينات 1، الجديدة. إن تحولات الأشكال من فترة حضارة جرمو إلى فترة حضارة حسونة يمثل تحولاً من الواقعية إلى التجريد وقد تضمنته رؤية جمعية مختلفة التعبير في استدعاء بنيات جديدة، 3) أحيانا ضرورة (آيديولوجية) تقتضي بنية ذات تعبيرات مركبة للوصول إلى وظيفتها الابلاغية، وتتداخل الشفرات التعبيرية في الأشكال ما بين شفرة واقعية وشفرة تجريدية. وربما يقترن وجود الرآس بالفكر والآيديولوجيا، 1)، وإذ تتفعل التعبيرات في ابراز ذلك الجزء ودلالته في البناء الشكلي. 27 فقض واضح بين دور التولوجيا ولور عالكات الأنتى الجسنية الأخرى، والتحولات التي تستدعى قانون الوجود الأثوي كترميز لعلاقات الخصب او الجنس يبحث في العلاقات تؤكد المنحوتات الفخارية الأنتوية في عصر حسونة أيضا على الخطوط الرئيسة للأشكال ولا تبحث في تفاصيلها، 7) كلساس للتشكيل في خطوط معبرة دالة على التجسيد الأنثوي او الخصوصية ولمّا كان التشفير الإبلاغي في تلك الفترة يستدعي الخطوط البسيطة، وحتى الأشكال الواقعية فإنها لا تمثل بأدق تفاصيلها بل بخطوطها الخارجية، والانتقالات من التعين إلى التجريد وبالعكس خاضع للانتقالات الفكرية في خضعت بنية الأشكال في عصر حسونة لإقصاء بعض أجزاء المنحوتات الفخارية وكان نلك الإقصاء قطوعات قصدية غير نظامية في بنية المنحوتات (العينات 446)، وقد يسبب ذلك تشوهات، بتكرارها موقفاً مجمداً يغلف الحركة صعوداً أو نزولاً، وقد يحقق القطع الفعل الزماني والمكاني الملغى، بل شكل مع انحناءات الجسم تجانسا يمكن تمييزه (العينات 6 ، 4) فقد قام القطع بتفعيل جزءا من تركيبة بنية التشكيل لايجاد أعلى قيمة للتعبير، 5). وربما قد تمثل هذه الحلقات ملابس او تعبر عن رمز ما، وقد تمثل تلك الحلقات عدد مرات الحمل ربما، او أيام الأسبوع، ارتبطت بعض الأشكال ذات الحلقات بوجود الرأس الذي مُثل بشكل غير اعتيادي، 1) ليقابله في التشكيل تشبيهاً (العينة 4) فيحور الشعر ليؤلف كتلة بأستطالة مبالغ منها، او ربما يكون غطاء للرآس يقابل الحلقات التي ربما قد تعبر عن ملابس تزين جسد الأنثى، 29 من مادة فخارية اعتدت الطين واتعكاسته فيل سقاط الطل والضوه، وكبن بعضها محروقًا وبعضها ظل طيئةً، فالوسيلة هي ايجاد اكبر قدر الفخارية. وفي عصر (جرمو - حسونة) قد تمنح الخامة الطبيعية تعبيراً اكثر تلقائيةً وأبلغ معنىّ، وقد بنيت التشكيلات في عصر (جرمو - حسونة) بالتأكيد على الأهداف الرئيسة لغةَ للتعبير، ولاعطاء صورة اكثر موضوعية للأشكال في كونها تعبر عن حقيقة مطلقة، فقد يصار بنائها بما تقتضيه كونها بنية هندسية، وقد أستعار البناء التركيبي للأشكال في صورته المجسمة شكل المخروط غير المنتظم إذ خضع البناء الهندسي لعلاقات الأجزاء وارتبطت الأجزاء بذلك البناء في وحدة بنائها الكلي، والدائرة كفراءة رمزية هي الأستقرار والديمومة، وقد أوجدت الأشكال في منظورها مساحة مسطحةً أستعارت شكل المثلث (متساوي الساقين) قانونا ورمزاً تشبيهياً ممثلاً بالأنثى، إن علاقات المثلث وارتباطها بالأشكال علاقات وظيفية سببية، 30 وأشكال النحت الفخاري في فترة (جرمو - حسونة) وبرغم وضوح التفاصيل واختلاف بنيتها وتميزها كونها واقعية التمثيل، فالأشكال اتخذت في طريقة تشكيلها وحركاتها وشكل الجلوس المنتظم اقترانا بشكل المخروط قاعدته للأسفل ورأسه للأعلى، وما كان منها يميل الى التجربة في عصر حسونة ايضا وقد صممت بنية المنحوتات (العينات 1، وكذلك (العينات 5، 6) لتحقق بذلك الشرط الرياضي في علاقات الأجزاء معاً، مخطط 27) ويقتصر الصدر على حدوده الخارجية المكملة في أشكال المنحوتات الفخارية في عصر (جرمو-حسونة) فقد ارتبط المثلث شكلاً بالقاعدة العريضة والقمة المستدقة، 31 والأشكال تمل تصور اً وهياً في أن تكون ماعا فاعدته أسفل الجسد وسائي الملك تمتل نصف قطر والمخروط شكل اتجاهر وقد حقق ذلك المخروط أبعاداً مجسة انة و ي وي لرية الرية لونة مسح كل على الر المنحوتات الفخارية في فترة حضارة سامراء * وقد برز التحول في ظهور نسقين من الأشكال:- 2- نسق الأشكال الذكرية ولاول مرة يظهر نسق الأشكال الذكرية في هذه الحقبة الزمنية) وهذ الأنساق جزء من النسق الكلي لفترة حضارة سامراء، وتتصف بصفاته ونظامه وأن اختلفت فيما بينها، وتميزت الإنساق بتنوع أشكالها وتفاصيلها مقارنةً باشكال المنحوتات الفخارية في فترة حضارة حسونة. 1- نسق الأشكال الأنثوية في عصر سامراء وأن اختلفت وظائفها باختلاف أماكن وجودها، فلكل منها دورُ في الأداء الوظيفي ٩) قرة حضارة سلمراه هي القترة الحضارية الثانية من عصور قبل التاريخ بعد فترة حضارة حسونة، 32 إن بنية الأشكال تقوم على إرتباط الأجزاء بعضها ببعض لتعبر عن سمات أشكال المنحوتات الفخارية، ويمكن اعتبار أشكال الجلسات (العينات 8، 9) وحدات متجانسة باعتبارات الشكل المتقارب في وضعية الجلوس وعلاقات الكتل الجسدية في بنية الأشكال، وربما يكون مكان وجودها مقترنا ببنية تعبيراتها، وقد رُكبت الأجزاء الجسدية في وضعية الجلوس بأن انثنت أحد الأرجل لتكون قاعدة إسناد لجسد الأنثى فأنساب الاخر بأنحناء إلى الخارج، وارتبطت الأجزاء تأسيسا بنيويا مع أشكال الأثداء المتدلية في خلق توازن شكلي ارتبط بتعبيراته. وكان هناك حضورا واضحا لشكل الاذرع التي أسست وحدة بنائيه جديدة فصلت الوحدتين وحددت وظيفتها بالرجوع إلى تفاعل جزئي الجسد في وحدة بنائية واحدة، وقد ارتبطت تلك الوظيفة بالعلاقات البنائية للشكل في تفاعل الأثداء والأرجل، فبنية الشكل تقوم بوظيفة إخبارية إتصالية مشفرة إستدعت عناصر الورك والأقدام المندفعة إلى الامام والخلف في حركة موقعية احتلت مساحة في الفضاء، والعلاقات المنطقية مع قدرتها على المبالغة أسست قاعدة عريضة ارتبطت بوظيفتها في الإعلان عن الجسد الأنثوي المكتنز، والوجود الانثوي بوصفه جزءاً من قراءة علامية متكاملة للعصر، وتتميز المنحوتات الفخارية الأنثوية في عصر سامراء بخصوصية علاقاتها البنائية الشكلية في التعبير عن الوظيفة الجسدية الأنسانية، فهي تبدو كأنثى مكتملة مكتنزة (لانها قد تملك مولودا)، 11، 12) بنيتها في وضع الجلوس في شكل امتداد للجسم، وحققت مساحة بنائية في شكل الفضاء المفتوح اعتمدت العلاقات بين وحدة (الورك) المتضخمة كوظيفة بنائية مهيمنة وباقي اجزاء الجسم، 33 وقد حققت البنية يكن : كر عن القضاء لمكنات الوظيفة الأجلاعية مي نسحاب الجد إلى وقد يشابه الشكر أتا هبة، يذ اعتدت الأشكال بنية متاسقة اختصر الحدود الفاصلة بين متمتلاء والنعافة في أيجاد أبعاد وظيفية متزنة شغرتها الأعراف الاجتماعية والضفوط، واقرفت الأشكال بالوجود الأنتوي بمقيس كمالية اكثر اتزائاً في ترجيح جسد فتي متتاسق لدور أنتوي اكثر دلالة، يتضخم (الورك) ويفصح عن بنية تعتمد المغالاة بحجمه، وقد تقوم الرموز والاشارات بإيحاءات مرافقة، وتكون القلائد والرسوم على الجسد في اعلان مشغر لتلك الرموز، ان السرد المرتبط بتناسق الاجزاء يؤكد حضور أجساد فتيه متوازنة العلاقات بين لجزائها، وتتفاطع الانرع اسفل البطن في تعبير دلالي يؤكد وظائف تلك الاجزاء ويشير اليها. وقد جسدت العينة 11) بنية المنحوتة الفخارية التي تمثل انثى في وضع الجلوس (وقد وجد الشكل في قبر)، وحققت الاشتغال الوظيفي للشكل المرتبط بوجوده في القبر، بأن تفرض تلك الجلسة وكأنها تعبدية، وتفرض حركة الاذرع والأرجل وشكل الأثداء لتدل على العلاقات الجسدية الانثوية اثناء التعبد ووجودها في القبر، يقوني)، 34 16) ويتم إلغاء الخطاب الذي كان ببثه الجزء الأسفل منه كالورك والأقدام، ويتم التأكيد على مناطق الأثداء والأيدي والرأس (على افتراض التصاق الرأس بالاشكال)، وإن للجزء قيمة إعتبارية بنائية كوحدة دالة، فالشكل في (العينة 9) قد يكون لأنثى بالغة في العمر من خلال قراءة لشكل الجسد والاثداء المترهلة، وبالمقارنة مع الشكل في (العينة 16) اذ ان بنية المنحوتة تستدعي شكل أنثى يافعة ذات جسد رشيق وانحناءات منسابة وأثداء منتصبة مفتولة (قد يدل على انثى شابة)، ومقارنة ايضا مع (العينة 11) فالمنحوتة تمثل انثى الغيت فيها التفاصيل الجسدية الواضحة المعالم، وصورت ككتلة جسدية ربما لتأكيد الغاية الطقوسية في التعبد اذ لا تظهر أجزاء الأنثى بشكل مفصل ويتم التأكيد على الحركة وليس الأجزاء أو التفاصيل في الفعل التعبدي. وبرز وجود الأذرع وجوداً مُلحاً في بنية الأشكال في فترة سامراء، تستدير الأذرع لتحيط بالصدر والأثداء بحركة دائرية، 35 وقد ارتبطت كل الأشكال في عصر سامراء (ذات البنية المتشابهة) بهذ العلامات، وانتقل التعبير بحركة الأذرع التي تقاطعت بإمساك اسفل الجذع (البطن)، كانت الأشكال ذات البنية غير المكتملة جسدياً (اعلاه) قد حققت اغراضها الدلالية في ذلك الاقتطاع، وفي التأكيد على ذلك الجزء الحاضر، وقد حورت الأذرع في (العينة 12) لتندمج مع الأنداء وقد تضخم الصدر بسبب ذلك الاندماج وبرز إلى الأمام وانتفخ الورك ورسمت عليه دوائر 3 وبرز في الشكل ولأول مرة عضو الأنثى واضحاً، فربما لا يظهر في التعبد عضو الأنثى الجنسي، وتكون الأشكال فيه كتلة جسدية، وقد تختلف بنية الاشكال التعبدية عن الاشكال ذات الاعلان الجسدي الانثوي. فاتسمت بالتضخيم المفرط لأجزائها وخاصة أسفل الورك والرجلين وانتفخت البطن والأنداء والأنرع وصار الشكل عبارة عن كرة منتفخة، وكان الشكل مجسم التفاصيل وقد حور جزءه الخلفي في منطقة الورك والأقدام ليتحول إلى تكوين مندمج بالجسم ليحدد استناده إلى الخلف، فيشابه شكل المقعد ويرتبط بينية المنحوتة، وقد ارتكزا معاً بالمبالغة والتضخيم، 36 والمنحوتة مجوفة ذات فتحة من الأعلى، وكان شكلها الخارجي عبارة عن خطوط وانحناءات ذات انسيابية عالية، فالتجويف هو النظام الجديد الذي أوجدته أشكال المنحوتات الفخارية في عصر سامراء بقيمته الرمزية (والشكل عثر عليه في بيت خاص وله وظيفة احتواء سائل ما)، وقد تداخلت اجزاؤها بانسيابية عالية مع الوحدة البنائية المقاربة لها وهي الأثداء المرتفعة والتي تحيطها الأذرع، فقد ارتبطت اذرعه بحركتها تحت الأثداء، او لايجاد مساحة متراصفة تشكل كتلة جسدية في الأعلى لأحتواء اكبر كمية من السوائل، فالتشفير في بعض المنحوتات الفخارية من عصر سامراء يعمل في ضم الأذرع تحت الأثداء لاعتبارات طقوسية او نظم شكلية رمزية خاصة، (رغم عدم اكتمالها). وقد يعتبر ذلك معدلا لا طوال الأشكال في ذلك العصر . وتقابل وظيفياً المنحوتة في (العينة 18 أ) مع المنحوتة الذكرية، ومن المفترض ان تكون بقياس الرؤوس المخلوعة، ويكون القياسين بمجموعهما قياس شكل كامل. 37 فاسباب ان تكون ولك نحتة الاتوية بوضع الوقوف، فالسائل يكون في المنحوتة الذكرية أولا وبالتالى يتحول إلى المنحوتة الأنثوية، التي ربما تحتوي افتراضا (وفي الأصل) على كمية من السائل الخاص بها ليمترج بالسائل القادم من المنحوتة الذكرية في كية المنطق وكعلكة طبيعية مفترضة بين الأنشى والذكر، وثانياً يستدعي كبر حجم المنحوتة الانتوية وتفوقه على حجم المنحوتة الذكرية، فتنتفخ بطنها ووركها لأدائها الوظيفي المزدوج. وتظهر المبالغة العينات 89) في القدم المنثنية والتي ازدادت ضخامةً لتبلغ حجماً متميزاً في التشكيل تجاوزت عنده أجزاء الجسم، وقد تركز الاهتمام في منطقة القدم لتؤلف بنية تعد تقل المنحوتة إذ برزت لتهيمن على باقي أجزاء الجسد، لتتحول إلى نقطة ارتكاز وقاعدة بنائية متزنة للشكل. وكان نسق الأشكال الأنثوية في عصر سامراء مقارباً لنسق الأشكال الأنثوية في عصر حسونة من حيث الأداء الحركي وفاعليته، فظلت الأشكال مستقرة ثابتة تقريبا وبفعل حركي يكاد يكون قليلا او ملحوظا، وكانت وحدة الجلوس بنية متميزة، إذ ان الكتلة الجسدية هي أساس التكوينات الشكلية للحاجة البنائية لتلك الكتلة بالتعبير عن 9) وبرزت الرؤوس بحركاتها وامتدت الأجسام بأرجلها إلى الأمام في حركات مستريحة (العينات 113) خلقت تلك الحركات حالات تناسق وامتداد في باقي اجزاء الجسد، 12) وبين جلسات التعبد والأنثناءات المرافقة لها والتي تركزت في حدود الشكل ومفرداته البنائية بأجزاءه وعناصره، وما أستقر منها تحت الأثداء رسمَ تقوساً أكبر، وقد حوّرت لتتضاءل وتضمر تحت الانداء في إندماج علامي يجسد ويفعل مناطق البور البصرية (العينة 11) في تمركزها في بنية الشكل، تتابع الحركة البصرية لغة الحوار التعبيري بين بنية الأذرع وباقي بنية الجسد، والفراغات التي أوجدتها العلاقات 39 البنائية الجسدية في التشكيلات و التي حققت بؤرة أولى للاسقاط البصري (العينات 16-12-10-9) وقد تنتقل الرؤية البصرية إلى أماكن التضخيم كالصدار والورك ثانياً، ولأن التحولات في الرؤية الفكرية أوجدت تحولاتها في التكوينات الشكلية إذ تفرض تلك الرؤية الوظائف التي يتبعث من خلالها تصور شكل العلاقات فى بنية المنحوتات، فما كان غرضه تشبيهياً قد يؤدي وظيفته من خلال محاكاة التعبير (العينات 8، 9،10، 13). 111، 18)، والانتقال بين التجريد والواقعية والرمز انتقالات غير محسوسة، كانت بنية الشكل في المنحوتة الفخارية الأنثوية المرافقة للمنحوتة الفخارية الذكرية ذا رمزية بنائية عالية، ويبقى التفرد الذكري يشتغل في حتمية الواقعية في بنائيته التعبيرية. 40 وعلى عكس الأشكال في عصر حسونة فقد حققت المنحوتات الفخارية في عصر سامراء وحدة بنائية في ارتباط الرأس بالإجزاء، وعلى افتراض أن الأشكال تنتهي بالرأس من الأعلى كما اسلفنا وأن ذلك القطع كان بفعل الزمن، فقد أعلنت بنية الأشكال في عصر سامراء عن بنية متكاملة، فوجود الرأس يعني التأكيد على الفكر، والأكتمال الجسماني يعني التأكيد على الفعل الإنساني، وفي أنساق سامراء ينتقل التعبير من بنى الأجزاء إلى بنية الرأس، فالانتقالات والتحولات في البنية اتجهت للمعرفة والوجود الإنساني، الجسدي والفكري معاً. ان القانون الشكلي في عصر سامراء يبحث في الوجود الجسدي الأنثوي في بنية متكاملة تبدأ بالرأس وتنتهي بالإقدام، كانت الرؤوس المخروطية الشكل ميالة إلى الواقعية في التفاصيل (العينة 20) وقد وُشمَت ولونت وشرطت الخدود بثلاث أشرطة من كل جانب والتشريط يحمل (الرقم 3) فهي تزينة جمالية ذات قدسية لما يحمل (الرقم 3) من أهمية قدسية في حضارة العراق القديم، ولا بد من الإشارة إلى أن العيون في أنساق الأشكال الأنثوية مغمضة دائما، فهي أما أن تكون أغمضت تحت طقس معين يستدعي ذلك، أو أن أهمية العيون في التشفير العلامي لأشكال النحت الفخاري في النسق الأنثوي في العراق القديم قبل التاريخ غير ذات أهمية واقعية أو حتى رمزية،
المنحوتات الفخارية من عصور قبل التأريخ في العراق القديم اقتصرت الأشكال الفنية في هذه الحقبة على المنحوتات الفخارية فقط غير المزججة، فلم يكن التزجيج كتقنية قد اكتشف بعد، تبدأ السلسة بالفترة الحضارية بين (3500 -6750) ق.م، وسميت الفترات الحضارية ب (حسونة، سامراء، حلف، العبيد)، ويمكن رصد عدد من التداخلات بين الحقب الحضارية.
المنحوتات الفخارية من عصور جرمو - حسونة*
تنتمي أشكال النحت الفخاري في فترة حسونة لنسق واحد هو النسق الأنثوي، وتظهر علاقات عناصر تلك الأشكال الفخارية ذات إنسجام منطقي
وإيقاع متشابه.
ويفرز عصر حسونه في بداياته الاولى حضارة سميت ب (جرمو - 6750
ق.م) وقد أعطت تلك البدايات التأسيس الأول لحضارة حسونة.
وبتنظيم الأشكال عينة البحث في فترتي حضارة جرمو وحسونة في جدول ** وصفي يرصد العلاقات البنائية لفرز خصائصها المشتركة والوقوف عند المختلف منها لإيجاد القانون الكلي للحقبة.
() حضارة حسونة: تقع في شمال العراق على بعد 45كلم جنوب الموصل، وهي اول الادوار الحضارية،
ازدهرت حضارة حسونة في منتصف الألف السادس ق.م
(•) صنفت الأشكال وفق تسلسلها الزمني التقريبي، واعتبرت الأشكال هنا ضمن فترة حضارية واحدة، إذ إن
عصر جرمو هو البدايات الأولى لفترة عصر حسونة.
19
ويظهر من تفحص نسق العينات من الناحية الشكلية للفترة. الحضارية بأكملها (جرمو - حمونة) عدد من الخصائص البنائية للأشكال تميزت بها هذه الفترة الزمنية وأهمها:
1- إنصاء واضح للرأس في الأشكال، باستثناءات قليلة (في عصر جرمو).
20
2- لم تهمل الاثداء، ولكن لم يكن هناك تركيزاً كبيراً عليها (فقط في عصر جرمو).
3- اختزال أشكال الايدي بشكل قصدي، والاستثناءات قليلة (في عصر
جرمو).
4- المبالغة سمة للأشكال (بالتضخيم والتضاؤل).
وعلى أساس تلك الخصائص يمكن تحديد شكل التحليل، والبحث عن وظيفة الاشكال ضمن حدود بنية التعبير فيها، في فترة حضارية يمكن عدّها الأولى في التسلسل الحضاري في العراق القديم، ويمكن ان نستدل على الوظيفة من خلال الحجم والمكان وتلك علاقات تؤثر في بنية الأشكال وتحددها، والنسق الأنثوي هو النسق الأوحد في فترة حسونة، وتكون القيم الدلالية والوظيفية خاضعة لإداء ذلك النسق واعتبارات وجوده، ولا يمكن بدءا ان نفهم خصوصيات هذا النسق الا بمقارنتها بباقي الانساق الأنثوية في الفترات الحضارية اللاحقة.
ومن الحدود البارزة في التحليل هي (المبالغات) والتي كانت أحد أهم الخصائص، وبشكل عام ظهرت المبالغات في بنية الجزء الأسفل للمنحوتات الفخارية نحو التضخيم، وفي المقابل أتصفت بنية الجزء الأعلى بالضمور والاختزال، ومن تجزئة بنى الأشكال عينة البحث لايجاد وحدات التعبير الدالة فيها يمكن رصد عدد من الوحدات، فيكون (الورك) وحدة دالة، (والصدر) وحدة دالة، (والأذرع) وحدة دالة (والارجل) وحدة دالة أيضا، إذ يقوم كل منهم بوظيفته بوصفه جزءٌ من البناء التركيبي في تضميناته التعبيرية وغاياته، والعلاقات بين الاجزاء تحكمها بنية النسق في حدود الخطاب الجمعي، وان دلالة التعبير في بنية آي جزء مرتبطة بدلالة التعبير في بنية الجزء الآخر .
ومن السمات المهمة في الأشكال هي المبالغات، وفي أشكال موقع جرمو
(العينات 1،2)، كانت المبالغة واضحة في بنية كل اجزاء الجسم، فالاثداء تقابل الورك حجما، في تبادل شكلي متناسق للأجزاء ومتقارب في هيمنتها، ويتميز الجزء الاسفل للمنحوتات في عصر حسونة بالتضخيم، في حين يميل الجزء
21
واحلي العر في علة وقادلية ي (لورك) سيؤدي ذلك العنات 5 د.م
وط فنا نا ها لاء التفها في الأهراف والرلك بتمقير بي رم.
ومات مت يطة وشاهاً وداياً عي ما لد ل ويتقي لقاء إي منها ليوم ان
ون علات الوحدات فيتير سلوتهاة بين بنية لجز فعلها الوظيفي السرقة
ات الجزاه مع الاة المقلة ن ب جر الأعلى وبنية الجا
يعضل للجمد هي عاكة تبادل دلالي وتعيري. وهي عصر جرمو يتبادل الفول التيري في اخراج العلاقة بين الوحدات الدالة، فوحدة الأنداء تتفاعل تباديل وحضوريا مع وحدة الورك في عرض سردي خاص لهيمنة وقيمة الجمد
الأنتوي (العبنات 1،2).
وتظير المبالغة واضحة ومهيمنة في تكوين الجسد من الأسفل، في حج الورك وحركة الأرجل التي قد تكون امتدت وانحنت إلى الداخل، لتزيد من المبالغة في امتداد الورك، وتستمر المبالغة في تلك الاجزاء وتنتقل احياناً إلى الانرع والاناء التي شكل مهيمن دلالي آخر يتبادل الابلاغ، ويؤكد قيمة الأعضاء الجسدية الانثوية الخاصة، ولا يؤثر احد الأجزاء على الأخر بل يكمل الحضور الدلالي لقيمتها التعبيرية المشتركة في الإبلاغ عن الكتلة الجسدية الأنثوية المهيمنة، والمبالغ فيها في تشفير جمعي خاص بخطاب الفترة الأولى للحضارة في العراق القديم.
وتكون علاقات الاجزاء خاضعة للفعل التعبيري في المنحوتات الفخارية في عصر حونة، فعند اندماج منطقة الصدر بالأذرع مثلاً يقابلها دائماً مبالغة في حجم الورك (العينات 5 ،3)، فالأهمية هنا في التأكيد على منطقة الورك
ووظيفته.
22
وقد أقصيت أو حورت الرؤوس في أغلب المنحوتات الفخارية، وما وجد منها كان رؤوسا حوَّرت لاغراض التعليق * (العينات 6،7 ) في تأكيد للقيمة الدلالية المرتبطة بالاشكال، فكانت الرؤوس اكمال بنائي لوظيفة اقترنت بالشفرة الجمعية، أو رؤوس أقصيت من تركيباتها وأتخذت هيئة متممة للتصميم الشكلي للانثى بأمتدادت تحافظ على القيمة الدلالية للاشكال (العينة 4)، وقد تميزت اغلب المنحوتات الفخارية بكتل جسدية ممتلئة كان ارتكازها اسفل الجسد، وقد ظهرت بنية تعبر عن المبالغة في تواصل علامي يعبر عن الفكر الجمعي في عصر حسونة، في ضرورة أن تتميز الانثى في بنية مبالغ فيها في اسفل الجسد (الورك)، في الإشارة لأهميتها، وهو نموذج للرؤيا الاجتماعية في هذه الفترة بأعتبارها مثال للقيام بوظائفها الانثوية في تلك المبالغة. إن التناقض الظاهر بين المبالغة (بالتضخيم أو الضمور) خاضع لوظيفة بنائية يمكنها تفعيل الدلالة من خلال تخلخل البنيتين.
ومن جهة اخرى يمكن الاستدلال عن الأشكال ما كان منها في الأماكن القدسية (المزارات) او في ارتباط الشكل بالمكان المتواجد فيه، وذلك الأرتباط يحقق أهمية للشكل ووظيفته وعلاقاته المتفاعلة مع المكان ذاته، ومع ما حوله من الأشكال، أو أن يحتم المكان بتفاعله مع بنية الشكل سلوكه وقيمته الدلالية.
ويرتبط حجم المنحوتة الفخارية في عصري (جرمو وحسونة) بوظيفتها، فما كان محوراً للتعليق صَغرَ حجمه*، وبشكل عام فإن المنحوتات تميزت بصغر حجومها، فهي قد اقتربت لاداء وظيفي ما، في تأسيس شكلي يقوم بطقس خاص اعتمد الحجوم، ولأن حجومها بهذه الدرجة من الصغر وذات اداء شكلي وتعبيري عالي القيمة، فهي اذن لم تكن استعراضية ذات طقوس علنية في معبد او مزار، بل كانت شخصية (يدل على ذلك ثقوبها لتعليقها في الرقاب) تداولية في اداء
(°) الأشكال متقوبة في الأعلى للتعليق كرموز او دلايات في رقاب الاشخاص وعلى الاخص النسوة خصوصاً
وانها صغيرة الحجوم جداً (عينة8).
() كانت المنحوتات كلها بحجم متقارب، وهي صغيرة الحجم يتراوح ارتفاعها بين (3-1 سم).
23
منتى اهقامي. وفى البلات الولي في دورها في لوليفي ارتبط بالمفام.
مس الكرية التي بدات تتبور لتودي امنحوات في التاسيس الأديولومم
ولدام، وتقق قيمة الحضور الدلاي لهذه المنوات التصغيرة الحجم، ولا يوم لمتكم في الأختلاثات بين مبالغات التضخيم ومبالغات التضاؤل، ويظل التواصل المرنط بالاشكل مقرنا بالحجوم، فلسطى البصري المهمن له خصائصه في الابلاع، وتعل بنية التضخيم المتملة بالكتلة الجسدية كونها أحد أهم الاساق
الفاعلة في الخطاب في العراق القديم.
وبالانقال إلى الحركة التي ارتبطت بشكل مباشر بالوظيفة البنائية للأشكال، فأنه لم يكن الاعلان عن الحركة في المنحوتات الفخارية في عصري (جرمو وحسونة بارز التأثير، وان ظهر احيانا شد حركي عالي تميز بتباينه عن الخط العام للأشكال، وبشكل عام فقد تميزت المنحوتات بأستقرارها الحركي، واشكال الحركة المخلفة التي يمكن رصدها في بنية التشكيلات الفنية هي تعبير حركي، يحقق ادائه الوظيفي والعلامي وهو احد اشكال التوصيل الابلاغي.
ان البناء الشكلي للمنحوتات الفخارية في عصر جرمو (العينات 1،2) أوجد حركة بسيطة وان اختلفت عن باقي الاشكال، وقد يعزى ذلك الى ضخامة الاجزاء وبالذات في اسفل الجسد (الورك والاقدام)، او قد تكون المبالغة في تشكيل تلك الاجزاء قد قللت الحركة، فمثلاً الدلالة الطبيعية تبدأ في ظهور تضخم الجسم الأثوي الثاء الحمل (العينة 2)، فقد نسمي ذلك دلالة طبيعية اذ يحكمها قوانين فيزيقية، لو يرتبط الدال والمدلول فيها بعلاقات سببية ليقابلها كدلالة التزام هي الجسد الممتلى، الثابت والمستقر، فهو غير مهتم بالحركة، وقد مثلت الأنثى جالسة وقد انفخت بطنها ولوراكها، وقد وضعت ايديها على منطقة البطن في تأكيد للحضور الاشاري إلى الحمل، وبالمقابل فقد تضخمت اوراك كل الأناث في المنحونات الفخارية في قترة عصر حسونة دون انتفاخ بطونها في إعلان عن
الدور الأنثوي المستمر بدلالته (العينات 5 ،4 ،3).
24
وقد تُستثنى القاعدة في (العينة 6 أ،ب،ج) إذ ينشئ التعبير بناءاً تتحرك فيه الأرجل بانفراج على الجانبين، أو تتقدم أحد الأرجل على الأخرى بحركة انفعالية انعكست على باقي اجزاء الجسد، فقد قلَّ ثُقل الجسد في الأسفل، ولم يَعْد كتلة مرتكزة ثابتة، أن انفراج القدمين تعبير دلالي ذو علاقة بالفعاليات الأنثوية في دلالتها الجنسية او التخصيبية، وقد حققت الأشكال وظيفتها الدلالية في بنية خاضعة للتشفير الاجتماعي اعتمد (الجنس أو المخاض) أو أي هدف وظيفي أخر، وقد أرتبط الشكل ذي الأرجل المنفرجة بعنق مستدق في الأعلى، وشكل ذلك التشييد البنائي مثلثا قاعدته هو الانفراج الحاصل وساقيه هي العلاقة بين الأرجل والرقبة وقمة المثلث هي قمة العنق، إن الرؤية الجمعية أوجدت في شكل المثلث تعبيراً يمثل الترميز الأنثوي المشفر، ومقارنة فقد أفرزت الحركة في شكل المنحوتات الفخارية (العينات 2،6) في عصور (جرمو - حسونة) علاقات
منها:
1- كلما ازدادت الحركة قلّ التشخيص واقترب الشكل من التجريد.
2- ازدياد الحركة في بنية الجزء الأسفل، تمنح الأرجل هيمنة على مساحة اكبر في عمق الفضاء المحيط بهما.
3- تنعكس حركة الشكل على الإنشاء البنائي في الجزء العلوي للجسد، فيصغر وتتلاشى نهاياته، ليتحول بدلالاته كونه ما الا على بقي جاء ل
مكملا له.
وقد تميزت الأشكال في فترة (جرمو -حسونه) بقاعدة عريضة تمثل
(الورك) تتصل بالجسد بانسيابية عالية، في بنية انتظمت لإيجاد تأسيس طبيعي يربط أجزاء الجسد، فيتداخل الورك العريض ويتكامل مع الصدر رغم ضموره أحياناً (العينات 5 ،4 ،3)، وعندما ينتقل البناء الشكلي بتعبيراته من الثبات والاستقرار إلى الحركة العنيفة يتفاوت ذلك الأنفراج والحركة في المنحوتات الفخارية بمقدار التعبير ودلالته وطريقة التشكيل، وذلك التدرج الجركي بتعبيراته
25
هو تسلمل بيئه فعل المشهد المعان لإبلاع رسلته، والمهم هو ليس عقف الحرة
او قلتها بل نوعها ومستوى التعبير .
تضايف عناصر الأشكل في علهاتها، في البناتية التغير تابتة تبرز من خال حركة العين وتجوالها في الكتناف العلاقات البنائية التعبيرية في الأشكال.
وفي كفشة جسبة متكلملة التشكيل بكون التركير على المهيمنات الشكلية البنائية، أفل النحت للفخاري في جرمو (لعينات 1،2) قد أعطت في حركة الورد والنقاء الأرجل واتعناءها، صورة واضحة للتمركز في وسط الجسم، فحققت لك دف العمل الفني الفخاري في الإعلان عن تلك البورة التي كانت الجزء
الأهم في المنحوتة الفخارية في البناء والتعبير .
ويتفعيل الحركة تنقل البؤرة او مركز النظر إلى منتصف الفتحة بين القدمين (العينة 6) لتشكل نقطة تستدعي الانتباه والتركيز، بينما يضيع المركز في الكتلة الجسدية المتمثلة بالورك والرجلين المبالغ في ثقلهما (العينة 3)، فأننا أمام استثارة للانتباء تتبنى الخطاب الذي يبثه الشكلين واختلاف وظائفهما وهدفهما، وبالمقابل فعلت حركة الأنرع في أشكال المنحوتات الفخارية في فترة جرمو تقلها في تمركزها تحت الأداء وقد احاطت بهما كإطار لتفعيل الدلالة للتعبير عن أهمية ذلك الجزء، ولم تكتمل الأشكال بأغلبها بوجود الأذرع، اذ تتميز المنحوتات الفخارية في عصر حسونة بضمور او اقتطاع الأذرع (العينات 7 ،6 ،4،5 ،3)
وإذ لا تعتمد المنحوتات في التعبير الدلالي على هذا الجزء من الجسم، فقد أقصيت الأذرع لتفعيل التعبير في بنية التشكيل اسفل الجسم، وإن وجدت فهي للتأكيد على حضور فاعل للأثداء والاقتران بها، وبالنتيجة فإنه كلما وجدت الأيدي مُعل الصدر بشكل واضح وبارز.
وقد صادرت الأشكال زمانها في تغيبه وإعطائه صفة التعويم لتصبح صالحة لكل الأزمان كعلامات ورموز ذات تشغير مقروء من خلال الدلالات
الجسدية المعلنة.
26
أما الأنتقال من الواقعية إلى التجريد فتلك حدود يصعب رصدها لعدم وجود سلسلة تأريخية يتحقق بها شكل الطراز، فتظهر التحولات والانتقالات في الأشكال كالخروقات التي تبني أشكال منفردة بتحولها عن الثوابت والقوانين، وعند رصد التحول وحدوثه يبدأ الانتقال في الأشكال، فمثلاً الأشكال التعينية (الواقعية) من فترة جرمو (العينات 1،2) ضمنها وجود الرأس والأثداء وباقي اجزاء الجسد، في تحقيق رؤية تعبيرية واقعية مكتملة للأشكال، وتفرض التحولات استدعاء البدائل وابراز مضامين تعبيرية أخرى تستوعب الرؤية
الجديدة.
إن تحولات الأشكال من فترة حضارة جرمو إلى فترة حضارة حسونة يمثل تحولاً من الواقعية إلى التجريد وقد تضمنته رؤية جمعية مختلفة التعبير في استدعاء بنيات جديدة، اذ تعمل التحولات بتحطيم بنية الأشكال وتشوهها لايجاد بنية أخرى، والمهم انها تعبر عن تألف الفكرة مع مضمونها في أتم صورة (العينات 6،75)، وان احتمال التقاء الواقعية والتجريد في شكل واحد (العينات
4 ،3) أحيانا ضرورة (آيديولوجية) تقتضي بنية ذات تعبيرات مركبة للوصول إلى وظيفتها الابلاغية، فقد تلتقي الانتقالات الفكرية والتحولات في نقطة تدمج الثقافات والآيديولوجيات، وتتداخل الشفرات التعبيرية في الأشكال ما بين شفرة واقعية وشفرة تجريدية.
أما انتقال الأشكال بين الغاء الرأس وتمثيله هو انتقال في التوجه والضغوط الأجتماعية، وربما يقترن وجود الرآس بالفكر والآيديولوجيا، عندما يكون وجوده جزء أساسي في التكوين الشكلي، فأشكال عصر جرمو ذات الرؤوس الواقعية قد احتفظت بوجودها كجزء فعال في العملية الإبداعية (العينات 2 ،1)، وأختلفت أشكال عصر حسونة بين إلغائه أو جوده الضامر، وإذ تتفعل التعبيرات في ابراز ذلك الجزء ودلالته في البناء الشكلي.
فالنسق الذي يعتمد وجود الأنثى بتمثيلها كتلة جسدية ينحرف مع التحول الفكري الذي يستدعي ظهور ما يقابل تلك الكتلة الجسدية بمدلولاتها، فيكون
27
الرس لقلباً بالتنفير العلمي والإبلاعي، وقدر القاق التناقض ظاهرة في لرا وظبور لراس والتاكيد على الجسد، فقض واضح بين دور
التولوجيا ولور عالكات الأنتى الجسنية الأخرى، والتحولات التي تستدعى قانون الوجود الأثوي كترميز لعلاقات الخصب او الجنس يبحث في العلاقات
الاجتماعية ويجسدها في التشكيلات الفنية ويرمز لها.
والقانون هنا يجرد الأشكال من كل التبعات ومن التفاصيل التي تغيب المحور الأهم، لتكون الأشكال خطوطا رئيسة ممتلئة بالتعبيرات، تؤكد المنحوتات الفخارية الأنتوية في عصر حسونة أيضا على الخطوط الرئيسة للأشكال ولا تبحث في تفاصيلها، فقد اعتمدت تجريد الأشكال بهدف الوصول إلى وظيفتها الأبلاغية، فكانت الأشكال بسيطة مجردة تهتم بالانحناءات (العينات 56،7)
كلساس للتشكيل في خطوط معبرة دالة على التجسيد الأنثوي او الخصوصية
الأنثوية كما يحققها خطاب ذلك العصر.
فالقانون الجمعي المحرك يوجه شفراته لإيجاد المعادل التعبيري لها، ولمّا كان التشفير الإبلاغي في تلك الفترة يستدعي الخطوط البسيطة، ويؤكد العلاقات الرئيسة في الأشكال، وفق الرؤية الفكرية للحضارة في بداياتها الأولى بالاقتراب من التبسيط، سمةً للعصر وتكثيف التعبيرات للوصول إلى الهدف الأبلاغي الأقصر، فالقانون يلغي الرأس ويضمره على حساب الأجزاء الأخرى، وحتى الأشكال الواقعية فإنها لا تمثل بأدق تفاصيلها بل بخطوطها الخارجية، والانتقالات من التعين إلى التجريد وبالعكس خاضع للانتقالات الفكرية في
خضعت بنية الأشكال في عصر حسونة لإقصاء بعض أجزاء المنحوتات الفخارية وكان نلك الإقصاء قطوعات قصدية غير نظامية في بنية المنحوتات (العينات 446)، الغاية منه إنهاء لاجزاء من الجسم وتوقف الاسترسال الدينامي، وقد يسبب ذلك تشوهات، ولكن ذلك التشوه جزء من التعبير الأبلاغي عندما تتوقف الأشكال النظامية عن قدرتها على بلوغ التعبير، وتحقق القطوعات
28
بتكرارها موقفاً مجمداً يغلف الحركة صعوداً أو نزولاً، فيتأثر الانتقال البصري في الحدث المكاني بما يتبقى من الجسد غير المقطوع، وقد يحقق القطع الفعل الزماني والمكاني الملغى، فالتوقف بالقطع يُنمّي قوة السرد في دائرة من التوقفات والحركة والإلغاء والتفعيل، ولم يكن القطع اعتباطيا، بل شكل مع انحناءات الجسم تجانسا يمكن تمييزه (العينات 6 ،4) فقد قام القطع بتفعيل جزءا من تركيبة بنية التشكيل لايجاد أعلى قيمة للتعبير، فكانت قطوعات الرأس والأذرع والأرجل وقفات مدروسة تعطي الشكل بنية جديدة تساهم في القراءة التعبيرية وفق شفرة اجتماعية خاصة (العينات 7 ،5).
وتستقرئ بنية الأشكال الحزوز المحفورة او الخطوط الملونة والتي وجدت كحلقات دائرية تحيط الجسد من الأسفل إلى الأعلى، او تركزت في مناطق معينة في الوسط مثلا (العينة 4)، وربما قد تمثل هذه الحلقات ملابس او تعبر عن رمز ما، وربما انها كانت تقابل الأعداد (7 ،5 ،3) وقد يكون لهذه الحلقات قدسية خاصة ترتبط برموزها وفردانيتها في ايجاد معادل رمزي يغلف تلك الحلقات ويسبب وجودها، وقد تمثل تلك الحلقات عدد مرات الحمل ربما، او عدد الأولاد او عدد الصلوات، او أيام الأسبوع، وقد مثلت بشكل حر على جسد المنحوتة الفخارية، ارتبطت بعض الأشكال ذات الحلقات بوجود الرأس الذي مُثل بشكل غير اعتيادي، فقد حُوّر ليمثل استطالة جانبية التقوس وتتجه إلى الخلف في معادل لحركة الجسد في الأسفل، وقد يكون ذلك الشكل محوراً عن شكل الشعر المرفوع للأعلى في المنحوتات الفخارية في فترة حضارة جرمو (العينات 2 ،1)
ليقابله في التشكيل تشبيهاً (العينة 4) فيحور الشعر ليؤلف كتلة بأستطالة مبالغ منها، او ربما يكون غطاء للرآس يقابل الحلقات التي ربما قد تعبر عن ملابس تزين جسد الأنثى، وقد تكون تلك الخطوط حزوراً او خطوطاً ملونة رسمت على أجساد الإناث في المنحوتات الفخارية لهذه الفترة لتعبر عن الملابس او لتعبر عن دلالات رمزية ما.
29
يملك الشكل إسكناته التعيرية في خامات قاصطل العادي) ولأن الأشكال
من مادة فخارية اعتدت الطين واتعكاسته فيل سقاط الطل والضوه، وإن ملس مادة التي تتأثر وتزثر بالقيمة التعيرية لأشكال في عصر حسونة حيث البدايان الأرلي وفيه كافت المنحوتات تنتر التكامل التقين خبرة، فالخامة لم تكن فى البدء غاية بل كانت وسيلة وكانت السطوح بشكل عام خشنة غير متجانس ليده ، وكبن بعضها محروقًا وبعضها ظل طيئةً، فالوسيلة هي ايجاد اكبر قدر
لا كر ول فر ك على لل والمره، والشهر اتعلى اوثك
الفخارية.
إن علاقات العمل الفتي ترتبط بالتقنية وتملك قيمة تواصليه من خلال مادة التركيب الطينية الخشنة في عصور قبل التاريخ. وفي عصر (جرمو - حسونة)
لم تكن ذات خيرات وتقنيات كثيرة لانها كانت البدايات الأولى لفن النحن
الفخاري.
قد تمنح الخامة الطبيعية تعبيراً اكثر تلقائيةً وأبلغ معنىّ، وقد بنيت التشكيلات في عصر (جرمو - حسونة) بالتأكيد على الأهداف الرئيسة لغةَ للتعبير، والأهم أنه كانت تقاس القدرات التواصلية في الكم الدال للأشكال.
ولاعطاء صورة اكثر موضوعية للأشكال في كونها تعبر عن حقيقة مطلقة، فقد يصار بنائها بما تقتضيه كونها بنية هندسية، فتبدأ الأشكال ببناء نظامها الجديد باستخدام عناصر بنية هندسية تعمل في نطاق حضور علامي يتحول إلى نسق من الشفرات، وقد أستعار البناء التركيبي للأشكال في صورته المجسمة شكل المخروط غير المنتظم إذ خضع البناء الهندسي لعلاقات الأجزاء وارتبطت الأجزاء بذلك البناء في وحدة بنائها الكلي، فالمخروط هو دائرة ومثلث، والدائرة هي عرض قاعدة التشكيل، والدائرة كفراءة رمزية هي الأستقرار والديمومة، وقد أوجدت الأشكال في منظورها مساحة مسطحةً أستعارت شكل المثلث (متساوي الساقين) قانونا ورمزاً تشبيهياً ممثلاً بالأنثى، إن علاقات المثلث وارتباطها بالأشكال علاقات وظيفية سببية، علاقة الشيء وسببه حاضراً.
30
وأشكال النحت الفخاري في فترة (جرمو - حسونة) وبرغم وضوح التفاصيل واختلاف بنيتها وتميزها كونها واقعية التمثيل، فالأشكال اتخذت في طريقة تشكيلها وحركاتها وشكل الجلوس المنتظم اقترانا بشكل المخروط قاعدته للأسفل ورأسه للأعلى، وما كان منها يميل الى التجربة في عصر حسونة ايضا وقد صممت بنية المنحوتات (العينات 1،2) لتكون قاعدتها هي الأكثر عرضاً وقمتها هي قمة المخروط، وكذلك (العينات 5،6) لتحقق بذلك الشرط الرياضي في علاقات الأجزاء معاً، وارتباطا بالايحاء الدلالي في الاستقرار والديمومة والأتجاه الأشاري الذي يستدعي التوقف عند قمة المخروط، (مخطط 26،27):
(مخطط 26)
(مخطط 27)
ولما كانت قاعدة الأشكال عريضة يقابلها ضمور بالرأس والأذرع، ويقتصر الصدر على حدوده الخارجية المكملة في أشكال المنحوتات الفخارية في عصر (جرمو-حسونة) فقد ارتبط المثلث شكلاً بالقاعدة العريضة والقمة المستدقة، إن تلك التركيبة الذهنية في أوجدت أرتباطاً هندسياً بالمثلث تمثيلاً ورمزاً ايحائياً قد يمثل الأنثى تصورا، أن الكتلة الجسدية التي كانت تمثل الرؤية الفكرية الأجتماعية يقابلها (المثلث) استعارةً (العينات 1،7)، (والمخطط28):
(مخطط 28)
31
والأشكال تمل تصور اً وهياً في أن تكون ماعا فاعدته أسفل الجسد وسائي
لعلكه بين الأليدي والأرجل وقمته تمل الرأى عا، الملك تمتل نصف قطر
الدمة (بة المخروط التي تقابل بالتجسيم الونه، والمخروط شكل اتجاهر
متر قاعيه للأقل ورأسه للأعلى، وقد حقق ذلك المخروط أبعاداً مجسة
انة و ي وي لرية الرية لونة مسح كل على الر
المنحوتات الفخارية في فترة حضارة سامراء *
كان هنك إنقالا وتحولاً في الشكال المنحوتات الفخارية بين عصر حسونة
وعصر سامراء، وقد برز التحول في ظهور نسقين من الأشكال:-
1- نسق الأشكال الأنثوية
2- نسق الأشكال الذكرية
(ولاول مرة يظهر نسق الأشكال الذكرية في هذه الحقبة الزمنية) وهذ الأنساق جزء من النسق الكلي لفترة حضارة سامراء، وتتصف بصفاته ونظامه وأن اختلفت فيما بينها، وتميزت الإنساق بتنوع أشكالها وتفاصيلها مقارنةً باشكال المنحوتات الفخارية في فترة حضارة حسونة.
1- نسق الأشكال الأنثوية في عصر سامراء
تتفاعل العناصر في بنية المنحوتات الفخارية الأنثوية في عصر سامراء لايجاد أشكالاً اكثر تعبيراً وابلاغاً، وأن اختلفت وظائفها باختلاف أماكن وجودها، فما كان منها في المزارات المقدسة ليس كما كان في البيوت او في القبور ، فلكل منها دورُ في الأداء الوظيفي
(٩) قرة حضارة سلمراه هي القترة الحضارية الثانية من عصور قبل التاريخ بعد فترة حضارة حسونة، وقد تداخلت زمنيا مع حضارة حسونة واستمرت بعد زوالها، وهي حضارة قامت في الجزء الأوسط من العراق شغلت معظم النصف الثاني من الألف السادس ق.م
32
إن بنية الأشكال تقوم على إرتباط الأجزاء بعضها ببعض لتعبر عن سمات أشكال المنحوتات الفخارية، كأوضاع الجلوس التي تتباين وفقا للمعايير الوظيفية المنوطة بها، ويمكن اعتبار أشكال الجلسات (العينات 8،9) وحدات متجانسة باعتبارات الشكل المتقارب في وضعية الجلوس وعلاقات الكتل الجسدية في بنية الأشكال، وربما يكون مكان وجودها مقترنا ببنية تعبيراتها، وقد رُكبت الأجزاء الجسدية في وضعية الجلوس بأن انثنت أحد الأرجل لتكون قاعدة إسناد لجسد الأنثى فأنساب الاخر بأنحناء إلى الخارج، وارتبطت الأجزاء تأسيسا بنيويا مع أشكال الأثداء المتدلية في خلق توازن شكلي ارتبط بتعبيراته.
إن تفاعل وارتباط بنية الأجزاء العليا للشكل مع بنية الأجزاء السفلي له قد حققت توازنا وتفاعلا في البنيتين، وكان هناك حضورا واضحا لشكل الاذرع التي أسست وحدة بنائيه جديدة فصلت الوحدتين وحددت وظيفتها بالرجوع إلى تفاعل جزئي الجسد في وحدة بنائية واحدة، وقد ارتبطت تلك الوظيفة بالعلاقات البنائية للشكل في تفاعل الأثداء والأرجل، والتي عززت قيمة الجلوس الثابت المستقر، فبنية الشكل تقوم بوظيفة إخبارية إتصالية مشفرة إستدعت عناصر الورك والأقدام المندفعة إلى الامام والخلف في حركة موقعية احتلت مساحة في الفضاء، والعلاقات المنطقية مع قدرتها على المبالغة أسست قاعدة عريضة ارتبطت بوظيفتها في الإعلان عن الجسد الأنثوي المكتنز، والوجود الانثوي بوصفه جزءاً من قراءة علامية متكاملة للعصر، وتتميز المنحوتات الفخارية الأنثوية في عصر سامراء بخصوصية علاقاتها البنائية الشكلية في التعبير عن الوظيفة الجسدية الأنسانية، فهي تبدو كأنثى مكتملة مكتنزة (لانها قد تملك مولودا)، او إنها كما في السياقات العامة فهي انثى تعلن عن قيمها الجسدية الأنثوية الأنسانية، بشكل صريح.
وقد أسست (العينات 10،11،12) بنيتها في وضع الجلوس في شكل امتداد للجسم، واتكات كانها استندت إلى شيء ما، وحققت مساحة بنائية في شكل الفضاء المفتوح اعتمدت العلاقات بين وحدة (الورك) المتضخمة كوظيفة بنائية مهيمنة وباقي اجزاء الجسم، امتدت الساقان نحو الامام لاشغال مساحة فضائية
33
يمكن اعتبارها وظيفيا وبنائيا ضين عناصر شا المنحوتة، وقد حققت البنية
يكن : كر عن القضاء لمكنات الوظيفة الأجلاعية مي نسحاب الجد إلى
المط وتريق أجزاء بنية الشكل في مساحات واضحة المعالم، وقد يشابه الشكر أتا هبة، يذ اعتدت الأشكال بنية متاسقة اختصر الحدود الفاصلة بين
متمتلاء والنعافة في أيجاد أبعاد وظيفية متزنة شغرتها الأعراف الاجتماعية والضفوط، واقرفت الأشكال بالوجود الأنتوي بمقيس كمالية اكثر اتزائاً في ترجيح جسد فتي متتاسق لدور أنتوي اكثر دلالة، وتشابكت الأيدي في حركة وظيفية متفاعلة مستمرة في أقامة الحوار الابلاغي في رسائله المشفرة.
يتضخم (الورك) ويفصح عن بنية تعتمد المغالاة بحجمه، وقد تقوم الرموز والاشارات بإيحاءات مرافقة، وتكون القلائد والرسوم على الجسد في اعلان مشغر لتلك الرموز، ان السرد المرتبط بتناسق الاجزاء يؤكد حضور أجساد فتيه متوازنة العلاقات بين لجزائها، ليقترن ذلك بعلاقات جسدية صحيحة، وتتفاطع الانرع اسفل البطن في تعبير دلالي يؤكد وظائف تلك الاجزاء ويشير اليها.
وقد جسدت العينة 11) بنية المنحوتة الفخارية التي تمثل انثى في وضع الجلوس (وقد وجد الشكل في قبر)، بنيت وحداتها التركيبية بثني ركبتيها تحت الورك، وقد بدت منطقة الورك منتفخة بفعل ذلك الانحناء والادماج، وفي الجزء العلوي من الشكل كانت البنية قد حققت انسجام أجزائها المرتبط بارتفاع الاثداء بحركة الذراعين الممتدة نحوهما، وحققت الاشتغال الوظيفي للشكل المرتبط بوجوده في القبر، بأن تفرض تلك الجلسة وكأنها تعبدية، وتفرض حركة الاذرع والأرجل وشكل الأثداء لتدل على العلاقات الجسدية الانثوية اثناء التعبد ووجودها في القبر، وارتباط الجزء الأعلى والأسفل للجسد بتفاصيل طقس أنعكاسي
(يقوني)، وربما تكون قد ارتبطت أشكال المنحوتات الفخارية في القبور بهذه الصور التركيبة للأشكال في وضعيات طقوسية، وهذه الأشكال بجلساتها ربما
والقوى الأخرى الماورائية.
كانت تمثل بدائل عن متخذيها وعلى افتراض تحقيق الاتصال بين الأشخاص
34
وفي عملية إقصاء يتم تحوير الأشكال لتشمل الجزء الأعلى من الجذع فقط بتشكيلات بنائية أسطوانية اتسمت باستقامتها ورشاقتها (العينات 14،15،16)
فالتأكيد يكون على الجزء الأعلى من الجسم، ويتم إلغاء الخطاب الذي كان ببثه الجزء الأسفل منه كالورك والأقدام، ويتم التأكيد على مناطق الأثداء والأيدي والرأس (على افتراض التصاق الرأس بالاشكال)، في صورة تفعل التأكيد الابلاغي في قيمة هذه الأجزاء وارتباطاتها الوظيفية، وإن للجزء قيمة إعتبارية بنائية كوحدة دالة، تتشابك الأيدي فوق البطون أو تحت الأثداء، وتضمر الاثداء او يكون تمثيلها بسيطا في إستجابة وظيفية تستبدل هيمنة الأجزاء، وتختصر الوحدات في ابلغها واكثرها جزالة وتعبير .
وتفرز الأشكال اداءاً وظيفياً تحدده بنياتها (فالعينات 89،10) بأجسادها وأثدائها الممتلئة وحركة ايديها وأوراكها العريضة تناقض بالاتجاه الاخر الشكل في (العينة 11) في ضمور الأثداء وحركة الأذرع المرتفعة نحوهما والأرجل المندمجة بالورك في إنحناءات حادة، وتفترق المنحوتات بأشكالها، فالشكل في (العينة 9) قد يكون لأنثى بالغة في العمر من خلال قراءة لشكل الجسد والاثداء المترهلة، وبالمقارنة مع الشكل في (العينة 16) اذ ان بنية المنحوتة تستدعي شكل أنثى يافعة ذات جسد رشيق وانحناءات منسابة وأثداء منتصبة مفتولة (قد يدل على انثى شابة)، ومقارنة ايضا مع (العينة 11) فالمنحوتة تمثل انثى الغيت فيها التفاصيل الجسدية الواضحة المعالم، وصورت ككتلة جسدية ربما لتأكيد الغاية الطقوسية في التعبد اذ لا تظهر أجزاء الأنثى بشكل مفصل ويتم التأكيد على الحركة وليس الأجزاء أو التفاصيل في الفعل التعبدي.
وبرز وجود الأذرع وجوداً مُلحاً في بنية الأشكال في فترة سامراء، وارتبطت بعلاقات متباينة بالورك والأثداء، وكان اندماج الأذرع بالأثداء البارزة لتحقيق كتلة تتداخل فيها لتكوين وحدة بنايئة واحدة. تستدير الأذرع لتحيط بالصدر والأثداء بحركة دائرية، وفي كل منحوتة فخارية تنتمي لبنية حركة الأذرع تلك نلمح غياب القلادة على رقبة المنحوتة، ويستعاض عنها بأنتشار قطع
35
طينية دائرية صغيرة 3 مرسوم بداخلها بقعة سوداء صغيرة على الأكتاف على المنحوتة الفخارية أو هي رموز لأشكال ما وأغراض وظيفية متعلقة بها، وقد ارتبطت كل الأشكال في عصر سامراء (ذات البنية المتشابهة) بهذ العلامات، وبمقارنتها مع (العينة 11) المرتبطة بالطقس الخاص بها فقد امتلئت اكتاف المنحوتة وصدرها بالبقع الطينية ذاتها وكذلك أرجلها وتشابهت البنى التركيبية في اشكال (العينات 16،15) في إنتصاب الأثداء ورشاقة الجذع، وانتقل التعبير بحركة الأذرع التي تقاطعت بإمساك اسفل الجذع (البطن)، كانت الأشكال ذات البنية غير المكتملة جسدياً (اعلاه) قد حققت اغراضها الدلالية في ذلك الاقتطاع، وفي التأكيد على ذلك الجزء الحاضر، وأرتبطت الأشكال بوجود قلائد متدلية على الرقبة كدلالة ارتبطت بدلالة الجزء الاعلى من الجسد، وقد حورت الأذرع في (العينة 12) لتندمج مع الأنداء وقد تضخم الصدر بسبب ذلك الاندماج وبرز إلى الأمام وانتفخ الورك ورسمت عليه دوائر 3 وبرز في الشكل ولأول مرة عضو الأنثى واضحاً، وربما هو انتقال من تعبد إلى جنس بظهور أحد أهم الاعضاء الجسدية الانثوية، فربما لا يظهر في التعبد عضو الأنثى الجنسي، وتكون الأشكال فيه كتلة جسدية، وقد تختلف بنية الاشكال التعبدية عن الاشكال ذات الاعلان الجسدي الانثوي.
وقد أوجد البعد الدلالي غاياته في ارتباطه (بالعينة 18 أ) إذ حورَّت المنحوتة الفخارية لتأخذ شكل انية لوضع السوائل، وهنا يحدث ما يوظف الشكل للتفعيل الرمزي، فاتسمت بالتضخيم المفرط لأجزائها وخاصة أسفل الورك والرجلين وانتفخت البطن والأنداء والأنرع وصار الشكل عبارة عن كرة منتفخة، وكان الشكل مجسم التفاصيل وقد حور جزءه الخلفي في منطقة الورك والأقدام ليتحول إلى تكوين مندمج بالجسم ليحدد استناده إلى الخلف، فيشابه شكل المقعد ويرتبط بينية المنحوتة، وقد ارتكزا معاً بالمبالغة والتضخيم، فحقق الشكل بنية تعبر عن الإحساس بالارتكاز في طقس يتطلب الثبات الشكلي والتعبيري.
36
والمنحوتة مجوفة ذات فتحة من الأعلى، وكان شكلها الخارجي عبارة عن خطوط وانحناءات ذات انسيابية عالية، فالتجويف هو النظام الجديد الذي أوجدته أشكال المنحوتات الفخارية في عصر سامراء بقيمته الرمزية (والشكل عثر عليه في بيت خاص وله وظيفة احتواء سائل ما)، يتميز شكل المنحوتة بالكتلة الجسدية المتمركزة في الأسفل والتي هي اكثر تضخما، وقد تداخلت اجزاؤها بانسيابية عالية مع الوحدة البنائية المقاربة لها وهي الأثداء المرتفعة والتي تحيطها الأذرع، وهي كتلة منتفخة ايضا توازن كتلة الورك وتقاربها، ولأنه خاضع لوظيفة (قد تكون طقسية) في تخصيب سوائل احتفالية، فقد ارتبطت اذرعه بحركتها تحت الأثداء، او لايجاد مساحة متراصفة تشكل كتلة جسدية في الأعلى لأحتواء اكبر كمية من السوائل، فالتشفير في بعض المنحوتات الفخارية من عصر سامراء يعمل في ضم الأذرع تحت الأثداء لاعتبارات طقوسية او نظم شكلية رمزية خاصة، وبالمثل ارتبطت (العينة 54) بالأداء الشكلي الطقسي في تجويف اجزاءها، (رغم عدم اكتمالها).
ترتبط الحجوم احيانا بالانتقالات الوظيفية التي تعكس قدرتها على التواصل وإن صغرت حجومها، من افتراضات بنيات المبالغة (التضخيم أو التصغير)
يصاغ الدور الوظيفي للأشكال، وبصدد حجوم الأشكال وبمحاولة افتراضية لتثبيت الراس* في (العينة 20) على الجسد في (العينة 10) سيكون طول الشكل حوالي (11 سم) ولما كانت (العينة 18) التي تمثل بنيته وحدة الوقوف يكون طول المنحوتة الأنثوية (11.5) سم تقريبا، وقد يعتبر ذلك معدلا لا طوال الأشكال في ذلك العصر .
وتقابل وظيفياً المنحوتة في (العينة 18 أ) مع المنحوتة الذكرية، وبالمقارنة في فهم تأثير الحجم في وظيفة الأشكال فالمنحوتة الأنثوية قياسها (11.5) سم اكبر حجما من المنحوتة الذكرية التي قياسها (6.7 سم)، ومن المفترض ان تكون
(*) لو فرضنا وجود الرؤوس على الاجساد لكانت حجوم الاشكال متقاربة وفقاً لقياسات الاشكال لوحدها ودمجها
بقياس الرؤوس المخلوعة، ويكون القياسين بمجموعهما قياس شكل كامل.
37
بنية المنحوتة الذكرية اكبر حجماً واكثر اتساعاً نسبة إلى التفوق الذكري بتقاصيل ولكن هنا تجد إن الفعل التعبيري يسترعب مضامين اكثر دلاثة، فاسباب ان تكون ولك نحتة الاتوية بوضع الوقوف، وكبر حجمها هي انها أولاً عنصر مستقر في تلك العملية الطقوسية، فالسائل يكون في المنحوتة الذكرية أولا وبالتالى يتحول إلى المنحوتة الأنثوية، التي ربما تحتوي افتراضا (وفي الأصل) على كمية من السائل الخاص بها ليمترج بالسائل القادم من المنحوتة الذكرية في كية المنطق وكعلكة طبيعية مفترضة بين الأنشى والذكر، وثانياً يستدعي كبر حجم المنحوتة الانتوية وتفوقه على حجم المنحوتة الذكرية، هو إن العمليات التي تجري في جسد الأنتى كثيرة، ولذا فهي متعددة الوظائف وأن تضخم حجمها مقابلاً للقيام بتلك العمليات، في حين تكون للذكر وظيفة واحدة، قد يبرر ذلك الفرق في حجم المنحوتتين، فوضع الوقوف لم يكن سمة اشكال ذلك العصر، وقد تميزت المنحوتة الفخارية (عينة 18 أ) بأنها مثلت واقفة اذ تمتليء بالسائل ويبرز تضخمها وحجمها نظراً لفاعلية دورها وأثره، فتنتفخ بطنها ووركها لأدائها
الوظيفي المزدوج.
وتظهر المبالغة العينات 89) في القدم المنثنية والتي ازدادت ضخامةً لتبلغ حجماً متميزاً في التشكيل تجاوزت عنده أجزاء الجسم، وقد تركز الاهتمام في منطقة القدم لتؤلف بنية تعد تقل المنحوتة إذ برزت لتهيمن على باقي أجزاء الجسد، لتتحول إلى نقطة ارتكاز وقاعدة بنائية متزنة للشكل.
وكان نسق الأشكال الأنثوية في عصر سامراء مقارباً لنسق الأشكال الأنثوية في عصر حسونة من حيث الأداء الحركي وفاعليته، فظلت الأشكال مستقرة ثابتة تقريبا وبفعل حركي يكاد يكون قليلا او ملحوظا، فقد بينت الاشكال بتعبيراتها كونها كتلة ثابتة اختصرت زمانها ومكانها في وحدة بنائها الوظيفي، وكانت وحدة الجلوس بنية متميزة، وسمة مهمة للأشكال في هذه العصور وقد استدعي ذلك في كون اناك سامراء لسن بحاجة إلى الحركة الكثيرة، إذ ان الكتلة الجسدية هي أساس التكوينات الشكلية للحاجة البنائية لتلك الكتلة بالتعبير عن
38
تميزت المنحوتات الفخارية بأداء شكلي بسيط، إذ تحركت الكتل في فضاءاتها بتغيير جلساتها وانثناءات اجزائها (العينات 8،9) وبرزت الرؤوس بحركاتها وامتدت الأجسام بأرجلها إلى الأمام في حركات مستريحة (العينات
10،113) خلقت تلك الحركات حالات تناسق وامتداد في باقي اجزاء الجسد، وقادت الاستطالات تلك إلى تغيير الامتداد الهندسي للأشكال في مواقعها، وقد أدى ذلك الى رصد تأثير الحركات في أجزاء الشكل ومعالجتها واقترانها بمكان وجود المنحوتة او وظيفتها، تنوعت الحركة ما بين الجلسات المستريحة المسترخية (العينات 10،12) وبين جلسات التعبد والأنثناءات المرافقة لها
(العينات 8،9،10) والجلسات المستقيمة المنتصبة لتنصب كلها في دائرة حركاتها البسيطة، والتي تركزت في حدود الشكل ومفرداته البنائية بأجزاءه وعناصره، مُثلتْ وضعيات الجلوس كبنية مهيمنة أستدعت استقرار الجسم وثباته وأهملت الحركات العنيفة والأنفعالية فكان الأداء الوظيفي في حركة الجسم بمحوره.
وقد أتسمت أشكال الأنرع في بنى المنحوتات في الانساق الأنثوية بأنحناءات كبيرة منها ما أستقر فوق البطن، وهنا كانت الأذرع طويلة متضخمة ممتدة، وما أستقر منها تحت الأثداء رسمَ تقوساً أكبر، وقد حوّرت لتتضاءل وتضمر تحت الانداء في إندماج علامي يجسد ويفعل مناطق البور البصرية (العينة 11) في تمركزها في بنية الشكل، تتابع الحركة البصرية لغة الحوار التعبيري بين بنية الأذرع وباقي بنية الجسد، ويتحول التوقف البصري أو التمركز أحيانا على منطقة الورك إذ يكون هناك بؤرة أخرى تتأرجح بدروها الدلالي مع الأذرع والأثداء فتتعدد أشكالها وتختلف حركاتها بأنساجام وظائفها، وقد حافظت على كونها كتلة موحدة في بنية المنحوتة الفخارية الأنثوية وازداد التأكيد بألتقاء الاذرع على الفخذ والورك بالاشارة اليه لايصال خطاب دلالي مزدوج.
ويمكن رصد مركز أو بؤرة الأشكال الأنثوية أولاً في مناطق التخلخل أو الضعف بين اماكن التضخيم والتضاؤل، والفراغات التي أوجدتها العلاقات
39
البنائية الجسدية في التشكيلات و التي حققت بؤرة أولى للاسقاط البصري (العينات 16-12-10-9) وقد تنتقل الرؤية البصرية إلى أماكن التضخيم كالصدار والورك ثانياً، وقد كانت القلائد والأشرطة على الرقبة والبطن أو النقاط والخطوط على الأجساد لها دور في انتقالات وتكثيف التركيز في اماكن وجودها.
ولأن التحولات في الرؤية الفكرية أوجدت تحولاتها في التكوينات الشكلية إذ تفرض تلك الرؤية الوظائف التي يتبعث من خلالها تصور شكل العلاقات فى بنية المنحوتات، فكانت واقعية التمثيل تنقل في الميل الى التجريد والرمزية وتعود إلى واقعيتها في وحدة الخطاب الفكري المعلن، أرتبطت المنحوتات في شكلها بتأثيرات لماكن وجودها ووظيفتها، فما كان غرضه تشبيهياً قد يؤدي وظيفته من خلال محاكاة التعبير (العينات 8،9،10،16) فهو يقترب من الواقعية التشبيهية، وما كان منها متجها إلى التجريد فالابعاد الدلالية له تستدعي إثارة اجزاء منه لتدل على كلية شكل المنحوتة ووظيفتها، وهنا يتم التأكيد على الخطوط الرئيسة للأشكال في تأسيس رمزي دلالي (العينات 12،13).
والاشكال التي اقتربت من التجريد كانت ذات رؤية رمزية بتشكيلها وادائها، فهي ليست ذات ميل حدي إلى الواقعية أو الى التجريد، بل هي مجموعة من الشفرات التي اجتمعت لتأسيس اشكالها (العينات 19،111،18)، والانتقال بين التجريد والواقعية والرمز انتقالات غير محسوسة، فقد تكون القدرة التعبيرية المرتبطة بالوظيفة هي المحرك لتلك الأنتقالات، كانت بنية الشكل في المنحوتة الفخارية الأنثوية المرافقة للمنحوتة الفخارية الذكرية ذا رمزية بنائية عالية، اعتمدت البساطة في الخطوط والتضخيم في الاجزاء وجردت التفاصيل الثانوية إلى حدود اساسية للتعريف. أن ذلك التباين الشكلي أملته قوة التعبير وهيمنته الأبلاغية في التأسيس، ولما كان الموضوع المثار دائماً هو الشكل الأنثوي فهو يستوعب وجوده الرمزي ويحققه، ويبقى التفرد الذكري يشتغل في حتمية الواقعية في بنائيته التعبيرية.
40
وعلى عكس الأشكال في عصر حسونة فقد حققت المنحوتات الفخارية في عصر سامراء وحدة بنائية في ارتباط الرأس بالإجزاء، وعلى افتراض أن الأشكال تنتهي بالرأس من الأعلى كما اسلفنا وأن ذلك القطع كان بفعل الزمن، فقد أعلنت بنية الأشكال في عصر سامراء عن بنية متكاملة، فوجود الرأس يعني التأكيد على الفكر، والأكتمال الجسماني يعني التأكيد على الفعل الإنساني، وفي أنساق سامراء ينتقل التعبير من بنى الأجزاء إلى بنية الرأس، فلم تهمل بنية جزء على حساب أخر، فالانتقالات والتحولات في البنية اتجهت للمعرفة والوجود الإنساني، الجسدي والفكري معاً.
ان القانون الشكلي في عصر سامراء يبحث في الوجود الجسدي الأنثوي في بنية متكاملة تبدأ بالرأس وتنتهي بالإقدام، ذلك الوجود يفعل حركة المجتمع وتكامله، فلم يكن يجسد مهمشا عشوائيا بل كان يحمل أسباب وجوده ويعلن عنها.
كانت الرؤوس المخروطية الشكل ميالة إلى الواقعية في التفاصيل (العينة 20)
وقد وُشمَت ولونت وشرطت الخدود بثلاث أشرطة من كل جانب والتشريط يحمل (الرقم 3) فهي تزينة جمالية ذات قدسية لما يحمل (الرقم 3) من أهمية قدسية في حضارة العراق القديم، ونحتت العيون المغلقة ببروز خارجي مبالغ فيه أحتل مساحةً واسعةً من الوجه، ولا بد من الإشارة إلى أن العيون في أنساق الأشكال الأنثوية مغمضة دائما، فهي أما أن تكون أغمضت تحت طقس معين يستدعي ذلك، أو أن أهمية العيون في التشفير العلامي لأشكال النحت الفخاري في النسق الأنثوي في العراق القديم قبل التاريخ غير ذات أهمية واقعية أو حتى رمزية، وقد استعارت الأهداب في تلك العينة تصميمها من شكل الورقة النباتية وكان عددها في الجفن الأعلى سبعة أهداب عريضة، والرقم سبعة كان عدد ذا قدسية خاصة أيضا في حضارة العراق القديم وقد أستعير ربما تقرباً للقدسية منه، زين الرأس بالحلي والأقراط.
41
تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص
يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية
يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة
نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها
يعتبر فول الصويا من المحاصيل الغذائية والصناعية الهامة على المستوى العالمي نظراً لاحتواء بذوره على ن...
Traffic Padding: inserting some bogus data into the traffic to thwart the adversary’s attempt to use...
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اليوم ذهب إلى دورة القرآن وتعلمت القرآن ثم عدت إلى منزلي ومكتبي قلي...
يجمع نظام التكاليف بجوار المحاسبة على الفعليات،التوفيق في ظروف حدوثها وأسبابها ومدى الكفاءة في التنف...
نطاق البحث يركز هذا البحث على تحليل الأطر القانونية والمؤسساتية لعدالة الأحداث، مع دراسة النماذج الد...
نفيد بموجب هذا الملخص أنه بتاريخ 30/03/1433هـ، انتقل إلى رحمة الله تعالى المواطن/ صالح أحمد الفقيه، ...
العدل والمساواة بين الطفل واخواته : الشرح اكدت السنه النبويه المطهرة علي ضروره العدل والمساواة بين...
آملين تحقيق تطلعاتهم التي يمكن تلخيصها بما يلي: -جإعادة مجدهم الغابر، وإحياء سلطانهم الفارسي المندثر...
Network architects and administrators must be able to show what their networks will look like. They ...
السيد وزير التربية الوطنية والتعليم الأولي والرياضة، يجيب عن أسئلة شفوية بمجلس النواب. قدم السيد مح...
حقق المعمل المركزي للمناخ الزراعي إنجازات بارزة ومتنوعة. لقد طوّر المعمل نظامًا متكاملًا للتنبؤ بالظ...
رهف طفلة عمرها ١٢ سنة من حمص اصيبت بطلق بالرأس وطلقة في الفك وهي تلعب جانب باب البيت ، الاب عامل بسي...