لخّصلي

تمتلك دولة الإمارات منهجها الأصيل الذي تتبعه في إعداد ، وتكليف قادتها السياسيين ، وهو منهج محافظ ومتوارث منذ القدم ، تعارف عليه الأجداد والآباء ، واتفقوا على إقرار شرعيته ، واستقرت ممارستهم السياسية عليه . كان منهج الإمارات القائم على الحكم الوراثي مطبقة عبر القرون في الإمارات السبع قبل نشأة دولة الاتحاد ، وقد استمر شعب الإمارات متمسكة بتطبيق هذا المنهج بعد قيام الاتحاد ، الأمر الذي يؤكد أن إرادة الأبناء ، والأحفاد قد انعقدت على التمسك بالمنهج الذي أسه ومارسه الأجداد والآباء . يؤمن شعب الإمارات أن المنهج المحافظ الذي أثبتت الخبرة العملية صلاحه ، وكفاءته خلال كافة مراحل التاريخ يمنحهم أهم مزايا الفلسفة المحافظة ؛ فهو يمدهم بخلاصة الحكمة التي تستند إلى تجارب الماضي الناجحة ، ويوصل سياسات ، وممارسات التقدم فيرسخ لهم مسارات التنمية في الحاضر ، ويغذي بذلك أسباب طمأنينتهم بشأن تطورات المستقبل . ونتيجة لذلك ، تترسخ لدى شعب الإمارات القناعة بأن هذا المنهج المحافظ يمنح الإمارات القيادة الرشيدة التي تحقق كافة المصالح الوطنية التي يحرص عليها الشعب ، وتستحق هذه القيادة بالتالي أن تلقى دعم الشعب ، ومشاركته في جهود التنمية لقد أثبت منهج الإمارات المحافظ الذي تقوم عليه أسس النظام السياسي في الدولة ملاءمته التامة على مر الزمن ؛ لأنه نابع من القيم و التقاليد العريقة التي يؤمن بها مجتمع الإمارات ، كما أثبت هذا المنهج كفاءته المؤكدة من خلال مميزات الاستقرار والرخاء والتنمية و السعادة التي تمكنت الدولة من تحقيقها بالنسبة للوطن والشعب وأفراد المجتمع . إن النظام السياسي في دولة الإمارات نظام دستوري ؛ إذ توجد كافة السلطات و المؤسسات السياسية في الدولة بناء على قواعد دستورية يتضمنها دستور دولة الإمارات المدون ، وقد ظل هذا الدستور يوفر للدولة عوامل الوضوح ، والفاعلية في تحديد الشكل الاتحادي للدولة ، واختصاصات كل من : الحكومة الاتحادية ، والحكومات المحلية ، وحقوق الأفراد ، وواجباتهم ، وغيرها من المبادئ الدستورية المهمة وقد حبا الله سبحانه وتعالى ، من خلال منهج الإمارات المحافظ ونظامها السياسي الدستوري ، المجتمع الإماراتي بالقيادة الرشيدة ، التي تؤدي أدوارة جوهرية في رسم مسارات التنمية الشاملة في دولة الإمارات ، وتولي تنفيذ أهداف التقدم والتطور أهمية بالغة ، فنالت بذلك القيادة الرشيدة تأييد شعب الإمارات ، وحازت على ولائه . لقد حظيت دولة الإمارات بأهم أسباب التنمية الناجحة ، وذلك حين هيا الله لها القيادة الرشيدة التي تولت أمور الحكم والإدارة فيها ، والتي حرصت على صياغة رؤية التنمية الشاملة ، وشرعت في تنفيذها بكل إصرار ومثابرة ، واجتهدت من أجل أن تتغلب على التحديات العديدة التي واجهتها ، وسخرت كافة الموارد اللازمة لتحقيق أهدافها ، ولم تضع حدا لطموحات الدولة ، والوطن في التنمية ، والتقدم ، بل استمرت تفتح آفاقأ متجددة للتطوير والتفوق في كافة المجالات .