لخّصلي

اللغيية أسيياس وحييداة الميية ، ومسييتوأدعق حضييارتها ،
ومرآاة فكرها ، فهي نشاط الفكر وصداه الذي ييترأدأد فيي
آفااق المجتمع ورحاب النفس ، وهي القدر المشترك ميين
الحيااة والنفسية بين أبناء المة الواحداة ، في إإطارها يتييم
تفاعييل الفكييار ، وفييي نظيياام رموزهييا يتييم التعييبير عيين
التنظيم الكامل لحيااة الحضارات وأنماط أفكارها . واللغة
ذات صييلة وإطيييداة بييالمجتمع الييذي تمييارس فيييه أأدوارهييا
ووظائفها ، تزأدهر بازأدهارها ، وتتغير بتغيير مناخهييا وتتييأاثر
5
بحييياته الجتماعييية والثقافييية والقتصيياأدية ، وتييؤاثر فييي
سلوك أبنائه وإطرائق تفكيره .
أما العولمة فنشاهد منافع كثيراة لها في هذه الييياام ،
وهذه الظاهراة التي تربط العالم اليوام , وذهب الدارسون
والباحثون في تفسيييرها والحييديث عيين آاثارهييا إلييى أبعيياأد
كييثيراة ، ول شييك أن اللغيية عنصيير ميين عناصيير الييذات ,
ومكون من مكونات الشخصية ، ولكل أمة من المم لغة
تتميلز بها بين المم الخرى ، وفي ظل العولميية الباسييطة
نفوذها اليوام على المجتمع الييدولي كيييف يمكيين التوفيييق
بين الخصوصيات الروحية واللغوييية والثقافييية والحضييارية
وبين متطلبات العولمة .
فالعولميية تسييير نحييو التييأاثير السييلبي فييي الهوييية
والسياأداة معا ، والهيمنة الثقافية هييدف مقصييوأد لظيياهراة
العولمة ، وإن اللغية والثقافية لكيل أمية ه ي اليتي تحيدأد
ملمح هويتها وترااثها . وتعد اللغة من أهييم الملمييح الييتي
تكون هوية المة وتميلزها عن غيرها ، فاللغة هي العنصيير
لي اثقافة أو حضاراة ، واللغة العربية اليوام تواجه تحييديا
قويا في عصر العولمة ، فالعولمة كما نراها اليوام
تسير نحو التأاثير السييلبي فييي الهوييية والسييياأداة وتييذويبها
وإطمس معالمها ، وابتعد الناس عن اللغة العربية ليزأدهيير
التغريب وتتحقق التبعية .
ولكن اللغة العربييية أمانيية فييي عواتييق النيياإطقين بهييا
والحفاظ عليها مسؤولية مشتركة بين جميع فئات الميية ،
وهي الترا والهوية التي تعتبر مصدرين تقومان بالمتياز
عيين الخرييين ، ومبعييث فخيير ومصييدر اعييتزاز لبنائهييا ،
فالحفيياظ علييى ذلييك ضييروراة حيييااة ، فالميية العربييية
والسلمية تملك اثقافة عربييية إسييلمية ورسييالة حضييارية
خاليداة وهيي الييوام تيواجه حرب ا شرسية تسيتهدف لغتهيا
وتاريخها وترااثها وهويتها ، والترا العربي السلمي اثرواة
إنسانية حضارية أغنت المعرفة النسانية عبر العصور .
6
فالعالم العربي علييى وجييه الخصييوص ونيياإطقو اللغيية
بوجه عاام يشاهدون اليوام التحييدي السييافر للغيية العربييية
في المجتمع بفعل العولمة الييذي يمييس الوضييع السييياأدي
للغة العربية، فيجب على هذين العنصييرين علييى أن تأخييذ
اللغيية العربييية مكانهييا وقوتهييا والشييعور بقييدرتها علييى
اسييتيعاب المنجييزات الحضييارية ، ولتكيين نظرتهمييا إلييى
المستقبل في عصر العولميية أكييثر اثقيية ، وأن تبقييى
اللغة العربييية حيينية ومنتجيية وفاعليية وصييامداة أميياام قييوى
العولميية المختلفيية وقيياأدراة علييى اسييتيعاب المنجييزات
الحضارية وفاعليية فييي المجتمييع ومقبوليية فييي المجييالت
المختلفة من صناعة وتجاراة ووسائل إنتاج وصياغة المواأد
العلمية والعلمية وغيرها .
واللغة العربية تمتاز عن سائر اللغييات بمكانيية فريييداة
ومنزلة سامية ، فهييي لغيية القييرآن الكريييم ولسييان
لغيية فكيير إسييلمي تضيييء « بعييد ذلييك » النبواة ، اثم هي
المعمييوراة بنييوره ، ولغيية حضيياراة عربييية تييوارأدت علييى
حياضييها أمييم كييثيراة ناهليية ميين علومهييا سيينين عديييداة ،
ويوصييف عصييرنا العييولمي بييأنه عصيير التطييور العلمييي ،
والبييداع التقنييي ، والتكنولوجيييا المعلومييات المتقدميية
والنفتاح بين المم والثقافات المختلفة .
وكبرى الصعوبات التي تواجهها اللغة العربية في هذا
العصر هي تباإطؤ أبنائها فييي النهييوض بهييا ، كييي تسييتطيع
تمهيد الطريييق أمييامهم للمشيياركة الفاعليية فييي مسيييراة
الحضاراة العالمية ، وتتصل بهذه المشييكلة بعييض القضييايا
اللغوية الييتي مييازالت منيياط اهتميياام العلميياء والبيياحثين ،
وهي: ازأدواجية الفصحى والعامية .
ازأدواجييية » الفكر العربي المعاصر يعاني من ظاهراة
أي وجوأد لغتين : لغة فصيحة ؛ وهييي لغيية الكتابيية « اللغة
فيييييي معاهيييييد التعلييييييم والميييييدارس ، والخطيييييب
والمحاضرات ، وفييي الكتييب والصييحف والمجلت . ولغيية
عامية ؛ وهي لغة التخاإطب التي يتعامييل بهييا النيياس فييي
7
حياتهم اليومية ، وظهرت في العصر الحديث أدعواة تييدعو
إلى العامية ، وترى فيهييا اللغيية المسيييراة لتثقيييف النيياس
عامة ، والمفتاح السحري لتقدام المة العربية في المجال
العلمي ، وهي أدعواة هدامة خطيراة يييترتب عليهييا أضييرار
أدينية وقومية واجتماعية ، منها :

• هجر لغة القرآن ولغة إعجازه .


• تمزيق الوحداة اللغوية والوجدانية بين أفييراأد الميية
  العربية .


• النقطاع عن ترا الحضاراة العربية والسلمية .


• القطيعة بين أبناء مجتمعات القطر العربي الواحد .
  ويييرى بعييض البيياحثين أن ازأدواجييية اللغيية ظيياهراة
  إطبيعيية ف ي اللغية العربيية ، وغيرهيا مين اللغيات
  النسانية ، ويدعون إلييى تقصييير المسييافة بييين الفصيييحة
  والعامييية ، بييأن تسييمو العامييية إلييى مسييتوى الفصيييحة ،
  ويرون أن تحقيق هذه الدعواة يسير ؛ لن العامية انبثقييت
  من الفصيحة ، ولكنه يتطلب تطوير حركة التعليم وزييياأداة
  الوعي اللغوي فكلما ازأدهيير التعليييم وزاأد الييوعي اللغييوي
  ق س ن مت العامية ، واقتربت من الفصيحة ، وانقاأدت لها .