لخّصلي

خدمة تلخيص النصوص العربية أونلاين،قم بتلخيص نصوصك بضغطة واحدة من خلال هذه الخدمة

نتيجة التلخيص (100%)

فَمَ من جِيلٍ منَ النّاسِ إلاّ ولَهُ فضائِلُ يدَّعيها، وأنساب يرتَفِعُ بها أحيانًا إلى آلهَةِ السَّماء، وأحْيَانًا إلى أعاظِمِ القدّيسينَ فَضْلاً عَنِ المناقِبِ والصِّفاتِ التي لا شَِيكَ له فيها من أجيالِ الأرضِ أَجْمَعينَ. ولا غرابَة في هذه الدَّعَاوَى إذا سَوَّغَتْها ظواهرُ الأُمّةِ وساندتها القوَّةُ والثروةُ والكلمة الغالبةُ. ولكنَّ الغريبَ أن تَشيعَ هذه الدَّعَاوَى بينَ أُممٍ، لا قوّة لها ولا مالَ ولا غَلَبَة…وأنّها ربما كانت في هذه الأمم أكبرُ مَزْعَمً، وأَشدُّ غروراً ممّ تكونُ في غيرها! كأنّها هي عوض عما فقدته الأمّةُ من دواعي الفخر الصّحيح، وعَزَاءُ ما تصبو إليه مِنَ العزّةِ والكرامةِ، وهي على كلِّ حالٍ أَنَانِيّةٌ قَوميّةٌ تجرى على وَتِيرَةِ الأنانيّةِ الفرديّة في الظّهورِ أو الضّمُورِ. كان المصريّون يَرَوْنَ أنّ المِ صِْيَّ هو الإنسانُ الكاملُ، ثُمّ تتوا لَ الدّرجاتُ بعده إلى السّادِسةِ، وهي دَرجةُ اليونانيّ عندهم في تاريخهم القديم، وكانَ اليونانيُّ يحمَدُ اللّهَ أنْ خلقَهُ من ذلك الجنس… ثم جاءتِ العصورُ الأخيرةُ فإذا كلُّ أمّةٍ من أمَمِ الحضارة الحديثة تَزعُمُ زَعمَهَا، وتفتخر على الأمم الأخرياتِ… وَأصْبَحَ الفَخرُ بينَ الأجناس عل مً…! نعم أصبح الفخر القديم الذي نشأ منَ الخرافاتِ القديمة علما جديداً له حرمةٌ العلوم عليك وعلََّ وعلينا أن نُقِرَّ بها مؤمنينَ. ولكنّ العلم الجديد لم يكن إلاّ صِيغَةً لتلك الخُرافةِ العتيقة ولم تكن له من نتيجةٍ إلاّ تلك التي كان الأوروبيّون يزعمونها قبل أن يكون لهم علمٌ، وقبل أن تكونَ للأجناسِ دراسَةٌ…وهي أنّهم خيرٌ من في الوجود، وأنَّ الحاكمين منهم اليومَ أصلحُ النّاس للحكم، وهم أصلح النّاس للدَّوام فيه…وأمّا الأُمم ا لّخرى فلا نَصِيبَ لها إلاّ نصيب النّبعِ الذي لن يجوز له أن يَطمَعَ في المساواة الآن ولا في أيِّ زمنٍ منَ الأزمان. والعلم الحديثُ صادقٌ شريفٌ فسواء قَسَّمْنَا الأُمَمَ إلى آريةٍ وسامِيَةٍ، أو بيضاء ذات ألوانٍ فالنَّتيجةُ واحدةٌ في جميع هذه التّقسيماتِ، وهي أنّ الأوروبيّين هم أفضلُ من غَبََ وَحَضََ، وأنَّهم همُ السّادةُ الأعْلَونَ الذين بينهم وبين المَسُودِينَ الأدنين حاجِزٌ لا يُعْبَُ، وتَفَاوُتٌ لا تَدَارُكَ لَهُ ما بَقِيتِ الأرضُ أرضًا، لقد فَعلها النَّمسَوِيُّ “فريدريك هرتز” وقال ما قال وأَجْرُهُ على الذي خَلَقَهُ!! قال لعلماء
الأجناس المُتَعَصِّبين : إنكم مخطئونَ جِدَّ مُخطِئينَ، وإنَّ أَصْلاً من أُصولِ الأُمَمِ المُختَلِفَةِ لا يخلو من أوشابٍ كثيرةٍ يدخلُ فيها شرقيُّونَ وغربيُّون، وإنَّهُ ما من مَحْمَدةٍ تُدْعَى لأوروبا إلاّ وللأجناس
وما من مَذَمَّةٍ تُدْعَى على الأجناس الأُخرى إلاّ وفي أوروبا قديمها وحديثها مثيلاتها، وأيّدَ كلَّ قَولٍ ببرهان… ولا يريد “هرتز” أن يقف في الإنصاف عند شعب من الشعوب، ولا جِنْسٍ من الأَجناس لأنه يرى أنّ الفَواصِلَ بينَ أيّ شعبين في العالم ليست من البُعد والحيلولة بحيث تصتعصى على التّقارب.


النص الأصلي

الفَخْرُ بالأجْنَاسِ قديمٌ، لم تَخْلُ مِنهُ أُمَّةٌ ولا قَبيلَةٌ، فَمَ من جِيلٍ منَ النّاسِ إلاّ ولَهُ فضائِلُ يدَّعيها، وأنساب يرتَفِعُ بها أحيانًا إلى آلهَةِ السَّماء، وأحْيَانًا إلى أعاظِمِ القدّيسينَ فَضْلاً عَنِ المناقِبِ والصِّفاتِ التي لا شَِيكَ له فيها من أجيالِ الأرضِ أَجْمَعينَ. ولا غرابَة في هذه الدَّعَاوَى إذا سَوَّغَتْها ظواهرُ الأُمّةِ وساندتها القوَّةُ والثروةُ والكلمة الغالبةُ. ولكنَّ الغريبَ أن تَشيعَ هذه الدَّعَاوَى بينَ أُممٍ، لا قوّة لها ولا مالَ ولا غَلَبَة…وأنّها ربما كانت في هذه الأمم أكبرُ مَزْعَمً، وأَشدُّ غروراً ممّ تكونُ في غيرها! كأنّها هي عوض عما فقدته الأمّةُ من دواعي الفخر الصّحيح، وعَزَاءُ ما تصبو إليه مِنَ العزّةِ والكرامةِ، وهي على كلِّ حالٍ أَنَانِيّةٌ قَوميّةٌ تجرى على وَتِيرَةِ الأنانيّةِ الفرديّة في الظّهورِ أو الضّمُورِ. كان المصريّون يَرَوْنَ أنّ المِ صِْيَّ هو الإنسانُ الكاملُ، ثُمّ تتوا لَ الدّرجاتُ بعده إلى السّادِسةِ، وهي دَرجةُ اليونانيّ عندهم في تاريخهم القديم، وكانَ اليونانيُّ يحمَدُ اللّهَ أنْ خلقَهُ من ذلك الجنس… ثم جاءتِ العصورُ الأخيرةُ فإذا كلُّ أمّةٍ من أمَمِ الحضارة الحديثة تَزعُمُ زَعمَهَا، وتفتخر على الأمم الأخرياتِ… وَأصْبَحَ الفَخرُ بينَ الأجناس عل مً…! نعم أصبح الفخر القديم الذي نشأ منَ الخرافاتِ القديمة علما جديداً له حرمةٌ العلوم عليك وعلََّ وعلينا أن نُقِرَّ بها مؤمنينَ. ولكنّ العلم الجديد لم يكن إلاّ صِيغَةً لتلك الخُرافةِ العتيقة ولم تكن له من نتيجةٍ إلاّ تلك التي كان الأوروبيّون يزعمونها قبل أن يكون لهم علمٌ، وقبل أن تكونَ للأجناسِ دراسَةٌ…وهي أنّهم خيرٌ من في الوجود، وأنَّ الحاكمين منهم اليومَ أصلحُ النّاس للحكم، وهم أصلح النّاس للدَّوام فيه…وأمّا الأُمم ا لّخرى فلا نَصِيبَ لها إلاّ نصيب النّبعِ الذي لن يجوز له أن يَطمَعَ في المساواة الآن ولا في أيِّ زمنٍ منَ الأزمان. هكذا قال العلم الحديثُ، والعلم الحديثُ صادقٌ شريفٌ فسواء قَسَّمْنَا الأُمَمَ إلى آريةٍ وسامِيَةٍ، أو إلى شماليّةٍ وجنوبيّةٍ، أو بيضاء ذات ألوانٍ فالنَّتيجةُ واحدةٌ في جميع هذه التّقسيماتِ، وهي أنّ الأوروبيّين هم أفضلُ من غَبََ وَحَضََ، وأنَّهم همُ السّادةُ الأعْلَونَ الذين بينهم وبين المَسُودِينَ الأدنين حاجِزٌ لا يُعْبَُ، وتَفَاوُتٌ لا تَدَارُكَ لَهُ ما بَقِيتِ الأرضُ أرضًا، والسَّماءُ سماءً. لقد فَعلها النَّمسَوِيُّ “فريدريك هرتز” وقال ما قال وأَجْرُهُ على الذي خَلَقَهُ!! قال لعلماء
الأجناس المُتَعَصِّبين : إنكم مخطئونَ جِدَّ مُخطِئينَ، وإنَّ أَصْلاً من أُصولِ الأُمَمِ المُختَلِفَةِ لا يخلو من أوشابٍ كثيرةٍ يدخلُ فيها شرقيُّونَ وغربيُّون، وإنَّهُ ما من مَحْمَدةٍ تُدْعَى لأوروبا إلاّ وللأجناس
الأُخرى مثيلاتها، وما من مَذَمَّةٍ تُدْعَى على الأجناس الأُخرى إلاّ وفي أوروبا قديمها وحديثها مثيلاتها، وأيّدَ كلَّ قَولٍ ببرهان… ولا يريد “هرتز” أن يقف في الإنصاف عند شعب من الشعوب، ولا جِنْسٍ من الأَجناس لأنه يرى أنّ الفَواصِلَ بينَ أيّ شعبين في العالم ليست من البُعد والحيلولة بحيث تصتعصى على التّقارب.


تلخيص النصوص العربية والإنجليزية أونلاين

تلخيص النصوص آلياً

تلخيص النصوص العربية والإنجليزية اليا باستخدام الخوارزميات الإحصائية وترتيب وأهمية الجمل في النص

تحميل التلخيص

يمكنك تحميل ناتج التلخيص بأكثر من صيغة متوفرة مثل PDF أو ملفات Word أو حتي نصوص عادية

رابط دائم

يمكنك مشاركة رابط التلخيص بسهولة حيث يحتفظ الموقع بالتلخيص لإمكانية الإطلاع عليه في أي وقت ومن أي جهاز ماعدا الملخصات الخاصة

مميزات أخري

نعمل علي العديد من الإضافات والمميزات لتسهيل عملية التلخيص وتحسينها


آخر التلخيصات

‎1 أهداف وأهمية...

‎1 أهداف وأهمية التعليمية ‎- توجيه الفاعلين في المجال التربوي الى تحديد فاعلية الطرق والأساليب المست...

وقد خصص الباب ا...

وقد خصص الباب التاسع من قوانين مانو للواجبات الزوجية وأحكام الأسرة وما يتعلق بالزوجين وحقوق المرأة:...

اذ بدأت نهضة فن...

اذ بدأت نهضة فنية في الانتشار في عموم مدن ايطاليا، كانت حد الفاصل بين الفن كلاسيكي الذي سبقته وفنون ...

Gulf College wa...

Gulf College was established in 1990. It began as a training institute, and in 2003 it obtained the ...

وتتجلى مسؤولية ...

وتتجلى مسؤولية شركة بنك الرياض في مشاريعها وبرامجها الاجتماعية والبيئية العديدة التي تعزز التفاعل ال...

نشأة الجغرافيا ...

نشأة الجغرافيا السياسية: - استخدم أرسطو مفهوم السياسة للإشارة إلى الاتصال من أجل حياة أفضل للمجتم...

إن توجة عرب الخ...

إن توجة عرب الخليج إلى مناطق الهند يعود إلى القرب الجغرافي، فالمسافة بين سواحل الخليج العربي وسواحل ...

عندما يكون هناك...

عندما يكون هناك غياب التقدير، فإن الشريكين لا يقدران الجهود والتضحيات التي يبذلانها من أجل العلاقة. ...

.طالما أن هذا ا...

.طالما أن هذا المدخل يندرج ضمن التصنيفات المرتبة، فإن التنمية السياسية من منظور أنصاره، عبارة عن عمل...

الشيخ زايد بن س...

الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، مؤسس دولة الإمارات العربية المتحدة وقائد رؤية واضحة ورؤية عملية، حقق ن...

للبدء ، قم بإعد...

للبدء ، قم بإعداد عصي الحلوى. انقع العصي في الماء ولفها في طبقة من السكر الأبيض المحبب "لبذر" بلورات...

لي هةي لا ةيض ن...

لي هةي لا ةيض ن لاليال لالاعن اةف كاص جلي م د ج ن ن ماا لا ةيض لالسعي ل يل م ه مالةص ن لمصلص لافجيي ...