لخّصلي

رف المساجد بانھا دار العبادة وتقام بھا الصلوات الخمس التي شرعھا وفرضھا الله عز
وجل في كتابھ الكریم منذ أقامة البعثة النبویة وأیضا یطلق علیھ مسمى الجامع لأنھ یجمع الناس لأداء صلاة الجماعة حیث انھ یجمع الكبیر والصغیر الغني منھم والفقیر وغیرھم من طبقات المجتمع ، ولكن بشكل عام وظیفتھ الأساسیة ھي جمع الناس لتأدیة الصلاة على اكمل وجھ تامة الأركان وفي وقتھا ، اضافھ الى ذلك انھ اھم مظاھر الحیاة الدینیة والاجتماعیة التقلیدیة سواء كان في المدن الساحلیة او البادیة ، فقد قال أبن عباس رضي الله عنھما المساجد بیوت الله في الأرض ، و ھي تضيء لأھل السماء ، كما تضيء النجوم لأھل الأرض .
ومن ما لا شك فیھ ان دولة الامارات العربیة المتحدة ھي دولة اسلامیھ مھتمة بتشریعات الله عز وجل قائمھ على ما امر الله عز وجل بھ ناھیھ عن ما نھى عنھ ففي المجتمع الاماراتي تعرف المساجد انھا من نظم التواصل الاجتماعي ولیس فقط مكان لتأدیھ فریضھ فحسب ،فمن وظائف المسجد أولا وظیفة دینیھ : وھي الوظیفة الأساسیة التي من اجلھا بني المسجد سواء كان المستوى التقلیدي في السابق او المستوى الحدیث ،فالمسجد یعكس استقامة الشخص حیث انھ اذا كان ملتزم بالصلوات الخمس قائم لشعائر الله من ما سیاھم في تزكیتھ بین المجتمع وھذه الوظیفة اجمع علیھا المجتمع الاماراتي القدیم والحدیث آي ان في السابق والحاضر ، اما الوظیفة الثانیة ھي الوظیفة العلمیة والتربویة ،فعلى الصعید الشخصي لا شك ان المسجد لھ دور كبیر في تطورات الانسان ، أولا في المجتمع الاماراتي السابق كان المطوع یعلم الأبناء الصغار القراءة والكتابة واصول الدین من ما یساھم في تطورھم وباء مستقبل وجیل واعي في زمن قلت فیھ المدارس ووسائل التعلیم وكان ذلك بمقابل مادي بسیط جدا ورمزي ، اما على المستوى الحدیث فقد تلاشى ھذا الامر ولكن في بعض المساجد تقام الندوات الدینیة لوعظھ الناس وتعلیمھم وتذكیرھم باg عز وجل .ثالثا الوظیفة الاتصالیة ك فالمسجد مكان لتواصل الناس مع بعضھم البعض والتقاء افراد المجتمع من جمیع الطبقات وكان ذلك یقام بعد أداء الصلاة حیث انھم یقومون بالتواصل والسؤال عن أحوال بعضھم البعض ، كان أول مسجد في دولة اإمارت ھو مسجد البدیة حیث تم بناؤه عام ١٤٤٦ م تقریباً و سمي بھذا الإسم بسبب موقعھ حیث یقعد في قریة البدیة في إمارة الفجیرة و مازات تقام فیھ الصلاة للآن .، أما بالنسبة لأكبر مساجد الإمارات مساحة ھو مسجد الشیخ زاید الكبیر حیث ان مساحتھ الضخمة تكفي لاستیعاب أكثر من ٤٠ ألف مصلي و تبلغ مساحتھ ٢٢.٤٠٠ متر مربع و و ھو ثالث أكبر المساجد في العالم .
و مكانة المسجد في الإسلام عظیمھ جداً حیث ورد عن الرسول صل الله علیھ و سلم قولھ: من بنا g مسجداً یذكر فیھ اسمھ بنا الله لھ بیتاً في الجنة ، فالمساجد ھي بیوت الله فيالأرض ،قالاللهتعالى)وإنالمساجدgفلاتدعومعاللهأحداً(، ومنھذهالآیة
تبین لنا مكانة المساجد العظیمة في الإسلام ، فمن واجباتنا تجاه المساجد الحفاظ على الذھاب للمسجد عدم الانقطاع عنھ و ھجره ، و المحافظة على نظافتھ فبیت الله تعالى أحق البیوت في النظافة و الطھارة .