لخّصلي

أقامت الجامعة الأميركية في بيروت (AUB) يومها الأول للعطاء في الثالث من كانون الأول 2018. وفاقت النتائج الباهرة التوقعات بكثير: 1051 مانح من 26 بلدا قدموا تبرعات بلغ مجموعها 616822 دولار، ستغذّي كلّيات الجامعة السبع، ومركزها الطبي، وغيرها الكثير من المبادرات على الحرم الجامعي وفقا لإرادة المانحين.
وكان رئيس الجامعة الأميركية في بيروت الدكتور فضلو خوري قد علق قائلاً: "أنا مسرور لأننا تجاوزنا أهدافنا الأصلية. وأنا مسرور أكثر بالتفاعل الإستثنائي على الحرم الجامعي وحول العالم تجاه أول يوم عطاء نقيمه، بكامل ساعاته الأربع وثلاثين! وقد أبقى يوم العطاء هذا موظفينا في بيروت ونيويورك مُستنفرين. إن للجامعة الأميركية في بيروت قِيَمٌ راسخة في التميّز والتقبّل والتعددية وروح الأُسرة، وهي قِيَمٌ تجلّت تماماً يوم 3 كانون الأول. إن أنشطة مثل "يوم العطاء" هي فرصة عظيمة لنا جميعا لنشبك أيدينا معا دعما لهذه المؤسسة الفريدة التي نحبها".
خريجو الجامعة الأميركية في بيروت نشطوا بشكل خاص في يوم العطاء، فحشدوا الدعم من زملاء الدراسة السابقين للفوز بتحدّي الكليات، وهو سباق لتحديد الكلية التي شاركت أعلى نسبة من خريجيها في العطاء. وفازت كلية العلوم الصحية بتميّز في هذا التحدي، تليها كلية رفيق الحريري للتمريض ثم كلية الطب. عميد كلية العلوم الصحية الدكتور إيمان نويهض قال: "أنا فخور جدا بخرّيجينا لدعمهم القوي للكلية". وبناءً عليه، نالت كليات العلوم الصحية والحريري للتمريض والطب جوائز بقيمة خمسة عشر ألف دولار وعشرة آلاف دولار وخمسة آلاف دولار على التوالي لصندوق العميد في كل منها.
والواقع أن كل كليات الجامعة ربحت في يوم العطاء وتلقّت دعماً حماسياً من خريجيها. وكان سبعين بالمئة من المتبرعين في يوم العطاء من خريجي الجامعة. وأكبر مجموعة من الخريجين المتبرعين كانت من خريجي كلية الآداب والعلوم (المرتبة الأولى)، وتلتها كلية العلوم الصحية في المرتبة الثانية. وتساوت كلية سليمان العليان لإدارة الأعمال مع كلية مارون سمعان للهندسة والعمارة في المرتبة الثالثة. وقد أقيم أيضا تحدٍّ في أميركا الشمالية لتشجيع التبرع من جميع الولايات الأميركية الخمسين والمقاطعات الكندية العشر. النتيجة النهائية كانت 34 ولاية أمريكية، مقاطعة كولومبيا، وسبع مقاطعات كندية.
وقد ترافق يوم العطاء مع احتفال الجامعة بيوم مؤسسيها، المناسبة السنوية التي تتذكر فيها الجامعة الرؤويين الذين أنشأوا قبل أكثر من قرن ونصف كلية نمت وازدهرت لتصبح الجامعة الأميركية في بيروت. وقال نائب رئيس الجامعة لشؤون للتطوير الدكتور عماد البعلبكي: "العمل الخيري كان حاسما في إنشاء هذه الجامعة ولذا كان من المنطقي أن يقام يوم العطاء مع الاحتفال بيوم الآباء المؤسسين".
الجدير بالذكر أن كل المنح في يوم العطاء لاقتها منح مطابقة كل منها بقيمة عشرة آلاف دولار، من مازن دجاني (بكالوريوس ادارة أعمل وماجستير، ١٩٥٩)، وعبدالله درويش (بكالوريوس تغذية ١٩٧٥)، وعضو مجلس الأمناء نبيل حبايب (طالب سابق ١٩٧٧-١٩٧٩)، وعضو مجلس الأمناء هشام الجارودي (بكالوريوس هندسة معمارية ١٩٦٦)، وعضو الشرف في مجلس أمناء الجامعة آن كير-آدامز، وعضو مجلس الأمناء ماهر ميقاتي (بكالوريوس ادارة الأعمال ٢٠٠١) ودانا ميقاتي (بكالوريوس ادارة الأعمال ٢٠٠٢)، وعضو مجلس الأمناء سكوت وايز.