لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (50%)

عـربية آفـاق
تضم املنطقة العربية أكرب عدد من الالجئني والنازحني يف العامل. والس امي من أفريقيا الوسطى، إىل حاجة هؤالء امللحة إىل امحلاية وشدة الضغوط املفروضة عىل اجملمتعات املضيفة وجممتعات املنشأ، وما مل توجد
نظرا
حلول خملتلف الزناعات ادلائرة، ستبقى هذه األزمات وتداعياهتا عىل الوضع اجليوس يايس واإلمنايئ واإلنساين، يف طليعة
أولوايت املنطقة يف األعوام املقبةل . 1122م غادر ليبيا أكرث من111, بسبب الزناع، واجته معظمهم إىل تشاد، وتونس، واجلزائر، ومرص، واكن عدد كبري من هؤالء املهاجرين مواطنني من البدلان اليت عادوا إلهيا، الليبيني إىل ليبيا بعد عام 1122 لكن تصاعد العنف واهنيار النظام يف عام 1120 دفع العديد إىل املغادرة جمددا وإضافة
إىل ذكل، نزح حوايل 011 ألف داخل البدل حىت فرباير1122 . ويف خضم هذه الفوىض، اخملتلطة إىل أورواب مرورا 032, 230 يف ً
الجئا
عام1120م. وتسبب مبوجات نزوح داخيل، وخبروج أعداد كبرية من الالجئني إىل
واكنت األزمة السورية قد خلفت حنو أربعة ماليني الجئ
مسجل دلى املنظامت املعنية ابلهجرة معظمهم يف لبنان وتركيا واألردن، ابإلضافة إىل حنو ربع مليون
من طاليب اللجوء إىل أورواب، واكن بعض النازحني من الالجئني الفلسطينيني و العراقيني يف سوراي، وقد اضطروا
للزنوح اثنية، مهنم عدد كبري من املواطنني اللبنانيني وبلغ عدد النازحني داخليا حوايل 0. 0
مليون خشص، وذكل نتيجة لتداعيات األزمة الســـورية عىل العراق والرصاعات الســـــابقة. وقد أشارت التقارير اإلعالمية
اتبعها العامل. 111
وعىل اجلانب اآلخر تزايدت بشّك ملف ٍت لالنتباه
معليات الهجرة غري الرشعية يف املنطقة العربية، سواء بني دول املنطقة وبعضها بعضا
وعىل الرمغ من عدم وجود تقديرات رمسية حمددة بشأن أعداد املهاجرين غري الرشعيني؛ تظل التقارير غري الرمسية
ا عىل معرفة جحم ووضعية الظاهرة، اليت مل تعد مقصورًة عىل دوةل بعيهنا؛ إذ تنترش
وادلراسات البحثية مؤرشا
مين واملغرب، فضال عن العديد من ادلول اإلفريقية اليت تتخُذ ادلول
بشّك واحض يف ٍّلك من مرص وتونس وليبيا وا
العربية، حمطة أو دوةل ترانزيت لالنتقال إىل أورواب. مع الاهامتم ادلويل
وذكل تزامنا
املزتايد بقضااي الاجتار يف البرش، واللجوء، وىف ضوء تفامق هذه القضااي من الناحية اإلنسانية والس ياس ية
واألمنية والاقتصادية املعقدة؛ وتداعياهتا عيل املس توى ادلويل واإلقل
تشهدها املنطقة العربية. حتتل قضية الهجرة غري الرشعية أمهية ابلغة عىل األجندة ادلولية وابتت مشلكة تؤرق ادلول اليت متثل مصدرا
ادلول املس تقبةل لهؤالء املهاجرين وعىل رأسها دول أورواب اليت تعترب املس تقبل األول للمهاجرين غري
الرشعيني من دول شامل إفريقيا. التارخي األورويب، العديد من الضحااي . دا للمشالكت الاقتصادية والاجامتعية اليت تعاين مهنا، ومن جانب آخر مل تنجح دول الثورات العربية يف أن تضع حًّ
زادت الفجوة بني الطبقات اجملمتعية اخملتلفة يف بعض اجملمتعات العربية، ونسب البطاةل يف البعض اآلخر، هبدف احلصول عىل فرص حياتية ومعيش ية أفضل، 111
2 . واليت حتدث عرب انتشار منط التحراكت البرشية من بعض ادلول اليت متر بظروف
منط املنترش يف انتقال العامةل املرصية، بشّك غري رشعي، عرب
اقتصادية أو أمنية مرتدية إىل دول اجلوار، وهو ا
ً احلدود املرصية - عن فرص معل رمغ حاةل الانفالت األمين الواحضة، وس يطرة التنظاميت املسلحة عىل
الليبية حبثًا
مساحات واسعة من األرايض الليبية. ويتكرر ذكل أي ًضا يف جهرة الليبيني بشّك غري رشعي إىل مرص وتونس حبثًا
كام تشهد ا . متثل بشّك أسايس يف جهرة مواطين دول الشامل اإلفريقي إىل دول أورواب، 1 . الهجرة غري الرشعية اخلارجية، واليت
ُطلق علهيا ظاهرة
ويف أغلب األحوال تنهتيي بفشل الرحةل وغرق املهاجرين فامي أصبح ي
حبيث يكون العامل الاقتصادي هو ادلافع الرئييس لهذا النوع من الهجرة هبدف البحث
لت
منو وا
عن حياة أفضل وفرص معل أوفر، خاصة مع اس
سواء. ان عوامل الطرد ترتكز يف البدلان املرسةل للمهاجرين ويه تشمل البطاةل، والفقر، وما يرافقه من منو القوة العامةل، وقد حدد أحد التقارير الصادر مؤخرا
املنظمة بأربعة، أولها ازدايد أعداد الش باب يف دول العامل الثالث، واثلهثا زايدة حدة الفوارق
التقدم اذلي حصل يف الاتصاالت ادلولية ووسائل السفر. أما عوامل اجلذب اليت تتوافر يف البدلان املس تقطبة للهجرة فهيي تشمل: زايدة الطلب عىل العمل يف بعض
القطاعات واملهن، ضآةل جحم الساكن ابملقا نرة ابملوارد املتاحة، كام يف دول اخلليج العريب، وأخريا
وإضافة إىل عاميل الطرد واجلذب توجد عوامل أخرى مساندة التساع نطاق ظاهرة الهجرة ويه تشمل تطور
ميون يف الــدول الفقرية معــــرفة مســــتوايت املعيشة يف الــدول
املتقدمة. 111
عـربية آفـاق
حيث بلغوا أضعاف عدد الواصلني يف عام1123م، يف أعداد األطفال غري
ملحوظا
ومرص وفلسطني وتونس واملغرب واجلزائر، كام شهدت الشواطئ األوروبية تزايدا
تحطمة، ولقي أالف املهاجرين عىل األقل حتفهم يف القوارب امل
املتوسط احلدود األكرث دموية يف العامل . ففي تونس، ما يقرب
ين من 01 متي
01 %ا دلراسة صادرة عن املنتدى التونيس للحقوق
اليت أكدت أي ًضا أن 20 %من هؤالء من حاميل الشهادات اجلامعية، و21 %من الفتيات. يأيت يف مقدمهتا، جرجيس
وصفاقس واملنس تري، متجهني إىل جزيرة ملبدوزا اإليطالية. كام تُعاين مرص من انتشار ظاهرة الهجرة غري الرشعية أي ًضا، لكن عىل مسارين: متثل يف الهجرة الربية إىل
دول اجلوار خاصة ليبيا عن طريق السلوم، أما الثاين، فينرصف إىل الهجرة عرب البحر املتوسط إىل ادلول األوروبية، خاصة إيطاليا واليوانن، الس امي قرب اإلسكندرية، حبيث تؤدى غالبية الرحالت إىل غرق
قوارب الهجرة مما خيلف أعداًدا كبرية من القتىل واملفقودين. الس امي كفر الش يخ والفيوم والرشقية وادلقهلية وبين سويف، واملنوفية، والغربية، والبحرية، واملنيا وأس يوط واألقرص، وهو ما يؤكد فرضية ا ترباط الهجرة غري الرشعية بزتايد معدالت الفقر والبطاةل. ًال عىل تزايد معدالت اجلنوح حنو الهجرة، فقد أصبحت معليات إيقاف قوات خفر السواحل
كام تُعترب اجلزائر مثا
حملاوالت جهرة غري رشعية، متكررة بصورة ش به يومية. خاصًة إس بانيا، الس امي أهنا تُمثل دوةل
الانتقال عرب البحر إىل أورواب. فإن عدد املهاجرين اذلين يعيشون عىل أراضهيا بشّك
متركزون يف مناطق األحراش عىل جبل غوروغو يف عدٍد غري رشعي يرتاوح بني 12 و01 من اخملاميت
ألفًا؛ حيث . متثالن يف
وجود منطني رئيس يني لعمليات الهجرة غري الرشعية يف املنطقة العربية، ويظهر جليا :121
عىل هذه الاتفاقيات ادلولية أو مل تصدق علهيا يف حاةل التوقيع، يضاف إىل هذه الاتفاقيات ادلولية، وكذكل الاتفاقيات ادلولية محلاية حقوق العامل املهاجرين وأفراد أرسمه مثل اتفاقية األمم املتحدة للعام
دولية خاصة ابلرشعية ادلولية حلقوق اإلنسان . من
جديدا
لشّك نوعا
ومما ال شك فيه أن معليات هتريب املهاجرين وراغىب السفر ابلطرق غري الرشعية أصبحت تُ
أنواع اجلرمية املنظمة الىت اكتسبت أمهية خاصة ىف اآلونة األخرية، حيث انهتزت مافيا "التسفري" وعصاابت اجلرمية
املنظمة الفرصة ملامرسة الاجتار ابلبرش. حفسب تقارير األمم املتحدة، وتشري أغلب التقارير ادلولية إىل أن الهجرة تنترش بشّك
بإجامىل أرابح تُقدر بنحو أربعة مليارات دوالر س نوايً
س نوايً
خاص بني ش باب الوطن العرىب اذلين ترتاوح أعامرمه بني 21 و10 ىف أوطاهنم ويتعرضون
ممن ال جيدون مع ًال الئقا
عاما
ملضايقات وقيود، وهو ما أكدته تقارير األمم املتحدة، لت


النص الأصلي

111
عـربية آفـاق
تضم املنطقة العربية أكرب عدد من الالجئني والنازحني يف العامل. واكنت بدلان عديدة يف األعوام األخرية والس امي سوراي
ألعداد كبرية من الالجئني والنازحني وتس تضيف بدلان عديدة يف املنطقة العربية الجئني
ً
والعراق، وليبيا، منشأ ومقصدا
وهماجرين من خارج املنطقة، والس امي من أفريقيا الوسطى، والقرن األفريقي، ومايل ويطرح هذا الوضع حتدايت خطرية
إىل حاجة هؤالء امللحة إىل امحلاية وشدة الضغوط املفروضة عىل اجملمتعات املضيفة وجممتعات املنشأ، وما مل توجد
ً
نظرا
حلول خملتلف الزناعات ادلائرة، ستبقى هذه األزمات وتداعياهتا عىل الوضع اجليوس يايس واإلمنايئ واإلنساين، يف طليعة
أولوايت املنطقة يف األعوام املقبةل .
ابلغة عىل أمناط الهجرة يف املنطقة
وقد أحدثت الانتفاضات يف لك من سوراي وليبيا آاثرا . وأدى الرصاع يف ليبيا يف ً
عام 1122م إىل نزوح أعداد خضمة من العامل املهاجرين والرعااي الليبيني والالجئني إىل بدلان جماورة ففي أواخر عام
1122م غادر ليبيا أكرث من111,011 مواطن لييب، و111,000 هماجر. بسبب الزناع، واجته معظمهم إىل تشاد،
وتونس، واجلزائر، ومرص، والنيجر. واكن عدد كبري من هؤالء املهاجرين مواطنني من البدلان اليت عادوا إلهيا، وبلغت
نس بة املهاجرين مهنم من بدلان أخرى 02 .% واحتاجوا إىل مساعدات كبرية للعودة إىل أوطاهنم، وعاد عدد كبري من
الليبيني إىل ليبيا بعد عام 1122 لكن تصاعد العنف واهنيار النظام يف عام 1120 دفع العديد إىل املغادرة جمددا وإضافة
إىل ذكل، نزح حوايل 011 ألف داخل البدل حىت فرباير1122 .ويف خضم هذه الفوىض، ازدادت موجات الهجرة
بليبيا عرب البحر املتوسط وبلغ عدد الوافدين حوايل
اخملتلطة إىل أورواب مرورا 032,230 يف ً
ً
وهماجرا
ً
الجئا
عام1120م.
واكن للزناع السوري أثر أكرب ىف جمال الهجرة، وتسبب مبوجات نزوح داخيل، وخبروج أعداد كبرية من الالجئني إىل
بدلان يف املنطقة العربية وخارهجا وحىت مارس1122 م، واكنت األزمة السورية قد خلفت حنو أربعة ماليني الجئ
مسجل دلى املنظامت املعنية ابلهجرة معظمهم يف لبنان وتركيا واألردن، والعراق، ومرص، ابإلضافة إىل حنو ربع مليون
من طاليب اللجوء إىل أورواب، واكن بعض النازحني من الالجئني الفلسطينيني و العراقيني يف سوراي، وقد اضطروا
للزنوح اثنية، وكذكل من هماجرين آخرين، مهنم عدد كبري من املواطنني اللبنانيني وبلغ عدد النازحني داخليا حوايل 0.0
مليون خشص، وتشري التقديرات إىل وجـــ يف العراق حىت يناير
ً
ود حوايل حنو أربعة ماليني من النازحني داخليا
1122م، وذكل نتيجة لتداعيات األزمة الســـورية عىل العراق والرصاعات الســـــابقة. وقد أشارت التقارير اإلعالمية
إىل تضــــاعف هذه األعداد يف الفـــــرتات التالية مما أدى إىل خــلق أزمــة ابســــم "أزمة الالجئني الســـــوريني" اليت
اتبعها العامل.111
عـربية آفـاق
ما يمت الاجتار هبم، وعىل اجلانب اآلخر تزايدت بشّك ملف ٍت لالنتباه
ً
تصنيف هؤالء املهاجرين يف فئة معينة ألنه كثريا
، أو من ادلول العربية لدلول
ً
معليات الهجرة غري الرشعية يف املنطقة العربية، سواء بني دول املنطقة وبعضها بعضا
األوروبية.
وعىل الرمغ من عدم وجود تقديرات رمسية حمددة بشأن أعداد املهاجرين غري الرشعيني؛ تظل التقارير غري الرمسية
ا عىل معرفة جحم ووضعية الظاهرة، اليت مل تعد مقصورًة عىل دوةل بعيهنا؛ إذ تنترش
ًّ
أولي
ً
وادلراسات البحثية مؤرشا
مين واملغرب، فضال عن العديد من ادلول اإلفريقية اليت تتخُذ ادلول
ل
بشّك واحض يف ٍّلك من مرص وتونس وليبيا وا
العربية، خاصة املطةل عىل البحر املتوسط، حمطة أو دوةل ترانزيت لالنتقال إىل أورواب. مع الاهامتم ادلويل
ً
وذكل تزامنا
املزتايد بقضااي الاجتار يف البرش، والهجرة، واللجوء، وىف ضوء تفامق هذه القضااي من الناحية اإلنسانية والس ياس ية
ميي، وسواء اكنت بدلان مصدر أو عبور أو مقصد،
واألمنية والاقتصادية املعقدة؛ وتداعياهتا عيل املس توى ادلويل واإلقل
ويف ظل األوضاع اليت يشهدها العامل من أحوال مرتدية ونزاعات مسلحة وحروب أهلية، إضافة إىل الاضطراابت اليت
تشهدها املنطقة العربية.
ثورات الربيع العربي وظاهرة اهلجرة غري الشرعية


ً
حتتل قضية الهجرة غري الرشعية أمهية ابلغة عىل األجندة ادلولية وابتت مشلكة تؤرق ادلول اليت متثل مصدرا
ادلول املس تقبةل لهؤالء املهاجرين وعىل رأسها دول أورواب اليت تعترب املس تقبل األول للمهاجرين غري
ً
للمهاجرين وأيضا
الرشعيني من دول شامل إفريقيا. وقد تزايدت معليات الهجرة غري الرشعية يف املنطقة العربية بعد ما ُعرف بثورات الربيع
العريب اليت أدت إىل تزايد أعداد املهاجرين إىل أورواب من دول الرشق األوسط وأفريقيا عىل حنو غري مس بوق يف
التارخي األورويب، وحتولت قضااي الهجرة من كوهنا قضااي اقتصادية يف املايض إىل قضااي أمنية وس ياس ية، أسفرت عن
العديد من الضحااي .
دا للمشالكت الاقتصادية والاجامتعية اليت تعاين مهنا،
ومن جانب آخر مل تنجح دول الثورات العربية يف أن تضع حًّ
بل عىل النقيض، زادت الفجوة بني الطبقات اجملمتعية اخملتلفة يف بعض اجملمتعات العربية، وتصاعدت معدالت الفقر
ونسب البطاةل يف البعض اآلخر، وهو ما انعكس عىل زايدة الزنعة حنو الهجرة عرب طرق غري رشعية، سواء إىل دوٍل
داخل املنطقة العربية، أو إىل ادلول األوروبية، هبدف احلصول عىل فرص حياتية ومعيش ية أفضل، أو حىت للبحث عن
مالذ آمن ملواهجة التحدايت األمنية .111
عـربية آفـاق
2 .الهجرة غري الرشعية ادلاخلية، واليت حتدث عرب انتشار منط التحراكت البرشية من بعض ادلول اليت متر بظروف
منط املنترش يف انتقال العامةل املرصية، بشّك غري رشعي، عرب
ل
اقتصادية أو أمنية مرتدية إىل دول اجلوار، وهو ا
ً احلدود املرصية - عن فرص معل رمغ حاةل الانفالت األمين الواحضة، وس يطرة التنظاميت املسلحة عىل
الليبية حبثًا
مساحات واسعة من األرايض الليبية. ويتكرر ذكل أي ًضا يف جهرة الليبيني بشّك غري رشعي إىل مرص وتونس حبثًا
مين أي ًضا حتراكت مشاهبة إىل بعض دول اخلليج
ل
عن مالذ آمن، كام تشهد ا .
متثل بشّك أسايس يف جهرة مواطين دول الشامل اإلفريقي إىل دول أورواب، يف
ت
1 .الهجرة غري الرشعية اخلارجية، واليت
ُطلق علهيا ظاهرة
رحالت حبرية عرب املتوسط، ويف أغلب األحوال تنهتيي بفشل الرحةل وغرق املهاجرين فامي أصبح ي
"قوارب أو رحالت املوت"، حبيث يكون العامل الاقتصادي هو ادلافع الرئييس لهذا النوع من الهجرة هبدف البحث
منية عىل حد
لت
منو وا
ل
مترار التدهور الاقتصادي وتدين مس توايت ا
عن حياة أفضل وفرص معل أوفر، خاصة مع اس
سواء.
عوامل الطرد واجلذب
منو الساكين
ل
ان عوامل الطرد ترتكز يف البدلان املرسةل للمهاجرين ويه تشمل البطاةل، والتشغيل املنقوص، والفقر، وا
عن األمم املتحدة دوافع جهرة الش باب امجلاعية غري
ً
وما يرافقه من منو القوة العامةل، وقد حدد أحد التقارير الصادر مؤخرا
املنظمة بأربعة، أولها ازدايد أعداد الش باب يف دول العامل الثالث، واثنهيا تناقص فرص العمل، واثلهثا زايدة حدة الفوارق
للجميع بسبب
ً
بني ادلول الغنية وادلول الفقرية وازدايد الوعي لهذه الفوارق، ورابعها سهوةل السفر اذلي أصبح متاحا
التقدم اذلي حصل يف الاتصاالت ادلولية ووسائل السفر.
أما عوامل اجلذب اليت تتوافر يف البدلان املس تقطبة للهجرة فهيي تشمل: زايدة الطلب عىل العمل يف بعض
القطاعات واملهن، والش يخوخة والا ترفاع املطرد يف الاعامر مما يؤدي النكامش قدرة العمل وزايدة اعداد اخلارجني من
سوق العمل، وصغر جحم قوة اليد العامةل مما يضطر بعض البدلان الس تقبال عامةل أجنبية لتعويض نقص العرض نتيجة
عدم رغبة املواطنني يف العمل يف همن
ً
ضآةل جحم الساكن ابملقا نرة ابملوارد املتاحة، كام يف دول اخلليج العريب، وأخريا
معينة ويه همن إما قذرة او خطرة، فيمت اس تقبال عامل من اخلارج يقبلون العمل فهيا.
وإضافة إىل عاميل الطرد واجلذب توجد عوامل أخرى مساندة التساع نطاق ظاهرة الهجرة ويه تشمل تطور
ميون يف الــدول الفقرية معــــرفة مســــتوايت املعيشة يف الــدول
الاتصاالت واملواصـــالت اليت يســــتطيع من خاللها املق
املتقدمة.111
عـربية آفـاق
مؤشرات اهلجرة غري الشرعية:
و صل إىل شواطئ القارة األوروبية عرشات الاالف من منطقة الرشق األوسط وشامل أفريقيا ىف عام 1122 ،
حيث بلغوا أضعاف عدد الواصلني يف عام1123م، ومعظم هؤالء املهاجرين الواصلني للشواطئ األوروبية من سوراي
يف أعداد األطفال غري
ً
ملحوظا
ً
ومرص وفلسطني وتونس واملغرب واجلزائر، كام شهدت الشواطئ األوروبية تزايدا
تحطمة، األمر اذلي جعل من البحر األبيض
ُ
املصحوبني بذوهيم، ولقي أالف املهاجرين عىل األقل حتفهم يف القوارب امل
املتوسط احلدود األكرث دموية يف العامل .
ففي تونس، بلغ عدد الش بان اذلين شاركوا يف معليات الهجرة غري النظامية منذ انطالق ثورة "اليامسني"، ما يقرب
ين من 01 متي
ألف خشص، 01 %ا دلراسة صادرة عن املنتدى التونيس للحقوق
مهنم إىل املناطق الفقرية، وذكل وفقً
الاقتصادية والاجامتعية، اليت أكدت أي ًضا أن 20 %من هؤالء من حاميل الشهادات اجلامعية، و21 %من الفتيات.
وتنطلق غالبية هذه العمليات من نقاط عديدة عىل طول الرشيط الساحيل التونيس، يأيت يف مقدمهتا، جرجيس
وصفاقس واملنس تري، متجهني إىل جزيرة ملبدوزا اإليطالية.
كام تُعاين مرص من انتشار ظاهرة الهجرة غري الرشعية أي ًضا، لكن عىل مسارين: متثل يف الهجرة الربية إىل
ي
األول،
دول اجلوار خاصة ليبيا عن طريق السلوم، أما الثاين، فينرصف إىل الهجرة عرب البحر املتوسط إىل ادلول األوروبية،
خاصة إيطاليا واليوانن، انطالقًا من السواحل الشاملية، الس امي قرب اإلسكندرية، حبيث تؤدى غالبية الرحالت إىل غرق
قوارب الهجرة مما خيلف أعداًدا كبرية من القتىل واملفقودين.واجلدير ابذلكر أن النس بة األكرب من املهاجرين غري الرشعيني
املرصيني تأيت من احملافظات الفقرية ، الس امي كفر الش يخ والفيوم والرشقية وادلقهلية وبين سويف، واملنوفية، والغربية،
والبحرية،واملنيا وأس يوط واألقرص، وهو ما يؤكد فرضية ا ترباط الهجرة غري الرشعية بزتايد معدالت الفقر والبطاةل.
ًال عىل تزايد معدالت اجلنوح حنو الهجرة، فقد أصبحت معليات إيقاف قوات خفر السواحل
كام تُعترب اجلزائر مثا
حملاوالت جهرة غري رشعية، خاصة إىل فرنسا، متكررة بصورة ش به يومية.
وتُعد املغرب إحدى ادلول اليت تعاين من تصدير الهجرة غري الرشعية ألورواب، خاصًة إس بانيا، الس امي أهنا تُمثل دوةل
اس تقبال وترانزيت للمهاجرين القادمني من ادلول اإلفريقية جنوب الصحراء خاصة من الاكمريون ومايل ونيجرياي قبل
الانتقال عرب البحر إىل أورواب. ووفقًا لتقديرات احلكومة املغربية، فإن عدد املهاجرين اذلين يعيشون عىل أراضهيا بشّك
متركزون يف مناطق األحراش عىل جبل غوروغو يف عدٍد غري رشعي يرتاوح بني 12 و01 من اخملاميت
ي
ألفًا؛ حيث .
متثالن يف
ي
وجود منطني رئيس يني لعمليات الهجرة غري الرشعية يف املنطقة العربية،
ً
ويظهر جليا :121
عـربية آفـاق
عىل هذه الاتفاقيات ادلولية أو مل تصدق علهيا يف حاةل التوقيع، يضاف إىل هذه الاتفاقيات ادلولية، اتفاقيات منظمة
العمل ادلولية، وكذكل الاتفاقيات ادلولية محلاية حقوق العامل املهاجرين وأفراد أرسمه مثل اتفاقية األمم املتحدة للعام
2111م "اليت دخلت حلّي التنفيذ يف العام 1113م"، ولعل أمهية هذه الاتفاقية تأيت من كوهنا استندت إىل مرجعية
دولية خاصة ابلرشعية ادلولية حلقوق اإلنسان .
من
ً
جديدا
ً
لشّك نوعا
ومما ال شك فيه أن معليات هتريب املهاجرين وراغىب السفر ابلطرق غري الرشعية أصبحت تُ
أنواع اجلرمية املنظمة الىت اكتسبت أمهية خاصة ىف اآلونة األخرية، حيث انهتزت مافيا "التسفري" وعصاابت اجلرمية
املنظمة الفرصة ملامرسة الاجتار ابلبرش. حفسب تقارير األمم املتحدة، حتاول املنظامت اإلجرامية هتريب مليون خشص
، وتشري أغلب التقارير ادلولية إىل أن الهجرة تنترش بشّك
بإجامىل أرابح تُقدر بنحو أربعة مليارات دوالر س نوايً
س نوايً
خاص بني ش باب الوطن العرىب اذلين ترتاوح أعامرمه بني 21 و10 ىف أوطاهنم ويتعرضون
ً
ممن ال جيدون مع ًال الئقا
ً
عاما
ملضايقات وقيود، وهو ما أكدته تقارير األمم املتحدة، ومهنا تقرير " منية واجليل القادم
لت
ا ."


احللول املقرتحة:
 ميي وادلويل عىل املس توايت العربية واإلفريقية واألوربية للتصدي لقضييت الهجرة غري الرشعية
تعزيز التعاون اإلقل
والاجتار ابلبرش.
 معاجلة األس باب الرئيس ية لتدفقات املهاجرين غري الرشعيني واذلي جيعلهم فريسة يف أيدي عصاابت اجلرمية املنظمة،
وفتح مزيد من قنوات الهجرة الرشعية، وتطوير أمناط جديدة لها.
 التوصل حللول س ياس ية لألزمات اليت تشهدها املنطقة العربية، من خالل تعزيز العمل املشرتك وتشجيع احلوار بني
منية وتقامس األعباء، وتنس يق العمل ادلويل
لت
ادلول حول الهجرة وا .
 التعاون بني ادلول العربية اكفة كرشاكء متاكملني، للتعاطي اجملدي مع الهجرة غري النظامية، عرب تعزيز آليات ماكحفة
عصاابت وش باكت هتريب املهاجرين جبهود أمنية مشرتكة بني ادلول املعنية.
 ميي ىف املنطقة العربية تس هتدف معاجلة األس باب اجلذرية للظاهرة
بلورة خطط حمددة للتحرك عيل املس توي الاقل
منية املس تدامة
لت
والس امي تسوية الزناعات وإيالء الاهامتم املطلوب لتحقيق أهداف ا .
 تفعيل اإلطار الترشيعي وتصديق ادلول العربية عىل الاتفاقيات ادلولية والعربية احلامية حلقوق اإلنسان اليت مل تصدق
علهيا بعد.
 تشديد الرقابة عىل انهتااكت حقوق العامل واحلد مهنا ومعاقبة اخلارجني عىل القانون سواء اكنوا من املواطنني
للنصوص الترشيعية احمللية
ً
أواألجانب وفقا .111
عـربية آفـاق
دوافع اهلجرة غري الشرعية
لهجرة
ً
جتسد الرصاعات واألزمات وعدم الاس تقرار الس يايس والاقتصادي الىت تشهدها املنطقة عام ًال رئيس يا
متثل يف تزايد أعداد
ي


ً
الش باب واألطفال بطريق غري رشعي، كام يعد جرس إنذار تشهده مرص والعامل العريب حاليا
األطفال غري املصحوبني اذلين ترسلهم أرسمه يف رحالت جهرة غري رشعية إليطاليا، هبدف الاس تفادة من القانون
اإليطايل اذلي مينع ترحيل األطفال ومينحهم ترصحي معل عند بلوغ الثامنة عرش، وذكل دون أن تلتفت هذه األرس
للمخاطر اليت يتعرض لها الطفل خالل رحةل الهجرة غري الرشعية أو حىت دلى وصوهل إىل بالد املقصد حيث يمت
للرزق
ً
اس تغالهلم من قبل ش باكت املهربني والاجتار يف البرش، كام يضطروا إىل العمل يف أعامل غري مرشوعة كس با .
للهجرة غري
ً
كام تُعلد من أكرث أس باب الهجرة عىل اإلطالق يه البطاةل اليت فرضت نفسها عىل أكرث الفئات اس هتدافا
الرشعية ومه فئة الش باب، حيث بلغ معدل البطاةل يف منطقة الرشق األوسط وشامل أفريقيا، 22%يف عام 1120
حسب منظمة العمل ادلوليةILO ،وبلغت 2.12 ابلنس بة للوطن العريب بأمكهل أي ما يشّك النس بة األعىل يف العامل،
من
ً
حيث يقدر عدد ادلول املصدرة للمهاجرين 01 دول، ويف مطلع العام 1120 اكن البحر املتوسط هو األوفر حظا
حيث عدد الضحااي املهاجرين، فقد ابتلعت مياهه02 %من مجموع الغرىق يف رحالت قادمة من أفريقيا ودول رشق
أوسطية، كام أوحضت إحصاءات خفر السواحل اإليطالية، لعام 1120م أن عدد الناجني اذلين قدر هلم إكامل رحلهتم،
أي ثالثة أضعاف العدد اذلين وصلوا إيطاليا يف عام 1123م.
ً
جتاوز 221 ألفا
قدمة إىل الاحتاد الاورويب من
ُ
وقد ا ترفعت عدد طلبات اللجوء امل 011 ألف طلب يف 1110م إىل 021,010
يف
ً
طلبا 1120م. وتظهر البياانت أن عدد املهاجرين ا ترفع بعد بداية ما يسمى ابلربيع والثورات العربية يف تونس وليبيا
متر وغياب العيش
ملس
من احلروب والفوىض والاقتتال ا
كبرية من تكل ادلول اىل الهجرة هرابً
ً
وسوراي ما دفع أعدادا
الكرمي.
احلماية الدولية للمهاجرين:
وضعت العديد من الاتفاقيات ادلولية من مجةل أهدافها حامية العامل املهاجرين، مثل الاتفاقية ادلولية لعام 2101م
"ادلاخةل حلّي التنفيذ عام 2121م" اليت عاجلت موضوع الهجرة، والاتفاقية ادلولية بشأن العامل املهاجرين للعام 2102م
"ادلاخةل حلّي التنفيذ عام 2100م" اليت تناولت موضوع الهجرة غري املرشوعة، والاتفاقية ادلولية لعام 2120م بشأن
متيّي يف الاس تخدام واملهنة
ل
ا "ادلاخةل حلّي التنفيذ يف العام 2101م". زت هذه الاتفاقية عىل املساواة وتاكفؤ
وقد ركل
متيّي يف املعامةل سواء يف الاس تخدام أو املهنة، ومن املؤسف أن الغالبية الساحقة من ادلول العربية مل توقع
ل
الفرص ومنع ا121
عـربية آفـاق
 توفري امحلاية لألطفال املهاجرين من اخملاطر الىت يتعرضون إلهيا عن طريق تيسري العودة، وتوفري برامج توعية نفس ية
واجامتعية هلم وذلوهيم إضافة إىل توفري احلوافز الاقتصادية املالمئة للحد من هذه الظاهرة لتحسني احلاةل الاجامتعية
والاقتصادية لألطفال وأرسمه.
 رضورة عقد مؤمترات عربية مشرتكة ملناقشة اكفة القضااي واملوضوعات امل تربطة مبوضوع الهجرة سواء اكنت رشعية أو
غري رشعية .
 اس تعراض اخملاطر اليت يتعرض لها املهاجر واليت قد يس هتني هبا الش باب يف بعض األحيان، وعرض البدائل والفرص
املتاحة لال ترقاء مبس توى املعيشة وادلخل.
 إدماج مواضيع الهجرة غري الرشعية وأمهية الانامتء للوطن يف برامج التعلمي لتوعية الش باب مبخاطر الهجرة غري
الرشعية منذ الصغر.
 تعزيز روح الانامتء دلى الش باب كأحد األساليب غري املبارشة للحد من الهجرة غري الرشعية .
 منية كأساس ملاكحفة الهجرة غري الرشعية
لت
دمع ا .
 إعادة تأهيل راغيب الهجرة والتعامل مع التحدايت.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

Process Descrip...

Process Description In the pultrusion of thermosetting resin composites, the steady-state reaction ...

ي نظام فعال لتح...

ي نظام فعال لتحقيق التكامل بين جهود كافة الأطراف والمجموعات في المنظمة التي تتولى التخطيط والرقابة و...

According to th...

According to the majority of men, the implementation of controlled burns, community education, infra...

The Stone Boy t...

The Stone Boy tells the story Arnold, who has lived his whole life in the shadow of older brother, E...

قيمتها لولا تقد...

قيمتها لولا تقدم وسائل البحث العلمى وتطوره ، فأخرج لنا هؤلاء العلماء من هذا المنهج كنوزا عظيمة وجوان...

انتهت القصة بسع...

انتهت القصة بسعادة، حيث استمرت صداقة سارة وأميرة وعمر في النمو والتطور، وعرفوا أنهم سيظلون أصدقاء مخ...

The client will...

The client will maintain clear, open airways as evidenced by the absence of abnormal breath sounds, ...

نخجياّ ا بّعظيم...

نخجياّ ا بّعظيم ا تٌقيرءا العم، بهال ءذ الخجيا يالازيا لها علج اححافي السل . فعن ابن عم ربية الله عل...

انظر رحمك الله ...

انظر رحمك الله إلى قوله: «بعض من يدعي العلم» وأمعن فيه النظر تجد أن هذه الصفة متطابقة تمامًا على أهل...

وفي اطار قيم وع...

وفي اطار قيم وعلاقات تحدد له هويته وهوية الناس ، وتفسر طبيعة العالم ، وتركز مكانته بين الناس ، وتفرض...

In summary, the...

In summary, the thermal analysis emphasizes the significance of efficiency, sustainability, and envi...

Ce support de c...

Ce support de cours est plus qu’un simple support et pas tout à fait un livre sur les réseaux. Il es...